أفادت “وول ستريت جورنال”، بأن إسرائيل تستعد لعملية سرية؛ للقضاء على قادة حماس على مستوى العالم.

وأوضحت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدر أوامره لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد، لوضع خطط لاستهداف مسئولي حماس المقيمين في لبنان وتركيا وقطر.

وتمثل حملة الاغتيالات المقترحة؛ امتدادًا لممارسة إسرائيل التاريخية المتمثلة في عمليات القتل المستهدف.

 

وتقوم وكالات الاستخبارات بصياغة استراتيجيات لإلقاء القبض على أو تحييد قادة حماس الذين وجدوا مأوى في بلدان مثل لبنان وتركيا وقطر. 

وكانت قطر، المعروفة باستضافتها للمكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، لاعباً حاسماً في المفاوضات الجارية بشأن الرهائن.

وبينما تحافظ إسرائيل عمومًا على سرية هذه العمليات، أعلن نتنياهو علنًا عن نواياه في 22 (نوفمبر)، قائلاً: "لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا". 

كما ردد وزير الدفاع يوآف غالانت نفس حديث نتنياهو، مؤكدا أن زعماء حماس يعيشون في "الوقت الضائع" و"محكوم عليهم بالموت". 

تأتي هذه الخطط في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحو حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر، وتعمل إسرائيل في الوقت نفسه على القضاء على قادة حماس أو اعتقالهم داخل غزة.

وتعكس هذه الملاحقة العالمية لقادة حماس، تصميم إسرائيل على منع الجماعة من تشكيل تهديد مستقبلي، كما تستكشف الحكومة أيضًا إمكانية الطرد القسري لمقاتلي حماس من المستويات الأدنى من غزة لتسريع حل النزاع.

أثارت هذه الخطوة جدلا بين مسئولي المخابرات السابقين، حيث انقسمت الآراء حول فعالية وعواقب مثل هذه الحملة الواسعة. ويرى إفرايم هاليفي، مدير الموساد السابق، أن الخطة غير حكيمة، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى أعمال انتقامية وتزيد من تطرف أنصار حماس. بل على العكس من ذلك، يزعم الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عاموس يادلين أن تقديم كل المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر إلى العدالة، حتى من خلال القضاء عليهم، أمر مبرر.

ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، في إن تاريخ إسرائيل الغني بما يزيد عن 2700 عملية مستهدفة، على مدى عقود، يؤكد نيتها في مثل هذه المساعي. وتهدف الحملة القادمة إلى ضمان بقاء حماس غير قادرة على تهديد إسرائيل في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل حماس اغتيالات قادة حماس

إقرأ أيضاً:

تفاؤل إسرائيلي بإبرام صفقة تبادل وضغوط على نتنياهو

رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الأحد، أن تل أبيب بحاجة إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية لإعادة المحتجزين من القطاع.

وأضاف -في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش- أن إسرائيل كانت دائما ضد الحروب الطويلة والجيش يعتمد على قوات الاحتياط التي لا تصلح لهذا النمط من الحروب.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن الحرب على غزة يجب أن تنتهي ما دامت تمكنت حماس من النجاة بعد 9 أشهر.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول في حزب الليكود قوله إن هناك شكّا في قبول نتنياهو تنفيذ صفقة تبادل أسرى إذا ما كان ذلك قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة، وذلك وسط أنباء عن انفراجات بمحادثات الصفقة.

"تفاؤل" إسرائيلي

من جانب آخر، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر في الموساد مشاركة في المفاوضات أن هناك أملا كبيرا في التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين.

كذلك نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تُقدّر أن الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق، وأن الجهات الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنامها، مضيفة أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أن القتال ضد حماس سيستمر سنوات وأن إسرائيل قد تخسر المحتجزين خلال هذا الوقت.

ونسبت صحيفة "إسرائيل هيوم" لمسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنه إذا أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للمخطط الذي يجري التفاوض بشأنه فإنه سيجد الأغلبية اللازمة لتمريره في الحكومة.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -نقلا عن المصدر- أن هناك أسبابا للتفاؤل في إسرائيل رغم الشروط الصعبة للصفقة. ومن هذه الشروط انسحاب الجيش من محور نتساريم والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وهو ما سيمكن حماس من إعادة تنظيم صفوفها.

في المقابل، نقلت "إسرائيل هيوم" عن مسؤول سياسي أن إسرائيل لن توافق على سحب قواتها من نقاط مهمة ضمن صفقة مع حماس.

وكان إعلام إسرائيلي ذكر أن مفاوضات الدوحة ستستغرق وقتا طويلا، وأن رد حركة حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عددا من القضايا التي تحتاج إلى حل.

وتصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى وإسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

مفاوضات مرتقبة

يأتي ذلك بالتزامن مع مباحثات مرتقبة في الدوحة هذا الأسبوع بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر إسرائيلية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يلتقي هذا الأسبوع بالدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأن وفدا إسرائيليا يضم خبراء سيتوجه إلى الدوحة أيضا لمناقشة قضايا تنفيذية.

وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار يقضي بضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • مئات المتظاهرين يحاولون الوصول إلى مقر نتنياهو بالقدس
  • المخا.. تنفيذ حملة لضبط المخالفين من سائقي الدراجات النارية
  • نتنياهو يتحدث عن ملامح أي صفقة مع حماس
  • تفاؤل إسرائيلي بإبرام صفقة تبادل وضغوط على نتنياهو
  • مقدمات النشرات المسائية
  • استطلاع إسرائيلي يمنح قادة الاحتلال نتائج سلبية في إدارتهم للعدوان.. الأولوية للأسرى
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • حملة مشتركة لضبط مخالفات المعدات الثقيلة والشاحنات بالأحساء
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان