قالت المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين شاينا لو، إن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة حاليا يؤكد نيتها تهجير السكان باتجاه شبه جزيرة سيناء المصرية، مؤكدة أن العالم لا يلقي بالا لهذا الأمر حتى الآن.

وقالت لو في مقابلة مع الجزيرة من القدس المحتلة إن غزة تعيش كارثة إنسانية، وإن 80% من السكان يسكنون في الجنوب بعدما طلبت منهم إسرائيل إخلاء شمالي القطاع، مضيفة "اليوم يطالبونهم بالانتقال نحو رفح، وبعدها لن يكون أمامهم إلا الدخول إلى سيناء هربا من الضغط العسكري".

وقالت المتحدثة إن إسرائيل تطالب الناس بإخلاء خان يونس في الجنوب والتوجه نحو رفح دون أن توفر لهم ممرات آمنة أو أماكن يسكنون فيها ولا حتى ضمانات بعودتهم لبيوتهم بعد انتهاء الحرب، وهذا يعني تهجيرهم قسرا بشكل واضح، وفق تعبيرها.

وأعربت لو عن قناعتها بجدية ما تحدثت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم" بشأن وجود خطة لدى حكومة بنيامين نتنياهو لتخفيف الكثافة السكانية للقطاع، قائلة "الأمر يبدو كذلك لأنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة حاليا ويبدو أننا سنصل إلى نقطة يكون على الفلسطينيين الانتقال إلى سيناء هربا من الحرب".

وأضافت "لقد حذرنا قبل فترة بعد تعليمات إسرائيل بالانتقال للجنوب بأنه لا بد من وقف القتال والسماح للناس بالعودة لمنازلهم، وما زلنا ندعو، لكن هذه الدعوات لا تلق آذانا مصغية من قادة العالم".

وأكد المتحدثة أن ما يثير قلق المجلس النرويجي للاجئين هو أن "السكان لن يكون أمامهم مكان آخر يذهبون إليه بعد رفح في الخطوة التالية"، مضيفة "لدينا تقارير بأن الأماكن المخصصة لاستقبال النازحين لم تعد تتسع لمزيد من الناس بالتالي سيضطرون للهجرة باتجاه سيناء".

وختمت بالقول "عندما يشعرون باليأس سيبحثون عن ملجأ آمن لحماية أنفسهم وأطفالهم، وبالتالي لا بد من وقف الحرب وإدخال مزيد من المساعدات وإعادة بناء المنازل التي دمرت حتى تتوقف خطة التهجير".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها

قبل ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، هدد مسؤول إسرائيلي باستئناف الحرب على غزة. ومن جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المسؤولين أن العودة إلى الحرب ليست مناورة تفاوضية، وأن هناك تفاهمات مع واشنطن لدعم تحركات إسرائيل إذا اختارت العودة للقتال.

يأتي ذلك بعد أن عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مشاورات بشأن انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية ووزراء الدفاع والخارجية والشؤون الإستراتيجية والمالية.

وعاد الوفد الإسرائيلي المفاوض الليلة الماضية من القاهرة بعد أن رفضت حركة حماس طلبا إسرائيليا لتمديد المرحلة الأولى 42 يوما إضافيا، وعدم الدخول في المرحلة الثانية المتفق عليها.

وقد وصفت مصادر الجانبين جولة المباحثات غير المباشرة بينهما في العاصمة المصرية بأنها كانت غير جيدة. كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن نتنياهو يبحث مع وزرائه إمكانية استئناف الحرب. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن إسرائيل رفضت الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب.

لكن موقعي "أكسيوس" الأميركي و"والا" الإسرائيلي أشارا الى أن الوفد الإسرائيلي سيعود للقاهرة في وقت لاحق.

وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا وفق ما هو متفق عليه، لكنها تهربت من ذلك. .

موقف حماس

في المقابل، وصفت حماس شروط إسرائيل بأنها غير معقولة وحملتها المسؤولية عن تعثر المفاوضات، وجددت التأكيد على التزامها الكامل بتنفيذ كل بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله.

وطالبت حماس الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية، دون أي تلكؤ أو مراوغة.

إعلان

وأكد حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس أنه لا توجد الآن أي مفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.

وقال في تصريحات صحفية إن "الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، ويريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع" الفلسطيني المدمر.

خطة إسرائيلية

وفي سياق متصل، نقلت "غارديان" عن مسؤولين في المجال الإنساني قولهم إن "الجيش الإسرائيلي قدم للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة خطة لإدارة غزة تتضمن فرض سيطرة إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وإن الخطة تثير الشكوك بشأن نية حكومة نتنياهو الانسحاب".

وأضافت الصحيفة البريطانية أن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية عرضت مخططا لتوزيع الإمدادات عبر مراكز لوجستية خاضعة لرقابة مشددة، حيث يتم تسليمها إلى فلسطينيين خضعوا للتدقيق الأمني.

وأشارت إلى أن المخطط نسخة تمت تجربتها قبل أكثر من عام في غزة، ويحمل اسم "الفقاعات الإنسانية" لكن التجربة أجهضت بعد بضع محاولات في منطقة شمال غزة.

واكتملت أول أمس الخميس عمليات تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.

وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • ليبيا: تدفقات هائلة للاجئين السودانيين إلى مدن جنوب البلاد وتوقعات بوصول عشرات الآلاف خلال العام
  • تهديدات باستئناف القتال.. إسرائيل تدق طبول الحرب قبل القمة العربية الطارئة
  • تقرير أمريكي: الدبيبة عرض على ترامب استضافة آلاف الغزيين في ليبيا
  • تهجير الفلسطينيين من غزة جريمة طبقتها إسرائيل قبل أن ينظّر لها ترامب.. كتاب جديد
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • المجلس القومي للمرأة بمحافظة شمال سيناء ينفذ مبادرة «مطبخ المصرية»
  • تظاهرات حاشدة في إسرائيل.. مطالب باستكمال صفقة الأسرى
  • مسؤولين إسرائيليين: إسرائيل طلبت تمديد الاتفاق بـ42 يومًا دون التطرق في وقف الحرب
  • إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها
  • احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة