مسيرة جماهيرية كبرى في العاصمة صنعاء تحت شعار ” مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات”
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
جددت التأييد للقيادة الثورية لاتخاذ أي قرارات لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني الحشود: جاهزون بكل الوسائل لكبح إجرام وصلف الكيان الصهيوني حتى استعادة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني مطالبة القوات المسلحة بالاستمرار في توجيه الضربات الموجعة لكيان العدو حتى يوقف عدوانه وجرائمه في غزة
الثورة / سبأ
خرجت في العاصمة صنعاء أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة في شارع المطار تحت شعار “مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات”.
ورفعت الحشود المشاركة في المسيرة الشعارات المعبرة عن موقف الشعب اليمني المساند والداعم للمقاومة الفلسطينية في اتخاذ كل الخيارات المناسبة لردع العدو الصهيوني الذي استأنف عدوانه الوحشي والبربري على قطاع غزة مرتكبا المزيد من المجازر بحق الأطفال والنساء.
وجددت الحشود التأييد للقيادة الثورية لاتخاذ أي قرارات لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، بكل الوسائل المتاحة لكبح إجرام وصلف الكيان الصهيوني حتى استعادة كل الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون في مسيرة “مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات” المضي في مقاطعة السلع والمنتجات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني كسلاح فعال ومتاح من شأنه إلحاق الكثير من الخسائر بالعدو الصهيوني.
وأشاروا إلى أهمية الاستمرار في التصعيد حتى دحر آخر جندي صهيوني من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبين القوات المسلحة اليمنية الاستمرار في توجيه الضربات الموجعة لكيان العدو الصهيوني حتى يوقف عدوانه وجرائمه بحق المدنيين في غزة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة ألقاه وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال – عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي استمرار الشعب اليمني في الدعم والمساندة للأشقاء في فلسطين المحتلة على كل المستويات والاصعدة، والحشد والتعبئة الجهادية حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حريته وسيادته واستقلاله وزوال العدو الصهيوني المحتل والمجرم.
وأشار البيان إلى أن خروج الشعب اليمني يأتي تعزيزا لارتباطه الديني والمبدئي والإنساني بقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستمرارا في تقديم المواقف الإيمانية المشرفة من منطلق الارتباط بالقرآن الكريم ووحدة الأمة ونصرة المظلوم ومواجهة الباطل ودعما واسنادا للبطولات التي سطرها ولا زال يسطرها أبطال الجهاد والمقاومة في فلسطين المحتلة في كل مدنها في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم.. لافتا إلى أهمية الاستمرار في رفع مستوى الوعي لدى شعوب الأمة بخطورة العدو وكشف إجرامه وترسيخ عداوته كما رسخها القرآن الكريم.
ووجه الدعوة لكل الأطر العالمية من أنظمة وحكومات ومنظمات دولية إلى تجريم الصهيونية كفكر إجرامي يسعى إلى احتلال الشعوب وتدميرها وإبادة أهلها والتعامل مع كل شعوب العالم بأنهم لا حق لهم في الحياة.
وأدانت المسيرة البيان الصادر عن الدول الصناعية السبع والذي حاولوا فيه التبرير للكيان الصهيوني المجرم لمشروعية الجرائم الفظيعة التي ارتكبها ولا زال يرتكبها في فلسطين المحتلة في مخالفة للقانون الدولي الذي يتغنون به باعتباره كيانا محتلا غاصبا مجرما، وأن الحق الشرعي والكامل هو للشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل والدفاع عن أرضه وسيادته وحريته وحقه في الحياة بكرامة وإنسانية.
وحذر البيان النظام الأمريكي والعدو الصهيوني من أي تصعيد جديد في فلسطين.. مؤكدا أن الموقف المبدئي والثابت للشعب اليمني يحتم عليه الاستمرار في التصعيد نصرة لإخواننا في فلسطين المحتلة.
وعبر عن تأييد الشعب اليمني للمواقف القوية والواضحة التي أطلقها فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في خطابه بمناسبة الذكرى الـسادسة والخمسين لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من اليمن واعتبار تلك المواقف هي المعبرة عن الشعب اليمني.
وطالب البيان بسرعة ملاحقة ومحاكمة القادة الامريكيين والاسرائيليين الذين ارتكبوا مجازر الابادة الجماعية والتطهير العرقي كمجرمي حرب.
وأهاب بالشعب اليمني المجاهد العظيم وكل شعوب الأمة الاسلامية الاستمرار الجاد والفعال والمتواصل في حملات المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لها.
وكان الشاعر عبدالسلام المتميز ألقى قصيدة معبرة عن موقف الشعب اليمني في دعم خيارات المقاومة الفلسطينية في مواجهة الإجرام الصهيوني الأمريكي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی فلسطین المحتلة العدو الصهیونی الاستمرار فی الشعب الیمنی کل الخیارات
إقرأ أيضاً:
بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
يمانيون../
رغمَ شراسةِ العدوانِ الصهيوني واستمرارِ الإبادةِ لليوم الـ 568 من الطوفان، استطاع أبطالُ الجِهادِ والمقاومة، أن يسطِّروا ملاحمَ بطوليةً غيرَ مسبوقةٍ، مؤكّـدين أن إرادتَهم لا يمكن كسرُها مهما كانت التحديات.
وفي الوقت الذي كانت آلةُ الحرب الصهيونية تستعرُ فوقَ سماء غزة وتحاولُ بائسةً أن تفرِضَ معادلاتِها بالحديد والنار، كانت المقاومةُ الفلسطينية، وفي طليعتها كتائبُ القسام؛ تكتُبُ ملحمةً جديدةً من الصمود والإبداع القتالي.
في هذا التقرير، نسلِّطُ الضوءَ على أبرز إنجازات المقاومة في قِطاع غزة؛ عسكريًّا وسياسيًّا ونفسيًّا، خلال الساعات الـ 48 الماضية، مستعرضين ملامحَ هذه الملحمة الخالدة.
صاعقةُ الغول وبأسُ الرجال:
من بيت حانون إلى حي الشجاعية، ومن أنفاق الغموض إلى ساحات الاشتباك المكشوفة، خطّت سواعدُ المجاهدين أروعَ صور الفداء والمواجهة المباشرة، موقعةً في صفوف العدوّ صرعى وجرحى بالعشرات، ومثبتة أن غزة -برغم الجراح والحصار- ما زالت تصنَعُ التاريخَ المقاوِمَ بقلبٍ من نارٍ وعقلٍ من نور.
في مشهدٍ بطولي يعكسُ خِبرةً ميدانيةً متراكمةً، نفَّذَ مجاهدو القسام عمليةً نوعيةً شرق بلدة بيت حانون ضمن كمين “كسر السيف”، حَيثُ جرى قنصُ عددٍ من جنود وضباط العدوّ ببندقية “الغول” القسامية، وهي بندقيةٌ فلسطينية الصُّنع ذات دقة نارية عالية.
وقد أسفرت العملية عن سقوط عدة إصابات مباشرة بين صفوف الاحتلال؛ ما أَدَّى إلى إعادة تموضع قواتِ العدوّ قرب الحدود نتيجةَ فشلهم الذريع في تثبيت وجودهم هناك.
في الأثناء، لم تكن الشجاعية حَيًّا سكنيًّا هادئًا بل تحوَّلت إلى كمينٍ جهنمي للعدو، حَيثُ تمكّن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية خَاصَّة تحصَّنت داخلَ منزل بعدة قذائفَ من طراز “آر بي جي” و”الياسين 105″، ثم انقضُّوا عليهم بالأسلحة الرشاشة، موقعين قتلى وجرحى، من بينهم عناصرُ من وحدات النخبة الصهيونية.
تأخَّرت عمليةُ إخلاء المصابين لساعتين وشهدت خمسَ اشتباكات عنيفة، في مشهدٍ يؤكّـد أن غزة صارت مقبرةً لطموحات الاحتلال.
واليوم، استهدفت كتائبُ القسام دبابة “ميركفا4” بقذيفة “الياسين 105” شرقي “حي التفاح” بمدينة غزة، كما تمكّن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في عددٍ من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في الموقع ذاته.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0_%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A_%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%87%D8%A7_%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D9%82%D8%B5%D9%81%D9%87.mp4صفعة الأسرى.. المقاومة تُفشِلُ أهداف الحرب
وفي تطورٍ دراماتيكي، أعلنت كتائبُ القسام عن عمليةِ إنقاذ أسرى صهاينة من أحد مواقع المقاومة في غزة بعد أن قصفه الاحتلال؛ ما ضاعف من ارتباكِ القيادةِ العسكرية الصهيونية، وأكّـد فشلَ أهدافها للحرب.
وفي مقطع مصوَّر نشرت القسامُ بعضَ المشاهد مرجِئةً “التفاصيل لاحقًا”، لما أسمته: “عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفقٍ قصفه جيشُ الاحتلال قبلَ عدة أيام”.
عقبَ ذلكَ، أكّـد الوزير وعضو “الكابينت” الصهيوني “زئيف إلكين”، أن حكومتَه “مستعدةٌ لوقف القتال فورًا مقابلَ إطلاق سراح الأسرى، بشرط أن يكونَ بالإمْكَان استئنافُ القتال لاحقًا أَو التوصل إلى اتّفاق تتنحَّى فيه حماس من الحكم ويتم نزعُ سلاحها، لكن حماس غيرُ مستعدة لذلك”.
في الأثناء، أكّـد جنرالان صهيونيان متقاعدان، اليوم الأحد، أن جيشَ الاحتلال ليسَ قادرًا على تنفيذ سياسَة حكومة مجرم الحرب نتنياهو في قطاع غزة، وأن رئيسَ أركانه “إيال زامير”، نصب لنفسه مصيدةً عندما أعلن في بداية ولايته في المنصب أنه سيهزِمُ حماس ويقيمُ حُكمًا عسكريًّا، ويقود إلى استبدال حكم حماس.
وبينما حكومة الاحتلال تزعُمُ أن الضغطَ العسكري سيعيد جنودَها الأسرى، بدا واضحًا أنها تريد التخلُّصَ منهم، والمقاومة هي مَن تحافظ على حياتهم، وتدير الميدان بثقةٍ كبيرة، وتُجهِضُ روايةَ العدوّ أمام أهالي الأسرى الذين خرجوا في مظاهراتٍ غاضبةٍ تطالب بصفقةٍ شاملة لإعادتهم، محمِّلين نتنياهو مسؤوليةَ قتل أبنائهم بالتعنّت والمقامرة السياسية.
الارتباكُ الداخلي الصهيوني: صِراعٌ وخديعة..
لم تقتصرْ خسائرُ الاحتلال على الميدان فحسب، بل انتقلت عدواها إلى داخل الكيان، مطالبات شعبيّة واسعة بإسقاط نتنياهو.
إلى جانبِ ذلك برز الغضبُ بين الضباط الصهاينة الكبار الذين دعوا صراحةً إلى: إما “تدمير غزة أَو الانسحاب منها فورًا”، واتّهامات متبادلة بين الجيش والسياسيين بأنهم يخدعون الجمهورَ بقصص انتصاراتٍ وهمية.
حَـاليًّا الاحتجاجاتُ الصهيونية تعكسُ صراعاتٍ داخليةً عنيفة، غير أنها لا ترفُضُ العدوانَ على غزةَ؛ لأَنَّ القوةَ أصبحت جُزءًا أَسَاسيًّا من الهُوية الصهيونية، إلا أن الاحتجاجاتِ تتركَّزُ ضد نتنياهو وحكومته لا ضد الاحتلال وتاريخه الدموي.
ورغم أن مراكزَ أبحاث صهيونية تحاول بين الفينة والأُخرى، إنزالَ بيانات وتعاميم استطلاعات للرأي العام الداخلي، تشيرُ إلى تراجُعِ الصِّبغة الانتقامية من الفلسطينيين، إلا أن غيابَ مِلف الأسرى الصهاينة من الممكن أن يؤديَ إلى غيابِ أي احتجاج؛ ما يكشف تمسك المجتمع الصهيوني بالعنف كأدَاة للصراع.
وفي الوقت الذي يُقتَلُ فيه جنودٌ صهاينةٌ بلا أهداف واضحة، ينكشَّفُ زيفُ أساطير وادِّعاءات حكومة الكيان، “مترو حماس” و”الضغط العسكري”، وباتت صورةُ “الجيش الذي لا يُقهَر” تتبدَّدُ أمامَ صلابة وعنفوان رجال الجهاد والمقاومة.
الروايةُ الفلسطينية تنتصر.. بين الميدان والسياسة:
وعلى الجانبِ السياسي، غادر وفدُ قيادة حماس القاهرة، أمس السبت، بعدَ مشاوراتٍ مكثّـفةٍ مع المسؤولين المصريين، حاملًا رؤيةَ المقاومة لشروط وقف النار: “وقف العدوان.. صفقة تبادل أسرى مشرِّفة.. فتح المعابر وبَدء إعادة الإعمار”.
وهو ما يعكسُ قوةَ موقع المقاومة التفاوضي مقارنةً بوضع العدوّ المنهَك سياسيًّا وعسكريًّا وشعبيًّا؛ فما يجري في غزة اليوم، هو إعلانٌ صريحٌ بأن معادلاتِ الصراع قد تغيَّرت، ولم يعد كيانُ الاحتلال يفرِضُ شروطَه بالقوة، وغزة لم تعد تُستباح بلا ثمن.
ولأن المقاومة وعدت وأوفت؛ فَــإنَّ المعركةَ القادمةَ ستكونُ أشدَّ وأمضى، والكيانُ اليومَ أوهى من بيت العنكبوت، وصار كُـلُّ جندي صهيوني يعرِفُ أن خطواته فوقَ أرض غزة محفوفةٌ بالموت، وأنَّ خلفَ كُـلّ جدارٍ، وفي كُـلّ زقاقٍ، غولًا فلسطينيًّا قادمًا من رحم الأرض.
عبدالقوي السباعي| المسيرة