كيف تصمد بيوت البندقية وأسفلها المياه دائما؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
مدينة البندقية الإيطالية أحد اشهر وأجمل مدن العالم توجد مباني المدينة وسط المياة وتلامس المياة بشكل مباشر منذ سنوات طويلة ولكن لا تتأثر أساسات البيوت وجدرانها في المدينة وبقيت المدينة صامدة ومنازلها بحالة جديدة ويعتبر سر يحتاج لتفسير للكثير من الناس حيث يذهب ملايين السائحين من دول العالم اليها لزيارتها بسبب شهرتها والممرات المائية المتداخلة مع مبانيها العتيقة، فهذه المدينة تعتبر اعجوبة هندسية عالمية.
المدينة العريقة والمميزة مكونة مما يقارب 120 جزيرة صغيرة و 150 قناة مائية، وهذه المدينة التي تتميز في طرازها المعماري الملفت وتخطيطها الفريد لا تسمح لك بالتنقل خلالها الا عبر القوارب الصغيرة المخصصة او مشيا على الاقدام، فقد يستطيع السائح استئجار قارب ليموزين وسائق خاص ولتلك الأسباب تعتبر المدينة من أجمل المدن الأوروبية وأكثرها شهرة و مقصدا للسائحين.
كما انها تمتلك تاريخ فمنذ زمن ليس بقليل تم بناء أولى مباني هذه المدينة عن طريق غرس اوتاد خشبية طويلة تصل إلى أكثر من متر ونصف عميقا داخل الارض وهذه الاوتاد تتجاوز التربة الضعيفة والطين السطحي الى جزء من الطين الصلب الشبيه بالصلصال، وهو الأمر الذي يمكن من حمل البناء فوق الأوتاد بثبات ودون خوف من هبوط قد يحصل للطبقة الطينية، لكن قد يتبادر الى الذهن ان الخشب المغمور بالمياه قد يصبح عرضة للتآكل مما يؤدي في النهاية الى ضعف المباني و تضررها.
اما الخشب المستعمل هنا من أنواع الخشب عالية المقاومة للعوامل الجوية والمياه على وجه الخصوص ويرجح ان الخشب المستعمل هو من انواع خشب البلوط و الاركس او اللاركس وهي من المخروطيات التي تنبت في الأماكن الباردة، بالاضافة ان الخشب مغمور كليا بالماء الأمر الذي يغيب الاوكسجين ويمنعه من الوصول الى الخشب وبالتالي غياب عامل أساسي يسهم في تعفن الخشب وايضا من المعروف أن الأملاح المتواجدة في المياه تؤثر على الخشب ومع مرور الوقت تتصلب الأخشاب وتصبح خصائصها اكثر ميولا الى الاحجار منها الى الخشب وذلك من الأسباب التي تجعلها اقوى بمرور الزمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدينة البندقية الإيطالية
إقرأ أيضاً:
برلمانية تعتبر إغلاق فضاء بيع السمك بسوق شفشاون قرارا تعسفيا وتسائل لفتيت
اعتبرت سلوى البردعي، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، قرار إغلاق جماعة شفشاون لفضاء بيع السمك بالسوق المركزي بشفشاون، قرارا تعسفيا.
وأبرزت البردعي في سؤال كتابي وجهته لوزير الداخلية، أن « تجار السمك بالسوق المركزي بشفشاون، تفاجؤوا بقرار إغلاق فضاء السوق وترحيل البائعين إلى سوق الأمل الأسبوعي »، مشيرةً إلى أنه « قرار اتخذ بشكل انفرادي بعدما اضطر بائعو السمك إلى رفع صوتهم بخصوص وضعية النظافة بسوق الجملة، وهي تنبيهات سبق أن طرحوها في اجتماع رسمي جمعهم بالمسؤولين عن المجلس والسلطة المحلية، وبدل إيجاد الحلول المنصفة، كان هذا الرد بالقرار التعسفي ».
وانتقدت المتحدّثة إغلاق فضاء بيع السمك بالسوق المركزي، لكونه يقع بقلب مدينة شفشاون، ويلجه جل سكان المدينة بكل سهولة لاقتناء حاجتهم من مادة السمك، إضافة إلى اللحوم الحمراء والبيضاء، والخضر والفواكه ومختلف المواد الغذائية الأخرى.
وأوضحت أن نقل بائعي السمك إلى سوق الأمل الأسبوعي الذي يوجد في منطقة بعيدة عن التجمع السكاني للمدينة، سيؤدي في غياب النقل الحضري، إلى حرمان جل سكان شفشاون من مادة السمك، وإلى كساد تجارة هؤلاء الباعة كذلك، وهو الأمر الذي سيعمق من معاناتهم، وفق تعبيرها.
وأكدت البرلمانية البردعي لوزير الداخلية أن « قرار التنقيل وفي هذا الشهر الكريم حيث تقبل الساكنة على اقتناء السمك بكثرة، يعتبر قرارا غير مبرر، ومجحف، ولا ينبني على أي أساس قانوني، كما أنه لا يراعي الحالة الاجتماعية الهشة للبائعين ولسكان المدينة عامة ».
وأوضحت أن « مرفق السوق المركزي قُدم لصاحب الجلالة أثناء زيارته التاريخية لمدينة شفشاون، كمرفق جماعي مندمج يتوفر على فضاء لبيع اللحوم الحمراء والبيضاء، وفضاء لبيع الخضر والفواكه والمواد الغذائية الأخرى، وفضاء لبيع السمك، إضافة إلى تخصيص جزء من الطابق الأرضي لسمسرة السمك ».
وساءلت البردعي، المسؤول الحكومي، حول « دواعي تحميل تجار السمك لمسؤولية الأعطاب التقنية التي يعاني منها السوق وهم غير مسؤولين عنها، وعن القرارات الانفرادية التي أضرت باستقرارهم النفسي والاجتماعي بتنقيلهم إلى مرفق بعيد ولا يوفر الشروط الأساسية للعمل ».
كلمات دلالية البردعي العدالة والتنمية شفشاون لفتيت