المفتي: الشرع وسَّع وجوه الإنفاق وأبواب التكافل ولم يكتفِ بفرض الزكاة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الشرع الشريف لم يكتفِ بفرض الزكاة، وإنما وسَّع وجوه الإنفاق ونوَّع أبواب التكافل والتعاون على الخير والبر، فحثَّ على التبرعات ورغَّب في الهدايا والصلات والصدقات.
مفتي الجمهورية: الشرع وسَّع وجوه الإنفاق وأبواب التكافل ولم يكتفِ بفرض الزكاةجاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن الشَّريعَة الإسلاميَّة أَوْلَت الطَّبقات المحتاجَة والفقيرة عنايةً كبيرةً؛ حيث شرعت أحكامًا من شأنها سدُّ حاجةِ هذه الفئات، وتحقيقُ عدالةٍ اجتماعيَّةٍ تُقَرِّبُ الفَجْوَةَ الطَّبَقِيَّةَ بينها وبين الأغنياءِ في الجُمْلَةِ رويدًا رويدًا، حتى يَرْتَقوا بالعملِ والأملِ، ليكونوا من اليَدِ العُليا المعطِيَة لا الآخِذة.
وتابع فضيلته: هذه الطوائف المحتاجة في مجملها هي طوائف مستهلكة قابلة للاستهلاك بشكل عام فكلما ملكت مالًا استهلكته، ومردود ذلك جيد عند الاقتصاديين لما يمثله من دوران عجلة الاقتصاد فيرتد أثر ذلك على المجتمع بعمومه، ولهذا قال الرسول الكريم: «ما نقصت صدقة من مال»، فالمعطي وإن كان له فضل العطاء، فإن ثمرة الصدقة تعود إلى المتصدق بدورها، عن طريق دوران عجلة الإنتاج وانتعاش الاقتصاد وحركة السوق، وذلك لب أفضل النظريات الاقتصادية التي نادى بها خبراء الاقتصاد، وهو كذلك ثمرة نظرية الزكاة في الإسلام، عن طريق تزويد الفقراء والمحتاجين بالصدقات بما يخلق لديهم القدرة على الاستهلاك ومن ثم تشغيل عجلة الإنتاج.
وأوضح فضيلة المفتي أنَّ الإنفاق والدفع في مصالح الناس وإعانة الفقراء أَولى من الحج النافلة والعمرة النافلة، مؤكدًا أنه كلما كانت المنفعة متعدية كانت أولى من المنفعة القاصرة على النفس، ونحن في هذه الظروف الاقتصادية نحتاج إلى وعي مجتمعي.
وناشد فضيلة مفتي الجمهورية المصريين بالاستمرار على أعمال الخير والتوسع في هذا العمل الخيري العظيم، وألا نقتصر على معرفة الواجب فقط فيما يخص الصدقات والزكاة، وخاصة تجاه ذوي القربى، بل نقدم الفضل والإيثار.
واختتم فضيلة المفتي حواره بالرد على سؤال عن حكم إخراج الزكاة قبل موعدها؛ قائلًا: يجوز تعجيل زكاة المال ولو لمدة عامين مقبليْن، بسبب هذه الظروف الاقتصادية الاستثنائية فضلًا عن استحباب توجيه الأموال لمواساة الفقراء وأصحاب الحاجات ومساعدة المرضى ووجوه البر المتنوعة، بل ذلك أولى في ظل الأزمة الراهنة، ولا يقتصر الأمر على الزكاة، بل على الأغنياء والقادرين في المجتمع أن يشملوا المحتاجين بنفقاتهم وصدقاتهم في هذه المرحلة، بل على كل مواطن أن يستثمر هذه الفرصة في مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم بما يمكنه من الوسائل المادية والمعنوية؛ بالمسارعة في الخيرات، والمسابقة في المكرمات، والمساهمة بالطيبات؛ مشاركةً لهم في ظروفهم الحرجة، ومساعدةً لهم في تغطية نفقاتهم واحتياجات أهليهم وذويهم؛ إظهارًا للنخوة والمروءة في أوقات الأزمات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام الإفتاء الشرع الشريف التكافل التعاون على الخير
إقرأ أيضاً:
«دبي الخيرية» ترسم البسمة على وجوه الأطفال الأيتام وأسرهم
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت جمعية دبي الخيرية حفلاً للأطفال الأيتام، في إطار مبادرتها الرمضانية «فرحة رمضان»، بالتعاون مع فندق «أمواج روتانا»، وشركة «ليوس للتطوير»، و«دبي للإعلام» ممثلة في برنامج «المندوس» الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي «عبدالله إسماعيل».
وشهد الحفل الذي أقيم في قاعة «صدف» بفندق أمواج روتانا – جميرا، حضور عدد كبير من الأطفال الأيتام وأسرهم، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الراعية والداعمة. وتضمن الحفل العديد من الفقرات الترفيهية والتثقيفية، وتوزيع بطاقات المير الرمضاني والهدايا والجوائز على الأطفال، إضافة إلى تناول الإفطار.
وفي الكلمة الافتتاحية للحفل هنّأ أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، الحضور بحلول شهر رمضان المبارك، سائلاً المولى عزّ وجل أن يعيده على الجميع، وعلى دولتنا الحبيبة (الإمارات) قيادةً رشيدةً وشعباً كريماً، وأُمتنا العربية والإسلامية بالخير والازدهار، والأمن والسلام.
رعاية
أعرب أحمد السويدي عن اعتزازه بتنظيم هذا الحفل، وشكر جميع الجهات الراعية والداعمة التي ساهمت في إنجاحه، وقال: «إن دبي الخيرية تولي (الأيتام) اهتماماً خاصاً ورعاية استثنائية، منذ نشأتها قبل (45) عاماً، وهو ما تواصل دون انقطاع على مدار العقود الماضية، امتثالاً لتعاليم وقيم ديننا الحنيف، وترجمة لسياسة الدولة ونهجها الراسخ بالمجال الإنساني، ورؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتعبيراً عن منظومة قيم وموروث شعب الإمارات الطيب الأصيل، المحب لعمل الخير والعطاء».
وأضاف: «ترعى دبي الخيرية الآن 14.000 من الأطفال الأيتام داخل الإمارات إضافة إلى (16) دولة حول العالم، في إطار برامجها الإنسانية ومشاريعها الخيرية الشاملة والمتنوعة».