قالت الأسيرة المحررة هنادي الحلواني، إن الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعرضن لانتهاكات لم يتعرضوا لها من قبل، كالتهديد بالاغتصاب والقتل، وانتهاكات جسيمة بحقهن.

وتعرضت هنادي في حياتها لسلسلة اعتقالات وعقوبات وإبعادات عن المسجد الأقصى، كان آخرها اعتقالها في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من منزلها في مدينة القدس، أي بعد يومين من اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وكان آخر إفراج عنها، ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.

وروت هنادي، تفاصيل تعرضها للاعتقال الأخير وحتى الإفراج عنها، وقالت: "فجّروا باب منزلي واقتحموه، وثبتوني في زاوية دون أن ألبس حجابي، وضربوا أولادي وكسروا محتويات المنزل، وبصقوا على وجهي ودهسوا على المصحف الشريف وسبّوا النبي".

وأضافت: "بعدها نقلوني للسجن، وهددوني بالقتل المباشر والاغتصاب بألفاظ مهينة جدًا ونزعوا الحجاب عني أثناء التفتيش ولم يعيدوه لي مرة أخرى، وظهرت أمام ضباط التحقيق بدون الحجاب، وهو ما حدث مع كثير من الأسيرات، إذ قاموا بربطهن من اليدين والرجلين لفترات طويلة".

#شاهد

صعقوها بالكهرباء، واعتدوا عليها بالضرب، وبصقوا عليها، وهددوها بالاغتصاب والقتل#الأسيرة المقدسية المحررة هنادي الحلواني تروي تفاصيل التنكيل بها وبالأسيرات بعد السابع من #أكتوبر الماضي pic.twitter.com/oRfiY6zWGD

— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) December 1, 2023

اقرأ أيضاً

أشهر الأسيرات الفلسطينيات المفرج عنهن ضمن اتفاق الهدنة

وأوضحت هنادي التي اعتقلت بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى"، وكانت بالفعل قد اعتقلت لمرات عدة سابقة، أن هذه هي المرة الأولى التي تدخل السجن في هذه الظروف، وقالت: "كان الاحتلال يُدخل علينا يوميًا عددًا من الأسيرات الجدد، حتى ارتفع عدد الأسيرات من 38 إلى 93 خلال هذه الفترة القصيرة".

وأشارت إلى أنها رأت أمًا وهي حامل في شهرها الأول، وأخرى حامل في شهرها السابع، وأمًا ولدت قبل بضعة أيام، بالإضافة لمسنات وعدد كبير من القاصرات، "ولم يأبه الاحتلال بكل ذلك وضربنا بقنابل الغاز".

كما لفتت إلى أن قوات الاحتلال نزعت حجاب العديد من الأسيرات، وخاصة القاصرات، وأكدت أن القاصرات تم نقلهن إلى السجن دون حجاب، "وهنالك بعض الأسيرات قامت بقضاء الحاجة على ذات الملابس التي كانوا يلبسونها لأنهم منعوا من دخول الحمام لعدة أيام متواصلة".

وقالت هنادي إن شرطيات الاحتلال أخذوا بعض ملابسهن ليضعوها في المرحاض ثم يعيدونها لهم ويقولون لهم ارتدوها، وذلك بعد أن تعرضت للماء المتسخ.

وقالت هنادي إن هذه الفترة كانت أشبه بـ"كابوس تعرضن له الأسيرات دون أن يعلم العالم ما يحدث داخل أسوار سجون الاحتلال".

الأسيرة المحررة هنادي الحلواني: خرجنا بقيود وشروط لا أستطيع الحديث عنها الآن pic.twitter.com/XUHOsubca6

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 30, 2023

اقرأ أيضاً

شكت من انتهاكات سجون الاحتلال.. أسيرات محررات: نخجل أن نفرح وفلسطين جريحة

وعن منع الاحتلال أسرتها من الاحتفال بالإفراج عنها، ترى هنادي أنه يريد أن يصادر مشاعر الفرحة ولحظاتها لها ولأهلها، و"الدليل أنهم احتجزوني لما بعد منتصف الليل، بينما كان أهلي ينتظروني من صباح اليوم، كما علمت أنهم هددوا أولادي بالقتل أثناء فترة احتجازي".

وحول شعورها حول عملية "طوفان الأقصى"، والمعركة الطويلة التي خاضتها المقاومة لتحريرهن، أكدت هنادي أن المخابرات هددتها في حال التحدث عن أمور بعينها، "من بينها هذا الموضوع".

ولفتت إلى أنها معرضة للاعتقال في أي لحظة، استنادا إلى "حجج واهية" كما السابق، وقالت إن الشرطة الإسرائيلية وفي كل واقعة اعتقال تتهمها بـ"الانتماء لتنظيم المرابطات في الأقصى".

ووفق الحلواني، تزعم إسرائيل وجود تنظيم أطلقت عليه اسم "المرابطات في الأقصى" وصنفته بأنه "إرهابي"، رغم أن "لا وجود له".

وأضافت: "كل من يرابط في الأقصى يتهم بالتحريض، نحن نقول أن الأقصى عقيدتنا، والرباط فيه جزء من العقيدة".

وتعد الحلواني واحدة من أشهر الفلسطينيات في القدس، والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك.

ومنذ نحو 10 سنوات تواجه الحلواني إبعادا قسريا عن المسجد الأقصى، كما تمنعها إسرائيل من السفر والتنقل بين بعض المدن.

اقرأ أيضاً

أسيرات فلسطينيات محررات يكشفن معاناتهن في سجون الاحتلال.. ماذا قلن؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: هنادي الحلواني أسيرة محررة أسيرات سجون إسرائيل إسرائيل انتهاكات طوفان الأقصى سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

غزة..إسرائيل تقصف خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى وسقوط شهداء وجرحى

مع مرور عاما كاملا على الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة، والتي لم تنتهي بل تزداد عنف ووحشية، حيث تستمر قوات الاحتلال الصهيونية أعمالها الغير إنسانية وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

إصابة 11 فلسطيني في قصف إسرائيلي اليوم 

ومع مطلع فجر اليوم الاثنين الموافق 7 أكتوبر، أصيب 11 موطنا، بينهم أطفال وصحفيون، في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خياماً للنازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. 
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أفاد مصدر طبي من المستشفى بأن الجرحى تلقوا العلاج الفوري، وسط أوضاع إنسانية متدهورة نتيجة هجمات الاحتلال المتواصلة.
كما أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل عدة إصابات بعد قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو عجوة في شارع الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، و تم نقل المصابين إلى مستشفى المعمداني في المدينة، حيث يخضعون للعلاج وسط استمرار الغارات على مناطق مختلفة من القطاع.

غارة إسرائيلية تستهدف المنطقة الشرقية من غزة

وفي سياق متصل، استهدفت غارة إسرائيلية المنطقة الشرقية من مدينة غزة، في إطار العدوان المستمر على القطاع الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023.
ووفق لمصادر فلسطينية، بلغت حصيلة الضحايا حتى الآن 41,870 شهيداً، بالإضافة إلى 97,166 جريحاً، أغلبهم من الأطفال والنساء، وما زال العدد مرشحاً للزيادة مع استمرار عمليات البحث عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • غزة..إسرائيل تقصف خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى وسقوط شهداء وجرحى
  • عاجل: إسرائيل تعتقل الأسيرة المحررة سماح حجاوي وتقتحم جنين واشتباكات عنيفة بالضفة.. وحيفا وطبريا تشتعل بصواريخ حزب الله
  • ماذا قالت حماس في ذكرى السابع من أكتوبر؟
  • «القاهرة الإخبارية» : انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لا تتوقف بالضفة الغربية
  • باحث سياسي: إسرائيل تُضرب في مقتل لأول مرة
  • «القاهرة الإخبارية»: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لا تتوقف بالضفة الغربية
  • قالت إن حماس حولتها إلى مركز قيادة..إسرائيل تقصف مدرسة في غزة
  • حكومة غزة تكذب الاحتلال حول (اليزيدية المحررة)
  • نفخٌ في البوق وأداء طقوسٍ تلموديةٍ.. ماذا يعني اقتحام الأقصى يوم الجمعة؟
  • جحيم سجون الاحتلال على الأسرى.. انتهاكات خطيرة خلال حرب الإبادة