أعلن المشرق، أمس عن إطلاق مبادرة “راقب الطبيعة” الفريدة من نوعها لرسم خرائط الحياة البرية في دولة الإمارات، بالشراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، الجمعية البيئية غير الربحية في دولة الإمارات.

وتأتي هذه المبادرة في إطار حملة المشرق العالمية Climb2Change التي تجمع تحت مظلّتها مبادرات البنك وإنجازاته واسعة النطاق في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، بما في ذلك التزامات المشرق بالتمويل المستدام ومواجهة التغير المناخي التي تنسجم مع مشاركة البنك الفعّالة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “COP28” وأهداف عام الاستدامة في دولة الإمارات.

وتمّ تصميم مبادرة “راقب الطبيعة” لتقييم مستوى جهود الحفاظ على الكائنات الحية الرئيسية، والمساهمة في حماية وإعادة تأهيل التنوّع البيولوجي الغني في دولة الإمارات. وتسعى المبادرة إلى جمع بيانات هامة عن حالة التنوّع البيولوجي ومعالجة قضايا البيئة الحضرية والتلوّث وارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على الحياة النباتية والحيوانية في البلاد، وذلك بالاعتماد على نشر الأدوات والمنهجيات العلمية.

كما أطلقت مبادرة راقب الطبيعة؛ مشروعًا حصريًا لرسم خرائط التنوع البيولوجي في الدولة وإعادة تأهيلها، مما يشكل علامة فارقة في مسار جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في دولة الإمارات.

ومن خلال مشاركة المجتمع، تسعى المبادرة إلى زيادة تأثيرها، وتعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه سلامة كوكبنا ورفاهيته، فهي توفر لأفراد المجتمع فرصة المشاركة بشكل مباشر في أنشطة الحفاظ على الطبيعة والكائنات الحية من خلال مشاركتهم في برنامج علم المواطنة، بالإضافة إلى التشجيع على نشر ثقافة الإشراف البيئي التي تمتد إلى ما بعد الحملة الخاصة بالمبادرة.

وفي إطار هذه المبادرة، وتعزيزًا لمفاهيم الاستدامة، أوقف المشرق إصدار بطاقات الائتمان والخصم الاعتيادية، واعتمد على إصدار بطاقات خصم وائتمان مصنوعة من مواد بلاستيكية مُعاد تدويرها بنسبة 100٪، مما أدى بدوره إلى تقليل التأثير البيئي لأعمال البطاقات المصرفية في البنك، وذلك تماشيًا مع الجهود العالمية الهادفة إلى التخفيف من آثار البلاستيك السلبية على البيئة، وتأكيدًا لالتزام البنك بالحفاظ على البيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال فرناندو موريلو رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في المشرق” بهذه المناسبة : “يسعدنا إطلاق مبادرة راقب الطبيعة الرائدة لجهود تسخير البيانات والأفكار في الحفاظ على التنوّع البيولوجي لبيئتنا الغنية، والتي تنسجم مع التزامنا بالتمويل المستدام والعمل المناخي، وتهدف إلى تقديم مساهمة كبيرة في الجهود العالمية لمكافحة تحديات الحفاظ على النظم البيئية. كما تجسّد هذه المبادرة تعهدنا بالعمل على تحفيز التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، بناءً على التزام المشرق بتسهيل الوصول إلى أهداف الحياد المناخي في دولة الإمارات، ودعمنا الفعّال لمؤتمر الأطراف COP28 في هذا العام”.

وأضاف: “بالتوازي مع نشر معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتعزيز التزامنا بالاستدامة البيئية في إطار رؤيتنا الإستراتيجية لمنصّة Climb2Change، يجب أن نتذكر أنّ المستهلكين اليوم أصبحوا أكثر وعيًا بالبيئة من أي وقت مضى. وبهذا، فإن تحوّلنا نحو استخدام البطاقات البلاستيكية المُعاد تدويرها بنسبة 100٪ وغير ذلك من جهودنا المتواصلة لتطوير عروض منتجاتنا، تهدف جميعًا إلى تلبية توقعات المستهلكين المتغيرة، وترسيخ مكانتنا كمؤسسة مالية مسؤولة من الناحيتين البيئية والاجتماعية على حدّ سواء”.

من جهتها قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: ” نحن ملتزمون بالحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في دولة الإمارات وحمايته خلال مرحلة يتعرض فيها التوازن الدقيق للطبيعة للخطر. وانطلاقًا من الالتزام الراسخ والمشترك مع المشرق، شرعنا في مبادرة مؤثرة تعتمد على قوّة مفهوم علم المواطنة، وهم أولئك الأفراد المتميزين الذين يمشون على الأرض ويتطلعون نحو السماء، ويستكشفون الموارد التي ترسم جمال الطبيعة في دولة الإمارات”.

وتعتمد مبادرة راقب الطبيعة على نهج فريد من نوعه؛ حيث تقوم بإشراك الأفراد والأسر والمؤسسات وصانعي القرار وقيادات المستقبل في جمع البيانات ومشاركة المجتمع أيضًا من خلال برنامج قادة التغيير السنوي الذي تنظمه جمعية الإمارات للطبيعة، والذي يضم أكثر من 4000 شخص من صانعي التغيير النشطين. وإلى جانب أفراد المجتمع، سيستخدم خبراء الحفاظ على البيئة أدوات علمية متقدمة وتقنيات مراقبة لجمع البيانات المعقدة وتنفيذ إجراءات حماية الموائل، مما يساهم في إعادة الحياة البرية للموائل المختلفة في جميع أنحاء البلاد. وسيتم التركيز بشكل خاص على الحفاظ على الأنواع الرئيسية مثل الوشق، وثعلب بلانفورد، وقنفذ براندت، والبومة والنسر العربي والطهر العربي. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“دكاني أجمل”.. مبادرة لتجميل سوق البلد بالطائف

أطلقت أمانة الطائف ممثلة بالإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة مبادرة “دكاني أجمل “، بهدف تحسين المشهد الحضري، ودعم جهود الارتقاء بجودة الحياة، والحفاظ على بيئة آمنة وصحية ونظيفة وجاذبة للمتسوقين والسياح.

وتشرك المبادرة ملاك المحال التجارية في أعمال تحسين مظهر وواجهات محالهم، وذلك من خلال حثهم على نظافتها بشكل مستمر، وإزالة التشوهات البصرية مثل الأعمدة والسواتر الحديدية، ووحدات التكييف المنفصلة، وأطباق القنوات الفضائية، والمداخن والتمديدات الصحية والكهربائية، والمحولات وعدادات الكهرباء، وتغطية الملاحظات غير المؤثرة بمراكن لنباتات الزينة مثل التويا والفل وملكة الليل والسرو العطري وغيرها.

أخبار قد تهمك أمانة الطائف تبدأ تأهيل وتطوير الجسور في المدينة 13 فبراير 2025 - 1:34 صباحًا أمانة الطائف تطلق بـ 5 مبادرات مجتمعية تطوعية للتنمية الحضرية 8 فبراير 2025 - 12:16 صباحًا

مقالات مشابهة

  • هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تُدشّن فعاليات “الجادة البيئية” في موسمها الثاني
  • علماء بريطانيون: جيش الاحتلال ارتكب جرائم “الإبادة البيئية” في غزة
  • فرنسا.. “شمس اصطناعية” تحقق إنجازا غير مسبوق في مجال الاندماج النووي
  • “المياه الوطنية” ومركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه يطلقان حاضنة وابل لدعم الابتكار في قطاع المياه
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة “أدنوك”
  • “جوريلا إنرجي” تدشن مصنعا لمشروبات الطاقة في دبي
  • “دكاني أجمل”.. مبادرة لتجميل سوق البلد بالطائف
  • “كوالكوم” تنضم للجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارات
  • “الهوية والجنسية” تدعو المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال للاستفادة من تأشيرة استكشاف فرص الأعمال
  • «كوالكوم» تنضم إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة