حفتر يدعم الدعم السريع في الحرب السودانية بالأسلحة والوقود
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن حفتر يدعم الدعم السريع في الحرب السودانية بالأسلحة والوقود، حفتر يدعم الدعم السريع في الحرب السودانية بالأسلحة والوقود دفعت المراقبة الدولية، الجنرال الليبي .،بحسب ما نشر الجزائر تايمز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حفتر يدعم الدعم السريع في الحرب السودانية بالأسلحة والوقود، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
حفتر يدعم الدعم السريع في الحرب السودانية بالأسلحة والوقود
دفعت المراقبة الدولية، الجنرال الليبي خليفة حفتر، إلى تغيير الطرق التي تستخدمها قواته لدعم قوات الدعم السريع بالسودان، حسبما أفادت مصادر محلية قريبة من القائد الليبي الشرقي لموقع “ميدل إيست آي”.
وأكد سياسيون ومحللون ومصادر استخباراتية من جنوب ليبيا، أن خليفة حفتر متورط في توريد الأسلحة والوقود إلى المجموعة شبه العسكرية ، التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ 15 أبريل.
وفيما نُشرت صور شحنات أسلحة يتم نقلها من قواعد عسكرية في شرق ليبيا في وقت مبكر من الصراع، فقد كشفت المصادر أيضًا عن أسماء القواعد الجوية التي قالت إنها تُستخدم الآن كنقاط انطلاق للشحنات، حسب “ميدل إيست آي“.
وقال سعد بو شرادة ، عضو مجلس الدولة الليبي من جنوب البلاد، إن القوات المسلحة الليبية التابعة لحفتر تنقل الإمدادات العسكرية من أراضيها إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، لإدخالها إلى السودان.
وأكدت ذلك مصادر داخل قوات حفتر ، تحدثت دون الكشف عن هويتها لأنهم غير مخولين بالتحدث لوسائل الإعلام. فيما قالت مصادر من المعارضة في جمهورية إفريقيا الوسطى سابقًا إن الحكومة هناك تعمل مع مجموعة فاغنر لتزويد قوات الدعم السريع.وهناك ما لا يقل عن 10 قواعد جوية وبرية في شرق ليبيا تُستخدم لهذا الغرض، وتؤمنها قوات فاغنر، بحسب مصادر عسكرية داخل عملية حفتر،وتشمل هذه القواعد الجفرة ، وتمانهنت ، وبراك الشاطئ ، والخادم ، وجمال عبد الناصر ، والأبرق ، وبنينا ، والقردابية ، ومعتن الصرة ، وأخيراً الواغ ، الواقعة في أقصى جنوب البلاد، وهي منطقة حدودية الصحراء على طول الحدود الليبية التشادية.
قوات حفتر ترد على الاتهاموردا على ذلك، وقال اللواء خالد المحجوب ، مدير قسم التوجيه الأخلاقي في القوات المسلحة الليبية في حفتر، إن الجيش لا يدعم قوات الدعم السريع في السودان، وأكّد أن القوات المسلحة الليبية نأت بنفسها عن الصراعات الخارجية وأن هدفها هو حماية وحدة وسلامة أراضي ليبيا.
العلاقات الروسية والإماراتيةكانت مسألة ارتباط حفتر بقوات الدعم السريع ، التي يقودها محمد حمدان دقلو ، محل نقاش ساخن منذ بدء الحرب بين المجموعة شبه العسكرية والقوات المسلحة السودانية في 15 أبريل.
ويتمتع كلا الجنرالين بعلاقة وثيقة مع شخصيات بارزة في الإمارات العربية المتحدة وروسيا، وكلاهما لهما تاريخ في مساعدة بعضهما البعض.
وأرسل دقلو ، المعروف باسم حميدتي ، مئات المقاتلين لدعم هجوم حفتر على طرابلس ، العاصمة الليبية ، في عام 2019. في ذلك الوقت، نفى الجيش السوداني التورط ، على الرغم من الأدلة الواردة في تقرير سري أصدره مراقبون، ولم يحدث وجود المقاتلين فرقًا كبيرًا ، حيث تعرض رجال حفتر لهزيمة كبيرة.كما تورط حفتر وقوات الدعم السريع في شبكة من التجارة غير المشروعة تمتد عبر المناطق الحدودية لليبيا وتشاد والسودان.
ويرتبط جزء كبير من هذا التعاون بالانتماءات القبلية، حيث تنحدر عائلة حميدتي من تشاد في الأصل ، وهي جزء من قبيلة الماهرية من جماعة الرزيقات ، التي لها جذور طويلة في منطقة المثلث الحدودية في السودان وتشاد وجنوب ليبيا.
وقال جليل حرشاوي المحلل السياسي والزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ، في أبريل: “تهتم عائلة حفتر ببقاء شبكات التجارة غير المشروعة الموجودة بين السودان وشرق ليبيا”.
ويرسل معسكر حفتر، الآن مساعدات إلى قوات الدعم السريع. ويشير ذلك إلى أن الإماراتيين أو الروس قرروا استخدام نفوذهم مع حفتر لصالح حميدتي.
والوقود والكبتاغون والحشيش والذهب والسيارات المسروقة من بين البضائع غير المشروعة المهربة من وإلى السودان وليبيا.
وتقع الأراضي التي يسيطر عليها حفتر في ليبيا أيضًا على طول طريق الهجرة من السودان وإريتريا وإثيوبيا إلى البحر الأبيض المتوسط. وأصبح الاتجار بالبشر، منذ عام 2014 ، تجارة مربحة في ليبيا.
وقال موسى طيهوسي ، عضو حزب التغيير الليبي والباحث في الشؤون الإفريقية ، إن حفتر قد لا يستفيد بشكل كبير من التورط في حرب السودان، وأضاف أن دعم حفتر كان مرتبطًا بحلفائه خارج ليبيا ، وتحديداً الإمارات العربية المتحدة وروسيا.
مسار دعم حفتر للدعم السريعوأوضح أن هذين الشخصين قدما معظم الدعم الذي تم توجيهه إلى قوات الدعم السريع. ويمر هذا في الغالب عبر مجموعة فاغنر، التي نقلت أسلحة ومعدات عسكرية متطورة، مثل صواريخ سام -7 وأنظمة مضادة للطائرات، عبر الشحن الجوي من بلدة الكفرة في جنوب ليبيا.
وطريق الإمداد هذا معلق حاليًا بسبب المراقبة الدولية، بما في ذلك من القيادة الأمريكية في إ
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
يوسف عزت مستشار حميدتي السابق..
????
*تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع*
*إعداد: يوسف عزت*
⸻
*مقدمة:*
يواجه السودان مرحلة دقيقة من تاريخه الحديث، حيث تعكس المواجهة المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني صراعًا أكثر تعقيدًا من كونه نزاعًا عسكريًا. فعلى الرغم من النجاحات الميدانية التي حققتها قوات الدعم السريع في بداية النزاع، إلا أنها تعاني حاليًا من تراجع ملحوظ على الأصعدة السياسية والاجتماعية والعسكرية.
يهدف هذا التحليل إلى دراسة الأسباب الجوهرية لهذا التراجع، مع التركيز على العوامل البنيوية، والسياسية، والقيادية. كما يسعى للإجابة على السؤال المركزي:
هل تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات وضمان بقائها وسط هذا التصعيد؟
*أولاً: غياب الانضباط والانفلات الأمني*
تعدّ السيطرة على الأمن والنظام أحد العناصر الأساسية للحفاظ على الشرعية والقبول الشعبي. غير أن الواقع في مناطق نفوذ قوات الدعم السريع يُظهر اختلالًا أمنيًا خطيرًا انعكس في انتشار أعمال النهب، وانتهاكات حقوق المدنيين. ويمكن تحليل آثار هذا الانفلات من خلال بعدين أساسيين:
1. فقدان التأييد الشعبي:
• أسهمت الانتهاكات الميدانية في تقويض الثقة الشعبية بقوات الدعم السريع، خاصةً في المناطق الحضرية التي كانت أكثر تضررًا من عمليات النهب والاعتداءات.
• انعكست هذه الانتهاكات على صورة القيادة باعتبارها غير قادرة على السيطرة على عناصرها، مما أدى إلى عزلة متزايدة في الأوساط المجتمعية.
2. تعزيز الفوضى وانعدام السيطرة:
• أدى غياب المحاسبة الداخلية إلى بروز مجموعات منفلتة تعمل خارج السيطرة المباشرة للقيادة، مما كرّس بيئة من الفوضى وصعوبة استعادة النظام.
*الخلاصة:*
أضعف الانفلات الأمني قدرة الدعم السريع على تقديم نفسه كفاعل منظم ومشروع، وخلق حالة من الاستقطاب السلبي ضده داخل المجتمعات المحلية.
⸻
*ثانياً: تراجع الرؤية السياسية وانعدام المصداقية*
بدأت قوات الدعم السريع مسارها السياسي بعد اندلاع الحرب عبر طرح رؤية الحل الشامل دات النقاط العشر، والتي لاقت قبولًا داخليًا وخارجيًا باعتبارها محاولة لصياغة مشروع سياسي مدني. إلا أن هذا الزخم تلاشى بسبب تضارب الخطاب السياسي مع الواقع الميداني.
1. التناقض في الخطاب السياسي:
• اعتمدت القيادة خطابًا يركز على مواجهة الإسلاميين (“الكيزان”)، مما أكسبها دعمًا مؤقتًا من القوى المدنية المناهضة للنظام السابق.
• غير أن وجود عناصر محسوبة على الإسلاميين داخل صفوف الدعم السريع قوّض مصداقية هذا الخطاب، وكشف عن تناقض جوهري بين الشعارات والممارسات.
2. تأثير الحرب على الأولويات السياسية:
• فرضت الحرب أولويات جديدة على قيادة الدعم السريع، حيث أصبح الحشد القبلي والاجتماعي أولوية تفوق الالتزام بالمشروع المدني، مما أدى إلى تراجع الرؤية السياسية إلى مجرد أداة تكتيكية.
*الخلاصة:*
غياب خطاب سياسي متماسك يعكس رؤية مستقبلية واضحة أدى إلى فقدان الدعم الشعبي والانكشاف أمام المجتمع الدولي كفاعل غير قادر على الالتزام بمبادئ التحول المدني.
⸻
*ثالثاً: ضعف القيادة وتعدد مراكز القرار*
تعاني قوات الدعم السريع من أزمة قيادية بنيوية تتجلى في غياب مركز موحد لاتخاذ القرارات الاستراتيجية. وتظهر هذه الإشكالية في النقاط التالية:
1. تعدد دوائر صنع القرار:
• يشكل التداخل بين القائد الأول (محمد حمدان دقلو – حميدتي) ونائبه (عبد الرحيم دقلو) مصدرًا لتضارب القرارات وتباطؤ الاستجابة للأحداث.
• تسهم تأثيرات المحيطين بالقيادة من أفراد الأسرة والمقربين في خلق ديناميكيات معقدة تُعيق اتخاذ قرارات حاسمة.
2. غياب التخطيط طويل الأمد:
• تفتقر القيادة إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى، حيث يعتمد اتخاذ القرارات على ردود الفعل الآنية دون تحليل معمق للعواقب المستقبلية.
*الخلاصة:*
انعكس غياب القيادة المركزية الموحدة على كفاءة إدارة الحرب، وتسبب في قرارات متضاربة، مما أضعف الموقف السياسي والعسكري للدعم السريع.
⸻
*رابعاً: أزمة التحالفات السياسية والعسكرية*
تورطت قيادة الدعم السريع في تحالفات متباينة مع قوى سياسية وعسكرية، خلال السنوات الماضية آخرها تبني مشروع “السودان الجديد”. لكن هذه التحالفات تعاني من تناقضات بنيوية واضحة:
1. التناقض مع التركيبة الاسرية والاجتماعية للدعم السريع:
• يتطلب مشروع السودان الجديد إعادة هيكلة الدعم السريع كمؤسسة قومية ديمقراطية، في حين أن بنيته القائمة تعتمد على قيادة الأسرة والولاءات القبلية.
2. الطابع التكتيكي للتحالفات:
• تتعامل قيادة الدعم السريع مع التحالفات كأدوات مرحلية فرضتها ظروف الحرب، دون التزام فكري أو سياسي حقيقي بالمبادئ التي تقوم عليها هذه التحالفات.
*الخلاصة:*
غياب رؤية استراتيجية للتحالفات والثبات عليها جعل الدعم السريع يبدو كفاعل انتهازي، مما يهدد استمرارية هذه التحالفات ويؤدي إلى عزلة سياسية متزايدة.
*خامساً: الصدام مع الدولة المركزية وتأثيره على الاصطفاف القبلي*
أدى الصدام المباشر بين قوات الدعم السريع والدولة المركزية إلى إعادة تشكيل الاصطفافات القبلية في السودان بصورة غير مسبوقة فللمرة الأولى في تاريخ السودان الحديث، أصبحت المجتمعات العربية منقسمة بين دعم الجيش أو الدعم السريع، مما أدى إلى حالة استقطاب حاد والدخول في حرب اهلية مباشرة.
• دفع هذا الاستقطاب المجتمعات إلى تسليح نفسها بشكل مستقل، مما حول الحرب لحرب أهلية واسعة النطاق ذات قوى متعددة.
*الخلاصة:*
ساهم الصدام مع الدولة المركزية في تفكيك التحالفات القبلية التقليدية وأدى إلى تعميق الانقسامات المجتمعية واعاد المكونات العربية في غرب السودان إلى محيطها التقليدي والتحالف مع قوى الهامش التي كانت تستخدم هذه المجتمعات لقمعها ،كأداة لسلطة المركز .
يمكن تطوير هذا التحول لحل صراع المركز والهامش بتبني مشروع دولة خدمية بدلا من التعريف التقليدي للصراع بأن المركز هو عروبي إسلامي والهامش إفريقي زنجي وهو تعريف غير صحيح كرست له سلطة الحركة الإسلامية وعمقتها وتبنتها كسياسات حتى الان ، وكنتيجة لذلك انفجر الصراع بهذه الصورة التي نشهدها الان ، ولكن يمكن وفق المعادلات الراهنة الوصول لحلول لصالح جميع السودانيين من خلال التفكير الواقعي والاعتراف بالأزمة وحلها حلا جذريا وذلك يحتاج لعقول تنظر إلى ابعد من مصالحها.
*الإجابة على السؤال الجوهري:*
هل تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات التي تقع في مناطق سيطرتها وضمان بقائها؟
بناءً على التحليل السابق، لا تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية متكاملة لتحقيق هذا الهدف، وذلك للأسباب التالية:
1. الارتجالية بدل التخطيط الاستراتيجي.
2. التناقض في الخطاب السياسي والممارسات.
3. غياب قيادة موحدة لاتخاذ القرارات.
4. الاعتماد على تحالفات ظرفية غير مستدامة.
5-عدم القدرة هلى التخلص من ارث الماضي والتكيف مع التحولات التي تستدعي اعادة تشكيل القيادة وصياغة مشروع وطني يمثل مصالح قطاعات واسعة تتبناه وتشارك في تنفيذه.
*توصيات*
1. إعادة هيكلة القيادة: إنشاء مركز موحد لاتخاذ القرارات الاستراتيجية.
2. ضبط الأمن: فرض انضباط صارم على القوات ومحاسبة المتجاوزين.
3. صياغة رؤية سياسية متماسكة: تطوير مشروع وطني يعكس المصالح الحقيقية لجميع الفئات.
4. تعزيز المشاركة المجتمعية: إشراك الكفاءات المحلية في صنع القرار.
5. تبني استراتيجية طويلة الأمد: التركيز على حلول مستدامة تربط بين الأمن والسياسة والتنمية.
*خاتمة*
يتضح أن قيادة الدعم السريع تواجه تحديات بنيوية تهدد بقاءها كفاعل سياسي وعسكري مؤثر. إن غياب التفكير الاستراتيجي والارتباك في الخطاب والممارسة يجعل مستقبلها مرهوناً بقدرتها على إصلاح هذه الاختلالات واعتماد رؤية متماسكة ومستدامة.