عقدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، في أولى أيام تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، لقاءً عبر الفيديوكونفراس مع عدد من رموز وأبناء الجاليات المصرية في السعودية والإمارات والكويت وعُمان ولبنان وإيطاليا وألمانيا والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، في إطار أعمال غرفة عمليات الوزارة المخصصة لمتابعة تصويت المصريين بالخارج.

وذكر بيان لوزارة الهجرة مساء اليوم الجمعة، أن السفيرة سها جندي وجهت التحية والتقدير لكل المصريين حول العالم على مشاركتهم الكبيرة في التصويت بالانتخابات، قائلة: "فخورة بكم لأنكم قدمتم صورة مشرفة أمام العالم بمشاركتكم في رسم مستقبل وطنكم، فأنتم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن وركيزة أساسية من ركائزه، وستظل مصر سند لكم أينما كنتم".

وثمنت وزيرة الهجرة جهود سفراء وقناصل مصر حول العالم في دعم المصريين بالخارج، وتيسير قيامهم بواجبهم الوطني والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يستكمل مسيرة الإنجازات، من خلال متابعة توفير كافة اللوجيستيات والأدوات ووسائل الانتقال خاصة فيما بين المدن ذات المسافات البعيدة.

وأشادت بحرص ممثلي الجاليات المصرية على الاحتشاد أمام السفارات والقنصليات واختيار من يمثلهم في هذا العرس الديمقراطي، مثمنة مشاركة سيدات مصر بالخارج، وكذلك الشباب من أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، إذ أظهرت عشرات اللقطات المصورة حماس الجاليات المصرية حول العالم للمشاركة، حيث قطعوا آلاف الأميال للإدلاء بأصواتهم.

ولفت الوزيرة إلى الروح المعنوية المرتفعة والحماس غير المسبوق لدى الناخبين المصريين بالخارج، بما يعكس أن لديهم إحساس بالمسئولية تجاه مصر، خاصة في الفترة المقبلة وفي ظل ما يمر به العالم من أزمات وتحديات وحروب، ما يتطلب اختيار القيادة الحكيمة، مشددة على أن أعداد نزول المصريين في الخارج للتصويت هي مؤشر قوي لمشاركة الناخبين المصريين في الداخل وعامل مؤثر فيها.

وكانت وزيرة الهجرة قد تابعت من خلال الفيديو كونفرانس مشاركة المصريين في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية، حيث أوضح ممثل الجالية المصرية إنه يتابع تصويت المصريين في عدة ولايات من بينها نيويورك وشيكاجو وواشنطن وهيوستن، معربا عن انبهاره بالمشهد الانتخابي المصري في أمريكا.

ومن جانبهم، أعرب أبناء الجاليات المصرية المشاركين في اللقاء عن سعادتهم بتواصل وزيرة الهجرة المستمر معهم والاطمئنان عليهم والعمل على توفير احتياجاتهم وحل أي مشكلات تواجههم، مؤكدين أن مشاركتهم هي أقل واجب يقدمونه لمصر الحبيبة، وكذلك الحق الدستوري للمشاركة في الفعاليات الانتخابية والاستحقاقات الدستورية، وأنهم مبتهجون بالمشاركة في هذا الاستحقاق التاريخي.

وفي ختام اللقاء، وجهت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة رسالة للناخبين المصريين في الخارج قائلة: "سنظل معكم دائمًا وأولا بأول لتقديم يد العون والمشورة وتلبية كافة احتياجاتكم في هذا الحدث المهم الذي تشهده مصر وطننا الحبيب".

وكانت غرفة عمليات وزارة الهجرة قد رصدت إقبالًا كثيفًا من قبل المصريين بالخارج في عدد كبير من الدول حول العالم، من بينها: السعودية والكويت والإمارات وعُمان وقطر والأردن، وكذلك فرنسا وإيطاليا بالرغم من أن اليوم هو يوم عمل رسمي لديهم، فيما رصدت الغرفة مشاركة المصريين في أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وروسيا والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر وبريطانيا وأيرلندا وألمانيا والنمسا وهولندا وسويسرا والدنمارك وليتوانيا والسويد والنرويج ورومانيا وجنوب أفريقيا وكينيا وليسوتو والصين واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا، مما يدعو للشعور بالفخر والاعتزاز بروحهم الوطنية.

ويجري تصويت المصريين بالخارج في أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر 2023، في التوقيتات من 9 صباحا حتى 9 مساء بتوقيت كل دولة، وتنعقد اللجان الانتخابية بمقار السفارات والقنصليات المصرية حول العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة الجاليات المصرية الانتخابات الرئاسية 2024 انتخابات الرئاسة المصرية 2024 الجالیات المصریة المصریین بالخارج تصویت المصریین وزیرة الهجرة المصریین فی حول العالم

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء المصرية تعقد أولى ندواتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

نظَّمت دار الإفتاء المصرية، اليومَ الجمعة، أُولى ندواتها بمعرض الكتاب بعنوان «الفتوى والمشكلات الاجتماعية»، وذلك بجناحها المخصص داخل المعرض، جاء ذلك في إطار فعاليَّاتها الإفتائية والثقافية والعِلمية ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.

ترأس الندوة الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وشهدت الندوة حضورًا مكثَّفًا من روَّاد المعرض، ومشاركةَ نخبةٍ من الخبراء والمتخصصين في المجالات الدينية والاجتماعية، على رأسهم الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتورة هالة رمضان، رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

وتطرَّقت الندوة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المجتمع المصري، مع التركيز على أبرز المشكلات الاجتماعية المتشابكة، مثل العنف الأسري، والجرائم البارزة، والطلاق السريع، والعزلة الاجتماعية.

تحدَّث الدكتور محمود عبد الرحمن -مقدِّم الندوة- عن جناح دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أنه يمثل منصة حوارية لترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتجديد الخطاب الديني، كما أشاد بموضوع الندوة موضحًا أن عنوانها يتشابه مع خطوط الحياة، حيث تصبح المشكلات الاجتماعية أشبه بأمواج عاتية، ومن ثَم فهي بحاجة ماسَّة إلى دور الفتوى النبيل لتحثَّ على التفاعُل الحي بين الشريعة والواقع.

رحَّب الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بالحضور ، مؤكدًا أنَّ اختيار موضوع هذه الندوة جاء مقصودًا؛ لأنَّ هذا الموضوع لا يقتصر على الدَّور المنوط بمؤسسة دون أخرى، إنما تتنوع الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية والدعوية والتعليمية والدينية، ومن ثَمَّ جاء اختيار الأزهر الشريف ممثَّلًا في الدكتور سلامة داود -رئيس جامعة الأزهر- والمركز القومي للبحوث ممثَّلًا في الدكتورة هالة رمضان، ثم دار الإفتاء ممثَّلةً في مفتي الجمهورية.

فلسفة الشريعة الإسلامية في تنظيم العلاقات الاجتماعية

وتطرَّق المفتي إلى الحديث عن فلسفة الشريعة الإسلامية في تنظيم العلاقات الاجتماعية، مشيرًا إلى المشكلات الأسرية وقضية الزواج، كما أكد أن نظرة الإسلام للأسرة تنطلق من نظرة مكسوَّة بالاحترام والتقدير، حيث نظر الإسلام للأسرة على أنها اللبنة الأولى من لبنات المجتمع، ومن ثَم عندما شرع الزواج لم يتوقف إلا مع نوع واحد وهو الزواج الشرعي الموثق الذي تتحقَّق من خلاله الاستدامة والاستمرارية والمحافظة على النوع الإنساني، ولم يوافق على الأنكحة الآثمة، مثل: زواج المتعة والمساكنة أو الزواج لفترة معيَّنة، وكل ذلك يؤكِّد أن فلسفة الإسلام انطلقت من النواة الأولى وهي المجتمع، التي تتحقق من خلال رجل وامرأة من خلال علاقة شرعية، ومن ثَم لا وجود لهذه الدعوات الإباحية التي لا يُراد منها إلا العمل على القضاء على الكتلة الصلبة في المجتمع وهي الأسرة.

لفت المفتي النظرَ إلى الشِّق الثاني من فلسفة الإسلام لهذه اللَّبِنة، مؤكدًا أن النظرة الثانية للإسلام هي النظرة التي تُصان فيها الكرامة الإنسانية لكلا الطرفين، ومن ثَم فالإسلام ينظر لعلاقة الزوجية على أنها علاقة مُراد منها التعاون والتكامل والتشييد، موضحًا أن هذا العمران الاجتماعي لا يتأتَّى بمعاملة طرف للآخر معاملةَ النِّدِّ للنِّد، ولكنها علاقة لا بد أن يتوافر فيها مبدأ الشورى، والطبيعة التكوينية لكل نوع، وكذلك الإقرار بالفضل والالتماس للعذر، ومن ثَم نقف على فلسفة مكسوَّة بالرحمة والتقدير لكلا النوعين.كما تحدث "عياد" عن الشِّق الثالث من فلسفة الإسلام في تنظيم العلاقات الاجتماعية مؤكدًا أنه يتمثل في التقدير للعلاقة الزوجية، ويكفي أنها وُصفت بالميثاق الغليظ.

فتاوى حل المشكلات الاجتماعية

وتابع المفتي حديثه مشيرًا إلى أهم المشكلات التي رصدتها دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن، حيث أكد أننا أمام أزمة أخلاقية أفرزت لنا سيولة أخلاقية، وكان من أهم نتائجها مشكلات اجتماعية عدة، موضحًا أن دار الإفتاء لديها منافذ عدَّة للفتوى ما بين هاتفية ومكتوبة وشفوية وغير ذلك، مشيرًا إلى أن هذه النوافذ عندما تلقي النظر إلى أيٍّ منها تجد أن هناك نوعًا من التقاطع بين الآباء والأبناء، وأن هناك نوعًا من غياب لغة التواصل بين أفراد الأسرة، والتنصل من الحقوق، مما أفرز جملةً من المشكلات، من بينها: عقوق الوالدين الذي قد يصل أحيانًا إلى حد القتل والضرب والاعتداء الجنسي، وهذا ينبِّهنا إلى أننا أمام ظاهرة خطيرة؛ الأمر الذي يدفعنا لضرورة الوقوف على هذه المشكلات والتنبه لها.

أشار المفتي إلى أن مردَّ هذه الظواهر الخطيرة يرجع إلى أزمة العصر المتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تشهد جملةً من المنكرات، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية تتوقف كثيرًا أمام الجريمة الإلكترونية، والمقامرة الإلكترونية، والجنس الإلكتروني، مؤكدًا أننا لسنا على خلاف مع هذه الوسائل الحديثة، ولكن الإشكالية تتمثل في سوء التعامل مع هذه الوسائل، مؤكدًا أننا قد وقعنا في الفخ الذي أُعد لنا على خلاف دول أخرى، فأصبحت هذه الوسائل واحدةً من أهم المشكلات التي إن لم نتعاون جميعًا لمواجهتها لكان هلاك البلاد والعباد.وفي إطارٍ ذي شأن قال المفتي: إننا في دار الإفتاء المصرية نحرص على التكامُل بين المؤسسات الدينية وسائر المؤسسات المَعنيَّة، ولدينا مركز متخصص في الإرشاد الزواجي مَعنيٌّ بالمشكلات الأسرية.

من جهته تقدَّم سلامة داود رئيس جامعة الأزهر- بالشكر للمفتي مشيدًا بجهودهم وإسهاماتهم المميزة، وأعرب عن تقديره لتحول معرض الكتاب إلى منصة لإقامة مثل هذه الندوات الثرية التي تناقش قضايا مجتمعية هامة.

أبرز سلامة أنَّ من أخطر المشكلات التي تهدِّد استقرار الأسرة اليوم هي مشكلة الطلاق، التي تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ، وقد قدَّم الإسلام الحلَّ لهذه المشكلة من خلال جعل أساس العلاقة الزوجية المودَّة والرحمة، داعيًا الطرفين إلى التنازل عن بعض العوائق لضمان استمرار هذا الأساس.

كما تناول أهمية دَور الجامعات في توعية الشباب الجامعي، مشيرًا إلى أن الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي حواضن للتربية والثقافة والتهذيب.وفي كلمتها، أكَّدت الدكتورة هالة رمضان -رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- على أهمية إنشاء آليات لرصد المشكلات الاجتماعية في القرى والنجوع المصرية، وأشارت إلى وجود حاجة ملحَّة إلى تضافُر الجهود بين كافة المؤسسات المجتمعية: التعليمية، والثقافية، والإعلامية، بجانب المؤسسات الدينية.

وأوضحت أن معالجة هذه القضايا تتطلب بروتوكولات تعاون بين الجهات المختلفة لصياغة حلول علمية وفعَّالة.

مقالات مشابهة

  • قواعد جديدة لإلحاق العمالة المصرية بالخارج
  • نسبة التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية البيلاروسية تبلغ 41.81%
  • للنصب على المواطنين .. حبس القائمين على إدارة 12 شركة لإلحاق العمالة المصرية بالخارج
  • تنظيم الكهرباء تعقد اجتماعًا طارئًا لمتابعة انقطاع الخدمة الكهربائية بالمنطقة الجنوبية
  • السلطات المصرية في انتظار وصول الأسرى الفلسطينيين المبعدين بالخارج
  • شايب يجري بإيطاليا لقاءً مع رؤساء عدد من المراكز القنصلية 
  • دار الإفتاء المصرية تعقد أولى ندواتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • شامبليون وحجر رشيد.. ندوة فك رموز اللغة المصرية القديمة في معرض الكتاب
  • وزيرة التخطيط تعقد لقاءات ثنائية مع رؤساء عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة
  • آخر مستجدات تعزيز العلاقات المصرية الصومالية تزامنا مع لقاء السيسي وشيخ محمود