أردوغان: الاحتلال يرتكب جريمة حرب في غزة.. يجب محاسبته
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن ما يحدث في قطاع غزة "جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها أمام القانون الدولي".
جاء ذلك في كلمته أمام قمة العمل المناخي في "مدينة إكسبو دبي" حيث تعقد في نطاق المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" (COP28).
وقال أردوغان إن "مقتل أكثر من 16 ألف مدني فلسطيني بريء، معظمهم أطفال ونساء، بهجمات إسرائيلية لا يمكن تبريره بأي شكل".
ولفت إلى أن "تركيا وقفت إلى جانب السلام في كافة الأزمات، وعملت من أجل حلول قائمة على أسس العدل والحق".
وأوضح الرئيس أردوغان، أن" تركيا تتعامل مع تغير المناخ أيضًا وفقًا لهذا المنظور"، مضيفا: "على الرغم من أن مسؤوليتنا التاريخية بشأن انبعاثات الغازات الدفيئة تقل عن 1 بالمئة، إلا أننا نتخذ خطوات مهمة للغاية باستخدام إمكاناتنا الخاصة".
وأشار أردوغان الذي التقى نظيره الإماراتي محمد بن زايد، إلى أن "تركيا تخطط لتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2053".
ولفت الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا "ضاعفت أيضًا هدفها بشأن خفض الانبعاثات بحلول عام 2030".
وأردف: "في هذا الإطار، نتوقع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 66.6 مليون طن بحلول نهاية العام الجاري".
وكان أردوغان ناقش مع ابن زايد التطورات الإقليمية في المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات بين أنقرة وأبو ظبي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مصادر لـعربي21: تركيا كانت مطلعة على اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل هامة
كشف مصدر خاص لـ"عربي21"، الثلاثاء، اطلاع تركيا على وثيقة الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والدولة السورية، لافتا إلى أن أنقرة تشعر بالارتياح لهذا التطور.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أواخر العام الماضي، دأب المسؤولون الأتراك على التلويح بعملية عسكرية ضد "قسد" شمالي شرق سوريا، لكن خطاب زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا عبد الله أوجلان الداعي إلى حل التنظيم وإلقاء السلاح فتح الباب أمام العملية السياسية.
وكان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "ديم" المناصر للأكراد في تركيا كشف عن إرسال أوجلان ثلاث رسائل قبل خطابه "التاريخي" واحدة منها إلى "قسد"، التي تعتبرها انقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لديها.
ومساء الاثنين، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي على اتفاق دمج الأخير في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
قبل ذلك بساعات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة إن الشرع ينتهج سياسة شاملة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في أواخر العام الماضي دون الوقوع في "فخ الانتقام"، مشيرا إلى أنه "إذا استمرت هذه القوة في التزايد، فستفسد المكائد ضد سوريا".
وشدد على أن أنقرة لن تسمح بإعادة رسم الخرائط في سوريا، موضحا أن "من ينظر إلى سوريا ولا يرى فيها إلا الطوائف والمذاهب والأعراق فهو حبيس التعصب الأعمى"، بحسب وكالة الأناضول.
وقال باحث في الشؤون السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن التطورات في تركيا بخصوص إمكانية إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ساهمت في دفع "قسد" لتوقيع الاتفاق مع دمشق.
في سياق متصل، كشف مصدر آخر لـ"عربي21" إن الولايات المتحدة أخبرت حلفائها الأكراد أنها ستنسحب من سوريا.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما تحظى هذه القوات التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا، بدعم عسكري من واشنطن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في تصريحات أدلى بها في كانون الثاني /يناير الماضي، الجميع إلى رفع أيديهم عن سوريا، في إشارة إلى القوات الأمريكي في سوريا.
وشدد أردوغان على قدرة بلاده على "سحق" التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلون الأكراد، الذين تراهم أنقرة خطرا على أمنها القومي.