أبرز تطورات اليوم الـ56 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
في اليوم الـ56 من الحرب على غزة، باشرت إسرائيل عدوانها على القطاع بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا، وشنت غارات أدت إلى استشهاد نحو 178 وإصابة مئات خلال بضع ساعات.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تخوض اشتباكات في محاور عدة، ووجّهت ضربات صاروخية لمناطق إسرائيلية بينها تل أبيب وأسدود وغلاف غزة.
وفي الجانب السياسي، أكد البيت الأبيض أنه يسعى لاستئناف الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أن قواتهما ستواصل العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها المعلنة.
قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة، وإن الرئيس الأميركي جو بايدن سيظل منخرطا بشدة في الجهود الرامية إلى تمديد الهدنة وإطلاق سراح الرهائن.
وحمّلت واشنطن حماس مسؤولية انتهاء الهدنة في غزة، قائلة إن على الحركة تقديم لائحة بالرهائن الذين يمكن مبادلتهم من أجل استمرار تدفق المساعدات.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر تفيد بأن إسرائيل تريد تهدئة ليوم واحد مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال المحتجزين بغزة، غير أنها قالت إن احتمال العودة للتهدئة هذه الليلة ضئيل وأن هناك فرصة لاتفاق خلال يومين أو 4 أيام.
حصيلة العدوان
قدّم المتحدث باسم المكتب الإعلامي في قطاع غزة حصيلة الخسائر التي خلّفها العدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة، مؤكدا أن المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال التهدئة لا تتجاوز 1% من حاجة القطاع.
وأكد المتحدث -في مؤتمر صحفي من مستشفى شهداء الأقصى- أن 6150 طفلا و4 آلاف امرأة من بين الشهداء الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي، بينما لا يزال آلاف من جثامين الشهداء تحت الأنقاض، ولم تتمكن الفرق المختصة من انتشالهم.
وكشف البيان الرسمي للمكتب الإعلامي أن عدد المفقودين في القصف الإسرائيلي تجاوز 6500، والإصابات تقدر بقرابة 37 ألف جريح يضاف إليها عشرات الإصابات التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي اليوم.
منطقة عازلة بغزة
نقلت رويترز عن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تعد خطة تفصيلية لإقامة منطقة عازلة في قطاع غزة.
وقالت إن الخطة مكونة من 3 مستويات، وهي تختص بمرحلة ما بعد حماس، على حد تعبيرها، وإن "مستويات الخطة تشمل تدمير حماس ونزع السلاح من غزة وإنهاء التطرف"، وفق وصفها.
ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي أنه ليس واضحا عمق المنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإقامتها في القطاع، وأضافت أنها قد تصل إلى كيلومتر أو مئات الأمتار داخل غزة.
كما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي معارضة واشنطن أي خطة من شأنها تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية.
اشتباكاتأعلنت المقاومة استهداف قوات الاحتلال في مواقع عدة، كما قصفت بالصواريخ تل أبيب وضواحيها وأسدود وعسقلان وغيرها، مما أدى إلى إصابة 9 جنود إسرائيليين.
وأقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 5 من هؤلاء الجنود بجروح بين المتوسطة والطفيفة إثر قصف بقذائف الهاون على محيط بلدة نيريم بغلاف غزة، وقال إن الجنود نقلوا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر إسرائيلية بإصابة 4 جنود في معارك شمالي غزة.
تصعيد في الجبهة اللبنانية
وأعلن الدفاع المدني اللبناني مقتل امرأة وابنها بقصف إسرائيلي استهدف بلدة حولا جنوبي لبنان، اليوم الجمعة، بينما أعلن حزب الله استهداف جنود ومواقع إسرائيلية.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي محيط بلدتي كفركلا والعديسة جنوبي لبنان، كما أفاد بانفجار صاروخين اعتراضيين إسرائيليين في أجواء كفركلا.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين في كريات شمونة بالجليل الأعلى، كما هاجم خلية بالقرب من منطقة زرعيت داخل الأراضي اللبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة والدعم الأمريكي وبين العجز الدولي عن عرقلة ووقف السياسة الإسرائيلية في القطاع، موضحا أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، لكن يواصل مجازره العنيفة.
السلوك الإسرائيلي أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المُذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بعض مراكز الدراسات الأمريكية تشير إلى أن السلوك الإسرائيلي فيما بعد 7 أكتوبر أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماسوتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، بالتالي يتصور أن التصعيد العسكري هو الوسيلة الأساسية للتنازل السياسي من جانب حركة حماس، لكن حماس ترى أن الإفراج عن الأسرى مرهون بالخروج الإسرائيلي من قطاع غزة».