بلينكن يناقش مستقبل غزة مع وزراء خارجية عرب.. ماذا قال لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع مسؤولين من دول عربية، مستقبل قطاع غزة، في ظل استئناف إسرائيل هجومها، بعد انتهاء هدنة امتدت أسبوعا.
ونقلت وكالة "رويتزر"، عن بلينكن الجمعة، أن المحادثات ركزت على الوضع الحالي في غزة، وكيفية إحلال "سلام دائم وآمن".
ولم يذكر بلينكن تفاصيل المناقشات.
جاء ذلك قبل استغلال طائرته في ختام ثالث زيارة للمنطقة منذ وقوع هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن اجتمع مع وزراء خارجية قطر والإمارات ومصر والأردن والبحرين، بالإضافة إلى ممثلين للسلطة الفلسطينية على هامش مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة (كوب-28) في دبي.
اقرأ أيضاً
بلينكن لكابينيت الحرب الإسرائيلي: ليس لديكم أشهر للإطاحة بحماس
وشارك بلينكن، الخميس، في اجتماع مجلس الوزراء الحربي بإسرائيل "الكابينيت"، مؤكدا موقف الإدارة الأمريكية بأن العملية البرية المتوقعة للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، يجب أن تتم بطريقة "لا تتسبب في نزوح جماعي للسكان".
وحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فقد استمع بلينكن لحديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أشار إلى أن "العملية البرية ستستغرق عدة أشهر".
ورد عليه بلينكن بالقول: "لا أعتقد أن أمامكم عدة أشهر"، فأجابه مسؤولون إسرائيليون بأنهم سيواصلون الحرب حتى تحقق الإنجازات المطلوبة التي حددها مجلس الوزراء منذ البداية.
وكرر وزير الخارجية الأمريكي بلينكن موقف الإدارة الأمريكية، بأن العملية البرية المتوقعة للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، يجب أن تتم بطريقة لا تتسبب في نزوح جماعي للسكان، وهو المطلب يجعل الأنشطة الميدانية لجيش الدفاع في غاية الصعوبة، مما دفع كابينيت الحرب إلى رفضه، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أنهم "لن يقلصوا من التحركات البرية المتوقعة في جنوب قطاع غزة، بما لا يؤدي إلى تهجير السكان".
اقرأ أيضاً
تشاؤم ألماني بشأن الحرب في غزة ومستقبل المنطقة.. لماذا؟
وأجمع "كابينيت الحرب"، أن العملية البرية ستنفذ بالكامل وفقا للضرورة الميدانية.
وأوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن تصريحات بلينكن الأخيرة تعكس القلق المتزايد في الولايات المتحدة بشأن الطريقة التي نفذت بها إسرائيل الحرب، والتي أسفرت عن مشاهد دمار واسع النطاق في أجزاء من القطاع، ومخاوف من كارثة إنسانية هائلة، مع ترك الآلاف بلا مأوى وجائعين ومعرضين للأمراض.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
((3))
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بلينكن مستقبل غزة الحرب على غزة غزة إسرائيل وزراء عرب العملیة البریة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سلام: مجلس وزراء لبنان يناقش قريبا حصر السلاح وبسط سلطة الدولة
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الأربعاء، أن موضوعي حصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على أراضيها كاملة سيطرحان قريبا على طاولة مجلس الوزراء.
وقال سلام في مؤتمر صحفي إن الدستور المبني على اتفاق الطائف ينص على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، كما أن البيان الوزاري، الذي تضمن برنامج عمل الحكومة، يؤكد على أن مسألة الحرب والسلم في يد الدولة وحدها.
وردا على سؤال بشأن جدول زمني حكومي لسحب سلاح حزب الله، أجاب سلام "عندما طُرح الموضوع في مجلس الوزراء، كان جوابي أن نطلب سريعا من الوزراء المعنيين، لا سيما وزير الدفاع، أن يفيدنا عما التزمنا به في البيان الوزاري".
وقال إنه طلب من الوزراء المعنيين أيضا "أن يفيدونا كيف نتقدم في بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية وحصر السلاح، وهذا سيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء قريبا".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أنه لم يتلق أي تهديد من أي جهة حول احتمال عودة الحرب الإسرائيلية على بلاده إذا لم تضع الحكومة جدولا زمنيا لحصر سلاح الحزب.
وردا على سؤال آخر، اعتبر سلام أن النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل لا قيمة أمنية عسكرية أو إستراتيجية لها. وبرر ذلك بالقول: "لأننا اليوم في عصر التكنولوجيا والأقمار الاصطناعية وطيران المراقبة والحربي، فضلا مع الأسف، عن وجود شبكات الجواسيس على الأرض".
إعلانوطالب إسرائيل بالانسحاب من النقاط الخمس في أسرع وقت، مؤكدا أن قادة لبنان، بمن فيهم رئيس البلاد جوزيف عون أكدوا ضرورة انسحابها.
وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، وهذا خلف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لسحب سلاح حزب الله، منذ أن بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 1434 خرقا له، ما خلّف 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسة ضمن مناطق احتلتها في حربها الأخيرة على لبنان.