تعرض شيخ قبلي بارز ومشرف حوثي للتصفية الجسدية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في ظروف غامضة.

وأفادت مصادر قبلية لوكالة خبر، بأن الشيخ القبلي محمد أحمد حسن تالوقة الزبيري، أحد أبرز مشرفي مليشيا الحوثي في مديرية أرحب، تعرض للتصفية في ظروف وملابسات غامضة.

وأوضحت المصادر، أن "عمليه الاغتيال جاءت عقب تزايد الخلافات الداخلية في صفوف قيادات بارزة في أجنحة المليشيا".

وفي سبتمبر 2018، هدد القيادي الحوثي الزبيري بدفن حمود عباد، أمين العاصمة المعين من قبل الحوثيين، في قبر داخل حديقة عامة (حديقة عطان) بصنعاء في حال وجه بإخراج أي أطقم مسلحة لمنعه من بيع أراضي حديقة عطان كونه يدعي امتلاكها.

ومراراً هدد القيادي في المليشيا محمد احمد حسن الزبيري قيادات حوثية بسحب أعداد كبيرة من مجاميع المليشيا التابعة له من جبهات القتال على خلفية خلافاته مع قيادات.

وفي 21 يناير الماضي، قُتل الشيخ القبلي عبدالله سعيد الحميدي من أبناء مدينة رداع محافظة البيضاء، بالقرب من منزله بصنعاء، عقب خروجه لصلاة الجمعة على يد مسلحين تابعين للمشرف الحوثي محمد أحمد الزبيري في عملية اغتيال تمت بعد عملية رصد ومراقبة مسبقة.

وسبق، وأقدم القيادي الحوثي محمد أحمد الزبيري على نهب حديقة عامة (حديقة عطان) وتقسيمها وبيعها للمواطنين على قطع صغيرة، حيث تبلغ مساحة الحديقة ما يزيد عن مائة وستين لبنة وبقيمة تزيد عن مليار ريال.

وقبل ما يزيد عن أربع سنوات، اندلع اشتباك مسلح بين أهالي حي عطان بقيادة الشيخ عبدالله سعيد الحميدي ودعم القيادي الحوثي حمود عباد مع القيادي الحوثي محمد احمد الزبيري ومسلحيه عقب رفضهم محاولة نهب الحديقة مما أدى إلى مقتل شقيق الأخير وقام عقب ذلك بالبسط عليها وبيعها لمواطنين آخرين.

وفي حينها، اتهم القيادي الزبيري، حمود عباد بتحريض أهالي حي عطان ضده، مما تسبب في الاشتباك الأخير معهم والذي أودى بحياة شقيقه.

وتعيش صنعاء حالة من الفوضى الأمنية، منذ سيطرة المليشيا عليها، حيث تمارس العبث في حياة الناس، وتتصاعد الخلافات بين أجنحة الميلشيا على الأراضي العامة والخاصة والعقارات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: القیادی الحوثی

إقرأ أيضاً:

الوالغون في صحن المليشيا من بوابة حنك النمل

في جامعة الخرطوم (قبل الخراب) لدي صديق يجالس فتاة مثقفة جدا مهتمة بالفكر النسوي، ذات أفق واسع وعقل مفتوح، تناقشت معها كثيرا أثناء لقاءاتنا المشتركة في جذور مفهوم التحرر و (الإنطلاقة) التي تعيشها، كانت تميل لي أكثر من صديقي، لكني – وبكل أسف- أستهدفت عقلها ولا شئ غيره، لذلك مَلّت الحديث معي، أما صديقي فلا زال مستمرا في الحفاظ على علاقته بها، رغم عداءها الغير مبرر للمجتمع المحافظ الذي ينتمي له كلانا أنا وصديقي ..

قابلتها بعد فترة ، أقتربت منها، وجدتها قاطعت صديقي، وصارت ترافق كل يوم شخصا مختلفا وتأتي بسيارة مختلفة، كل علاقاتها فوضوية وغير (ملتزمة) ، ذات مساء قابلتها في كافيه بصحبة (شوقر دادي مريب)، فسألتها سؤالا صريحاً، هل أنتِ مثقفة متحررة أم (ش*شة) ؟؟ فردت وهي غارقة في اللامبالاة : إن الطريق نحو ال## يبدأ من العقل ..

هذه الفتاة تشبه إلى حد بعيد الزميلين خالد نور وعبد الحفيظ مريود ، كلا الشخصين كوز سابق ومهمش، خالد كان ناشطا بقطاع طلاب الحركة الإسلامية لكن التنظيم همشه، فهو شخص سطحي محدود القدرات وضعيف الإمكانات التحليلية والتبريرية، كما همش مريود كذلك وهو المثقف والكاتب والسيناريست المتميز، كما أن شخصيته تجمع بين التصوف والتشيع والفلسفة والوجودية، مع سيطرة كبيرة لأفكار الهامش والمركز على طرائق كتابته ..

كلا الشخصين مختلف عن الآخر في إمكاناته وقدراته ، وكلاهما كان غارقاً في المسغبة للدرجة التي لا تتحمل فيها ظروفه الإقامة في فندق أو قطع تذكرة طيران لحضور منشط وطني أو غير وطني خارج السودان ، لكن ما يربط نور ومريود هو نهاية الطريق الذي وصلا إليه ..
حنك النمل هو أفضل طريق يمكن أن يسلكه الناشط المثقف للوصول لحالة الجنجويد الكامل ، فالجنجدة تبدأ من العقل كما أثبتت لنا المفكرة النسوية أعلى المقال، فالمثقف الغارق من المسغبة يعيش نظرية التطور الداروينية، يبدأ فيها مشككا ضعيفا ثم مخذلا صغيرا، ثم متهما أحد الأطراف (تلاويحا وتلاميح) ثم داعية سلام ومحايداً ثم يتحول لجنجويد كامل بكدمول ولغة جنجويدية متماهية مع خطاب القوني وجزلانه ..

هذه العملية لا يسلكها الأرزقية العاديين، فشخص مثل صلاح سندالة أو أحمد كسلا أو منعم الربيع، لن يجتهد كثيرا في تغيير موقفه، فيمكن أن يغير موقفه في اليوم مرتين ولا أحد يشعر بالصدمة حيال هذا التغيير، أو يستنكر عليه الفعل، لأن هؤلاء وطنوا متابعيهم على حقيقتهم وهي أنهم (أرزقية) محترفون ، لا يخجلون ولا يشعرون بالحرج من أحد وليست على وجوههم مزعة لحم يخشون عليها ..

لكن المعضلة أن مريود مثلا قدم نفسه مفكرا ومثقفا منحازاً لكثير من القيم الإيجابية والدينية، وكذلك لديه تجربة وتاريخ وسبق في تنظيم الحركة الإسلامية، فهو يورد القصة والإستشهاد في مقاله كالآتي : (مرة كنا مع الشيخ علي عثمان ومعنا المرحوم فلان والمرحوم فلان وشخصي الضعيف) فقد كان أقرب من غيره ل على عثمان ونافع وكرتي وأسامة عبد الله من كثير من حاملي السلاح ضد الجنجويد اليوم، والذين يدعي وهو وشلته الجديدة أنهم مليشيا كرتي وأسامة عبد الله ..

أنا لا أعرف خالد نور جيدا، لكني كنت أحترم مريود جدا، وأثق في رأيه، لكنه أصبح لا يستحي، وكلما زاد عدد الأشياء التي يستحي منها الإنسان كلما كان أقرب للكمال، والإنتماء للجنجويد هو أمر جدير بالخجل منه والتبرؤ، لكن المكتولة ما بتسمع الصايحة ..
يوسف عمارة أبوسن.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صراع فكري بين الشك واليقين.. ملخص مسلسل «معاوية بن أبي سفيان» الحلقة الثانية
  • تعزيز الربط الجوي بين ليبيا والأردن برحلتين أسبوعيًا
  • شاب يشعل النار في نفسه أمام مسجد في ظروف غامضة
  • العثور على جثة شخص بها طلقات نارية فى ظروف غامضة بالبحيرة
  • الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب
  • عباد يُدشن توزيع وجبات الإفطار الرمضانية لرجال المرور
  • الوالغون في صحن المليشيا من بوابة حنك النمل
  • القيادة المركزية الأميركية تؤكد مقتل القيادي بالقاعدة “محمد يوسف زاي” بغارة في سوريا
  • محمد صلاح يوجه رسالة غامضة للجماهير وتحرك مفاجئ من إدارة ليفربول.. ماذا حدث؟
  • محمد علي الحوثي يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول شهر رمضان