البيت الأبيض: إسرائيل تسمح بعودة بعض المساعدات إلى غزة بعد طلبات واشنطن
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
رد المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، على الأسئلة المتعلقة بالحملة العسكرية الإسرائيلية المستأنفة في غزة والتزامها بالمطالب الأمريكية فيما يتعلق بإصابات المدنيين. وعندما سُئل عن تفاصيل العمليات الإسرائيلية، أكد كيربي على سيادة البلاد واستقلاليتها في اتخاذ القرار.
وأضاف: لن أبدأ بالحديث عن عملياتهم بشكل مسرحي.
ومع ذلك، أكد كيربي الموقف الأمريكي الثابت بشأن أهمية الالتزام بقانون الحرب، وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وتنفيذ استهداف دقيق ومتعمد. وأشار إلى أن الوزير بلينكن لاحظ تقبلا من إسرائيل لهذه الرسائل.
في معرض تناوله لادعاءات حماس بشأن نفاد الرهائن من النساء والأطفال، أعرب كيربي عن شكوكه، قائلاً: "عليك أن تأخذ بقدر كبير من الشك أي شيء تقوله حماس. نحن نتعامل مع منظمة إرهابية شريرة". وأشار إلى أنه من المعقول أن حماس لا تزال تحتجز المزيد من النساء والأطفال المؤهلين للتبادل.
وخلال المؤتمر الصحفي، تلقى كيربي أخبارا عاجلة مفادها أن إسرائيل ستسمح بعودة بعض المساعدات إلى غزة بعد طلبات الولايات المتحدة باستئناف التدفق. ورغم اعترافه بالتخفيض في نوع وكمية المعونة، فقد وصف ذلك بأنه علامة إيجابية.
وقال كيربي: "لقد خفضوا نوع المساعدات التي سيتم السماح بدخولها، وربما يكون ذلك من حيث عشرات الشاحنات مقابل مئات الشاحنات، لكن هذه علامة جيدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جون كيربي غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تحقيق أممي: هجمات إسرائيل الممنهجة على الصحة الإنجابية في غزة أعمال إبادة
يمن مونيتور/وكالات
خلص تحقيق للأمم المتحدة، الخميس، إلى أن إسرائيل ارتكبت أعمال “إبادة” في قطاع غزة عبر التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية. وتوصلت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن السلطات الإسرائيلية “دمّرت جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة عبر التدمير الممنهج لقطاع الصحة الإنجابية، ما يرقى إلى فئتين من أعمال الإبادة”.
وردّت بعثة إسرائيل في جنيف بالقول إن الدولة العبرية “ترفض بشكل قاطع” الاتهامات. وتعرّف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية هذه الجريمة على أنها أي أفعال ارتُكبت بنيّة تدمير مجموعة وطنية أو عرقية أو دينية بالكامل أو جزئياً.
وأفاد التحقيق بأن إسرائيل تورطت في اثنين من خمسة أفعال تعرفها اتفاقية الأمم المتحدة على أنها إبادة جماعية، مشيراً إلى أن الدولة العبرية كانت “تتسبب عمداً بظروف حياتية للمجموعة (أي الفلسطينيين) محسوبة للتسبب بتدميرها بدنياً” و”تفرض إجراءات تهدف إلى منع حدوث ولادات ضمن المجموعة”.
وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي في بيان إن “هذه الانتهاكات لم تتسبب بإيذاء بدني ونفسي شديد مباشر للنساء والفتيات فحسب، بل أدت كذلك إلى تداعيات طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها على الصحة النفسية والإنجابية وفرص الخصوبة للفلسطينيين كمجموعة”.
أسس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكوّنة من ثلاثة أشخاص في مايو/أيار 2021 للتحقيق في الانتهاكات المفترضة للقانون الدولي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
يذكر أن المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنيّة بمسألة العنف ضدّ النساء والفتيات ريم السالم، كانت قد أكدت في مقابلة مع وكالة الأناضول في فبراير/شباط الماضي، أنّ “الوضع في قطاع غزة بلغ أبعاداً لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها”. ورأت أنّ “اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات جزء من استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة”، مشدّدةً على أنّ “قتل الفلسطينيات لمجرّد أنّهنّ نساء يُعَدّ جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية”. وأوضحت السالم أنّ “قتل النساء واستهداف الصحة الإنجابية يُستخدمان أداةً للإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة”.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي ، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(فرانس برس، الأناضول)