أمريكيون يضربون عن الطعام أمام البيت الأبيض تضامنا مع غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يواصل نحو أكثر من عشرين شخصا إضرابهم عن الطعام، أمام البيت الأبيض، لـ"إجبار" الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة " واشنطن بوست" إن المعتصمين التزموا بالامتناع عن الطعام لمدة خمس أيام احتجاجا على حرمان أهل غزة من الغذاء والدواء طيلة الأسابيع الماضية، والتزم آخرون بفترة أقل ومن بينهم الممثلة، سينثيا نيكسون.
والله اخجلتونا . إضراب نشطاء أمريكيون عن الطعام أمام البيت الأبيض تضامنا مع غزة حتى وقف إطلاق النار pic.twitter.com/nJG3Er7Jkf — Fatma Esmael (@FatmaEsmael15) November 30, 2023
الممثلة والناشطة الأمريكية سينثيا نيكسون، تنضم إلي مشرعين وناشطين أمريكيين، لاعلان إضرابًا عن الطعام للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، أمام البيت الأبيض في واشنطن العاصمة. pic.twitter.com/BGHlnzymPJ — EPAL-المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (@epalmediacenter) November 29, 2023
وجاءت فكرة الاعتصام والإضراب بمبادرة من سبعة أشخاص، ولاحقا بدأ العدد بازدياد، من بينهم أمريكيون من أصل فلسطيني، وممثلون عن الكونغرس مثل النائبتين رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميزوري)، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وشارك في الاعتصام متضامنون غير مضربين عن الطعام.
وتضمنت الوقفة العديد من الفعاليات مثل ترديد صلوات وأغاني لأهالي غزة، ومحادثات حول الصراع، وإلقاء الخطب، ورسموا دموعًا حمراء على لافتات مؤيدة لوقف إطلاق النار.
سمية عوض، وهي بين الذين بادروا بالإضراب، كانت عيناها متعبتان من السهر حيث استيقظت مرات عديدة خلال الليل، وهي تعاني من صداع شديد بسبب الجوع، وفق واشنطن بوست.
ومع ذلك، أصرت عوض على الاستمرار في الإضراب عن الأكل وقالت أنها تملك الخيار في تناول الأكل لأنه متاح، بينما الفلسطينيين في غزة لا يملكون الخيار.
وترى عوض، 29 عاما، وهي فلسطينية الأصل، من مدينة نيويورك "هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف العنف".
وتابعت "إنه لأمر مدهش للغاية أن نضطر إلى التواجد هنا نتضور جوعا في البرد لتوصيل رسالة مفادها أن الفلسطينيين يستحقون العيش، مثل أي شخص آخر".
وتسرد عوض، إن جدها طُرد من منزلها في القدس الغربية إلى لبنان عام 1948، السنة التي أعلن فيها عن قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت عوض أنها تفكر كثيرا في الأطفال حديثي الولادة داخل المستشفيات في غزة وتذكرت كيف اضطرت ابنتها، التي تبلغ الآن سنة ونصف، إلى قضاء بعض الوقت في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وهو وضع صعب للغاية.
وقالت إن الإضراب عن الطعام، وسيلة لكشف أهمية الوضع المزري والعاجل".
وينتقد المضربون عن الطعام دعم إدارة بايدن للحملة العسكرية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي والتي أودت بحياة المدنيين في غزة وشردت آخرين، بسبب القصف الذي دمر العديد من المباني السكنية.
في سياق متصل، استأنف الاحتلال الإسرائيلي العدوان في قطاع غزة بعد 7 أيام من الهدنة، وأعلن عن "إعادة تفعيل النيران" في القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة إضراب امريكا غزة الاحتلال إضراب نواب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی أمام البیت الأبیض عن الطعام فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".