منصور بن زايد: الثاني من ديسمبر كان إيذاناً بانطلاقة مباركة لدولة فتية توحّدت حولها الأفئدة والقلوب
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة إن يوم الثاني من ديسمبر 1971، الذي شهد بزوغ فجر اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة على أيدى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، رحمهم الله، مثل بداية حقبة تاريخية وانطلاقة مباركة لدولة فتية بعدما توحّدت الكلمة والإرادة وتلاقت الأفئدة والقلوب حول قيادة سعت بكل إخلاص إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة على الدوام.
وأضاف أن ذلك تحقق عبر ما تنعم به الدولة من استقرار وازدهار اقتصادي وعلاقات خارجية تمتدّ عبر قارات العالم وما أسسته من شراكات إقليمية ودولية ناجحة قائمة على مبادئ الاعتدال والتعاون والاحترام المُتبادل، وتعزيز قيم التسامح والسلام والحوار، وتحقيق المصالح المشتركة.
وقال سموه، في كلمة له بمناسبة عيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات العربية المتحدة "في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً، أتقدم بخالص التهنئة وأسمى آيات الولاء إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائد سفينة الوطن وربانها وهو يقود دولتنا، بثقة نحو آفاق رحبة ملؤها المزيد من التقدم والازدهار ضمن نهضة شاملة في كل المجالات تتواصل فصولها عاما بعد عام وفي إطار دولة شامخة قوي بنيانها أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورفع قواعدها المغفور له فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، داعين أن يتغمّد الله بواسع رحمته الراحلين من آبائنا المؤسّسين الذين أخلصوا لشعبهم وتفانوا من أجل رفعة وطنهم".
ونوه سموه بثمار المسيرة الاتحادية على مدى 52 عاما وما أفرزته من إنجازات اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية مشهودة كلها تصب في صالح بناء الإنسان ليقوم بدوره في بناء الدولة وعملية التنمية المستدامة الشاملة وصون هويتها وثقافتها من أجل حاضر أكثر ازدهارا وغد مشرق تواصل فيه دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، شق طريقها نحو مستقبل واعد.
وقال سموه، في ختام كلمته "إننا، في هذه المناسبة الوطنية الأرفع في تاريخ وطننا ودولتنا الأبية، نستحضر فصول مسيرة مظفرة ناجحة بكل المقاييس سطرها رجال عظماء أخلصوا لوطنهم ووهبوا حياتهم ليتقدم ويسمو ونسأل الله تعالى أن يحفظ لبلادنا رئيسها وقائد مسيرتها وأن يُسدّد على طريق الحق خطاه لقيادة مسيرتنا وليبقى وطننا الغالي عزيزاً شامخاً يحيا أبناؤه في رغد وأمن وأمان واطمئنان". أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين في وفاة الأمير ممدوح بن عبدالعزيز شرطة أبوظبي تتقدم بمناشدات إلى الجمهور المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن زايد عيد الاتحاد دولة الإمارات رئیس الدولة آل نهیان بن زاید
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد يفتتح قاعة الشيخ سرور بن محمد في مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية
افتتح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يرافقه الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، قاعة الشيخ سرور بن محمد في مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية، التي خُصّصت لتوثيق مسيرة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وإنجازاته التاريخية.
واطّلع الشيخ منصور بن زايد على محتويات القاعة، التي تضم وثائق مكتوبة وأفلامًا وثائقية تحكي جوانب من سيرة الشيخ سرور بن محمد برفقة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.ويأتي إنشاء قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان انطلاقًا من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بجمع ذاكرة الوطن وحفظها، وحرصه على جمع الوثائق والسجلات التاريخية بوصفها أصولًا وطنية ثمينة، إضافةً إلى الوثائق الشخصية التاريخية التي تحفظ للأجيال بهدف تعزيز الهوية الوطنية، وضمان استدامة المعرفة وإثرائها. كما تضاف هذه المقتنيات الثمينة إلى الرصيد الأرشيفي لقيمتها التاريخية، التي تثري ذاكرة الوطن بالمعلومات التاريخية في مختلف المجالات، ما يجعلها تُكمل الوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
ويتجلى في قاعة الشيخ سرور بن محمد اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتقديم الوثائق والسجلات التاريخية رقميًا بواسطة التقنيات الحديثة والمتطورة، إلى جانب أشكالها التقليدية. كما يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على التعامل مع المعلومات والسجلات الحكومية بوصفها أصولًا وطنية، وتحويل أصول المعلومات والسجلات التاريخية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية، وذلك في سياق الاستراتيجية الوطنية.
وتقدم القاعة للزوار صفحة مهمة من تاريخ الدولة، تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة؛ إذ تحتوي أيضًا على سيرة ذاتية لسمو الشيخ سرور، وأهم المناصب التي شغلها من 1966 إلى 2003. كما تُعرض على عدد من الشاشات الجدارية الكبيرة أفلام وثائقية، يحكي فيها عن جوانب من رفقته للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء نهضة دولة الإمارات وازدهارها، ويشيد بمسيرة الدولة المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة. وتضم القاعة بعض مقتنيات سموه.
ويأتي تخصيص قاعة للشيخ سرور بن محمد آل نهيان بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية إثراءً لمجتمعات المعرفة، وعرفانًا بالدور الوطني الذي أداه الشيخ سرور بن محمد في مسيرة نهضة دولة الإمارات، وتقدمها وازدهارها. كما تُعدّ هذه القاعة نافذة تطل منها الأجيال على إنجازات الرجال المخلصين والقادة الذين لم يدّخروا جهدًا في سبيل الوطن، ما يعزز في نفوسهم الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، ويرسّخ لديهم الهوية الوطنية.
وتؤكد قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان أهمية التوثيق وارتباطه بحياة الأمم، واهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتوثيق سير الشخصيات المميزة التي قدمت أعمالًا جليلة للوطن. إذ تُعدّ هذه القاعة، بثراء محتواها، محطةً مهمة وبارزة في تاريخ دولة الإمارات وحاضرها، لما لها من أهمية في إرساء المكانة المرموقة للدولة بين الدول المتقدمة على خريطة العالم. كما تؤكد اهتمام الأرشيفات الخاصة بالعائلات والأفراد والمؤسسات، التي يمكنها أن تستكمل ذاكرة الوطن التي يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية للأجيال، بما يحفّز على مواصلة المسيرة المظفرة حتى تحقق دولة الإمارات تطلعاتها لتكون بين أكثر دول العالم تقدمًا، مع حلول الذكرى المئوية لقيام الدولة.