المظاهرات المنددة بجرائم “اسرائيل” تمتد من اليمن إلى مشارق الأرض ومغاربها

الثورة //متابعة /إبراهيم الأشموري

يتجاهل العدو الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية أصوات ومطالبات شعوب العالم بوضع حد للمجازر الوحشية والمذابح المروعة التي تقترفها آلة القتل الصهيونية بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وهاهو يرفض مجددا نداءات الإنسانية ويقرر مواصلة عدوانه النازي على القطاع المحاصر ليفتك بأرواح المزيد من النساء والأطفال رغم تنامي السخط والاحتقان الشعبي العالمي على الكيان وداعميه في أمريكا والغرب.


ومنذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، قبل 56 يوما وككل يوم جمعة، خرجت مسيرات حاشدة في عدد من العواصم والمدن العربية والعالمية تضامنا مع غزة ودعما لمقاومتها، وتنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وفي السياق، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات اليمنية نصرة لفلسطين تحت شعار (مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات) شارك فيها مئات الألاف أعلن خلالها المشاركون الجهوزية لكافة الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية نصرة للشعب الفلسطيني.
وشارك آلاف الأردنيين، أمس الجمعة، في مسيرات جماهيرية حاشدة، انطلقت في العاصمة عمّان، دعماً ونصرةً للمقاومة الفلسطينية، وتأييداً لمعركة “طوفان الأقصى”، وتنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرات لافتاتٍ تعبّر عن الوقوف إلى جانب المقاومة والانتصار لها، ورفض العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كما رفعوا الأعلام الأردنية والفلسطينية.
وردّد المشاركون هتافاتٍ تحيّي المقاومة في غزة، كما طالبوا بحشد كل الجهود الشعبية والرسمية لفك الحصار عنهم، ووقف العدوان الصهيوني، الذي أودى بحياة مئات الشهداء، وأسقط آلاف الجرحى في غزة.
إلى البحرين، حيث جاب آلاف البحرانيين شوارع مدينة الدراز أمس الجمعة في مظاهرة حاشدة داعمة لفلسطين وتنديدا بالحرب على غزة، طالبوا خلالها بالإسراع في طرد السفير الاسرائيلي من المنامة.
وردّد المتظاهرون خلال مسيرة بعد صلاة الجمعة، شعارات داعمة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان تجدد صباح أمس بعد انتهاء الهدنة التي دامت 7 ايام، وطالبوا بالتراجع عن اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل البحرينيون الأعلام الفلسطينية وحيوا صمود المقاومة في فلسطين، ودعوا لوقف إطلاق النار في غزة، ورفعوا يافطات تدعو لوقف العدوان ولطرد السفير الاسرائيلي من البحرين.
في غضون ذلك، خرج السودانيون في مسيرة حاشدة في مدينة بورتسودان تأييداً للمقاومة في غزة ومناهضة للإمارات المتحدة، مطالبين بطرد السفير الإماراتي عقب موقفها الداعم لـ “إسرائيل” في جرائمه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
أمّا في قطر، فخرجت تظاهرات في العاصمة الدوحة نصرةً لغزة، وذلك بعد صلاة الجمعة، تنديداً بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت مدينة صيدا اللبنانية مسيرةً تضامنية مع قطاع غزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي عليها.
وفي مدينة ساو باولو البرازيلية، شارك مئات الأشخاص في تظاهرة حاشدة، دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، واللافتات التي تندد بالجرائم والمجازر الصهيونية في قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لما يجري.
وطالب المشاركون بفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات إليه، لا سيما الطبية والغذائية، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمنشآت الخدمية.
وفي جنوب افريقيا شارك ممثلو حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم وحزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية المعارض، المتظاهرين الذين ساروا عبر جسر نيلسون مانديلا للاحتجاج على العدوان الصهيوني على غزة.
ودعا الناشط المخضرم المناهض للفصل العنصري روني كاسريلس إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله وقال “نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بشكل كامل، في دعمنا الكامل”.
كما دعا اتحاد نقابات العمال في جنوب أفريقيا “زويلينزيما فافي”، الشركات والمواطنين في جنوب أفريقيا إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، الدعوة جاءت خلال تجمّع احتجاجي في برامفونتين للتضامن مع القضية الفلسطينية في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وفي المغرب، شارك الآلاف في وقفات شعبية في ما يقارب من 20 مدينة من بينها الدار البيضاء وطنجة، والقنيطرة، والدشيرة وبني ملال، وتاوريرت وآسفي.
وردد المحتجون، شعارات منددة بالمجازر الصهيونية في #غزة وبالتواطؤ الدولي وبالتطبيع، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومطالبة بإسقاط التطبيع وطرد تمثيلية الاحتلال من المغرب.
وكان عدد من أعضاء الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية في كوبا (البرلمان) قد طالبوا أمس الأول إلى وقف نهائي للحرب على غزة وفتح الحدود أمام دخول المساعدات الإنسانية العاجلة من دون قيود.
ودعا البرلمانيون الكوبيون إلى السماح لجميع الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم، مطالبين بالمحاسبة الكاملة على كل جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينين.
وشدد الإعلان على حق شعب غزة وفلسطين بالعيش في سلام وأمان، مؤكدين أنه لا يمكن للعالم أن يظل غير مبال أمام الجرائم الاسرائيلية وهذه الحرب العبثية بينما يعاني الشعب الفلسطيني بشكل يومي.
وفي تركيا، وأمام قنصلية الاحتلال في اسطنبول تجمع المتظاهرون الأتراك للتعبير عن موقفهم الداعم لفلسطين، والرافض لكافة اشكال التطبيع مع الاحتلال، وسط مطالبات بوقف العلاقات بين الحكومة التركية وكيان الاحتلال بكافة اشكالها.
المشاركون في التظاهرة رفعوا لافتات مناصرة للقضية الفلسطينية ومنددة بالمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مرددين هتافات تنادي باتخاذ مواقف حاسمة بشأن الحرب وتجريم الاحتلال.
في السياق تتواصل التظاهرات في عدد من الدول الأوروبية، دعماً للشعب الفلسطيني في غزة، وتنديداً بالمجازر الصهيونية، وللمطالبة بوقف العدوان.
ففي العاصمة البلجيكية بروكسل خرجت الخميس تظاهرة حاشدة، شارك فيها المئات من أبناء الجالية العربية والإسلامية في بلجيكا، بالإضافة إلى جمع كبير من الناشطين، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وطالب المشاركون في التظاهرة بوقف الدعم الغربي للكيان الإسرائيلي في حربه على الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعوا حكومات الدول الغربية إلى اتخاذ موقف حاسم من الكيان الإسرائيلي.
ودعا المشاركون إلى تكثيف التحركات الجماهيرية، حتى وقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة محاكمة قادة الكيان والمسؤولين عن حرب الإبادة في غزة، أمام المحاكم الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وفي بريطانيا نظم البريطانيون بجميع مؤسساتهم ونقاباتهم وقفات واعتصامات متفرقة في العديد من المناطق للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين المحتلة.
الوقفات والاعتصامات والتظاهرات امتدت على طول النهار كل من مكانه في اماكن العمل والمدارس والجامعات، حيث نفذ اتحاد الخدمات العامة والتجارية ومنظمة اوقفوا الحرب وقفة أمام مبنى البرلمان ومنعت الشرطة اعدادا من المتظاهرين من الانضمام ولم تسمح إلا لأعضاء النقابات والصحفيين بالتواجد.
وصوت أعضاء مجلس مدينة اوكسفورد بالإجماع على اقتراح يدعو لوقف دائم لإطلاق النار في غزة مع دعوات للتظاهر ضد مسابقات الرالي المقررة هذا الأسبوع والضغط على النواب من خلال التصويت لإيقاف الحرب.
وهتف البريطانيون بكافة أطيافهم، بصوت واحد وقلب واحد هو أوقفوا إطلاق النار في غزة أوقفوا المجازر أنقذوا الحكومة البريطانية من نكسة أصابت قلب النظام المستمر في التغطية على جرائم الكيان المحتل
وشهدت العاصمة التشيكية براغ مظاهرة استنكاراً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعماً للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ونددوا بجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة مطالبين بتدخل دولي فاعل لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعا المشاركون في المظاهرة وسائل الإعلام التشيكية إلى تبني الموضوعية أثناء تغطيتها لما يجري في غزة.
وفي مدينة أوساكا اليابانية وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تجمع المئات من اليابانيين أمام القنصلية الأمريكية تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الجرائم الإسرائيلية بحقه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ضحاياه يفوقون العدوان العسكري.. تداعيات الحصار الصهيوني على غزة

يمانيون../
يواصل العدوّ الصهيوني ارتكابَ المجازر الجماعية في قطاع غزة لقرابة شهرين على التوالي منذ نكثه وقف إطلاق النار، موقعاً الآلاف من الشهداء والمصابين.

وبالرغم من خروقات العدوّ الصهيوني لبنود وقف إطلاق النار منذ بدء إعلان الاتفاق في 19 يناير 2025م وحتى نكثه الشامل لبنود الاتفاق في 18 مارس 2025م، معلناً العودة مجدداً للحرب، إلا أن الجولة الثانية من العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر ضراوة وإجراماً من الجولة السابقة، حيثُ يمارس الكيان الصهيوني حربَ إبادة جماعية وتدمير شامل للقطاع، في مخطط إجرامي يعكس النوايا الصهيونية في السيطرة الكاملة على قطاع غزة وتهجير من تبقى من أبنائه وبالتالي تطبيق مخطط التهجير الأمريكي.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فإن عشرات الشهداء والمصابين يسقطون يومياً بفعل العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر2023م.

وأفادت الوزارة في آخر تقدير إحصائي لها بأن 51 شهيدًا منهم شهيد تم انتشاله و113مصاباً وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة ماضية، وهو ما يثبت إمعان العدوّ الصهيوني في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق المدنيين والتي ترتقي إلى حرب إبادة جماعية.

ولا يقتصر الإجرام الصهيوني على ما سبق وحسب، بل يعمد العدوّ على استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، ويعمد العدوّ أيضاً استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني، في مؤشرات خطيرة تثبت النوايا الإسرائيلية في تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وفي جديد الإجرام الصهيوني أكّدت مراسلة قناة “المسيرة” بقطاع غزة، دعاء روقة، ارتقاء 21 شهيدًا منذ فجر اليوم الأربعاء بفعل غارات العدوّ الإسرائيلي على منازل ومخيمات المواطنين في القطاع.

وأوضحت روقة أن العدوّ الإسرائيلي منذ فجر اليوم أغار على العديد من الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في خان يونس جنوبي القطاع وجباليا والنصيرات؛ ما أدى إلى ارتقاء العشرات من الشهداء، مؤكدة أن عدداً من الشهداء ارتقوا متأثرين بجراحهم.

وأشارت روقة إلى أن العدوّ الصهيوني يقصفُ بالمدفعية بشكل متواصل منازَل ومخيمات المواطنين في حي الزيتون والشجاعية وحي التفاح، لافتة إلى أن طيران العدوّ يحلّق بشكل مكثف في أجواء القطاع.

ونوهت إلى أن العدوّ الصهيوني يسيطر كلياً على مدينة رفح، مؤكدة أن العدوّ أقام منطقةً عازلةً تفصل رفح عن جنوب خان يونس.

ولفتت إلى أن العدوّ الصهيوني دمّر منازل المواطنين في رفح بنسبة 95 % كما دمرت نسبة 85 % من البنى التحتية في المدينة ذاتها.

وفيما يواصل العدوان الصهيوني مجازره المروّعة في قطاع غزةَ، مستهدفاً كلّ مقومات الحياة تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً في القطاع؛ بفعل حصار الصهيوني المطبق على القطاع وإغلاقه الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء.

العدو الصهيوني يعتقل 360 كادراً صحياً

ومنذ عودة العدوان على قطاع غزة في 18 مارس 2025م وحتى الآن والعدوّ الصهيوني يمنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية بشكل نهائي للقطاع؛ الأمر الذي يسهم في مفاقمة المعاناة الإنسانية لدى أهالي غزة.

وأكّد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، أن العدوّ الصهيوني يهدف من خلال المجازر الجماعية والحصار المطبق على القطاع إبادة النسل الفلسطيني.

وأوضح في تصريح إعلامي له أن قطاع غزة يواجه أزمة كبيرة جدًّا، الأطفال والحوامل الأكثر تأثراً بها.

وقال البرش: “العدوّ الإسرائيلي يمنع الماء والغذاء عن أبنائنا، مردفاً القول: “إن الأطفال يموتون من نقص الغذاء”.

وأشار المدير العام لوزارة الصحة إلى أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، لا سيَّما المستشفيات، لافتاً إلى أن 20 مستشفى تعمل بشكل جزئي من أصل 38 في القطاع.

وتطرق إلى أكثر من 40 ألف طفل في القطاع باتوا أيتاماً، مشيرًا إلى أن العدوّ الإسرائيلي اعتقل أكثر من 360 عنصراً من كوادرنا الصحية، مؤكدًا أن 100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعبر.

وشدّد البرش بأن نحو مليون طفل في القطاع محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، لافتاً إلى أن عدد ضحايا التبعات غير المباشرة للعدوان على قطاع غزة أكثر ممن قتل بنيران العدوّ.

ولا تقتصر على الانتهاكات الصهيونية على المدنيين وحسب، بل امتدت لتطال موظفي وكالة الأونروا، حيثُ أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بأن العدوّ الإسرائيلي اعتقل أكثر من 50 موظفاً من الوكالة بينهم معلمون وأطباء.

وكانت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي قد وصفت الوضع في قطاع غزة بالصعب للغاية، مؤكدة نفادَ مخزون الغذاء.

محمد ناصر حتروش | المسيرة

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 52,418 شهيداً و 118,091 مصاباً
  • ياسمين موسى: الاحتلال يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني
  • ضحاياه يفوقون العدوان العسكري.. تداعيات الحصار الصهيوني على غزة
  • لليوم الثالث: “العدل الدولية تعقد جلساتها لمساءلة الكيان الإسرائيلي بشأن التزاماته تجاه المنظمات الأممية في فلسطين
  • العدو الصهيوني يعتقل 50 موظفاً في وكالة الأونروا منذ بدء العدوان على غزة
  • العفو الدولية: الكيان الإسرائيلي يرتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في قطاع غزة
  • ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ93 على التوالي
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • قبائل كسمة بريمة تعلن النفير العام وتؤكد مواصلة دعم فلسطين ومواجهة التصعيد الأمريكي