رسائل «cop28».. آمال وطموحات لتجاوز معاناة كوكب الأرض
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
شكّلت كلمات رسائل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 28» المدونة على جدران وممرات مدينة إكسبو دبي، قلب العالم النابض بالآمال والطموحات والإرادة لتجاوز المعاناة التي يشهدها كوكب الأرض نتيجة التغيرات المناخية المتسارعة، ويجري حالياً مناقشتها للاتفاق على خارطة طريق فاعلة للحد من ارتفاع حرارة الكوكب بمقدار 1.
وتنوعت هذه الرسائل التي ارتكزت على «لنكن جريئين» و«لنفكر بلا حدود» ما بين مفردات الأمل والطموح والاتحاد، وبين التنفيذ والدعم والإصلاح والتعزيز، فتارة بكلمة واحدة مثل: «نتحد» وأخرى بكلمتين «لنكن جريئين» وثالثة بعبارات مكتملة مثل: «لنركز على الطبيعة والحياة وسبل العيش في أكبر تجمع في العالم لأصحاب الهمة والعمل»، و«الأمل يلهم العمل» و«لنحول الاتفاقات إلى إجراءات»، و«لنبدأ العمل الآن».
وتعزز الرسائل الأمل في التوصل لخريطة طريق لتسريع العمل المناخي العالمي لمواجهة التحديات المناخية، إذ وضعت الإمارات خريطة طريق واضحة تستند إلى أربع ركائز هي: «تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش».
وذكر معهد الفكر البريطاني «تشاتام هاوس»، في تقرير له صدر مؤخراً، أن مفاوضات «كوب 28» تمثل فرصة حاسمة للعالم، لوضع العالم على مسار أكثر استدامة، بعدما أظهر التقرير التجميعي للتقييم العالمي للأمم المتحدة، ضرورة القيام بالمزيد لتحقيق أهداف اتفاق باريس التاريخي.
وأكدت سلسلة من تقارير الأمم المتحدة أنه يجب على الجميع اتخاذ إجراءات مناخية، إذ يهدف المؤتمر إلى تحقيق عدة مسارات تشمل تسريع انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات 45% قبل 2030. ويمثل «كوب 28» منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية بالتركيز على الطبيعة والحياة وسبل العيش في أكبر تجمع في العالم لأصحاب الهمة والعمل، وتنطلق غداً الأحد فعاليات الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ في الفترة ما بين 3 و10 ديسمبر الجاري، حيث تم تخصيص 3 ديسمبر يوماً للصحة والإغاثة والتعافي والسلام لأول مرة في مؤتمرات الأطراف. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة
إقرأ أيضاً:
بوتين يوجه رسائل حادة للغرب ويؤكد استعداد روسيا للتحاور مع الولايات المتحدة
في تصريحات لافتة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع العالمي يشهد تصعيدًا من قبل خصوم روسيا، مشيرًا إلى أن التصرفات الغربية تساهم في زيادة المخاطر الدولية، جاء ذلك في حديثه مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين، حيث رد على تساؤل حول ما إذا كان العالم يمر الآن في حرب عالمية ثالثة، كما أوضح بوتين إمكانية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة إذا كان هناك رغبة حقيقية من جانب واشنطن، مضيفًا أن روسيا مستعدة للتفاوض دون الإضرار بمصالحها الوطنية.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا والتهديدات المتزايدة من حلف الناتو.
التفاصيل
أكد الرئيس الروسي أن خصوم بلاده يقومون بتصعيد الوضع، وقال: "إذا كان هذا ما يريدونه، فليكن كذلك، ونحن سنرد على أي تحدٍّ".
وأوضح بوتين أن روسيا لن تكون مترددة في الدفاع عن مصالحها، مع التأكيد على استعداد بلاده للبحث عن حلول وسط، شريطة ألا تتعارض هذه الحلول مع مصالحها الاستراتيجية.
وأضاف أن روسيا تتابع عن كثب تصرفات خصومها، ويجب عليهم في نهاية المطاف أن يفهموا الحاجة لإيجاد توافقات.
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، أعرب بوتين عن استعداد موسكو للتحاور مع واشنطن إذا كانت هناك رغبة من الجانب الأمريكي في تحسين العلاقات.
وأشار إلى أن روسيا لا تبني علاقاتها مع الدول الأخرى إلا على أساس مصالحها الوطنية. وأضاف في تصريحات لقناة "روسيا 1" أن موسكو لم تفقد الأمل في إمكانية تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا استعداد بلاده للحوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أي وقت.
وفي هذا السياق، شدد بوتين على أن روسيا لن تساوم على مصالحها الأساسية في أي محادثات دولية، وأنها ستظل تضع أولوياتها الوطنية في صميم أي تسوية محتملة.
التصعيد العسكري والتوترات مع الناتو
على الصعيد العسكري، وجه نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، تحذيرات جديدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدًا أن الحلف يستعد للحرب مع روسيا.
وأشار إلى أن موسكو تأخذ هذا التهديد بعين الاعتبار في خططها العسكرية، لافتًا إلى أن روسيا مستعدة لضمان أمنها في جميع السيناريوهات.
ومنذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022، كانت روسيا قد عبرت عن قلقها المتزايد من تمدد الناتو شرقًا، وهو ما كانت موسكو تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها.
التهديدات الهجينة وتداعياتها على ألمانيا
في سياق آخر، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في تصريحاتٍ نُشرت مؤخرًا، إن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لهجمات هجينة من روسيا، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية التي تستهدف بنيتها التحتية الحساسة.
كما أضاف أن هذه الهجمات تشمل التدخل في الانتخابات ودعم الأحزاب الشعبوية في ألمانيا، مشيرًا إلى أن بوتين يسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع الألماني وتقسيمه.
واعتبر بيستوريوس أن هذه الاستراتيجية يجب التصدي لها بكل السبل لمنع روسيا من تحقيق أهدافها في تقسيم المجتمع الغربي.