تزيّنت الحسابات الحكومية الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، منذ صباح أمس الجمعة الموافق 1 ديسمبر 2023، بالهوية البصرية السنوية الخاصة بشهر ديسمبر التي تأتي تحت شعار «أعياد البحرين»، وذلك احتفاءً بموسم الأعياد الوطنية المجيدة لمملكة البحرين.
واستبدلت جميع الجهات الحكومية هويتها البصرية على وسائل التواصل الاجتماعي لتكون منسجمة مع الهوية الجديدة لشهر ديسمبر، إيذانًا ببدء موسم أعيادنا الوطنية المجيدة.


ومن المزمع أن يشهد شهر ديسمبر الجاري فعاليات كبرى ومهرجانات وبرامج متنوعة وفريدة تميّز هذا الشهر الاستثنائي للبحرينيين، حيث تبلغ ذروة المهرجانات والبرامج في منتصف الشهر وتحديدًا في يومي السادس عشر والسابع عشر من الشهر ذاته.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات موسم أعياد البحرين بدءًا من اليوم السبت، حيث تشهد حلبة البحرين الدولية ختام بطولة تحدي الروتاكس ماكس حتى التاسع من ديسمبر، فيما سيستضيف مسرح الدانة حفلة موسيقية للفنان ستيف فاي في يوم 4 ديسمبر، وستعقد القمة العربية الدولية للأمن السيبراني لعام 2023 فعالياتها في مركز البحرين العالمي للمعرض في الصخير على مدار يومي 5 و6 ديسمبر، وستنطلق احتفالات الكرسمس في فندق هيلتون البحرين ابتداءً من يوم 5 ديسمبر وحتى 25 من الشهر نفسه.
كما تنطلق بطولة BRAVE CF 77 الرياضية في مدينة خليفة الرياضية بتاريخ 5 ديسمبر وستكون بطولة 79 BRAVE CF بتاريخ 8 ديسمبر، فيما ستقام بطولة الشرق الأوسط للرجل الحديدي 70.3 من 6 إلى 8 ديسمبر في جزيرة الريف، ويقام سباق الخيول السنوي في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل على مدار يومي 8 و9 ديسمبر، وسيعقد مؤتمر ومعرض المنامة الصحي في نسخته الثانية من تاريخ 7 إلى 9 ديسمبر في مركز البحرين العالمي للمعارض.
وتنطلق مسابقة العيد الوطني الإذاعية من تاريخ 10 ديسمبر 2023 وحتى تاريخ 16 ديسمبر 2023، وذلك من خلال بث سؤالٍ كل يوم عبر إذاعة البحرين FM في تطبيق المحافظة الجنوبية، وتقام فعالية احتفال أهالي الرفاع في قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في تاريخ 10 ديسمبر بينما ستكون الفعالية الاحتفالية الخاصة بأهالي الزلاق في تاريخ 11 ديسمبر وفعالية أهالي مدينة خليفة بتاريخ 13 ديسمبر.
وتنطلق فعاليات ليالي المحرق في مسار اللؤلؤ من 14 حتى 23 ديسمبر، بينما يستضيف مسرح الدانة حفلة غنائية لعبد المجيد عبدالله في 14 ديسمبر وتنطلق فعاليات القرية التراثية تحت تنظيم وزارة الإعلام في اليوم ذاته حتى 30 ديسمبر، إضافةً الى إقامة مهرجان الحنينة التراثية التراثي للأسر المنتجة في اليوم ذاته أيضًا.
وستشهد تلك الفترة حزمة من الفعاليات والأنشطة، حيث ستقام بطولة العيد الوطني السنوي للبادل ومهرجان فستيفال سيتي وليالي الموسيقى البحرينية، كما سيقام معرض الخريف في الفترة من 21 إلى 29 ديسمبر في مركز البحرين العالمي للمعارض.
وأعلنت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن إقامة عروض الألعاب النارية، حيث ستكون في حفلة اليوم الوطني بحلبة البحرين الدولية، بينما ستقام 7 عرض للألعاب النارية خاصة باحتفال رأس السنة الميلادية في كل من مرفأ البحرين المالي وخليج البحرين وقلعة البحرين وواتر قارن سيتي ومتحف البحرين الوطني ونادي النجمة الرياضي ومراسي البحرين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

عملية حيفا ببطلها الدرزي .. تفرض إعادة الحسابات داخل فلسطين وخارجها

 

 

تقرير/ إبراهيم الوادعي
في الوقت الذي يرفع فيه كيان العدو الإسرائيلي قميص الدروز في سوريا أتت عملية حيفا النوعية واللافتة ببطلها الدرزي لتوجه ضربة معنوية كبيرة لهذا المسار بما في ذلك داخل الطائفة نفسها.
عملية الطعن الجديدة في موقف عام بحيفا شمال فلسطين المحتلة تتشابه مع عمليات الطعن السابقة من حيث نتائج عداد القتلى والجرحى فقط، وتختلف بشكل كبير جدا من حيث الدلالات والتوابع، بالنظر إلى طبيعة المنفذ وهويته الطائفية.
ووفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية فإن منفذ عملية الطعن التي وقعت في مدينة حيفا في وقت سابق أمس الاثنين، هو شاب درزي من مدينة شفا عمرو يدعى يثرو شاهين ينتمي للطائفة الدرزية في داخل فلسطين المحتلة.
يبلغ تعداد الطائفة الدرزية داخل فلسطين المحتلة نحو 150 الف نسمة ويشكلون نحو 1،6 % من السكان ويتوزعون في مناطق داخل فلسطين المحتلة، وانخرط العديد منهم في قطاعات صهيونية بما في ذلك جيش العدو الإسرائيلي..
عملت الدولة الصهيونية على فصل الدروز عن الهوية الفلسطينية من خلال الاعتراف بديانتهم ومنحهم امتيازات، وتم دعم برامج تعليمية خاصة بهم وحصلوا على وظائف في مؤسسات الأمن والجيش، وعلى الرغم ما قدمه الدروز للمشروع الصهيوني فإن السياسات التمييزية التي قامت بها إسرائيل استهدفت أيضًا أراضيهم لصالح التجمعات الاستيطانية اليهودية، وجرى إلى مرتزقة داخل كتائب الجيش الإسرائيلي.
وما يشار هنا إلى أن جنديين من بين من أسرهم حزب الله في عملية مزارع شبعا عام 2003م كانا درزيين، وتتحدث التقارير الإخبارية عن مشاركة العديد من الدروز بصفتهم مجندين في الجيش الإسرائيلي في القتال داخل غزة،
وهذا الانصهار المقرون بالتمييز في المجتمع الصهيوني وضع الطائفة الدرزية في خلاف مع ذاتها حيث تتوزع الطائفة الدرزية جغرافيا على 3 دول هي سوريا وفلسطين ولبنان، حيث يحافظ الدروز في الجولان السوري المحتل رغم منحهم جنسية الإسرائيلية، على هويتهم السورية ويذهبون للتعلم في جامعاتها ويتمسكون بهويتهم العروبية ويرفضون اشكال الاندماج مع المجتمع الصهيوني، وكذلك الحال في لبنان اذ تقف الطائفة الدرزية في موقف العداء للكيان الإسرائيلي، لكن الصلات لم تنقطع، وبقي الجدل قائما بسبب الخيارات المتباعدة وإلى أتت نتيجة خيارات رجال الدين الدروز .
وقبل أيام اطلق نتيناهو تصريحا لافتا قال فيه انه امر جيشه بالاستعداد للدفاع عن الدروز في مواجهة الجماعات المسلحة .
ومنذ سقوط سوريا بيد ما يسمى هيئة تحرير الشام والمكونة من أربعين فصيلا مسلحا ينتمي اغلبهم للقاعدة وداعش والسلفية الجهادية، وهؤلاء يرون في الطوائف الأخرى بينها الشيعة والدروز والعلويين كفارا، ويرون إبادتهم أولوية على قتال اليهود الذين لم يسنوا باتجاههم القتال وفق ثقافتهم رغم مئات الغارات على سوريا واحتلال العدو الإسرائيلي نحو 600 كيلو مترا من الأراضي السورية
منذ سقوط نظام الأسد شرع العدو الإسرائيلي في احتلال الأراضي السورية جنوب البلاد حيث تقطن هناك غالبية درزية، وصولا إلى جرمانا على بعد 5 كيلو مترات من العاصمة السورية دمشق، والتي تشدق بالدفاع عنها نتنياهو «مقتديا فعل معاوية حين رفع قميص عثمان».
يبلغ عدد الدروز في سوريا نحو مليون نسمة ويشكلون نحو 3.2% من السكان. ويتركز الدروز في المناطق الريفية والجبلية في شرق وجنوب دمشق، ويشكلون الغالبية في محافظة السويداء في المنطقة المعروفة رسمياً باسم جبل الدروز. وتُشير التقديرات أن سوريا تضم بين 40 % إلى 50 % من مجمل الدروز البالغ عددهم حوالي 1.5 مليون في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى اعتبارًا من عام 2010، يشكل الدروز حوالي 90 % من السكان في محافظة السويداء، ويقيم حوالي 250,000 من الدروز في دمشق وضواحيها (جرمانا وصحنايا وجديدة عرطوز)، إلى جانب 30,000 آخرين يعيشون على الجانب الشرقي من جبل الشيخ والذي احتله جيش العدو الإسرائيلي بعيد سقوط نظام الأسد بايام، وهناك حوالي 25,000 درزي يعيشون في أربع عشرة قرية في جبل السماق شمال شرق إدلب
كما أن صمت الجماعات المسلحة أمام الانتهاكات الإسرائيلية شجع قادة الصهاينة على الحلم بالوصول إلى دمشق، وهو ترى القيادة انه يحتاج فقط لذريعة لا غير.
وإذا ما اعتبرت تصريحات وليد جنبلاط الزعيم البارز للطائفة الدرزية في لبنان بالحذر من المكائد الإسرائيلية ردا على نتيناهو، فقد أتت عملية حيفا لتقلب الطاولة رأسا على عقب من حيث إعادة تموضع الطائفة خصوصا داخل فلسطين.
ودعوة للطائفة خصوصا داخل فلسطين لمراجعة مواقفها وإعادة تموضعها في الجانب الصحيح المنسجم مع عروبتها وقوميتها، ينظر هؤلاء إلى أن التموضع مع المشروع الصهيوني يحمل الخطر على بقاء الطائفة، فالمشروع الصهيوني مهما طل أمده فهو مندثر لعوامل عديدة العامل العسكري احدها والعامل الديمغرافي أيضا واحد منها، ناهيك عن كون المشروع الصهيوني هشاً كما اثبت طوفان الأقصى، ومن يسنده اليوم الغرب منقسم على حاله ومفكك، كما ان نجم زعامة أمريكا على العالم يوشك على الأفول .
ويمكن اعتبار عملية حيفا ردا وردعا لأحلام العدو الصهيوني باستخدام الدروز مطية لبلوغ دباباته أبواب دمشق، أو الركون إلى أن دروز فلسطين باتوا في الحضن الصهيوني.
وبالتالي فعملية حيفا تخلق قلقا صهيونيا جديدا لا يمكن التغاضي عنه، وان يكون تصنيف العملية فردية، فالدروز يتواجدون في داخل الجيش الصهيوني بأعداد ليست قليلة وهذا سيطرح مخاوف جدية ويعزز من الانقسام داخل الجيش الصهيوني، وقد نرى قتلا على الهوية أو نتيجة خطأ.
تطرح عملية حيفا ببطلها الدرزي مزيدا من الضغط على شيوخ الطائفة الدينيين في إعادة التفكير بتموضع الدروز داخل فلسطين المحتلة بعيدا عن المشروع الصهيوني وإعادة الالتحام مع هويتهم الجغرافية والقومية.
وللدروز تاريخ مضيء من العمليات البطولية ضد الكيان الإسرائيلي حتى سبعينيات القرن الماضي تحت رايات الحركات القومية واليسارية، يذكر منهم سمير القنطار والذي هاجم نهاريا عبر البحر رفقة مجموعة فدائية، وحكم عليه بعدد من المؤبدات، وحرره حزب الله بصفقة تبادل للأسرى عقب حرب تموز 2006م .
يمكن القول ان عملية حيفا هي احدى ارتدادات زلزال طوفان الأقصى والذي عصف بأساسات المشروع الصهيوني في المنطقة، وهي ارتدادات لم تظهر جميعها بعد، لكن ما ظهر منها ان أطراف ظن العدو انها أخمدت أو دجنت، استدارت عائدة إلى حيث تنسجم مع هويتها الجغرافية والقومية بعيدا عن المشروع الطارئ..
عمر طوفان الأقصى لايزال أشهر.. وبالتالي فارتداداته الكبيرة لاتزال في الطريق بعد مخاض الولادة الذي شهدناه في السابع من أكتوبر، وانتهاء جولة بالشكل الذي شهدته المنطقة لا تحكم على عمل جبار كهذا ..
.. عملية حيفا لن تكون معزولة، وايا تكن فهي تضيف عدوا إلى قائمة التصنيف داخل أراضي الـ48م، بما يزيد من عزلة المشروع الصهيوني داخل فلسطين، ويسحب من وهج قطار التطبيع مع الطرف البعيد جغرافيا، ناهيك عن تحويل سوريا إلى جبهة ساخنة تستنزف الكيان الإسرائيلي، بما يجعل ما طرحه قائد الثورة الإسلامية عن تحول سوريا إلى جبهة مقاومة مشتعلة بعد ان كانت ممرا، واكد ذلك بوضوح القيادي في حركة حماس أسامة حمدان بأن مؤشرات ذلك ستكون واضحة في القريب العاجل .
الارتدادات الكبرى لطوفان الأقصى لاتزال في الطريق.. فلننتظر وليس إلى أمد طويل .. فقد دخلنا زمن السرعة في كل شيء، وزمن المفاجآت الكبرى..

مقالات مشابهة

  • اليوم.. انطلاق فعاليات بورصة برلين السياحية بحضور ممثلو 180 دولة
  • عملية حيفا ببطلها الدرزي .. تفرض إعادة الحسابات داخل فلسطين وخارجها
  • الأصول الأجنبية لـالمركزي العماني ترتفع إلى 18.4 مليار دولار في ديسمبر
  • القيادة تهنئ رئيس بلغاريا بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • القيادة تهنئ رئيس بلغاريا بذكرى اليوم الوطني
  • فريق الفرسان يتوج بكأس اليوم الوطني للبن بالبيضاء
  • د. المسند: رمضان سيقع في ديسمبر عام 1454هـ بأقصر ساعات صيام
  • اليوم.. الشيوخ يناقش الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء
  • الحلقة الأولى من “عقبال عندكوا”.. إيمي سمير غانم تهدد المخرج.. والإعلان ينقلب إلى معركة
  • أندرويد في خطر.. 5 قواعد يجب اتباعها لحماية هاتفك