مسيرة حافلة ومميزة من الإنجازات.. الإمارات تحتفل بعيدها الوطني وسط تصدرها 186 مؤشرًا عالميًا.. %17 نموًا في التجارة غير النفطية.. واستقبال 25 مليون سائح
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
الإمارات ضمن أهم عشرين دولة من كبار المانحين للمساعدات
أقوى جواز سفر في العالم بدخول 180 دولة دون تأشيرة
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، بعيدها الوطني الثاني والخمسين هذا العام، وهي تمضي بنجاح في استكمال مسيرة حافلة ومميزة من الإنجازات الوطنية ذات البعد الإقليمي والعالمي، التي حققت لها الريادة والنمو في مختلف المجالات في وقت قياسي، سعيًا لبلوغ الأهداف الاستراتيجية من رؤية الإمارات ٢٠٣٠، بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
ويأتي عيد استقلال الإمارات تزامنا مع استضافتها مؤتمر المناخ كوب ٢٨، بحضور ١٤٠ رئيس دولة وحكومة، ليعكس الدور الريادي الذي تتمتع به دولة الإمارات على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
كما يأتي هذا اليوم كمناسبة مثالية تقدم فيه القيادة الإماراتية بكل فخر كشفًا شاملًا بأهم إنجازات الدولة التنموية للعام، مع الإعلان عن ملامح الخطط والأهداف المرحلية الاستراتيجية المؤمل تحقيقها في الأعوام المقبلة.
وفي ذكرى الاستقلال، ضربت دولة الإمارات العربية في عام ٢٠٢٣ مثالًا يحتذى به في التحول الحضاري والتنموي المتسارع، إذ نجحت في أن تصبح إحدى أهم وأكبر القوى الاقتصادية الإقليمية والعالمية، إضافة إلى حجز مكان في المقدمة باعتبارها لاعبًا سياسيًا ودبلوماسيًا واستراتيجيًا هامًا في محيطها العربي والإسلامي وأيضًا على المستوى الدولي، وهذا ما عكسه حجم وثقل الإنجازات التي تحققت لدولة الإمارات العربية خلال العام ٢٠٢٣ على مختلف الأصعدة.
وتواصل الإمارات إنجازاتها التي استطاعت تحقيقها، ومنها استضافة “إكسبو ٢٠٢٠ دبي”، ومبنى متحف دبي المستقبل الأيقونة الهندسية التي تتحدى قواعد الهندسة.
ونجحت الإمارات في تحقيق نمو في تجارتها غير النفطية بنسبة ١٧٪، لتصل إلى ٢.٢ تريليون درهم في ظل التراجع العالمي، كما نجحت في استقبال ٢٥ مليون سائح.
وتتصدر دولة الإمارات، ١٨٦ مؤشرًا عالميًا، و٤٣٠ مؤشرًا إقليميًا، ولديها أعلى تصنيف مالي سيادي في المنطقة، وهي الأولى في المنطقة في سهولة ممارسة الأعمال.
وإنسانيًا، حافظت دولة الإمارات على مكانتها للعام التاسع على التوالي ضمن أهم عشرين دولة من كبار المانحين للمساعدات.
وتصدرت الإمارات التصنيف العالمي لأقوى جواز سفر بدخول ١٨٠ دولة دون الحاجة لتأشيرة، وجمعها مليار وجبة لفقراء العالم خلال شهر واحد فقط، بالإضافة إلى تشجيع ملايين الطلاب العرب على القراءة، إذ جمعت الإمارات ٢٤.٨ مليون طالب وطالبة عبر أكبر تحد عالمي للقراءة “تحدي القراءة العربي”.
وتألقت استثمارات الإمارات في الطاقة النظيفة إذ وقعت اتفاقًا بـ١٠٠ مليار دولار للاستثمار في هذا القطاع كما تصدرت الإمارات مؤشر الأمن والتجول ليلًا بأمان.
وكانت الانطلاقة التاريخية لهذا الاتحاد قد بدأت بإجماع حكام الإمارات السبع، وهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم رأس الخيمة، والشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والشيخ محمد الشرقي حاكم الفجيرة، والشيخ أحمد المعلا حاكم أم القيوين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، حاكم عجمان، واتفاقهم على الاتحاد فيما بينهم، حيث أقر دستورا مؤقتا ينظم الدولة ويحدد أهدافها.
وفي ١٨ يوليو ١٩٧١م، قرّر حكّام ست إمارات من الإمارات، هي: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي ٢ ديسمبر ١٩٧١م تمّ الإعلان رسميا عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة.
وفي العاشر من فبراير عام ١٩٧٢م أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات دولة الإمارات العربیة مؤشر ا
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: تجارة الإمارات ومستهدفات 2031
يبدو واضحاً المسار الصحي للتجارة الخارجية للإمارات، ليس من جهة النمو فحسب، بل من ناحية التنوع السلعي.
والوتيرة التي تمضي فيها هذه التجارة، تحقق قفزات أساسية، للوصول إلى هدف الخطة الاستراتيجية بحلول العام 2031.
فهذا الهدف وضع (كما هو معروف) في العام 2021، لكن الأداء الراهن لحراك التجارة الخارجية، يدل على أنه يمكن بلوغه قبل نهاية العقد الحالي. لماذا؟ لأنه بنهاية العام الماضي تم بالفعل تحقيق 75٪ من المستهدف المحدد.
ففي 2024 لامست هذه التجارة 3 تريليونات درهم، ما يعد إنجازاً تاريخياً، خصوصاً إذا ما قارنّا وتيرة النمو في هذا القطاع، بالنمو في عدد كبير من الدول، بمن فيها تلك التي رسّخت عبر التاريخ مكانتها التجارية.
اللافت في هذا المجال، النمو المتسارع للتجارة الخارجية غير النفطية، وهذا أيضاً من الأهداف الرئيسية في تنويع مصادر الدخل، ودفع القطاعات الأخرى، لتعزيز الاستدامة الاقتصادية للبلاد.
فالتجارة غير النفطية نمت في العام الماضي (مثلاً) سبعة أضعاف بنسبة 14.6٪، علماً بأن التجارة العالمية للسلع حققت نمواً في السنة المشار إليها بمعدل 2٪ فقط.
على هذا الأساس، فإن الإمارات ماضية في الوصول إلى هدفها في قطاع التجارة الخارجية، وهو 4 تريليونات درهم.
فإذا استطاعت أن تصل إلى تحقيق ثلاثة أرباع الهدف في خمس سنوات تقريباً، فإنها قادرة على استكماله قبل الموعد المحدد له، عبر نمو ليس متسارعاً فحسب، بل قوياً ومتنوعاً ومنفتحاً أيضاً.
العوامل كثيرة لبلوغ تجارة الإمارات هذا المستوى، ولا سيما برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي انطلق في العام 2021، والذي أسهم بشكل أساسي في الانتعاش التجاري عموماً.
وتقوم الإمارات بلا توقف في بناء مزيد من الشراكات على المستوى العالمي، دعماً لتوجهاتها التنموية. فالشراكات الراهنة أضافت بالفعل 135 مليار درهم تجارة غير نفطية، وهذا يعني أن بالإمكان أيضاً الوصول إلى الحصة المستهدفة لهذه التجارة عند 800 مليار درهم بحلول العام 2031.
في ظل هذا المشهد، تبرز الرؤية الواضحة للإمارات في هذا القطاع الأساسي، وعلى مستوى الاقتصاد المستدام، الذي يحاكي كل الاستحقاقات والمتطلبات.