عدن (عدن الغد) صديق الطيار

استقبل السفير ومحافظ لحج السابق، المناضل أحمد عبدالله المجيدي، عصر أمس الخميس الموافق الـ30 من نوفمبر 2023م، في منزله بالعاصمة عدن، نخبة من كبار الأكاديميين والمفكرين وعدد من المسؤولين المحليين والشخصيات الاجتماعية، يتقدمهم د. خالد شايف عضو مجلس النواب، د. عبدالله لملس وزير التربية والتعليم السابق، الشيخ عبدربه المحولي نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب المهني، د.

منصور البطاني نائب وزير المالية، د. الخضر لصور رئيس جامعة عدن، د. عبدالقادر عساج رئيس جامعة ذمار، د. أحمد مهدي فضيل رئيس جامعة لحج، د. محمود الميسري رئيس جامعة أبين، د. هشام محسن السقاف، صلاح الداؤودي وكيل محافظة لحج، م. قائد راشد رئيس صندوق النظافة بعدن، د. يوسف سعيد أحمد، وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والمسؤولين المحليين.

ورحب المجيدي بجميع الحاضرين كلاً باسمه وصفته، وتبادل معهم التهاني بحلول الذكرى الـ56 لعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد، مشيراً إلى أن ذلك اليوم العظيم من العام 1967م جاء تتويجاً للتضحيات العظيمة التي قدمها الفدائيون من أبناء الوطن الذين فجروا ثورة الـ14 من أكتوبر 1963م، وتمكنوا بعد أربع سنوات من زلزلة عرش المحتل الإنجليزي الغاصب وإجباره على الرحيل يجر أذيال الخيبة.

وأكد أن الاستقلال الوطني العظيم 30 نوفمبر 1967م يعتبر المحطة الأبرز في تاريخ اليمن، وسيظل خالداً في تاريخه، ونقطة تحول جوهرية حافلة بالنضال والتضحية من أجل تراب الوطن الغالي.

وتابع حديثه مؤكداً بأن ثورة 14 أكتوبر في 1963م المجيدة التي قادت إلى نيل الاستقلال الناجز في 1967م، تفجرت ووصلت إلى غايتها بفضل عاملين أساسيين، الأول نجاح ثورة 26 سبتمبر 1962م ضد النظام الإمامي الكهنوتي في شمال اليمن، والتي شكلت دعما أساسيا لثورة أكتوبر في جنوب الوطن.. والعامل الثاني تمثل بتلاحم فصائل الثورة والقوى الوطنية في الجنوب التي قادت الكفاح المسلح ضد المستعمر الإنجليزي، ممثلة بالجبهة القومية وفيما بعد جبهة التحرير والتنظيم الشعبي.

واستطرد قائلا "لقد تجسدت أبعاد الثورة اليمنية وواحديتها منذ الأيام الأولى لاندلاعها بشكل فاق كل التوقعات، مما أسهم في إفشال أحلام المراهنين بفشل الثورة التي تحقق لها الانتصار".

وأضاف "ما يجب أن يفهمه الجميع اليوم بأن الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) نجحت بفضل تلاحم وتآزر أبناء اليمن، شمالاً وجنوباً، معززين الوحدة الوطنية، ومؤكدين واحدية الثورة اليمنية في نضالها الصلب ضد الإمامة والاستعمار البريطاني".

وقال المجيدي - في ختام كلمته - إن الاحتفاء بالذكرى الـ56 للاستقلال يأتي في مرحلة مفصلية وعصيبة يمر بها الوطن، شماله وجنوبه، ما يتطلب من جميع أبناء الشعب تعزيز التلاحم والاصطفاف لدفع الأخطار عن وطننا الحبيب، واستلهام العبر والدروس من الأحداث التاريخية والتضحيات التي قدمها أبناء الوطن السابقين، وكيف كانوا ينظرون إلى الوطن وانتمائهم إليه.

من جانبهم، ثمن الحاضرون هذا اللقاء الذي تزامن مع ذكرى الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر، وفي حضرة شخصية ومرجعية وطنية كبيرة تمثل الوطن بعيداً عن أي انتماءات سياسية أو حزبية.

وأشادوا بدور المجيدي النضالي أثناء مقارعة المحتل الإنجليزي في جنوب الوطن، كأحد أبرز الفدائيين في ثورة الـ14 من أكتوبر 1963م، والتي توجهت بنيل الحرية والاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967م.

مشيرين إلى السجل الوطني النضالي المشرف للمناضل المجيدي الذي ظل محافظاً على عهده في الوفاء لوطنه وعلى النهج الوطني التحرري، شامخاً في مواجهة كافة الصعاب التي واجهت مسار حياته، مقدماً النموذج في الحب المخلص للوطن والمدافع عن كل قضايا وطنه العادلة.. لافتين إلى الأدوار التي لعبها من أجل الألفة والتآخي والمودة والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية.

وفي اللقاء عبر الحاضرون من الأكاديميين والمسؤولين عن القيمة الوطنية لعيد الاستقلال، وضرورة الاحتفاء به رغم كل الفتن والمحن التي تعصف بالبلاد..
كما تحدثوا عن الأزمة الاقتصادية والمعيشية والإنسانية التي يعانيها معظم أبناء الشعب اليمني، والتي تفاقمت وزادت حدتها بسبب الحرب والأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.. لافتين إلى أن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا انعكس على الزخم الشعبي للاحتفاء بذكرى الأعياد الوطنية المجيدة، التي لم تعد تعني أي شيء للشعب الذي بات مشغولاً بالبحث عن لقمة عيشه وأفراد أسرته، في ظل الأزمة الإنسانية التي تعيشها بلادنا والمصنفة - بحسب تقارير أممية - كأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتطرق ببعض المتحدثين إلى ما يعانيه مجتمعنا من عنصرية ومناطقية مقيتة ضاعفت من شق الصف ونشر العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد، مشددين على الأحزاب والتنظيمات السياسية بضرورة ترشيد الخطابات الإعلامية، ونشر قيم الخير والسلام، وتعزيز مبادئ الحب والوئام والألفة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الـ30 من نوفمبر رئیس جامعة

إقرأ أيضاً:

درع الوطن وراحة ضيوف الرحمن

أبناء الوطن هم درع الأمن وحراس الحشود في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ يعملون بجدٍ وإخلاص لضمان راحة ضيوف الرحمن، مستشعرين عظمة المسؤولية التي يحملونها. رجال الأمن هؤلاء هم الجنود المجهولون الذين يسهرون ليلاً ونهارًا، يتفانون في أداء مهامهم بدقة واحترافية، مسخرين كل إمكاناتهم للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين، وتنظيم حركة الملايين الذين يفدون إلى أقدس بقاع الأرض.
يقف رجال الأمن في كل زاوية من الحرمين الشريفين، يجمعون بين الحزم والانضباط، وبين الإنسانية والرحمة. لا تقتصر مهامهم على حفظ الأمن فحسب، بل تمتد إلى الإرشاد والتوجيه، ومد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة؛ سواء كان حاجًا مسنًا أو طفلًا تائهًا أو معتمرًا أرهقته الرحلة. نشاهدهم يحملون كبار السن، يواسون المرهقين، ويقدمون المساعدة بابتسامة صادقة تعكس إخلاصهم لعملهم. هذه المشاهد المتكررة تجسد روح العطاء، التي يتحلَّى بها أبناء الوطن في خدمة ضيوف الرحمن.
تتطلب عملية تنظيم الحشود إستراتيجيات دقيقة، وتقنيات متطورة؛ لضمان انسيابية الحركة وسلامة الزوار. تعتمد الجهات الأمنية على أحدث الوسائل؛ مثل كاميرات المراقبة الذكية، والذكاء الاصطناعي، لرصد الزحام وإدارته بفعالية. كما يتم تقسيم المناطق إلى نطاقات أمنية مدروسة، مع انتشار سريع لرجال الأمن في أماكن التجمعات الكبرى، ما يتيح لهم التدخل الفوري عند الحاجة. كل خطوة يتم تنفيذها وفق خطط مدروسة، تضمن تفادي الاختناقات، وتحقق أعلى مستويات الأمان والراحة لضيوف الرحمن.
رجال الأمن في الحرمين الشريفين، يعكسون صورة مشرفة لأبناء المملكة، يعملون بإخلاص وتفانٍ، غير مكترثين بساعات العمل الطويلة، أو المشقة التي يواجهونها. فهم يدركون أنهم في مهمة مقدسة، شرفها الله لهم، وهي خدمة الحجاج والمعتمرين. تلك الابتسامة التي لا تفارق وجوههم، والأيدي التي تمتد بالمساعدة، كلها شواهد على حبهم لوطنهم وإيمانهم بأن حماية الحرمين مسؤولية عظيمة تتطلب الصبر والإخلاص.
لا يمكن الحديث عن مواسم الحج والعمرة دون تقديم الشكر والتقدير لرجال الأمن، الذين يشكلون خط الدفاع الأول، ويسهرون على راحة وأمان الزوار. يعملون بصمت، يتحملون المشقة، ويقفون بثبات رغم الزحام والتعب. هم فخر هذا الوطن، وواجهة مضيئة تعكس القيم النبيلة، التي تربى عليها أبناء المملكة. حفظ الله هذا الوطن ورجاله المخلصين، وجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم.

مقالات مشابهة

  • ملحمة قادها ولي العهد.. ذكرى عاصفة الحزم التي أعادت الأمل لليمن
  • الخارجية تهنّئ جمهورية اليونان بمناسبة ذكرى اليوم الوطني
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • وقفة نسائية في الحيمة الداخلية بذكرى اليوم الوطني للصمود
  • لجنة اللاجئين تعقد اجتماعاً بحضور رئيس المجلس الوطني ورئيس دائرة شؤون اللاجئين لمناقشة التحديات
  • الاستقلاليون غاضبون من إعفاء برادة للكاتب العام لوزارة التربية الوطنية وترقب لرد فعلهم
  • درع الوطن وراحة ضيوف الرحمن
  • رئيس قومي المرأة تشارك فى المؤتمر الوطني لإعلان نتائج المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
  • رئيس الوزراء يشارك في فعاليات المؤتمر الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • في ذكرى تأسيس دار الكتب .. أهم الشخصيات التي أثرت في تاريخها