الكيان يتجاهل نداءات الإنسانية ويقرر مواصلة عدوانه النازي: شعوب العالم تتضامن مع فلسطين وتطالب بتقديم القادة الصهاينة إلى محاكم دولية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
المظاهرات المنددة بجرائم “اسرائيل” تمتد من اليمن إلى مشارق الأرض ومغاربها
الثورة //متابعة /إبراهيم الأشموري
يتجاهل العدو الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية أصوات ومطالبات شعوب العالم بوضع حد للمجازر الوحشية والمذابح المروعة التي تقترفها آلة القتل الصهيونية بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وهاهو يرفض مجددا نداءات الإنسانية ويقرر مواصلة عدوانه النازي على القطاع المحاصر ليفتك بأرواح المزيد من النساء والأطفال رغم تنامي السخط والاحتقان الشعبي العالمي على الكيان وداعميه في أمريكا والغرب.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، قبل 56 يوما وككل يوم جمعة، خرجت مسيرات حاشدة في عدد من العواصم والمدن العربية والعالمية تضامنا مع غزة ودعما لمقاومتها، وتنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وفي السياق، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات اليمنية نصرة لفلسطين تحت شعار (مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات) شارك فيها مئات الألاف أعلن خلالها المشاركون الجهوزية لكافة الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية نصرة للشعب الفلسطيني.
وشارك آلاف الأردنيين، أمس الجمعة، في مسيرات جماهيرية حاشدة، انطلقت في العاصمة عمّان، دعماً ونصرةً للمقاومة الفلسطينية، وتأييداً لمعركة “طوفان الأقصى”، وتنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرات لافتاتٍ تعبّر عن الوقوف إلى جانب المقاومة والانتصار لها، ورفض العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كما رفعوا الأعلام الأردنية والفلسطينية.
وردّد المشاركون هتافاتٍ تحيّي المقاومة في غزة، كما طالبوا بحشد كل الجهود الشعبية والرسمية لفك الحصار عنهم، ووقف العدوان الصهيوني، الذي أودى بحياة مئات الشهداء، وأسقط آلاف الجرحى في غزة.
إلى البحرين، حيث جاب آلاف البحرانيين شوارع مدينة الدراز أمس الجمعة في مظاهرة حاشدة داعمة لفلسطين وتنديدا بالحرب على غزة، طالبوا خلالها بالإسراع في طرد السفير الاسرائيلي من المنامة.
وردّد المتظاهرون خلال مسيرة بعد صلاة الجمعة، شعارات داعمة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان تجدد صباح أمس بعد انتهاء الهدنة التي دامت 7 ايام، وطالبوا بالتراجع عن اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل البحرينيون الأعلام الفلسطينية وحيوا صمود المقاومة في فلسطين، ودعوا لوقف إطلاق النار في غزة، ورفعوا يافطات تدعو لوقف العدوان ولطرد السفير الاسرائيلي من البحرين.
في غضون ذلك، خرج السودانيون في مسيرة حاشدة في مدينة بورتسودان تأييداً للمقاومة في غزة ومناهضة للإمارات المتحدة، مطالبين بطرد السفير الإماراتي عقب موقفها الداعم لـ “إسرائيل” في جرائمه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
أمّا في قطر، فخرجت تظاهرات في العاصمة الدوحة نصرةً لغزة، وذلك بعد صلاة الجمعة، تنديداً بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت مدينة صيدا اللبنانية مسيرةً تضامنية مع قطاع غزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي عليها.
وفي مدينة ساو باولو البرازيلية، شارك مئات الأشخاص في تظاهرة حاشدة، دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، واللافتات التي تندد بالجرائم والمجازر الصهيونية في قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لما يجري.
وطالب المشاركون بفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات إليه، لا سيما الطبية والغذائية، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمنشآت الخدمية.
وفي جنوب افريقيا شارك ممثلو حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم وحزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية المعارض، المتظاهرين الذين ساروا عبر جسر نيلسون مانديلا للاحتجاج على العدوان الصهيوني على غزة.
ودعا الناشط المخضرم المناهض للفصل العنصري روني كاسريلس إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله وقال “نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بشكل كامل، في دعمنا الكامل”.
كما دعا اتحاد نقابات العمال في جنوب أفريقيا “زويلينزيما فافي”، الشركات والمواطنين في جنوب أفريقيا إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، الدعوة جاءت خلال تجمّع احتجاجي في برامفونتين للتضامن مع القضية الفلسطينية في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وفي المغرب، شارك الآلاف في وقفات شعبية في ما يقارب من 20 مدينة من بينها الدار البيضاء وطنجة، والقنيطرة، والدشيرة وبني ملال، وتاوريرت وآسفي.
وردد المحتجون، شعارات منددة بالمجازر الصهيونية في #غزة وبالتواطؤ الدولي وبالتطبيع، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومطالبة بإسقاط التطبيع وطرد تمثيلية الاحتلال من المغرب.
وكان عدد من أعضاء الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية في كوبا (البرلمان) قد طالبوا أمس الأول إلى وقف نهائي للحرب على غزة وفتح الحدود أمام دخول المساعدات الإنسانية العاجلة من دون قيود.
ودعا البرلمانيون الكوبيون إلى السماح لجميع الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم، مطالبين بالمحاسبة الكاملة على كل جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينين.
وشدد الإعلان على حق شعب غزة وفلسطين بالعيش في سلام وأمان، مؤكدين أنه لا يمكن للعالم أن يظل غير مبال أمام الجرائم الاسرائيلية وهذه الحرب العبثية بينما يعاني الشعب الفلسطيني بشكل يومي.
وفي تركيا، وأمام قنصلية الاحتلال في اسطنبول تجمع المتظاهرون الأتراك للتعبير عن موقفهم الداعم لفلسطين، والرافض لكافة اشكال التطبيع مع الاحتلال، وسط مطالبات بوقف العلاقات بين الحكومة التركية وكيان الاحتلال بكافة اشكالها.
المشاركون في التظاهرة رفعوا لافتات مناصرة للقضية الفلسطينية ومنددة بالمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مرددين هتافات تنادي باتخاذ مواقف حاسمة بشأن الحرب وتجريم الاحتلال.
في السياق تتواصل التظاهرات في عدد من الدول الأوروبية، دعماً للشعب الفلسطيني في غزة، وتنديداً بالمجازر الصهيونية، وللمطالبة بوقف العدوان.
ففي العاصمة البلجيكية بروكسل خرجت الخميس تظاهرة حاشدة، شارك فيها المئات من أبناء الجالية العربية والإسلامية في بلجيكا، بالإضافة إلى جمع كبير من الناشطين، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وطالب المشاركون في التظاهرة بوقف الدعم الغربي للكيان الإسرائيلي في حربه على الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعوا حكومات الدول الغربية إلى اتخاذ موقف حاسم من الكيان الإسرائيلي.
ودعا المشاركون إلى تكثيف التحركات الجماهيرية، حتى وقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة محاكمة قادة الكيان والمسؤولين عن حرب الإبادة في غزة، أمام المحاكم الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وفي بريطانيا نظم البريطانيون بجميع مؤسساتهم ونقاباتهم وقفات واعتصامات متفرقة في العديد من المناطق للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين المحتلة.
الوقفات والاعتصامات والتظاهرات امتدت على طول النهار كل من مكانه في اماكن العمل والمدارس والجامعات، حيث نفذ اتحاد الخدمات العامة والتجارية ومنظمة اوقفوا الحرب وقفة أمام مبنى البرلمان ومنعت الشرطة اعدادا من المتظاهرين من الانضمام ولم تسمح إلا لأعضاء النقابات والصحفيين بالتواجد.
وصوت أعضاء مجلس مدينة اوكسفورد بالإجماع على اقتراح يدعو لوقف دائم لإطلاق النار في غزة مع دعوات للتظاهر ضد مسابقات الرالي المقررة هذا الأسبوع والضغط على النواب من خلال التصويت لإيقاف الحرب.
وهتف البريطانيون بكافة أطيافهم، بصوت واحد وقلب واحد هو أوقفوا إطلاق النار في غزة أوقفوا المجازر أنقذوا الحكومة البريطانية من نكسة أصابت قلب النظام المستمر في التغطية على جرائم الكيان المحتل
وشهدت العاصمة التشيكية براغ مظاهرة استنكاراً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعماً للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ونددوا بجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة مطالبين بتدخل دولي فاعل لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعا المشاركون في المظاهرة وسائل الإعلام التشيكية إلى تبني الموضوعية أثناء تغطيتها لما يجري في غزة.
وفي مدينة أوساكا اليابانية وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تجمع المئات من اليابانيين أمام القنصلية الأمريكية تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الجرائم الإسرائيلية بحقه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يحذر كل من يُساند الكيان الصهيوني
وأوضح اللواء العاطفي أن جاهزية واستعداد القوات المسلحة اليمنية يأتي إسنادًا للأشقاء في غزة وتنفيذ الحصار البحري على سفن الكيان المؤقت في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والتنفيذ المتكامل والمتواصل والقوي لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتأديب الصهاينة الذين ما يزالون يصرون على حصار غزة وتجويع أطفالها ونسائها وشيوخها.
وقال "إن القوات المسلحة بكافة مستوياتها القيادية والقتالية والتسليحية قد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير العسكرية المناسبة لإنجاز هذه المهمة المصيرية وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها".
وأشار إلى أن المستويات الاستخبارية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا تحركت وتقصت الحركة الملاحية للسفن الصهيونية وحددت قواعد بيانات دقيقة للأهداف الصهيونية المرصودة في مجال العمليات القادمة للتعامل معها بما تفرضه متطلبات المعركة البحرية الشاملة والفاعلة والمؤثرة وإجبار الكيان الصهيوني ومن يسانده إلى الرضوخ للقوانين والاتفاقيات الدولية بما في ذلك اتفاقيات الهدنة التي وقعها الكيان بضمانة الوسطاء وبدأ ينقض العهود والمواثيق والاتفاقيات ويخل بها ويتحايل عليها.
وأضاف "سبق لليمن أن وجه تحذيراته المعلنة بأنه لن يكون مضطراً للصمت حيال تمادي العدوان الصهيوني في بطشه وتجويعه وحصاره الجائر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة وأنه سيقابل الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم وإن عدتم عدنا".
ووجه وزير الدفاع تحذيراته لكل من يُساند الكيان الصهيوني أو من يُبادر إلى توفير حماية بحرية للملاحة الصهيونية .. وقال "إن الإرادة القتالية في القوات المسلحة اليمنية في أعلى مستوياتها وأن القدرات اللوجستية العسكرية والتكتيكية المتوفرة كافية لإدارة معارك بحرية طويلة الأمد وبأساليب جديدة ستصيب الأعداء بالذهول".
ولفت إلى أن اليمن رغم تمسكه بالسلم واحترامه للأعراف الدولية، لن يقف موقف المشاهد عن بُعد للمذابح والمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين والتي تفاقمها سياسة التجويع والإبادة الجماعية بالحصار الخانق وتجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والسماوية.
وبين الوزير العاطفي أن قرار اليمن كان محدداً بمنع السفن الصهيونية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي دون غيرها .. مشيرًا إلى أن القرار اليمني الصريح لم يُهدد الملاحة البحرية الدولية في منطقة العمليات.
وأفاد بأن قوى العدوان الأمريكي عمدت إلى شن عدوانها وغاراتها العمياء على اليمن مستهدفة الأحياء السكنية والأعيان المدنية، لتؤكد للعالم أجمع مدى مساندتها ودعمها وانحيازها ووقوفها الى جانب الكيان الصهيوني الذي يُمارس سياسة التجويع ضد المدنيين العزل في غزة، مستخدمًا الحصار كسلاح لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية التي انتهجها طيلة 15 شهرًا بمشاركة أمريكية وبدعم سياسي وعسكري شامل من واشنطن.
وتابع "أن اليمن لن يكل أو يمل عن إسناد غزة والحصار لسفن الكيان الصهيوني وأنه لا مفر من المواجهة في نطاق العمليات المعلنة مع أعداء الأمة والإسلام والإنسانية ولا تراجع عن المواقف المبدئية والثابتة وسيظل اليمن بقيادته الحكيمة وإرادته الصلبة سداً يمانياً قوياً منيعاً حتى يتم إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته التي تفاقمت بسبب حصاره المتوحش والصمت العربي والدولي المخزي".
وأكد اللواء العاطفي، "أن المعركة البحرية اليوم باستهداف حركة الملاحة الصهيونية بعد تعنته وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإصراره على محاصرة أهالي غزة وانتهاء المهلة التي منحها السيد القائد وإعلان القوات المسلحة اليمنية ببدء سريان الحصار البحري لسفن الكيان الزائل، ليس كما قبلها سواءً من حيث قوة الصواريخ ودقتها وقدرتها التدميرية الأوسع والطيران المسير ذات المدى البعيد والمحلق لساعات طويلة أو من خلال الزوارق والغواصات المسيرة ذات التطور التكنولوجي العالي وغيرها من المفاجآت غير السارة للأعداء والأيام بيننا".
وجدّد تأكيده على أن العدو الصهيوني إذا لم يرضخ ويرفع حصاره على أبناء غزة، فإن القوات المسلحة جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ.
واختتم وزير الدفاع تصريحه بالقول "نعدهم وعد الصادقين أن كل منطقة حساسة وكل منشأة استراتيجية وكل هدف نوعي لن يكون بعيداً عن أيدينا وعن أعيننا فلقد أعددنا لكل هدف عدته وهيأنا الإمكانات المطلوبة للقيام بما خططنا له وننوي تنفيذه إن استمر العدوان وتواصل الحصار".