خبير «نظم انتخابية»: الأحزاب عليها دور في توعية الجاليات بضرورة المشاركة بإيجابية «حوار»
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال عبدالناصر قنديل، الأمين المساعد لحزب التجمع وخبير النظم الانتخابية، إن مشهد اليوم الأول من عملية تصويت المصريين فى الخارج على الانتخابات الرئاسية 2024، شهد حضوراً مميّزاً وإقبالاً كثيفاً، وتنظيماً فعّالاً من الجاليات المصرية، وهو ما انعكس على صورتهم أمام العالم.. وإلى نص الحوار:
كيف رأيت المشهد الانتخابى فى اليوم الأول من بدء التصويت فى الخارج؟
- الأداء العام للناخبين المصريين فى الخارج يدعم أهمية الانتخابات الرئاسية الحالية، والتى تأتى فى ظروف بالغة الحدة عزّزت بقوة من إقبال المصريين، وحرصهم على المشاركة، باعتبارها رسالة إلى الموجودين فى الداخل؛ لضرورة مشاركتهم فى التصويت وحرصهم على رفع نسبه، وهو ما نتوقع ونتمنى استمراره لتحقيق نسبة غير مسبوقة لمشاركة المصريين فى جميع الانتخابات.
فى رأيك، ما أهمية المشاركة الإيجابية والفعّالة للمصريين بالخارج فى هذا الاستحقاق الدستورى؟
عبدالناصر: اليوم الأول في الخارج شهد إقبالا كثيفا وحضورا مميّزا- مشاركة المصريين المقيمين فى الخارج تحقّق الكثير من الأهداف وليس هدفاً واحداً، أولاً: من رفع نسب التصويت العامة باعتبار أن أرقام الجاليات المصرية تُشكّل نسبة لا يُستهان بها فى المجموع العام للناخبين، وثانياً: مشاركتهم هى تقوية حقيقية لوشائج الانتماء للوطن وتعزيز أواصر الارتباط به، وثالثاً: مساهمتهم فى رسم المشهد العام واختيار الفاعلين به ضمانة حقيقية لمصالحهم وحماية حقوقهم فى الدول التى يقيمون بها، والتى سترى قوة ارتباط هؤلاء المصريين وتآذرهم فى مواجهة كل التحديات، بحيث تصير الفائدة متبادلة مع إيجابية وكفاءة المشاركة.
ما المطلوب من الشخصيات العامة والرموز فى الخارج؟
- الشخصيات العامة والرموز هم بمثابة قاطرة أو موجّه لنسب الإقبال والمشاركة فى الانتخابات داخل الدول التى يوجدون بها، ومكانتهم ستنعكس بالضرورة فى سلوكيات المحيطين بهم، لذا ينبغى عليهم العمل الفاعل فى أوساط الجاليات، لتعزيز وتحفيز المشاركة فى التصويت، من خلال الحرص على تنظيم وتيسير المشاركة، والحشد للناخبين، خاصة فى المناطق النائية، والتواصل مع الأسر والمجموعات التى تعيش فى مدن خارج العاصمة، والحرص على التصويت المبكّر لتحفيز الجميع على المشاركة.
ما الدور المنتظر والمطلوب من الأحزاب السياسية فى هذه المرحلة الأولى من الانتخابات؟
- الأحزاب السياسية هنا عليها دور كبير فى توجيه عناصرها وقياداتها الموجودة فى الخارج؛ لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة، وشرح تأثيراتها فى رسم المشهد العام وسط الظروف والتحديات التى تمر بها المنطقة، وصولاً إلى استغلال قدرات ومهارات التنظيم والحشد لدى عناصر الأحزاب فى توجيه وتنظيم المشاركة الجماعية والكثيفة فى الانتخابات، وإدارة تحركاتهم من مختلف المدن والمجموعات لمقار التصويت فى السفارات والقنصليات.
الانتخابات الرئاسية 2024 نقلة نوعية في شكل وطبيعة دور الجاليات المصرية بالخارج وفي إثبات أهميتهاللجاليات المصرية دور كبير فى هذه المرحلة.. فما المطلوب منها؟
- الحقيقة أن الانتخابات الرئاسية 2024 مثّلت نقلة نوعية فى شكل وطبيعة دور الجاليات المصرية فى الخارج، وفى إثبات أهميتها، سواء على مستويات التوعية بضرورات المشاركة أو اتخاذ الخطوات الإيجابية؛ لتذليل العقبات والمعوقات التى تُصعّب من تحرّك المصريين كأفراد من مدن إقامتهم، عن طريق تعزيز التنقّل الجماعى أو توفير متطلباته، فضلاً عن تحديد أبرز القضايا والمشكلات التى تواجه هذه الجاليات، ومناقشتها مع حملات المرشحين، والتى تعاملت بكفاءة بالغة فى عقد اللقاءات المباشرة وعبر الفيديو كونفرانس لتحفيزهم وتنظيم جهودهم للمشاركة.
كيف تنعكس المشاركة الإيجابية فى الانتخابات على صورة الجاليات المصرية بالخارج؟
- المشاركة الكثيفة للجاليات المصرية المقيمة فى الخارج ستنعكس بالضرورة على أوضاعها وحياتها فى الدول التى يقيمون بها، وستُحسّن ظروفهم المعيشية وتحرّكهم الجماعى دفاعاً عن حقوقهم، بقدر ما ستُسهم فى تطوير وتعزيز القوة الناعمة والمؤثّرة للدولة، بما يجعلها قادرة على انتزاع المكاسب لصالحهم والتدخّل دفاعاً عنها.
ما أبرز ما لفت انتباهك فى اليوم الأول من التصويت بالخارج؟
- الحقيقة أن هناك 3 ملاحظات أولية تلفت الانتباه فى المشهد الانتخابى لليوم الأول فى تصويت المصريين بالخارج، أولاها: كفاءة ودقة الإجراءات والتنظيم الذى اعتمدته الهيئة الوطنية للانتخابات فى إطار استعدادها للانتخابات، ومعالجتها للملاحظات حول العوائق فى العمليات السابقة، بما أسهم فى رسم مشهد نموذجى لعمليات التصويت والمشاركة، ثانياً: التنظيم الشديد والإقبال الملحوظ فى المشاركة، واعتمادها على تنظيم التحرّك الجماعى، خاصة للموجودين فى مدن بعيدة عن العاصمة، والتى أسهمت فيه بشدة حملات بعض المرشحين، خاصة حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، التى أدارت حملة بالغة الكفاءة للتواصل الدائم والمستمر مع الجاليات المصرية المقيمة بالخارج، وهو أمر نحتاج إلى دراسته وتعزيزه مستقبلاً، ثالثاً: الدور الواضح الملموس للجاليات فى توفير الراحة، وتنظيم جهود المشاركة الجماعية أمام الجاليات، وتشكيل غرف عمليات تتواصل وتتداخل لتذليل أى عقبات تواجههم.
رسالة للناخبين المصريين في الخارجفى الحقيقة أهم رسالة توجّه إلى المصريين بالخارج، ونحن بصدد الاستحقاق الانتخابى الأهم والأبرز لاختيار الرئيس الأعلى للسلطة التنفيذية، متمثلاً فى شخص رئيس الجمهورية، هى ضرورة مشاركتهم فى العملية الانتخابية بكثافة وإقبال يتناسب مع نضالات ومطالبات كانت محفزاً لأن يتم إدراج مادة دستورية تعزّز من مشاركتهم فى رسم الصورة العامة للمشهد الوطنى، وتأكيد انتمائهم وتمسكهم بهويتهم المصرية، وفى ظل ما يمثله المنصب من ضمانة لحقوقهم ووجودهم كقوة ناعمة تُعزّز مكانة الدولة وقوتها على الصعيد الإقليمى والدولى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات التصويت في الانتخابات الرئاسية الوطنية للانتخابات الانتخابات الرئاسیة الجالیات المصریة الیوم الأول فى الخارج فى رسم
إقرأ أيضاً:
تجري اليوم.. من أبرز المتنافسين في انتخابات كندا؟ وما القضايا المتصدرة؟
أوتاوا- يتوجه الكنديون، صباح اليوم الاثنين، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الفدرالية العامة، وسط أجواء انتخابية ساخنة، وتحديات داخلية وضغوط خارجية، إذ يعتبر هذا السباق الأكثر زخما في تاريخ كندا ويتحدد من خلاله الحزب الذي سيعتلي سدة الحكم، ويشكل الحكومة وسياساتها للفترة القادمة.
انطلقت الانتخابات الفدرالية المبكرة في ظل أجواء مشحونة عكست فيها الحملات الانتخابية خلافات حادة بين الحزب الليبرالي الحاكم وحزب المحافظين المعارض، في 3 قضايا أسياسية:
تدهور الاقتصاد بالدرجة الأولى خلال السنوات الأخيرة. السياسات الخارجية، ولا سيما العلاقات المتوترة وغير المسبوقة مع الجارة الأميركية وآليات التعامل معها. موقف الأحزاب من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، الذي يشكل المعيار الأهم لأصوات المسلمين.وتمكّن الكنديون من الإدلاء بأصواتهم مبكّرا في الفترة من 18 إلى 21 أبريل/نيسان الجاري، حيث شهدت هذه الجولة إقبالا كبيرا وصوّت فيها حوالي 7.3 ملايين ناخب، بزيادة 25% عن الانتخابات السابقة عام 2021، بحسب هيئة الانتخابات الكندية.
إعلان من الأحزاب المتنافسة؟ أولا: الحزب الليبراليتولى الحكم منذ عام 2015، وكان يقوده جاستن ترودو سابقا قبل استقالته، ثم تولى مارك كارني رئاسة الحزب والحكومة بعد إجراء انتخابات داخلية في التاسع من مارس/آذار الماضي.
ووعد الليبراليون بتعزيز السيادة الكندية، وإصلاح الاقتصاد المحلي، وإنشاء صناديق إستراتيجية لتنويع التجارة، والحد من الاعتماد على الولايات المتحدة في ظل تهديداتها المتكررة بفرض الضرائب على كندا.
وقدم زعيم الحزب 100 مليون دولار دعما للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وانتقد الحصار الإسرائيلي واستخدام الغذاء كأداة سياسية في الحرب على غزة، مؤكدا أنه سيعمل مع الحلفاء لتثبيت وقف إطلاق نار دائم، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
ثانيا: حزب المحافظين:يقوده بيير بوليفر منذ عام 2022 وهو نائب من مدينة أوتاوا. ويعتبر الحزب المعارض الأول، وحصل على 120 مقعدا في الانتخابات السابقة.
يركز على تخفيض الضرائب، وبناء المنازل، وضبط الإنفاق، وترتيب ملف الهجرة من خلال تقليل الإنسانية منها والتركيز على الهجرة الاقتصادية ذات المهارة العالية، والتفاوض مع الولايات المتحدة لإنهاء الرسوم الجمركية.
ويدعم زعيم الحزب إسرائيل بشكل مباشر في الدفاع عن نفسها، ويتهم حركة حماس بأنها فاقمت حياة الفلسطينيين لإطالة أمد الصراع.
كما تعهد خلال حملته الانتخابية بترحيل الأجانب "الذين يثيرون الكراهية"، معتبرا أن المسيرات والمظاهرات التي ينظمها المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين "معاداة للسامية"، وفق قوله.
ثالثا: الحزب الديمقراطي الجديد:يقوده جاغميت سينغ، وحصل في الانتخابات السابقة على 24 مقعدا. يركز على تحسين ظروف العمال، والقطاع الصحي المتهالك، والعدالة الاجتماعية.
ومن المتوقع أن يكون حليفا للحزب الليبرالي في تشكيل الحكومة القادمة إذا لم يحصل الأخير على الأغلبية. ويدعو لفرض ضرائب على الأغنياء والشركات الكبرى لتحسين الخدمات العامة.
رابعا: حزب الخضر:تقوده إليزابيث ماي، وحصل على مقاعد محدودة في الانتخابات السابقة. ويسعى لجذب الناخبين المهتمين بالبيئة، ويركز على قضايا البيئة والطاقة النظيفة والتغير المناخي.
إعلان خامسا: حزب كتلة كيبيك:يقوده إيف فرانسوا بلانشيت، حصل على 32 مقعدا في الانتخابات السابقة. ويتركز عمله على مصالح مقاطعة كيبيك وتعزيز سيادتها ثقافيا واستقلالها إقليميا، وحماية هويتها.
وهناك أحزاب أخرى صغيرة مترشحة في الانتخابات مثل: حزب الشعب الكندي، وحزب وحيد القرن، والحزب الشيوعي، لكن تأثيرها وحظوظها ضعيفة.
ما آليات وشروط الانتخاب؟ تستخدم كندا نظام الفوز بالأغلبية في دوائر الانتخابات؛ فالمرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات في دائرته يفوز بمقعد الدائرة، حتى لو لم يحصل على أغلبية مطلقة. البلاد أصبحت مقسمة إلى 343 دائرة انتخابية، حيث أضيفت 5 دوائر انتخابية جديدة بعد أن كانت 338 دائرة، نتيجة للنمو السكاني وتعداد عام 2021. يحق لكل مواطن كندي مقيم بلغ 19 عاما أو أكثر يوم الاقتراع التسجيل والتصويت في يوم الانتخابات أو خلال أيام التصويت المبكر عبر البريد أو في مكاتب هيئة الانتخابات الكندية قبل يوم الانتخابات المحدد 28 أبريل/نيسان 2025. الحزب الذي يحصل على أعلى المقاعد في البرلمان يحق له تشكيل الحكومة، ويصبح زعيم الحزب رئيسا للوزراء. ساعات الاقتراع تمتد من 12 إلى 14 ساعة حسب المنطقة الزمنية، ويتم فرز الأصوات يدويا في مراكز الاقتراع بحضور ممثلي الأحزاب المشاركة ومراقبين لضمان الشفافية والنزاهة. تُعلن نتائج الانتخابات في الليلة ذاتها، مع إمكانية إعادة الفرز في حالات النتائج المتقاربة.