ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع مسؤولين من دول عربية، مستقبل قطاع غزة، في ظل استئناف إسرائيل هجومها، بعد انتهاء هدنة امتدت أسبوعا.

ونقلت وكالة "رويتزر"، عن بلينكن الجمعة، أن المحادثات ركزت على الوضع الحالي في غزة، وكيفية إحلال "سلام دائم وآمن".

ولم يذكر بلينكن تفاصيل المناقشات.

جاء ذلك قبل استغلال طائرته في ختام ثالث زيارة للمنطقة منذ وقوع هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن اجتمع مع وزراء خارجية قطر والإمارات ومصر والأردن والبحرين، بالإضافة إلى ممثلين للسلطة الفلسطينية على هامش مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة (كوب-28) في دبي.

اقرأ أيضاً

بلينكن لكابينيت الحرب الإسرائيلي: ليس لديكم أشهر للإطاحة بحماس

وشارك بلينكن، الخميس، في اجتماع مجلس الوزراء الحربي بإسرائيل "الكابينيت"، مؤكدا موقف الإدارة الأمريكية بأن العملية البرية المتوقعة للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، يجب أن تتم بطريقة "لا تتسبب في نزوح جماعي للسكان".

وحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فقد استمع بلينكن لحديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أشار إلى أن "العملية البرية ستستغرق عدة أشهر".

ورد عليه بلينكن بالقول: "لا أعتقد أن أمامكم عدة أشهر"، فأجابه مسؤولون إسرائيليون بأنهم سيواصلون الحرب حتى تحقق الإنجازات المطلوبة التي حددها مجلس الوزراء منذ البداية.

وكرر وزير الخارجية الأمريكي بلينكن موقف الإدارة الأمريكية، بأن العملية البرية المتوقعة للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، يجب أن تتم بطريقة لا تتسبب في نزوح جماعي للسكان، وهو المطلب يجعل الأنشطة الميدانية لجيش الدفاع في غاية الصعوبة، مما دفع كابينيت الحرب إلى رفضه، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون أنهم "لن يقلصوا من التحركات البرية المتوقعة في جنوب قطاع غزة، بما لا يؤدي إلى تهجير السكان".

اقرأ أيضاً

تشاؤم ألماني بشأن الحرب في غزة ومستقبل المنطقة.. لماذا؟

وأجمع "كابينيت الحرب"، أن العملية البرية ستنفذ بالكامل وفقا للضرورة الميدانية.

وأوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن تصريحات بلينكن الأخيرة تعكس القلق المتزايد في الولايات المتحدة بشأن الطريقة التي نفذت بها إسرائيل الحرب، والتي أسفرت عن مشاهد دمار واسع النطاق في أجزاء من القطاع، ومخاوف من كارثة إنسانية هائلة، مع ترك الآلاف بلا مأوى وجائعين ومعرضين للأمراض.

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

((3))

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بلينكن مستقبل غزة الحرب على غزة غزة إسرائيل وزراء عرب العملیة البریة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية: بلينكن شدد لنظيره الأردني على التزام واشنطن بإقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل

الخارجية الأميركية: بلينكن شدد لنظيره الأردني على التزام واشنطن بإقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل

مقالات مشابهة

  • ماذا قال وزير خارجية السعودية عن الدولة الفلسطينية واليمن؟
  • وزير خارجية الأردن يؤكد خطورة عدم حل القضية الفلسطينية على الدول الغربية
  • وزير خارجية السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بعد الحرب
  • حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة
  • “العملية البرية” جنوب لبنان.. تورطٌ في استنزاف مفتوح أم تدحرجٌ نحو حرب كبرى؟
  • ‏نتنياهو: الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل يجب أن تفوز بهذه الحرب
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب
  • الخارجية الأميركية: بلينكن شدد لنظيره الأردني على التزام واشنطن بإقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟