نداءٌ عاجل من لودريان بشأن لبنان.. وهذه رسالته عن قيادة الجيش
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دعا الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان القادة السياسيين في لبنان إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسيّ، وقال: "البلد بلا رئيس وحكومته تصرّف الأعمال ولا يمكنها القيام بأكثر من ذلك، وثمة حالة شلل يجب الخروج منها، إضافة إلى المأزق الأمني الذي نلاحظه مع خطر احتمال اندلاع حرب مدمرة في جنوب لبنان". وفي حديثٍ عبر قناة الـ"LBCI"، قال لودريان: "الأزمة الحالية تستوجب المعالجة الطارئة لموضوع الانتخابات الرئاسية، لأنه في وقت من الأوقات سيكون هناك مفاوضات ويستحسن أن يكون هناك سلطة لبنانية لتحاور باسم كافة الفرقاء والا فلن يعود لبنان مقرراً لمصيره بل سيخضع له".
وعن دور فرنسا في الملف الرئاسي اللبناني، أكد لودريان أنّ "دور فرنسا هو تمكين اللبنانيين من إيجاد مرشح توافقي وعلى المسؤولين اللبنانيين الاتفاق على اسم للرئاسة، وبعد التحدث مع الفرقاء تبين أن أيّا من المرشحين المحتملين مما قبل 14 حزيران ليس بإمكانه جمع ما يكفي من الأصوات".
ولفت الى ان "السعودية تدعم خيار المرشح الثالث وهي تتحرك مجدداً لإخراج لبنان من المأزق"، وقال: "لقد حان الوقت لتحمل المسؤولية القصوى من المسؤولين والشعب اللبناني سيحاسبهم".
وعلى مقلب جبهة الجنوب والاوضاع الأمنية، قال لودريان: "لا شيء يمنع إمكانية حصول تصعيد دراماتيكي للوضع الأمني في لبنان ونحث لبنان واسرائيل على ضبط النفس لأن أي تصعيد سيكون له عواقب مأساوية على الجميع وفرنسا ليست مناحزة لاسرائيل".
وأضاف: "أرسلني الرئيس ماكرون في مهمة كوسيط وليس كبديل والوسيط يعني أن أجعل اللبنانيين يحاولون معاً الخروج من هذا المأزق، لأن العلاقات الداخلية مجمدة بشكل كبير والوضع المقلق المستجد بعد مواجهات غزّة يحثنا على الإسراع في المسعى للخروج من المأزق".
وعن ملف التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، قال لودريان: "أدعم التمديد لقائد الجيش لأن اللبنانيين بحاجة إلى الأمن وبما أنه لا يمكن استبدال قائد الجيش في ظل غياب رئيس فمن الضروري في هذه المرحلة التمديد له وهناك واجب وطني لإيجاد مخرج دستوري للخروج من هذا الوضع الصعب".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماكرون يوجه نداء إلى أوروبا بشأن الأمن
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، في أن الأوروبيين يجب ألا "يفوضوا للأبد" أمنهم للأميركيين، وعليهم "الدفاع" على نطاق أوسع عن "مصالحهم".
وقال ماكرون، في مستهل قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست عاصمة المجر "هذه لحظة تاريخية حاسمة بالنسبة إلينا نحن الأوروبيين. السؤال المطروح علينا في الأساس هو: هل نريد أن نقرأ التاريخ كما يكتبه الآخرون؟ أم أننا نريد أن نكتب التاريخ؟ أعتقد شخصيا أن لدينا القدرة على كتابته".
وذكّر الرئيس الفرنسي أنه هنأ، في اليوم السابق، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب "الذي كان بعضنا حول هذه الطاولة يعرفه، قبل أربع سنوات".
وأضاف "لقد انتخبه الشعب الأميركي وسيدافع عن مصالح الأميركيين وهذا أمر مشروع وجيد. والسؤال هو هل نحن مستعدون للدفاع عن مصالح الأوروبيين؟".
وتابع "أعتقد أن هذه هي أولويتنا. يجب ألا نعول على (التحالف) +عبر الأطلسي+ وهو أمر ساذج، ولا التشكيك في تحالفاتنا، ولا التعويل على قومية ضيقة لن تسمح لنا برفع التحدي في مواجهة الصين والولايات المتحدة الأميركية".
وتابع الرئيس الفرنسي "بالنسبة لي، الأمر بسيط. العالم يتكون من آكلي الأعشاب وآكلي اللحوم. إذا قررنا أن نبقى آكلي أعشاب، فسوف ينتصر آكلو اللحوم وسنكون سوقا لهم"، مستعملا هذه الاستعارة لحث الأوروبيين أن يكونوا "على الأقل" من "آكلي الأعشاب واللحوم".
واختتم ماكرون كلامه قائلا "لا أريد أن أكون عدوانيا، أريد فقط أن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا في كل من هذه الملفات".