فاينانشال تايمز: إسرائيل تخطط لحرب طويلة واغتيال 3 من قادة حماس في غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يخطط الاحتلال الإسرائيلي لحرب طويلة على قطاع غزة تمتد لمدة عام أو أكثر، مع استمرار المرحلة الأكثر كثافة من العملية البرية حتى أوائل عام 2024، واضعة هدفا رئيسيا باغتيال 3 قادة بارزين في حركة "حماس".
هكذا نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مصادر إسرائيلية مطلعة على خطط الحرب.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أنّ الاستراتيجية متعددة المراحل التي وضعها الاحتلال تتضمن قيام القوات المتمركزة داخل شمال غزة، بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع المحاصر.
وتشمل الأهداف اغتيال ثلاثة من كبار قادة حماس وهم: رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام الجناج العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، مع تحقيق نصر عسكري "حاسم" ضد كتائب القسام البالغ عددها 24 كتيبة، وتدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض، بما يفضي إلى تدمير قدرة الحركة على الحكم في غزة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المطلعين على خطط الحرب قوله: "ستكون هذه حربًا طويلة جدًا.. نحن لسنا قريبين حاليًا من منتصف الطريق لتحقيق أهدافنا".
اقرأ أيضاً
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ينددون باستئناف الحرب.. لماذا؟
وأضاف أن استراتيجية إسرائيل الشاملة تجاه غزة تتسم بالمرونة، من حيث التوفيق بين التقدم العملياتي على الأرض، والضغوط الدولية وفرص تحرير الأسرى الإسرائيليين.
وحسب تقديرات مطلعين على الخطط تحدثوا للصحيفة، فإنه من المحتمل أن تتطلب العملية البرية عالية الكثافة بضعة أشهر أخرى، وبعد ذلك، ستكون هناك مرحلة "انتقال واستقرار" ذات كثافة عسكرية أقل يمكن أن تستمر حتى أواخر عام 2024، مع عدم وضوح حول تمركز القوات البرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة.
وقالت المصادر إنّ الحرب الحالية، على عكس العمليات العسكرية والحروب السابقة، لن تكون هناك نقطة نهاية ثابتة لها.
وأضافت: "الحكم لن يطلق صافرة النهاية وانتهى الأمر"، في إشارة كما يبدو إلى مرحلة ما بعد الحرب.
ولفت ضابط عسكري إسرائيلي كبير (لم يذكر اسمه)، إلى أنّ ما لا يقل عن 10 من 24 كتيبة تابعة لكتائب القسام أصيبت بـ"أذى كبير"، مع استشهاد أكثر من 50 من القادة المتوسطين، وما يقدر بنحو 5000 مقاتل.
اقرأ أيضاً
مسؤولون إسرائيليون: الموساد يخطط لقتل قادة حماس حول العالم بعد حرب غزة
وقال مصدر مطلع آخر على خطط الحرب، إنّ الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتبر العمليات في شمال غزة غير مكتملة.
وأضاف: "مدينة غزة لم تنته بعد، ولم يتم احتلالها بالكامل.. من المحتمل أن يكون قد تم إنجاز 40%، لكن بالنسبة للشمال ككل، فمن المحتمل أن يتطلب الأمر أسبوعين إلى شهر آخر".
وبينما يهدد قادة الاحتلال بعملية برية في جنوب قطاع غزة على غرار الشمال، ادعى مسؤولون إسرائيليون أنّ معظم قيادة حماس، والجزء الأكبر من مقاتليها وترسانتها الصاروخية، وأغلبية الأسرى الإسرائيليين المتبقين، موجودون الآن في الجنوب.
وحسب المصادر المطلعة التي تحدثت للصحيفة، سيركّز الهجوم الجنوبي على خان يونس؛ ثاني أهم مركز حضري في غزة ومسقط رأس السنوار والضيف، وكذلك رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
وقال أحد المطلعين إنّ المعبر الحدودي بين غزة ومصر وأنفاق التهريب تحت الأرض هي "قناة الأكسجين الرئيسية لإعادة بناء قدرات حماس العسكرية.. إنه أصل تطور حماس"، مضيفًا أنه يجب "الاهتمام" بحدود غزة مع مصر بأكملها.
وحول تحذيرات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته لإسرائيل، الخميس، من استهداف المدنيين في جنوب قطاع غزة، قال أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات، إنّ واشنطن حثت إسرائيل على أن يكون لها "بصمة عسكرية أصغر" في الجنوب، وعدد أقل من الضحايا المدنيين، و"خطة إنسانية واضحة"، وترتيبات "للأماكن التي يمكن للمدنيين الذهاب إليها" للبقاء في أمان.
اقرأ أيضاً
إن بي سي: المعارضة داخل إدارة بايدن بسبب حرب غزة غير مسبوقة
وحسب الصحيفة، اعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنّ النهج يجب أن يتغير.
وقال شخص مطلع: "نعلم أننا لا نستطيع إجراء نفس هيكل العمليات في الجنوب الذي قمنا به في الشمال. يوجد الآن مليونا مدني (في الجنوب)، ولا يمكن تكرار طريقة إجلاء المدنيين بشكل جماعي (كما هو الحال في الشمال)".
ووفقاً لتقرير الصحيفة، تهدف مرحلة "الانتقال وتحقيق الاستقرار" من الحرب، والتي ستلي الحملة البرية الرئيسية، إلى إعداد غزة لنظام جديد بدون "حماس".
وقال مطلعون، إنّ الحكومة الإسرائيلية رفضت حتى الآن مناقشة ما إذا كانت السلطة الفلسطينية في وضع يمكنها من استعادة السيطرة على غزة.
وأضاف أحد المطلعين على المناقشات: "لا يمكن لأحد، ولا حتى الولايات المتحدة، التحدث معهم حول هذا الأمر"، مشدداً على حاجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إبقاء حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف في الائتلاف الحكومي.
وحسب مصادر الصحيفة البريطانية، فإن إسرائيل ترفض حتى الآن مناقشة إمكانية نقل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله.
اقرأ أيضاً
شريطة أن يكون بعيدا عن قطر.. نتنياهو يوجه الموساد بملاحقة قادة حماس
المصدر | فاينانشال تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حرب طويلة غزة قادة حماس القسام المقاومة حرب غزة قادة حماس اقرأ أیضا فی الجنوب قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع إسرائيل: سنتعامل مع كل قادة الحوثيين في كل مكان باليمن "بقطع رؤوسهم"
جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، تهديداته لجماعة الحوثي في اليمن، باستهداف قيادة الجماعة.
وقال كاتس في تصريحات صحيفة "لن نقبل أن يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وسنتعامل مع كل قادة الحوثيين في كل مكان باليمن".
وتوعّد قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية و"قطع رؤوس" قادتهم، مشيراً إلى ما فعلوه بقادة حماس وحزب الله، كما أقر بمسؤولية إسرائيل عن إسقاط نظام الأسد في دمشق.
وأضاف كاتس "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء"، حد قوله، في اعترف علني بأن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وتابع في بيان لوزارة الدفاع "أريد أن أنقل للحوثيين رسالة واضحة، لقد هزمنا (حماس)، وهزمنا (حزب الله)، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران، وألحقنا الضرر بأنظمة إنتاجها".
وفي السياق قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده طلبت من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، لإدانة هجمات الحوثيين ودعم إيران المستمر لهم.
وأضاف "الحوثيون يواصلون مهاجمة إسرائيل ويهددون حرية الملاحة والتجارة ويشكلون تهديدا للمنطقة والعالم بأسره".
واعتبر أن الأعمال العدائية للحوثيين انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وفي وقت سابق اليوم أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نجاحه في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن، قبل أن يتمكن من اختراق أجواء الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افخاي ادرعي، ان الدفاعات الإسرائيلية اعترضت صاروخا تم إطلاقه من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي. مشيرا إلى أنه تم تفعيل صفارات الإنذار خشية سقوط شظايا عملية الإعتراض.
وفي وقت لاحق أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ عملية ضد هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن القوة الصاروخية التابعة للجماعة، استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2.