انطلقت اليوم الجمعة، أعمال اليوم الثاني لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، في مدينة إكسبو دبي بالإمارات العربية المتحدة.

حضر عدد من القادة وزعماء دول العالم وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، فضلاً عن عدد من القادة العرب والغربيين.

مؤتمر كوب 28

وتستضيف دولة الإمارات، أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي وحتى 12 ديسمبر الجاري.

وتشارك مصر فى قمة المناخ بالإمارات بجناح رسمي سيعرض فيه العديد من قصص النجاح المصرية على المستوى الوطني في التعامل مع قضية التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاعات المختلفة، وعدد من الأحداث الجانبية وفقاً للأيام الموضوعية للمؤتمر، وذلك بالتنسيق بين مختلف الوزارات المعنية، وأيضا أحداث جانبية للرعاة ومؤسسات القطاع الخاص، والجامعات، والمنظمات الأممية، ومنظمات المجتمع المدني، وعرض موقف العديد من المبادرات التي تم إطلاقها خلال " COP27"، مبادرة "تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل تسريع التحول المناخي ENACT ".

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في الدورة الـ28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28".

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية في مصر أحمد فهمي، بأن مشاركة الرئيس المصري بقمة المناخ تأتي تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، الذي ستتولى بلاده الرئاسة المقبلة لمؤتمر الأطراف، وذلك بصفة مصر الرئيس الحالي للمؤتمر.

وأوضح المتحدث الرسمي أن السيسي سيركز خلال أعمال قمة دبي على جهود الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف على مدار العام الماضي انطلاقاً من قمة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، والتي ركزت على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكل عام والأفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلاً عن تأكيد ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ.

وأضاف المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى دبي سيتضمن كذلك عقد مباحثات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي وكذلك التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

مؤتمر المناخ 

ويشهد المؤتمر عدد من الفعاليات الخاصة بتسريع الشراكة مع الأطراف المختلفة بها لتحقيق التكامل بين مواجهة تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، ومبادرة "العمل من أجل التكيف مع المياه والقدرة على الصمودAWARE "، وكذا "حلول مناخية للحفاظ على السلام".

وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي عدداً من اللقاءات الجانبية على هامش أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ في دبي.

والتقى الرئيس السيسي في هذا الإطار مع موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وچون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، ومحمد مويدو رئيس جمهورية المالديف، والملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك البحرين.

من جانبه أشاد الدكتور محمد مهران، الخبير الدولي، بالدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة وتنظيم فعاليات القمة الـ28 لمؤتمر الأطراف حول تغيّر المناخ، منوهًا بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإمارات على كافة الأصعدة لإنجاح هذا الحدث العالمي الهام وتهيئة كافة سبل الراحة والتسهيلات أمام الوفود والمشاركين.

وأضاف "مهران" لـ صدى البلد، أن المشاركة وتبادل الآراء حول هذه الملفات ذات الأولوية القصوى أمر بالغ الأهمية لبلورة الحلول على أعلى المستويات وتعزيز فرص التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البشرية جراء مخاطر التغير المناخي.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تقوم بدور كبير من خلال مبادرات ومشاريع رائدة في مجال الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى استضافتها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، وإطلاقها استراتيجية الهيدروجين الخضراء، ومبادرة الإمارات للهيدروجين النظيف، بوصفها خطوات متقدمة على طريق دعم جهود مكافحة التغيّر المناخي وتفعيل الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، معربًا عن تطلعه إلى أن تشكل القمة فرصة لتبادل المعارف والخبرات بين جميع دول العالم، بما يسهم في تكاتف الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من آثاره السلبية المتفاقمة.

ولفت إلى ضرورة إشراك الشباب والمجتمع المدني، من أجل تعزيز العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مواجهة مخاطر الاحتباس الحراري وما يصاحبه من كوارث طبيعية متزايدة، مؤكداً أهمية زيادة التمويل والاستثمارات اللازمة لمساعدة الدول النامية على التكيف مع آثار تغيّر المناخ وتبني اقتصاد أخضر وطاقة نظيفة، بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصلة، هذا بالاضافة الي تعويض البلاد الفقيرة المتضررة.

وتمثل هذه النسخة من المؤتمر نقطة فارقة في تاريخ مواجهة التغير المناخي، وذلك بعد اتفاق باريس COP21 الذي عقد في فرنسا عام 2015؛ وهو أول اتفاق عالمي ملزم قانونياً بالعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بأقل من 2 درجة مئوية ومواصلة الجهود لحصر ارتفاع درجة الحرارة في حد لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، مقارنة بـمستوى ما قبل الثورة الصناعية.

ماذا يناقش كوب 28

وسيركز مؤتمر كوب 28 على ما يلي :

تسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، من أجل "خفض" انبعاثات الغازات الدفيئة قبل عام 2030.إيصال الأموال للعمل المناخي من البلدان الأكثر ثراء إلى البلدان الفقيرة، والعمل على التوصل إلى اتفاق جديد للدول النامية
التركيز على الطبيعة والناس.جعل كوب 28 "الأكثر شمولا" على الإطلاق.


سيكون هناك أيضًا أيام يتم خلالها بحث قضايا تشمل الصحة والتمويل والغذاء والطبيعة .

وسيشهد COP28 لأول مرة تقييما لما تحقق من إنجازات باتجاه تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، كما سيشهد أيضاً محاولات إقرار صندوق الخسائر والأضرار المناخية، الذي تم أنشاؤه من حيث المبدأ خلال مؤتمر COP27، الذي استضافته مصر العام الماضي، حيث يهدف إلى تقديم مساعدات مالية للدول الفقيرة بغية مساعدتها لمواجهة العواقب السلبية الناجمة عن تغير المناخ.

ويتعين خلال قمة COP28 على الدول والوفود المشاركة الخروج باتفاق حيال الموضوعات الشائكة والخاصة بصندوق الخسائر والأضرار لا سيما الدول التي سوف تحصل على تعويضات من الصندوق وكذلك الدول التي سوف تدفع المخصصات المالية، فضلاً عن كيفية إدارة الصندوق.

ويأتي من بين أهم الإجراءات الدولية العاجلة التي يجب اتخاذها بشأن تغير المناخ التي سيسلط "COP28" الضوء عليها، ضرورة الحد من الانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة والنقل والصناعة بحيث يشمل ذلك الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الطاقة في المباني ووسائل النقل وعمليات التصنيع وهو ما سيسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات.

ومن ضمن الإجراءات الفاعلة أيضاً حماية واستعادة النظم البيئية، حيث تلعب الغابات والمحيطات والأراضي الرطبة دوراً حيوياً في امتصاص ثاني أكسيد الكربون؛ وبالتالي فإن حماية هذه النظم واستعادة المناطق المتدهورة يمكن أن يعزز قدرتها كمصارف للكربون، إضافة إلى ضرورة تحويل الممارسات الزراعية إلى أكثر استدامة، بما في ذلك الاستخدام الفعال للماء والأسمدة الطبيعية، وتبني تقنيات الزراعة الذكية مناخياً.

وهذه المرة الثانية التي تستضيف فيها دولة خليجية مؤتمر المناخ، بعد قطر عام 2012. وعادةً تُعقد مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ كل عام في قارة مختلفة. وقبل عامين، رشّحت دول منطقة آسيا-المحيط الهادئ بالإجماع الإمارات لاستضافة هذا المؤتمر.

ومُنحت اعتمادات لأكثر من 97 ألف شخص (وفود ووسائل إعلام ومنظمات غير حكومية ومجموعات ضغط ومنظمون وعاملون فنيون، وغيرهم)، أي ضعف العدد الذي سُجّل العام الماضي، ومتوقع حضور نحو 180 رئيس دولة وحكومية بحلول 12 ديسمبر، موعد انتهاء المؤتمر، بحسب المنظمين، لكن غالبا ما يتمّ تمديده ليوم أو يومين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوب 28 الامارات قمة المناخ مؤتمر المناخ لمؤتمر الأطراف دولة الإمارات اتفاقیة الأمم مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة تغیر المناخ من أجل عدد من

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يعلن رحيله.. ماذا قال في رسالته للرئيس السيسي والعاملين؟

كتب-عمرو صالح:

توجه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على ثقته طوال الفترة الماضية منذ تحمله حقيبة الزراعة على مدى أكثر من أربعة سنوات ونصف

ووفق بيان، توجه القصير بالشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على دعمه المستمر خلال هذه الفترة.

ووجه وزير الزراعة رسالة شكر إلى كل قيادات الوزارة والعاملين فيها، قائلا: "لقد سعدنا بالعمل معكم جميعا لفترة ليست بسيطة أدينا فيها سويا العمل بكل صدق وإخلاص وتفاني وشفافية وحققنا فيها إنجازات وضعت وزارة الزراعة في مصاف الوزارات الداعمة لخطة الدولة، بدعم وتوجيهات الرئيس السيسي الذى وضع الزراعة ضمن أولوياته كل الشكر والتقدير لكم جميعا".

وأضاف: "أطالب الجميع الاستمرار في الأداء بنفس الروح والحماس مع الحفاظ على كل المكتسبات التي تحققت، متمنيا كل التوفيق للوزير الجديد في استكمال مسيرة الإنجازات ولبلدنا العظيم التقدم والرخاء في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي".

ويذكر أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كان قد تولى حقيبة وزارة الزراعة منذ ديسمبر 2019.

كشفت مصادر حكومية عن تفاصيل تشكيل الحكومة الجديدة التي يرأسها الدكتور مصطفى مدبولي، والتي من المقرر أن تؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي غدًا الأربعاء.

ووفق مصادر لقناة "إكسترا نيوز"، فإن التغيير الوزاري الشامل يشهد:

* دمج وزارات واستحداث أخرى في إطار توجيه رئيس الجمهورية بتطوير السياسات الحكومية لمواكبة التحديات التي تواجه الدولة.

* التغيير يشمل عددا كبيرا من الحقائب الوزارية تصل لـ 20 وزارة، وحركة موسعة للمحافظين

* حلف اليمين لحكومة مدبولي الثانية غدا برئاسة الجمهورية ويعقب مراسم حلف اليمين اجتماع مجلس الوزراء الجديد

* التغيير الوزاري سيشهد تعيين أكثر من نائب لرئيس الوزراء

* حركة المحافظين تشمل محافظات القاهرة وشمال سيناء والغربية وكفر الشيخ والإسماعيلية والسويس

مقالات مشابهة

  • زكي مساعدا وعسكر وهالة وعبد النبي مستشارين للرئيس السيسي ومروان مديرا لمكتبه
  • بترحيب كبير واستقبال حافل .. قيادات الأوقاف وأئمتها والعاملون بها يشكرون الرئيس السيسي
  • المؤسسة الاتحادية تُطلق «الأجندة الوطنية للشباب 2031»
  • 5.5 مليار درهم محفظة أبوظبي الإسلامي في مجال التمويل المستدام
  • وزير الزراعة يعلن رحيله.. ماذا قال في رسالته للرئيس السيسي والعاملين؟
  • روسيا ضمن الدول الأكثر دخلا في العالم وفلسطين تدخل قائمة الأقل دخلا في تقرير البنك الدولي 2024
  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • شـواطئ.. إعادة النظر في النظام الدولي الجديد (5)
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي