في إطار إدراك السلطات الأمنية بالعراق لخطورة تحركات القيادات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات، عبر الحدود أو في مناطق صحراوية نائية، شددت على ملاحقة عناصرة، وتقديم المتورطين في جرائم إرهابية إلى العدالة، إلى جانب الحرص على إفقاد هذه العناصر الإرهابية القدرة على التجمع والالتقاء والتخطيط والتسليح؛ ما يجعلها تفشل دائما في العودة إلى الظهور مجددا.


فى هذا السياق ألقت الأجهزة الأمنية في كل من العراق وسوريا على عناصر خطرة، خاصة في العراق التي تستعد لخوض أول انتخابات محلية "مجالس المحافظات" بعد توقفها نحو ١٠ سنوات كاملة ووسط جدل حول أهمية تلك المجالس بين الكيانات والأحزاب السياسية العراقية.
وتواصل قوات العمليات المشتركة بالتعاون مع أجهزة أمنية استخباراتية وجهاز مكافحة الإرهاب توقيف عناصر هاربة وخلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، كما تشن القوات الجوية ضربات دقيقة وحاسمة على أوكار عصابات التنظيم الإرهابي في المناطق الجبلية والوعرة، وتشن القوات الخاصة عمليات أمنية ضد أماكن تجمعهم وهروبهم.
عمليات أمنية لتطهير البؤر بالعراق
يخوض العراق حربا على الإرهاب منذ إعلان انتصاره على تنظيم داعش في ديسمبر من العام ٢٠١٧، حيث تمكن من تحرير كامل أراضيه من قبضة التنظيم الذي احتل مناطق ومدن ومحافظات كبرى بالعراق، بينما تظل القوات الأمنية في تتبع وتعقب العصابات والفلول الهاربة لإفقاد التنظيم أي قدرة على عودته في الأراضي العراقية مستقبليا.
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية، تمكنت قوة من لواء مغاوير قيادة عمليات بغداد وشعبة استخبارات ومكافحة إرهاب أبو غريب من العثور على كدس للعتاد من مخلفات عصابات داعش الإرهابي في منطقة العبادي، ضمن قاطع مسئولية الفوج ٣ لواء ٢٢ فرقة ١٧.
احتوى الكدس على قنابر هاون ٦٠ ملم عدد ٢٧ تالف، قنابر هاون ٨٢ ملم عدد ٥ تالف- قنابر هاون ١٢٠ ملم عدد ١ تالفة - صاروخ قاذفة درع عدد ١٢ تالف- صاروخ قاذفة أشخاص عدد ٥ تالف، حشوات صاروخ قاذفة عدد ٢٠ تالفة- قاذفة تالفة سبطانة BKC عدد ٢ تالفة- فتيل أمان عدد ٣ بكره طول ٢٠٠م تالف- مصدر طاقة بطاريات عدد ٦٤ تالفة.
ونقلا عن  وكالة "أ.ش.أ" فإن قيادة شرطة محافظة نينوى العراقية، الثلاثاء الماضي، أعلنت عن القبض على ٤ من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت القيادة، أنه بناء على معلومات وأعمال البحث والتحري تمكنت القوات الأمنية من القبض على ٤ متهمين بينهم امرأة كانوا يعملون ضمن عصابات داعش الإرهابية خلال فترة سيطرة داعش على مدينة الموصل، وصادر بحقهم أوامر ضبط. وأوضح البيان أنه تم تسليم المتهمين إلى مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى لإكمال الإجراءات اللازمة بحقهم.
ومن الملاحظ أن فلول التنظيم الإرهابي لا تركز على المناطق الصحراوية والجبلية البعيدة فقط، بل تحاول التغلغل وسط المواطنين وفي أماكن قريبة حتى من العاصمة العراقية بغداد، ففي منتصف شهر نوفمبر الماضي، دارت اشتباكات مستمرة مع عصابات "داعش" الإرهابية في قضاء الطارمية شمالي العاصمة تحديدا.
وذلك بعدما قامت الأجهزة الأمنية بتحديد أماكن تواجد هذه العصابات، وجرى نصب كمين لهم من قبل قوات الأمن العراقية، فقتلت منهم اثنين وأصابت الثالث بجروح قبل توقيفه.
 

كانت صفحة قوات التحالف الدولي لهزيمة داعش، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، احتفت بالعديد من مظاهر عودة الحياة إلى مناطق وقع لها تدمير بالكامل من قبل التنظيم الإرهابي، مثل عمليات التأمين الشاملة للطريق السريع "١" الذي يعد حلقة وصل أساسية ورئيسية بين العراق والدول المجاورة له مثل الأردن وسوريا، ويستخدم في التجارة حيث الصادرات والواردات وعمليات التنقل والسفر في المنطقة.
كما أشاد التحالف الدولي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بالمنظمات المحلية التي تدعم النساء والفتيات في المناطق المحررة من سيطرة داعش. مجددا التزامه بمواصلة العمل والتحالف مع الشركاء لدعم الناجين من أعمال التنظيم الشنيعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجالس المحافظات العراق داعش الإرهابي داعش الإرهابی

إقرأ أيضاً:

عصابات الاحتيال الإلكتروني تستغل الفساد وضعف الحوكمة بالدول الأفريقية

في تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة، حذرت من التوسع الكبير لصناعة الاحتيال الإلكتروني التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي تديرها شبكات الجريمة الآسيوية.

بدأت هذه الشبكات في جنوب شرق آسيا، لكنها سرعان ما انتشرت إلى مناطق أخرى مثل أميركا الجنوبية وأفريقيا، ما يشكل تهديدًا عالميًا يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.

صناعة الاحتيال الإلكتروني

وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تحولت شبكات الجريمة التي نشأت في دول مثل كمبوديا وميانمار ولاوس إلى عمليات واسعة النطاق، وقد توسعت بشكل ملحوظ إلى مناطق أخرى حول العالم، بما في ذلك أفريقيا.

وقد بدأت هذه الشبكات في استهداف دول أفريقية مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا، مستفيدة من ضعف الحوكمة والفساد في بعض الدول.

تعتمد هذه الشبكات على إستراتيجيات متعددة، مثل إنشاء "منصات احتيال" تضم عشرات الآلاف من الموظفين، معظمهم من ضحايا الاتجار بالبشر الذين يُجبرون على تنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت ضد ضحايا في مختلف أنحاء العالم.

وقد انتشرت هذه العمليات بشكل واسع في القارة الأفريقية، لتطال مئات الآلاف من الضحايا في مناطق عدة.

التوسع في أفريقيا

بدأت الشبكات الإجرامية الآسيوية في التوسع في أفريقيا، حيث أفاد التقرير بأن العصابات الإجرامية التي كانت تعمل في البداية في المناطق الحدودية لجنوب شرق آسيا، بدأت في إقامة عمليات لها في دول أفريقية، خاصة في دول مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا.

إعلان

ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن هذه العصابات تسعى للاستفادة من الفساد والضعف المؤسسي في بعض الدول الأفريقية لتنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت.

في هذا السياق، تزايدت المعاناة في العديد من الدول الأفريقية، حيث تم الإبلاغ عن حالات عديدة من شرق أفريقيا، مثل كينيا وإثيوبيا، وقع أصحابها ضحايا للاتجار بالبشر بعد أن تم إغواؤهم بوظائف مغرية في ميانمار، ليجدوا أنفسهم عالقين في مراكز احتيال تعمل على خداع ضحايا عالميين.

تم تحرير العديد من هؤلاء العالقين بفضل التعاون الدولي، حيث تم إرسال المئات منهم إلى بلدانهم بعد تعرضهم للاستغلال والتعذيب.

وفقًا لصحيفة "إيست أفريكان"، تم تحرير حوالي 7 آلاف شخص من أكثر من 50 دولة، معظمهم من أفريقيا، بعد مداهمات استهدفت المواقع التي كانت تحت سيطرة هذه الشبكات في ميانمار.

إحصاءات الخسائر

على مستوى عالمي، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن دول جنوب شرق آسيا وحدها تكبدت خسائر بلغت 37 مليار دولار في عام 2023 بسبب الاحتيال الإلكتروني.

بينما سجلت الولايات المتحدة أكثر من 5.6 مليارات دولار من الخسائر نتيجة للاحتيال عبر العملات المشفرة.

وفي أفريقيا، يزداد التأثير السلبي لهذه الأنشطة الإجرامية، حيث تزداد الحالات التي تستهدف المواطنين الأفريقيين من خلال عمليات احتيال متعددة تشمل الاستثمار، والعملات الرقمية، والاحتيال الرومانسي.

مواجهة الشبكات الإجرامية

رغم الحملات الأمنية التي شنتها دول مثل الصين وميانمار وتايلاند ضد هذه العصابات في المناطق الحدودية، فإن الشبكات الإجرامية تمكنت من التكيف والانتقال إلى مناطق نائية وضعيفة الحوكمة، بما في ذلك أجزاء من أفريقيا.

على سبيل المثال، في نيجيريا، تم القبض على 792 شخصًا في عملية مداهمة حديثة، بعضهم من المجرمين الصينيين والفلبينيين الذين كانوا يديرون عمليات احتيال متعلقة بالعملات المشفرة والاحتيال الرومانسي.

إعلان

وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الفشل في التصدي لهذه الشبكات الإجرامية سيكون له عواقب "غير مسبوقة" على مستوى جنوب شرق آسيا وأفريقيا.

وأكدت أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد للحد من انتشار هذه الصناعة، ودعت إلى تكثيف الجهود لمكافحة تمويل هذه العصابات وتفكيك شبكاتها.

مقالات مشابهة

  • خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم
  • تجديد وبدل مفقود أو تالف.. خطوات خدمات بطاقة الهوية عبر "أبشر"
  • النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
  • عصابات دقلو بزمزم عرّدت إلي نيالا
  • هل تواصل الحكومة العراقية تحكمها في الموازنة رغم انخفاض أسعار النفط؟
  • أزمة مجازر وضيق حظائر.. العراق يواجه شبح النزفية
  • عصابات الاحتيال الإلكتروني تستغل الفساد وضعف الحوكمة بالدول الأفريقية
  • الأمم المتحدة تدعو لإجراء انتخابات نزيهة في كوت ديفوار
  • غدا.. إجراء انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية
  • تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسية