أزمة وقود وغاز حادة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تسبب العدوان والحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة بتفاقم الوضع الإنساني لحد الكارثة، حتى بات المواطن الفلسطيني يفتقد للمقومات الأساسية للحياة.
وعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي على تدمير كافة مظاهر الحياة في القطاع المحاصر منذ 17 عاما، وارتكاب نحو 1400 مجزرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما أدى إلى ارتفاع عدد شهداء لأكثر من 14854 شهيدا؛ بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4000 سيدة، والجرحى لأكثر من 36 ألف إصابة بجروح مختلفة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة وصلت "عربي21"، إضافة إلى وجود أكثر من 7000 بلاغ عن مفقودين معظمهم من الأطفال.
كما استهداف العديد القطاعات الحيوية في القطاع، ودمر البنية التحية والمزروعات ومزارع الدواجن والأبقار وغيرها، إضافة لتدمير ممنهج لمنازل المواطنين وكل ما يمتلكون، إضافة إلى استهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والصحيفين والدفاع المدني، في سلوك يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، والذي يرقي لجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، في حين، لم يسلم الكثير من النازحين من شمال القطاع لجنوبه، من الإعدام الميداني والاعتقال والتنكيل بهم.
وفي الوقت الذي نجح فيه الوسطاء في تجديد وقف إطلاق النار المؤقت لليوم السابع، استمرت الأزمة الخانقة في الوقود وغاز الطهي الذي غاب عن معظم البيوت في مختلف محافظات القطاع، وباتت مظاهر الطوابير التي رصدتها كاميرا "عربي21" تتنشر في العديد من الشوارع الرئيسية أمام محطات الوقود والغاز.
وتسبب فقدان الوقود وغاز الطهي بمضاعفة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 2.3 مليون نسمة، بينهم نحو 1.5 مليون نازح داخليا، ما دفع السكان المحاصرين إلى استخدام الحطب والورق المقوى كبديل لغاز الطهي والعربات التي تجرها الحمير بدلا من السيارات التي لا تجد من يحركها.
"أبو محمد"، أحد المواطنين الذين تحدثت معهم "عربي21" عن أزمة الغاز، ظهر على غير عادته، فقد رسمت علامات الغضب الشديد على وجهه، فمنذ الأحد الماضي وهو يتنقل بين محطات الغاز لتعبئة أنبوبة لعائلته التي تعاني جراء فقدان غاز الطهي منذ أكثر من شهر، وهو حال الغالبية العظمى من سكان.
وفي حيثه لـ"عربي21"، وصف تلك المعاناة بقوله: "معاناة الحصول على الغاز أكبر من معاناة القصف الإسرائيلي لغزة بالصواريخ"، منوها أن "الغاز تأخر بشكل كبير على محطات الوقود، كما أن الكميات التي وصلت القطاع قليلة جدا، في المقابل هناك حاجة كبيرة لغاز الطهي".
وعاد المواطن لمنزله مساء الأربعاء بعد 4 أيام من الانتظار دون أن يتمكن من الحصول على اليسير من غاز الطهي، نظرا للازدحام الشديد والطوابير الطويلة، طالبا من زوجته الاستمرار في استخدام ما تيسر لهم من الخشب لإيقاد النار التي يستخدمونها في صنع الطعام وتجهيز الخبز لأفراد عائلتهم.
بدوره، أوضح مسؤول الإعلام في معبر رفح البري بين مصر وفلسطين المحتلة، وائل أبو محسن في تصريح لـ"عربي21"، أن خلال أيام التهدئة الماضية، يدخل يوميا نحو 200 شاحنة، منها 4 شاحنات محملة بغاز الطهي بإجمالي 84 طنا، وأيضا 3 شاحنات وقود تحتوي على 150 ألف لتر من السولار.
كما أكد مصدر حكومي من غزة لـ"عربي21"، أن "كمية الغاز التي دخلت القطاع يوميا في أيام التهدئة، هي أقل من ربع الكمية التي كانت تدخل يوميا قبل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العدوان الفلسطيني الاحتلال الغاز فلسطين الاحتلال الغاز الحصار العدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مطار القاهرة يجري تجربة طوارئ بيئية لتسرب وقود طائرات
في ضوء حرص وزارة الطيران المدني على رفع جاهزية المطارات المصرية للتعامل مع أي أحداث طارئة - وفي إطار توجيهات المهندس أيمن فوزي عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بضرورة مراجعة خطط الطواريء بصفة دورية لضمان جاهزية الأفراد والمعدات - قام قطاع السلامة والجودة من خلال الإدارة العامة للبيئة بمطار القاهرة الدولي - بالتعاون مع قطاع العمليات من خلال الإدارة العامة للازمات والطوارئ - بتنفيذ تجربة طوارئ بيئية، وذلك بمشاركة عدة جهات داخلية وخارجية تمثلت في قطاعات الأمن والدفاع المدني وشرطة المرور والإسعاف والحجر الصحي، وعمليات الوزارات، ونقطة شرطة مطار القاهرة الدولي.
وكان سيناريو التجربة البيئية عبارة عن وقوع اصطدام بين سيارة نقل وقود وسيارة نقل سياحي خالية من الركاب عند تقاطع طريق مبنى 2 مع الطريق القادم من الجراج متعدد الطوابق داخل نطاق مطار القاهرة الدولي. مما أدى إلى تسرب كمية وقود الطائرات JetA1 على مساحة تبلغ 2 متر عرض في 15 متر طول، بما يعادل نحو 30 لترًا. وعلى الفور تم إغلاق الطريقين المتقاطعين وتحويل حركة المرور إلى طرق بديلة لضمان سلامة المستخدمين ومنع الوصول إلى منطقة الحادث. ومن ثم تفعيل خطة الطوارئ البيئية، حيث وصلت فرق الاستجابة الأولى من الإدارة العامة للبيئة إلى موقع الحادث وتم إجراء قياسات مبدئية للتلوث، وتقييم حجم التسرب ونوع الوقود المنتشر في المنطقة، وتم وضع حواجز لمنع تسرب الوقود إلى شبكات الصرف الصحي المجاورة، وقام فريق البيئة بإعادة قياس تركيز المواد العضوية المتطايرة للتأكد من عدم انتشارها في الهواء المحيط، ثم وصول معدات النظافة الثقيلة المكنسة والنافوري لإزالة الوقود المتسرب وتنظيف المنطقة بشكل كامل، ثم التأكد من التخلص الآمن من نواتج التطهير بواسطة شركات متخصصة ومرخصة من جهاز شؤون البيئة.
ومن جانبه صرح المحاسب مجدى إسحق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي بأن هذه التجربة تأتي في إطار التأكد من الارتقاء بالمستوي التدريبي في مواجهة الأزمات والأحداث الطارئة وزيادة القدرة على مواجهة تلك الحالات بكفاءة ونشر ثقافة حماية البيئة والتنمية المستدامة. بالأضافة إلى تحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كافة الأجهزة العاملة بالمطار. ومن أجل رفع كفاءة العنصر البشرى على إدارة ومواجهة الأزمات والمواقف الطارئة بما يتناسب مع معايير السلامة والأمان الدولية وفقا لتشريعات المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO وسلطة الطيران المدني، وتطبيق اعلي معايير 14001 ISO لنظام الإدارة البيئية لضمان استدامة العمليات التشغيلية، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ للحفاظ على سلامة البيئة والعاملين والمنشآت.
تم إعداد وتنفيذ التجربة تحت إشراف كل من الدكتور محمد شربي رئيس قطاع السلامة والجودة والبيئة واللواء حازم عبد الغني رئيس قطاع العمليات بشركة ميناء القاهرة الجوي.