رويترز تكشف تفاصيل الوساطة القطرية التي أفضت إلى هدنة غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نشرت وكالة رويترز تفاصيل عن الظروف التي رافقت تمكن قطر من التوصل في 22 نوفمبر/تشرين الثاني إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع، وذلك نقلا عن مصادر أميركية وإقليمية.
وقالت الوكالة إن الرواية التي جمعتها بشأن مفاوضات الدوحة، التي أسفرت عن هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، تقدم لمحة عن النهج المحكم الذي اتبعته قطر في المحادثات بين من وصفهما أحد المسؤولين المشاركين في المحادثات بأنهما "طرفان مستوى الثقة بينهما صفر"، أي إسرائيل وحركة حماس.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي ومصادر أمنية مصرية أن المسؤولين القطريين كان لديهم نهج استباقي في مفاوضات صفقة التبادل وألقوا بثقلهم فيها بدلا من مجرد نقل الرسائل من جانب إلى آخر.
وقال المسؤول الأميركي إن الدوحة دفعت نحو حلول لسد الفجوات في المطالب بين إسرائيل وحماس، لا سيما بشأن المحتجزين.
كما نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن قطر توصلت في مفاوضات 22 نوفمبر/تشرين الثاني إلى اتفاق بشأن كيفية إخلاء مستشفيات غزة، بما فيها مستشفى الشفاء.
وقال مصدر مطلع للوكالة إنه كان هناك حرص على آلية تضمن أن أي انتهاك بسيط لوقف إطلاق النار في غزة لن يؤدي إلى انهياره.
ونقلت رويترز عن مصادر أن المفاوضين القطريين أقنعوا الجانبين بالتوقيع على إجراءات يتعين اتباعها في حال وقوع أي حادث.
وقال المسؤول القطري المنخرط في المفاوضات إن المفتاح هو تعديل ما يقترحه أحد الطرفين حتى يصبح مقبولا لدى الطرف الآخر.
وقال الدبلوماسي القطري عبد الله السليطي لرويترز إنه عندما تم الكشف عن اتفاق الهدنة الأصلي كانت هناك مخاوف حقيقية من عدم تنفيذه أبدا.
يشار إلى أنه تم بموجب اتفاق تبادل الأسرى الذي توسطت فيها قطر إطلاق سراح 80 إسرائيليا كانوا محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أكثر من 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو : التقدم في مفاوضات غزة له 3 أسباب رئيسية
تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 ، إلى المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، في ظل التقارير التي تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق "في الأسابيع القليلة المقبلة"، قائلا "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق هذا".
وأضاف نتنياهو "يمكنني أن أخبركم أنني لا أستطيع أن أخبركم بكل الأشياء التي نقوم بها".
جاء ذلك في كلمة لنتنياهو أمام الهيئة العامة للكنيست بعد أن وقع 40 عضو كنيست من المعارضة على إلزامه بالمثول أمامهم للرد على انتقادات المعارض.
وأضاف "أود أن أقول بحذر إن هناك تقدمًا معينًا، وهذا التقدم له ثلاث أسباب رئيسية: أولاً، يحيى السنوار لم يعد بيننا، ثانيًا، كانت حماس تأمل أن تأتي إيران وحزب الله لمساعدتها، لكنهم مشغولون الآن بلعق جراحهم من الضربات التي وجهناها لهما، وثالثًا، حماس نفسها تتلقى ضربات، وهي تحت ضغط عسكري مستمر"
وادعى نتنياهو أن إصراره على عدم إنهاء الحرب هو الذي قاد إسرائيل إلى "النصر الكامل".
وأضاف نتنياهو أن المقترحات لإنهاء الحرب لم تكن ستؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى، "بل كانت ستؤدي إلى انتصار هائل ليس فقط لحماس، بل أيضًا لإيران وللمحور الشرر بأسره".
إقرأ/ي أيضا : مفاوضات غـزة: أسباب تأخير إعلان الاتفاق - دخلت مرحلة نهائية رغم المماطلة
وقال ، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن "لن يكون الأخير"؛ معتبرا أن إسرائيل تعزز قوتها الرادعة في مواجهة التهديدات المختلفة، وقال إن هناك "تقدما معينا" في المساعي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مشيرا إلى "تحديات وتعقيدات" قد تحول دون الاتفاق.
وأضاف نتنياهو "إننا في فترة تاريخية خاصة للغاية، إسرائيل تعزز قوتها الرادعة، وتضرب أعداءها، وتدمر فروع الإرهاب التابعة لإيران واحدة تلو الأخرى".
وتابع نتنياهو أنه "في الأيام الأخيرة، أمرنا الجيش الإسرائيلي بالهجوم على أهداف إستراتيجية للحوثيين في عملية دقيقة. هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة. دمرنا أهداف إرهابية مهمة يستخدمها الحوثيون، والمبدأ الذي وضعناه بسيط للغاية - من يحاول المساس بنا، نحن نضربه بقوة غير محدودة".
وتابع "لذلك هناك تقدم - لا أعرف كم من الوقت سيستغرق هذا".
وتطرق نتنياهو إلى احتلال الجيش الإسرائيلي للمنطقة العازلة في سورية، في ظل الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل، وقال "لن نسمح لأي كيان إرهابي أن يثبت وجوده على بعد مسافة قريبة منا، هذه القصة انتهت. نحن نغير وجه الشرق الأوسط، وتسلسل النجاحات يثير إعجابًا هائلًا في منطقتنا وفي العالم كله".
المصدر : وكالة سوا