سيناريوهات استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة بعد عدم مد الهدنة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي للقصف الجوي مرة أخرى في قطاع غزة، بعد انهاء مدة الهدنة الإنسانية التي تمت بوساطة مصرية قطرية، الأمر الذي خلف العديد من الجرحى والشهداء جراء القصف، لتستكمل قوات الاحتلال مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، بحسب ما أكده عدد من المسئولين الفلسطينيين.
حدد متخصصون في الشأن الإسرائيلي سيناريوهات استمرار الحرب بين إسرائيل وفلسطين بعد الهدنة الإنسانية، ففي البداية قال الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، إن المتوقع هو استمرار القصف الإسرائيلي لمدة أيام: «نحن حالياً وصلنا لمرحلة عض الأصابع كل طرف يعض صباع الطرف الأخر ومن يستسلم الأول فهو الذي يُهزم في الحرب».
وأضاف الدكتور أشرف الشرقاوي لـ«الوطن»، أن السيناريو الثاني هو خسارة إسرائيل بشكل كبير في حالة استمرارها في الحرب، موضحاً أنها يومياً تعاني من خسائر فادحة في الاقتصاد ويقع عدد كبير من جنودها أسرى، مؤكداً أن وضع الحكومة الحالية غير مستقر في الداخل الإسرائيلي خاصة مع حدوث ضغط من عائلات الأسرى العسكريين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية للضغط على الحكومة بإعادة أبنائهم وبالتالي الضغط لإنهاء الحرب.
في حالة طلب قوات الاحتلال الإسرائيلي تبادل الأسرى مرة أخرى، هنا تشترط الفصائل الفلسطينية الوقف الكامل لإطلاق النار، بحسب ما رواه أستاذ الدراسات الإسرائيلية، وذلك قبل أي تفاوض، كما أشار إلى إعلان إسرائيل خطة لاغتيال قادة الفصائل الفلسطينية، قائلاً: «الإعلان مجرد جعجعة لفظية للاستهلاك المحلي الداخلي الإسرائيلي، فمنذ وقت طويل وإسرائيل تعلن هذا بين الحين والأخر والفصائل الفلسطينية تعلمه جيداً».
الفصائل الفلسطينيةوحدد نظير مجلي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، سيناريوهات ما بعد استمرار الحرب على قطاع غزة، قائلاً: «ما يحدث الآن تعبير عن الصراع الداخلي الإسرائيلي الذي ذهب مُرغماً إلى الهدن الإنسانية فالجيش الإسرائيلي يرى أن العمليات العسكرية التي قام بها خلال الفترة الأخيرة لم تحقق الأهداف المرجوة بالقضاء على الفصائل الفلسطينية والسيطرة الكاملة على قطاع غزة».
يأتي سيناريو استمرار الحرب، كنوع من الرغبة الإسرائيلية في الحفاظ على هيبتها وأنها تحاول الانتصار، بحسب ما رواه «مجلي» لـ «الوطن»، موضحا أن دليل فشل ذلك هو تسليم الفصائل الفلسطينية المحتجزين الإسرائيليين في قلب غزة، الأمر الذي يدل على فشل إسرائيل في الوصول إلى مقرات احتجاز الأسرى.
سيناريو آخر كشف عنه الخبير في الشئون الإسرائيلية، ألا وهو استمرار حرص قوات الاحتلال الإسرائيلي على إيقاع أكبر ضرر ممكن بالفصائل الفلسطينية، وهو أيضاً سيبوء بالفشل، خاصة وأن الانطباع العام الذي كان يعتبر الجيش الإسرائيلي من أقوى الجيوش في العالم فشل مرتين الأول في عملية طوفان الأقصى والثانية في الحرب على قطاع غزة لأكثر من 40 يوما دون تحقيق أي هدف يُذكر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة هدنة الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة
شمسان بوست / خاص:
تشهد غزة واحدة من أعنف المآسي الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين بعد أن أحكم تطويقه الكامل للقطاع من البر والبحر والجو.
فمنذ أيام، كثّفت قوات الاحتلال من غاراتها الجوية والقصف المدفعي، مستهدفة الأحياء السكنية المكتظة، والملاجئ، وحتى المستشفيات والمدارس التي لجأ إليها آلاف النازحين. الصور الخارجة من غزة تنقل مشاهد دمار شامل وأجساد أطفال ونساء تحت الأنقاض، في مشهد يهز الضمير الإنساني.
حصار خانق واستهداف للبنى التحتية
لم تكتف آلة الحرب الإسرائيلية بالقصف، بل ترافقت مع سياسة تجويع ممنهجة، حيث تم منع إدخال الوقود والدواء والمساعدات، ما تسبب بانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات التي أصبحت غير قادرة على تقديم الرعاية للجرحى والمرضى.
دعوات دولية خجولة وصمت مريب
رغم تزايد التقارير الحقوقية التي توثق جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة في غزة، لا يزال الموقف الدولي ضعيفًا ومتواطئًا في نظر كثير من المراقبين. الدعوات لوقف إطلاق النار تقابلها إسرائيل بتصعيد أكبر، في ظل غطاء سياسي من بعض القوى الكبرى.
مناشدات إنسانية عاجلة
منظمات الإغاثة والهيئات الحقوقية تطلق نداءات استغاثة عاجلة لفتح ممرات إنسانية آمنة، والسماح بدخول الإمدادات الضرورية، وإنقاذ من تبقى على قيد الحياة وسط هذا الجحيم اليومي.