عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي للقصف الجوي مرة أخرى في قطاع غزة، بعد انهاء مدة الهدنة الإنسانية التي تمت بوساطة مصرية قطرية، الأمر الذي خلف العديد من الجرحى والشهداء جراء القصف، لتستكمل قوات الاحتلال مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، بحسب ما أكده عدد من المسئولين الفلسطينيين.

حدد متخصصون في الشأن الإسرائيلي سيناريوهات استمرار الحرب بين إسرائيل وفلسطين بعد الهدنة الإنسانية، ففي البداية قال الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، إن المتوقع هو استمرار القصف الإسرائيلي لمدة أيام: «نحن حالياً وصلنا لمرحلة عض الأصابع كل طرف يعض صباع الطرف الأخر ومن يستسلم الأول فهو الذي يُهزم في الحرب».

خسارة إسرائيل بشكل كبير

وأضاف الدكتور أشرف الشرقاوي لـ«الوطن»، أن السيناريو الثاني هو خسارة إسرائيل بشكل كبير في حالة استمرارها في الحرب، موضحاً أنها يومياً تعاني من خسائر فادحة في الاقتصاد ويقع عدد كبير من جنودها أسرى، مؤكداً أن وضع الحكومة الحالية غير مستقر في الداخل الإسرائيلي خاصة مع حدوث ضغط من عائلات الأسرى العسكريين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية للضغط على الحكومة بإعادة أبنائهم وبالتالي الضغط لإنهاء الحرب.

في حالة طلب قوات الاحتلال الإسرائيلي تبادل الأسرى مرة أخرى، هنا تشترط الفصائل الفلسطينية الوقف الكامل لإطلاق النار، بحسب ما رواه أستاذ الدراسات الإسرائيلية، وذلك قبل أي تفاوض، كما أشار إلى إعلان إسرائيل خطة لاغتيال قادة الفصائل الفلسطينية، قائلاً: «الإعلان مجرد جعجعة لفظية للاستهلاك المحلي الداخلي الإسرائيلي، فمنذ وقت طويل وإسرائيل تعلن هذا بين الحين والأخر والفصائل الفلسطينية تعلمه جيداً».

الفصائل الفلسطينية

وحدد نظير مجلي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، سيناريوهات ما بعد استمرار الحرب على قطاع غزة، قائلاً: «ما يحدث الآن تعبير عن الصراع الداخلي الإسرائيلي الذي ذهب مُرغماً إلى الهدن الإنسانية فالجيش الإسرائيلي يرى أن العمليات العسكرية التي قام بها خلال الفترة الأخيرة لم تحقق الأهداف المرجوة بالقضاء على الفصائل الفلسطينية والسيطرة الكاملة على قطاع غزة».

يأتي سيناريو استمرار الحرب، كنوع من الرغبة الإسرائيلية في الحفاظ على هيبتها وأنها تحاول الانتصار، بحسب ما رواه «مجلي» لـ «الوطن»، موضحا أن دليل فشل ذلك هو تسليم الفصائل الفلسطينية المحتجزين الإسرائيليين في قلب غزة، الأمر الذي يدل على فشل إسرائيل في الوصول إلى مقرات احتجاز الأسرى.

سيناريو آخر كشف عنه الخبير في الشئون الإسرائيلية، ألا وهو استمرار حرص قوات الاحتلال الإسرائيلي على إيقاع أكبر ضرر ممكن بالفصائل الفلسطينية، وهو أيضاً سيبوء بالفشل، خاصة وأن الانطباع العام الذي كان يعتبر الجيش الإسرائيلي من أقوى الجيوش في العالم فشل مرتين الأول في عملية طوفان الأقصى والثانية في الحرب على قطاع غزة لأكثر من 40 يوما دون تحقيق أي هدف يُذكر.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة هدنة الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب بيروت.. وحزب الله يقصف تجمعا لجيش الاحتلال

أفاد مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي بدأ موجة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

كما أكد المراسل وقوع غارة إسرائيلية جديدة استهدفت منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية.

بدوره، قال حزب الله اللبناني، إنه قصف تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام برشقة صاروخية.

يأتي ذلك في ظل استمرار الاضطراب الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر 2023، بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى التي شنتها الفصائل الفلسطينية ضد الأراضي المحتلة. 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعاود استهداف مستشفى كمال عدوان شمال غزة.. وإصابات في صفوف الكوادر الطبية
  • الصحة اللبنانية: 3645 شهيدًا و15 ألف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستشفى كمال عدوان في غزة
  • استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب بيروت.. وحزب الله يقصف تجمعا لجيش الاحتلال
  • ميليشيا حشدوية:سنقاتل إسرائيل حتى الموت من أجل الدفاع عن إيران
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة الأثرية.. معلومات عن تدمر السورية
  • مع استمرار الهجمات على إسرائيل.. هل فشل العراق في تفادي الحرب؟
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بعبوة ناسفة دبابة ميركافا للاحتلال الإسرائيلي في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة