قبل عام.. السنوار هدد إسرائيل بـ طوفان هادر في خطاب علني
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال يحيى السنوار أمام حشد في غزة العام الماضي إن حماس ستنشر مقاتلين وصواريخ، لتوجه ضربة شديدة لإسرائيل، التي سجنته 23 عاما قبل إطلاق سراحه وارتقائه إلى دوره القيادي في الجماعة المسلحة.
وحملت الكلمة التي ألقاها زعيم حماس في غزة أمام آلاف المؤيدين طابعا خطابيا يستدر عطف الجماهير. وبعد أقل من عام، اكتشفت إسرائيل أن الكلمة لم تكن مجرد تهديد أجوف، بعد أن اخترق مسلحو حماس سياج غزة وقتلوا نحو 1200 شخص في إسرائيل واحتجزوا أكثر من 200 كرهائن.
وفي كلمته التي ألقاها يوم 14 ديسمبر العام الماضي، قال السنوار إنه سيغرق إسرائيل "بطوفان هادر وصواريخ دون عد".
وفي وقت إلقاء الكلمة، كان السنوار ومحمد ضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، قد وضعا بالفعل خططا سرية لهجوم السابع من أكتوبر، اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الممتد منذ 75 عاما. وردا على الهجوم، قصفت إسرائيل غزة واجتاحتها مما أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني.
ومن يستمع لكلمات السنوار الآن يكتشف أنها كانت نذيرا لما سيأتي، وهو الهجوم الذي أطلقت عليه حماس اسم "طوفان الأقصى" ودرت عليه إسرائيل بعملية "السيوف الحديدية".
وقالت ثلاثة مصادر من حماس لرويترز إن السنوار يقود مفاوضات مبادلة المحتجزين والرهائن ويدير العمليات العسكرية مع ضيف وقائد عسكري آخر ربما من مخابئ تحت الأرض في غزة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير للصحفيين هذا الأسبوع إن السنوار كان له تأثير على المحادثات التي توسطت فيها قطر وأدت إلى وقف إطلاق النار الذي انتهى اليوم الجمعة بعد إطلاق إسرائيل سراح أكثر من 200 معتقل فلسطيني مقابل إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال رهائن مفرج عنهم إنهم شاهدوا السنوار في الأنفاق في الأيام التي تلت هجوم السابع من أكتوبر. ولم تعلق حماس والمسؤولون الإسرائيليون علنا على هذه الرؤية المزعومة.
وتعتبر مسألة الرهائن وتبادل المحتجزين شديدة الخصوصية للسنوار الذي قضى نصف عمره خلف القضبان والذي تعهد بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.
وفي بيانه الوحيد منذ الهجمات، دعا السنوار جمعيات رعاية المحتجزين إلى إعداد أسماء الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، وقال إنههم سيعودون جميعا إلى وطنهم.
وكان هو نفسه واحدا من 1027 فلسطينيا أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية في مقابل جندي إسرائيلي واحد محتجز في غزة في عام 2011.
ودعا في تجمع حاشد بمدينة غزة بعد إطلاق سراحه "المقاومة الفلسطينية" إلى التعهد بإطلاق سراح السجناء المتبقين. وأن يتحول هذا على الفور إلى خطة عملية.
"يعيشون في الوقت الضائع"انتخب السنوار (61 عاما)، المولود في مخيم خان يونس للاجئين، زعيما لحركة حماس في غزة في عام 2017. ومنذ السابع من أكتوبر، تعتبر إسرائيل أن السنوار وغيره من القادة "يعيشون في الوقت الضائع"، بحسب قول وزير الدفاع يوآف غالانت الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون من المنطقة إن إسرائيل لن تنهي الحرب على الأرجح قبل قتل السنوار أو أسره.
وبرز السنوار على الساحة باعتباره رجلا ينفذ مهامه بلا رحمة، ورئيسا لجهاز الأمن والدعوة "مجد" الذي تعقب وقتل وعاقب فلسطينيين متهمين بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية قبل سجنه.
ويتفق قادة حماس والمسؤولون الإسرائيليون الذين يعرفون السنوار على أن إخلاصه للحركة المسلحة استثنائي.
ووصفه أعضاء حماس المقيمون في لبنان بأنه متزمت ويتمتع بقدرة مذهلة على التحمل.
وقال مايكل كوبي، المسؤول السابق في الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) الذي استجوب السنوار لمدة 180 ساعة في السجن، إنه كان له بروز بسبب قدرته على الترهيب والقيادة. وسأل كوبي ذات مرة السنوار الذي كان يبلغ من العمر حينذاك 28 أو 29 عاما، لماذا لم يتزوج.
وقال كوبي إن السنوار "قال لي إن حماس هي زوجتي، وحماس هي ولدي. وحماس بالنسبة لي هي كل شيء".
وكان السنوار قد اعتقل عام 1988 وحكم عليه بأحكام سجن مؤبد لمرات متتالية لاتهامه بالتخطيط لاختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وقتل أربعة فلسطينيين.
وفي السجن، استمر موقفه المتشدد ضد المتعاونين مع إسرائيل، كما قال إسرائيليون تعاملوا معه.
وقال يوفال بيتون، الرئيس السابق لقسم المخابرات في مصلحة السجون الإسرائيلية، للقناة 12 التلفزيونية في أكتوبر إن السنوار حينذاك "لم تكن يداه ملطختين بدماء يهودية، بل كانت يداه ملطختين بدماء فلسطينية".
وقال بيتون، طبيب الأسنان الذي عالج السنوار، إن فريقا طبيا إسرائيليا أزال ورما من دماغ السنوار عام 2004. وقال بيتون الذي كان ابن أخيه بين الرهائن في غزة "لقد أنقذنا حياته وهذا شكره".
وقال كوبي إن السنوار كرس حياته لمهمة تدمير إسرائيل وقتل اليهود. ووصفه المسؤول الإسرائيلي الكبير بأنه "مريض نفسي"، وأضاف "لا أعتقد أن الطريقة التي يفهم بها الواقع تشبه طريقة الإرهابيين الأكثر عقلانية وبراغماتية".
وأضاف بيتون أن زعيم حماس مستعد للسماح بحدوث معاناة هائلة من أجل قضية ما، وقد تزعم ذات مرة في السجن 1600 سجين إلى حافة الإضراب الجماعي عن الطعام حتى الموت إذا لزم الأمر، احتجاجا على معاملة رجلين في حبس انفرادي.
وقال "إنه مستعد لدفع أي ثمن مقابل المبدأ".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
يحيى السنوار وحسن نصر الله على قمصان ملابس أمريكية.. غضب عارم في إسرائيل
واجهت شركة أمريكية هجوما واسعا من جانب الصحف والمواقع الإسرائيلية، بعد عرض موقعها الإلكتروني قمصانًا يحمل صور الراحل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني السابق، الأمر الذي أثار موجة غضب وسائل إعلام دولة الاحتلال، بحسب وصف «القاهرة الإخبارية».
ماذا عرضت الشركة الأمريكية عن السنوار؟وعرضت الشركة الأمريكية، الثلاثاء، قمصانًا يحمل صورا لزعيمي حماس وحزب الله السابقين، يحيى السنوار وحسن نصر الله، للبيع على موقعها الإلكتروني بسعر يتراوح بين 25 و30 دولارًا، بحسب ما جاء في موقع «تايمز أوف إسرائيل»، إذ أظهر أحد القمصان وجه السنوار واسمه مُقسمًا إلى قسمين، بينما يُظهر قميص آخر رسمًا كاريكاتوريًا له مُمسكًا بسلاحه ومُرتديًا ملابس القتال، كما حمل قميص آخر صورة لزعيم حزب الله السابق على خلفية الحرم القدسي، ولا يزال معروضًا للبيع.
يقول مُستخدمو الإنترنت، إلى أن هذه القمصان لم تنتجها الشركة الأمريكية مباشرة، بل بائعون من جهة خارجية يستخدمون سوق التوزيع التابع لشركة التوزيع العملاقة.
ووفقًا للموقع العبري، فإن بائع القمصان تابع لجهة خارجية مقرها تكساس، وكتب للتعريف بالقميص «نصر الله آمن بعد الغارات الجوية الإسرائيلية».
الإبلاغ عن قمصان تحمل صور السنوارولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد تم الإبلاغ عن القميصين من قِبل منظمة تدعى مُراقبتها «معاداة السامية»، ومقرها الولايات المتحدة، التي وصفت اختيار الأزياء بأنه «شائن»، وطالبت بإزالتها فورًا.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإنه تمت إزالة بعض القمصان التي تحمل صورة السنوار من المنصة، إلا أن التصاميم التي تُظهر نصر الله على خلفية الحرم القدسي في القدس المحتلة ومحاطة بالعلم الفلسطيني لا تزال متاحة للشراء حتى الآن.