أكثر من 178 شهيداً.. والقصف الصهيوني يستهدف جنوب وشمال غزة والعرب يحتضنون رئيس الكيان الصهيوني

الثورة / غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، ارتقاء 178شهيداً ، أمس، مع تجدّد العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، بعد انتهاء الهدنة، مستهدفاً المدنيين والأطفال، بالإضافة إلى وقوع مئات الجرحى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إنّ الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجازر جديدة فور انتهاء الهدنة الإنسانية، وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أنحاء متفرقة من القطاع.


وشن العدو الصهيوني قصفا مكثفا على محيط محطة «بهلول» للبترول في مدينة رفح جنوبي القطاع، بالإضافة إلى قصف منزل في بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي القطاع، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عددٍ من الإصابات، وكان بين الشهداء المصوّر الصحافي، عبد الله درويش، من قناة الأقصى الفضائية الفلسطينية، والصحافي المصوّر في وكالة الأناضول التركية، منتصر الصواف، ويرتفع، نتيجة ذلك، عدد الشهداء في الجسم الصحافي في غزّة إلى 72 شهيداً منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفق إحصاء المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وما إن انتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة صباح أمس الجمعة، دون الإعلان عن تمديدها بسبب تعنت الكيان الصهيوني وداعميه، حتى سارع العدو الصهيوني ليستكمل عدوانه العنيف ومجازره بحق أهل غزة بشن قصف إجرامي مكثف على مناطق القطاع.
وشن العدو الصهيوني غارات كثيفة على القطاع خلال الساعات الماضية، أسفرت عن وقوع أكثر من مائة شهيد ومئات من الجرحى، فيما واصلت المقاومة تصدّيها لدبابات العدو الصهيوني المتوغلة على أكثر من محور.
ومع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع، تشير مصادر صحافية إلى أنّ الوسيطين القطري والمصري يواصلان المفاوضات حول هدنة جديدة في غزة، وذلك بعد ليلة من المحادثات المكثفة لم تنجح في تمديد الهدنة التي كانت سارية. وكانت الهدنة السابقة قد دخلت حيّز التنفيذ في 24 نوفمبر الماضي، وبدأت لمدّة 4 أيام جرى تمديدها مرتين، الأولى ليومين ثم يوم واحد، ولم يتم تمديدها مرةً ثالثة. وخلال الأيام السبعة الماضية، جرت 7 دفعات من تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة، والكيان الإسرائيلي، ضمن شروط الهدنة التي تقضي بإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين من سجون العدو الصهيوني في مقابل كل أسير إسرائيلي لدى المقاومة في غزة.
ويأتي استئناف الكيان الصهيوني لعدوانه على غزة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب، يوم الخميس، وعقب الزيارة بساعات تجدد العدوان بشكل مروع.
وحملت حركة المقاومة الإسلامية حماس “الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجددا عقب زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن للكيان أمس الأول، وإعلانه عن نية الكيان الصهيوني استئناف العدوان بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة”.
وقالت حركة حماس في بيان أمس الجمعة، إن «كيان العدو الصهيوني يتحمل مسؤولية استئناف الحرب بعد رفضه التعاطي مع عروض للإفراج عن محتجزين».
مراقبون أكدوا أن تجدد العدوان على غزة جاء بتوجيهات أمريكية، وأن أمريكا هي من دفعت لإعادة تصعيده بعد انتهاء الهدنة، ومنذ بداية العدوان الإجرامي على غزة حشدت أمريكا دعمها للكيان الصهيوني بشكل مكثف، ولم يتغير هذا الدعم الأمريكي لإسرائيل ولحربها الإجرامية على غزة، فيما يشير مراقبون إلى أن من الواضح أن الأمريكيين سيديرون المعركة اليوم بشكل مباشر بعدما فشل العدو الصهيوني في تحقيق أي شيء يذكر خلال 50 يوما من الحرب المروعة على غزة.
إلى ذلك حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس الجمعة، الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية الكاملة عن تجدد العدوان الصهيوني على قطاع غزة صباح أمس، بسبب استمرار إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة حرب الإبادة وارتكاب عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجبهة أنه «لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا المقاومة والصمود»، مشدّدة أن «العدو سيفشل مجدداً في تحقيق أيٍ من أهدافه مهما قصف ودمر وارتكب مجازر، وسيعود مدحوراً يجر ذيول الخيبة والهزيمة، بفضل المقاومة الصلبة وإرادة الشعب القوية».
واختتمت الجبهة بيانها بدعوة جماهير الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية وأحرار العالم إلى الاحتشاد في الميادين ومحاصرة سفارات العدو في العالم للضغط من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين خاصة الأطفال والنساء.
إلى ذلك استقبل رئيس دويلة الإمارات محمد بن زايد، رئيس الكيان الصهيوني هرتسوغ، في أبو ظبي يوم أمس، وظهر بن زايد محتضنا ومحتفيا بالرئيس الصهيوني، الذي حضر قمة المناخ التي انعقدت في الإمارات على وقع المجازر والمذابح في غزة.
وظهر الرئيس الصهيوني مصاحفا وضاحكا مع عدد من قادة وزعماء الأنظمة العربية، في صورة تكشف خيانة هؤلاء لدماء أطفال غزة وشهدائها وتواطؤهم مع الكيان المجرم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عون يؤكد ضرورة التزام الكيان الصهيوني باتفاق وقف إطلاق النار

الثورة نت/..

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الجمعة ضرورة التزام الكيان الصهيوني باتفاق وقف إطلاق النار، وانسحابه من كافة الأراضي التي لا يزال يتواجد فيها ضمن المهلة المحددة، وضرورة وقف اعتداءاته المتمادية على القرى الجنوبية، ما يشكل انتهاكا فاضحا للاتفاق.

ودعا عون، خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور بيروت، الإفراج عن الأسرى اللبنانيين وإعادة إعمار القرى والمناطق اللبنانية التي دمرها العدوان الصهيوني الأخير.

وبخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط، أعرب الرئيس اللبناني عن أمله أن يحقق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في غزة نقلة نوعية بالمنطقة في حال التزم الكيان الصهيوني بكافة بنوده، وألا يشكل فقط إضافة إلى سلسلة اتفاقات تم التوصل إليها سابقا، وحالت الانتهاكات الصهيونية دون تحقيق أهدافها.

ونوه عون أنه آن الأوان لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وما يعنيه ذلك من العمل جديا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • دلالات الإخفاق الصهيوني في هزيمة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 106 شهداء ومصابين في 3 مجازر صهيونية جديدة بغزة
  • أبناء مربع الحنكة بمدينة البيضاء يباركون للشعب الفلسطيني نصر غزة على العدوان الصهيوني
  • أبو حمزة يحذر من كثافة القصف الصهيوني في الساعات الأخيرة على حياة الأسرى
  • 106 شهداء ومصابين في 3 مجازر صهيونية جديدة بغزة
  • توجوا الخروج الشعبي الأضخم في العالم على مدى 15 شهراً بطوفان بشري “مع غزة.. ثبات وانتصار” اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني
  • مسيرات حاشدة بالجوف تبارك للشعب الفلسطيني النصر على العدو الصهيوني
  • عون يؤكد ضرورة التزام الكيان الصهيوني باتفاق وقف إطلاق النار
  • أحزاب المشترك تبارك اتفاق وقف العدوان على غزة وتؤكد أنه يجسد الصمود الأسطوري
  • عشائر غزة: شعبنا احتضن المقاومة وأفشل مخططات كيان الإحتلال الصهيوني