وزيرة الهجرة للجاليات المصرية: فخورة بكم لأنكم قدمتم صورة مشرفة أمام العالم
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في أولى أيام التصويت خارج مصر، اليوم الجمعة، لقاءً عبر الفيديوكونفراس مع عدد من رموز وأبناء الجاليات المصرية في السعودية والإمارات والكويت وعُمان ولبنان وإيطاليا وألمانيا والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، في إطار أعمال غرفة عمليات وزارة الهجرة المخصصة لمتابعة تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
في مستهل اللقاء، وجهت السفيرة سها جندي خالص التحية والتقدير لكل المصريين حول العالم على مشاركتهم الكبيرة في التصويت بالانتخابات، وقالت: "فخورة بكم لأنكم قدمتم صورة مشرفة أمام العالم بمشاركتكم في رسم مستقبل وطنكم، فأنتم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن وركيزة أساسية من ركائزه، وستظل مصر سند لكم أينما كنتم".
وفي نفس السياق، ثمنت وزيرة الهجرة بجهود سفراء وقناصل مصر حول العالم في دعم المصريين بالخارج، وتيسير قيامهم بواجبهم الوطني والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يستكمل مسيرة الإنجازات، من خلال متابعة توفير كافة اللوجيستيات والأدوات ووسائل الانتقال خاصة فيما بين المدن ذات المسافات البعيدة.
كما دار حوار مفتوح مع أبناء الجاليات المصرية حول أجواء مشاركتهم في العملية الانتخابية في عدد من الدول ومدى الحماس والحرص على التصويت، مشيدة بحرص ممثلي الجاليات المصرية على الاحتشاد أمام السفارات والقنصليات واختيار من يمثلهم في هذا العرس الديمقراطي، كما أشادت بمشاركة سيدات مصر بالخارج، وكذلك الشباب من أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، وقد أظهرت عشرات اللقطات المصورة حماس الجاليات المصرية حول العالم للمشاركة، وقد قطعوا آلاف الأميال للإدلاء بأصواتهم لأن مصر تستحق.
وقالت الوزيرة إنها سعيدة بالروح المعنوية المرتفعة والحماس غير المسبوق لدى الناخبين المصريين بالخارج، بما يعكس أن لديهم إحساس بالمسئولية تجاه مصر، خاصة في الفترة المقبلة وفي ظل ما يمر به العالم من أزمات وتحديات وحروب، لذلك فإننا نحتاج إلى اختيار القيادة الحكيمة، مشددة على أن أعداد نزول المصريين في الخارج للتصويت هي مؤشر قوي لمشاركة الناخبين المصريين في الداخل وعامل مؤثر فيها.
وتابعت السيدة الوزيرة من خلال الفيديو كونفرانس مشاركة المصريين في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية، حيث اوضح ممثل الجالية المصرية إنه يتابع تصويت المصريين في عدة ولايات من بينها نيويورك وشيكاجو وواشنطن وهيوستن، معربا عن انبهاره بالمشهد الانتخابي المصري في أمريكا.
وفي نفس السياق، تم استعراض شكاوى من بعض الناخبين المصريين الذين يقطنون بعض الولايات مثل تينيسي ويصعب عليهم الذهاب إلى أقرب قنصلية بسبب بُعد المسافات، مشيرًا إلى أن وجود 5 قنصليات مصرية فقط في الولايات المتحدة لا يستوعب أبناء الجالية بعددهم الكبير الموزعين على 50 ولاية، وأضاف أن هناك تحديًا كبيرًا أيضا هو أن كل من هو مكتوب في بطاقته مقيم في الخارج لا يحق له التصويت، وذلك لأنها تحدي مهم يؤثر على مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات، وفي هذا الصدد، ردت وزيرة الهجرة وقالت إنها التقت المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وتحدثت معه في مثل هذه العقبات واقترحت إرسال مهمة دبلوماسية مجهزة بكافة الأدوات إلى هذه المناطق لتخطي هذه المشكلة، ولكنه أعرب عن صعوبة تنفيذ ذلك في الوقت الحالي، وكذلك عن مسألة بطاقات الرقم القومي المدون عليها "مقيم بالخارج".
من جانبهم، أعرب أبناء الجاليات المصرية المشاركين في اللقاء عن سعادتهم بتواصل وزيرة الهجرة المستمر معهم والاطمئنان عليهم والعمل على توفير احتياجاتهم وحل أي مشكلات تواجههم، مؤكدين أن مشاركتهم هي أقل واجب يقدمونه لمصر الحبيبة، وكذلك الحق الدستوري للمشاركة في الفعاليات الانتخابية والاستحقاقات الدستورية، وأنهم مبتهجون بالمشاركة في هذا الاستحقاق التاريخي.
وفي ختام اللقاء، وجهت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة رسالة للناخبين المصريين في الخارج قائلة: "سنظل معكم دائمًا وأولا بأول لتقديم يد العون والمشورة وتلبية كافة احتياجاتكم في هذا الحدث المهم الذي تشهده مصر وطننا الحبيب".
وكانت غرفة عمليات وزارة الهجرة قد رصدت إقبالًا كثيفًا من قبل المصريين بالخارج في عدد كبير من الدول حول العالم، من بينها السعودية والكويت والإمارات وعُمان وقطر والأردن، وكذلك فرنسا وإيطاليا بالرغم من أن اليوم هو يوم عمل رسمي لديهم، فيما رصدت الغرفة مشاركة المصريين في أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وروسيا والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر وبريطانيا وأيرلندا وألمانيا والنمسا وهولندا وسويسرا والدنمارك وليتوانيا والسويد والنرويج ورومانيا وجنوب أفريقيا وكينيا وليسوتو والصين واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا، مما يدعو للشعور بالفخر والاعتزاز بروحهم الوطنية، مؤكدة أن المصريين بالخارج جزء مهم من صناعة القرار في مصر وصوتهم مهم، ولذلك حريصون على أن يشاركوا بفعالية للحفاظ على مكتسباتهم الدستورية، حيث منحهم الدستور المصري حق التصويت، ولذلك فمن المهم أن يمارسوا هذا الحق الدستوري.
ويجري تصويت المصريين بالخارج في أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر 2023، في التوقيتات من 9 صباحا حتى 9 مساء بتوقيت كل دولة، وتنعقد اللجان الانتخابية بمقار السفارات والقنصليات المصرية حول العالم.
السفيرة سها جنديالسفيرة سها جنديالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة المصريين بالخارج الجاليات المصرية في السعودية الجاليات المصرية الانتخابات الرئاسية المصریین بالخارج فی الجالیات المصریة السفیرة سها جندی وزیرة الهجرة المصریین فی حول العالم فی هذا
إقرأ أيضاً:
السفارة المصرية في بولندا تقيم حفل عشاء رسمي على شرف قداسة البابا.. صور
أقام السفير أحمد الأنصاري، سفير مصر في بولندا، مساء أمس الجمعة، حفل عشاء رسميًا على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني، بمناسبة زيارته الرعوية التاريخية لبولندا، التي تعد المحطة الأولى في جولته إلى دول وسط أوروبا، ضمن أجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥.
مكانة مصر الفريدةحضر الحفل القاصد الرسولي أنطونيو غويدو فيليبازي، سفير الڤاتيكان في بولندا، وعدد من السفراء من مختلف دول العالم، وأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات البولندية، وبعض الضيوف الرسميين.
واستهل السفير الأنصاري كلمته بتقديم خالص التعازي إلى المجتمع الكاثوليكي في بولندا والعالم، لوفاة قداسة البابا فرنسيس، واصفًا إياه بأنه كان صوتًا للسلام والمحبة والرحمة، متمنيًا أن يرقد في سلام، ثم رحب السفير بقداسة البابا تواضروس الثاني، معتبرًا أن زيارته تتجاوز كونها مجرد زيارة رعوية، بل تمثل انعكاسًا للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين مصر وبولندا.
وتوجه بالشكر العميق للسلطات البولندية على دعمها الكبير وحسن استقبالها وتنظيمها لزيارة قداسته، معبرًا عن بالغ الامتنان لهذه الروح الطيبة.
وأشار السفير الأنصاري إلى مكانة مصر الفريدة بوصفها “مهد الحضارات وأرض الرسل”، مذكّرًا بأن أرضها كانت ملجأ للعائلة المقدسة، ومؤكدًا أن مصر لطالما كانت نموذجًا للتعايش السلمي بين الأديان على مدار قرون، بينما تظل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إحدى أقدم الكنائس في العالم، شاهدة حية على صلابة الإيمان المصري وتجذره.
وأوضح أن بولندا، بدورها، تبرز كبلد يحترم حرية الأديان والمعتقدات، ما يعزز القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين المصري والبولندي في الإيمان بقوة الإنسان وقدرته على البناء والسلام.
ولفت السفير إلى أن زيارة قداسة البابا تأتي في وقت بالغ الأهمية، وسط عالم يعاني من تحديات غير مسبوقة تتمثل في الصراعات المسلحة، ونزاعات الحدود، وأزمات ندرة المياه ونقص الغذاء، إلى جانب تصاعد خطاب الكراهية والتفرقة.
وفي هذا السياق، شدد على أن الحاجة أصبحت ملحة لوجود أصوات قادرة على الإلهام، وملء الهوة بين الشعوب، ونشر ثقافة التسامح والتعايش.
وقال السفير: "في عالم تتزايد فيه نداءات التفرقة والكراهية، من واجبنا أن نتمسك بالسلام، وأن نؤمن بأن العالم يتسع للجميع، ليس فقط بما يجمعنا بل وأيضًا بما نختلف فيه. يجب أن يكون احترام الكرامة الإنسانية هو حجر الزاوية في تعاملاتنا، وأن نظل ساعين وراء السلام كغاية مقدسة لجميع الشعوب."
مهمة روحية ساميةوختم السفير الأنصاري كلمته موجهًا التحية لقداسة البابا، قائلاً: "اليوم نحتفي ليس فقط بزيارة رعوية، بل بمهمة روحية سامية، تحمل رسالة إيمان ومحبة، ودعوة صادقة إلى حوار يوحد ولا يفرق، ويرسخ احترام الكرامة الإنسانية.".. نرحب بقداستكم في بولندا كرسول للسلام، وراعٍ للحوار، وقائد للتسامح، وبطريرك للقبول والاحتواء”.
من جانبه، عبر قداسة البابا عن خالص شكره وتقديره، على حفاوة الاستقبال، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلت لتنظيم هذه الزيارة.
وقدم الشكر لجميع السفراء والدبلوماسيين الحاضرين، وممثلي السلطات البولندية، وكل الحضور معبرًا عن سعادته بلقاء هذا الجمع الذي يجسد قيم الاحترام المتبادل والصداقة بين الشعوب، مؤكدًا أن هذه اللحظات الودية تعكس روح المحبة التي ينبغي أن تسود العالم، مشيرًا إلى أن حضور هذا اللقاء هو تعبير صادق عن قيم التلاقي والتعاون الإنساني.
وسلط قداسته الضوء على المكانة الفريدة لمصر جغرافيًّا وتاريخيًّا، مشيرًا إلى أن مصر وطن تباركه العصور، وتُخلده الحضارات، متحدثًا عن عظمة الحضارة الفرعونية، بوصفها واحدة من أقدم وأعرق الحضارات التي عرفها التاريخ الإنساني.
وأشار قداسته إلى أن الموقع الاستراتيجي لمصر في قلب العالم جعلها ملتقى للحضارات عبر التاريخ وجسرًا حيويًا يصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، مما منحها دورًا محوريًا في صياغة مسيرة الإنسانية؛ وتوقف عند الدور الحيوي لنهر النيل الذي شكل على مر العصور شريان الحياة للمصريين، موضحًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي عرفت الزراعة وابتكرت نظم الري منذ آلاف السنين، م
ا جعل أرضها منبعًا للخير والبركة وعلامة فارقة في نشأة الحضارات.
وأشار قداسة البابا إلى البعد الروحي لمصر، مؤكدًا أن ذكرها جاء مباركًا في نصوص الكتاب المقدس، حيث احتضنت العائلة المقدسة، فصارت أرضها رمزًا للحماية والرجاء، ومهبطًا للبركة الإلهية.
واختتم قداسته حديثه بالتأكيد على أن عظمة مصر لا تُختزل في ماضيها المجيد فحسب، بل تتجلى في قدرتها الدائمة على تجاوز الأزمات، وفي حفاظها على وحدة نسيجها الوطني، وفي دورها كشاهد حي على التنوع الثقافي والديني.
وقال قداسته: "مصر دولة كبيرة وستبقى دائمًا بقوة شعبها، وعراقة تاريخها، وعظمة نهرها، وإيمانها العميق، منارة للعالم، وأرضًا تنبع منها رسائل السلام، والمحبة، والحياة"
ووجه قداسة البابا دعوة مفتوحة إلى جميع الحاضرين لزيارة مصر، مشيرًا إلى أن من يزور مصر اليوم سيشاهد عن قرب عظمة هذا البلد الكبير وتاريخه الحي وحضارته الممتدة. وأكد قداسته أن مصر اليوم دولة حية متجددة، تواصل دورها الريادي إقليميًا ودوليًا، محافظة على رسالتها التاريخية كأرض للسلام والمحبة.
وفي لفتة تقديرية حملت معاني المحبة، قام قداسة البابا بتوزيع هدايا تذكارية على جميع السفراء والدبلوماسيين الحاضرين من مختلف الدول.
وحملت هذه الهدايا رمزية دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، في إشارة إلى قدسية المكان ودوره التاريخي كمأوى ونبع للبركة عبر العصور.