غزة - صفا

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الجمعة، أنّ ما يصل من مساعدات إلى القطاع لا يلبي 1% من الحاجة الكبيرة والهائلة، مشيراً إلى دخول عدد قليل من الشاحنات التي تحمل مساعدات متواضعة خلال أيام الهدنة الإنسانيّة.

وحذّر المكتب الإعلامي، خلال مؤتمر صحفي، من تعرض الشعب الفلسطيني إلى سياسة تجويع وتعطيش مقصودة وممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة تهدد سكان قطاع غزة خاصةً مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء، يضاف اليها المعاناة البالغة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة مع انعدام وجودها في الأسواق والمحال التجاريّة.

وطالب المكتب الإعلامي كل الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجدّي والعاجل لإنهاء هذا الوضع، واصفاً إياه "بالمهزلة".

وقال المكتب الإعلامي إنه ما زال يراقب عن كثب الأداء اليومي والميداني للمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة على مدار 56 يوماً، مؤكداً أنّها مقصّرة بشكل ملحوظ وتبذل جهوداً غير كافية في أغلب الأحيان خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة والكارثية.

وتابع "لقد كُنّا نأمل بأن تقوم هذه المنظمات الدولية بدورها المنوط بها فعلياً، وكنا نأمل منها أن تأخذ دورها في حماية المستشفيات والجرحى والمرضى والمرافق الحيوية بالشكل المطلوب، لا أن تقدم اعتذارها عن واجباتها وشعبنا في أمس الحاجة لها".

وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الاسرائيلي والمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن الحرب الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة، مطالباً كل دول العالم بوقف هذه الحرب المجنونة فوراً.

وطالب وبشكل فوري وعاجل بإدخال عدد كبير من الشاحنات، فقطاع غزة يحتاج يومياً إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، اضافة إلى  إدخال مليون لتر من الوقود يومياً .

ودعا كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر خاصةً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة وضع خطة إنقاذ عربية وإسلامية عاجلة من أجل إيجاد حلول إنسانية سريعة تعمل على إيواء أكثر من ربع مليون أسرة فقدت وتضررت منازلها داخل قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية الوحشية.

وفي سياق متصل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 15,000 بينهم أكثر من 6150 طفل وأكثر من 4,000 امرأة، بالإضافة إلى 6500 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، فيما بلغ عدد الإصابات قرابة 37000.

وأشار المكتب الإعلامي خلال مؤتمر صحفي إلى ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 73 صحفياً منذ بداية العدوان.

وأوضح المكتب الإعلامي أن عجلة الحياة متوقفة تماماً في قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية؛ فالمرافق الصحية الحيوية كالمخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار متوقفة عن العمل بشكل غير مسبوق.

وشدد على أنّ قطاع غزة أمام كارثة إنسانية حقيقية ومتفاقمة بسبب تدمير جيش الاحتلال لأكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة.

وتابع "تأتي هذه الكارثة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص وصعوبة الحصول على بيوت تأوي أكثر من 50,000 أسرة فقدت منازلها بتدمير كلي، و 250,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال تدميراً جزئياً وبحاجة إلى بناء وترميم".

ولفت إلى آلاف جثامين الشهداء ما زالت تحت الأنقاض دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، ومما زاد الأمر تعقيداً هو نفاد الوقود فضلاً من الآليات والمعدات المتهالكة أصلاً. 

وعلى صعيد القطاع الصِّحي، طالب المكتب الإعلامي الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وبشكل عاجل وفوري بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة بالأجهزة الطبية حتى تُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال الحرب وكذلك تحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى المستشفيات في الدول العربية والإسلامية لتلقي العلاج.

وعلى الصعيد الإنساني، طالب المكتب الإعلامي بإدخال مئات المعدات والآليات لصالح جهاز الدفاع المدني وطواقم الإغاثة والطوارئ حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، ورفع الرُّكام جراء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.

ونادى المكتب الإعلامي المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بالقيام بدورها المطلوب منها بشكل فاعل ومحوري، مجدداً دعوته إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة للعمل في محافظتي غزة وشمال غزة.

وطالب باقي المنظمات الأممية والدولية الأخرى مثل منظمة الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم في حماية المستشفيات والمرافق الحيوية وحماية أبناء شعبنا بالشكل المطلوب.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الدول العربیة والإسلامیة المکتب الإعلامی قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

انطلاق الدورة الـ96 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة لإسرائيل بالجامعة العربية

 انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الـ"96 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل"، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والتي تستمر لمدة يومين، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، وعدد من ممثلي الدول الأعضاء بالأمانة العامة،اضافة الي وفد دولة فلسطين في الإجتماع، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، ومندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك.

وأكد سعيد أبو علي، إن عدوان الاحتلال على قطاع غزة تسبب دمار واسع النطاق لكافة مقومات الحياة وأدى استشهاد وإصابة وفقد أكثر من 150 ألف مواطن، واعتقال أكثر من 5 ألاف آخرين، ونزوح 2 مليون مع تدمير أكثر من 75% من المباني السكنية، كما ارتكب الاحتلال أكثر من 3500 مجزرة، واستخدام 88 ألف طن من المتفجرات، وتراكم أكثر من 37 مليون طن من الركام تحتاج لسنوات طويلة لإزالتها، إضافة لما يتعرض له سكان القطاع من حرب تجويع قاتلة بسياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض التهجير القسري.

وأضاف أبو علي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أن الوضع في الضفة لا يقل كارثية من حيث مواصلة الإحتلال تنفيذ سياساته العدوانية في القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن إستشهاد حوالي 545 مواطن وإعتقال أكثر من 9500، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية، كما يواصل المستعمرين بدعم من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والإعتداءات المتواصلة.

وأشار، إلى أن الاحتلال يفرض المزيد من العقوبات بحق المعتقلين، والتي تتطلب تدخل المنظمات الدولية ذات الصلة للتحقيق في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الإحتلال بحقهم، وصولا إلى دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، إلى إعدام المعتقلين بإطلاق النار على رؤوسهم.

ومن جانبه قال الرفاعي، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا منذ 270 يوم الذي راح ضحيته الالاف من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت مسمع ومرأى العالم، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية لم تسلم من الاستهداف والمنع القيام بدورها الإنساني، كما بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا نحو 21 ألف طفل.

وأضاف: العنف أحد أهم وسائل سلطات الاحتلال من إبادة وقتل وتدمير وتهجير، كما أن الضفة الغربية أيضا تواجه تدهورا ميدانيا من حيث المداهمات اليومية والاعتقالات وتجريف الأراضي وتدمير البنية التحتية في المخيمات واجتياحات القرى ومنع السكان من جنى محاصيلهم الزراعية، بالإضافة إلى إقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى في تحد لكافة القيم والأعراف والقوانين الدولية.

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات أحمد بن محمد.. مجلس دبي للإعلام يفتح باب التسجيل لـ”منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين”
  • 15 يوليو الجاري الموعد النهائي للتقدُّم لـ«منحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين»
  • وزير الإعلام في لقاء حواري: نعمل على قانون إعلام يلبي طموحات الإعلاميين في سورية
  • الإعلام الحكومي: إخلاء الاحتلال المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية بغزة
  • انطلاق الدورة الـ96 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة لإسرائيل بالجامعة العربية
  • تفاصيل من التعديلات المقترحة على مواد العقوبات في مشروع قانون الإعلام
  • الجامعة العربية: مقاطعة الاحتلال وسيلة ناجعة ومشروعة لمقاومته
  • المرصد الأورومتوسطي: المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين (فيديو)
  • روسيا.. ابتكار طريقة لعلاج التهاب اللوزتين دون استئصالها
  • رئيس جامعة سوهاج يكرم طلاب الدفعة 45 بقسم الإعلام بكلية الآداب