حكومة غزة تحمّل تل أبيب وواشنطن المسؤولية الكاملة عن الحرب الشاملة على القطاع
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن رفض إسرائيل تجديد الهدنة الإنسانية كان بسبب نيتها المُبيتة لاستمرار حربها العدوانية الوحشية على الشعب الفلسطيني بجميع محافظات قطاع غزة.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي خلال المؤتمر الصحفي اليومي، "إلى أنّه بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام، لا تزال حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، ففي هذا اليوم وبعد انتهاء الهدنة الإنسانية قتل جيش الاحتلال 110 من الشهداء".
قرابة 37000 إصابة وجريح
ولفت إلى أنه من بينهم 3 صحفيين ليضافوا إلى 15000 شهيد ارتقوا قبل الإعلان عن اتفاق الهدنة الإنسانية، بينهم أكثر من 6150 طفلا، وأكثر من 4000 امرأة، وليرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 73 صحفيا ومازال قرابة 6500 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولا، إضافة إلى وقوع اليوم الجمعة عشرات الإصابات التي تضاف إلى قرابة 37000 إصابة وجريح.
وأكدت الحكومة أن الحرب العدوانية تستمر بشكل مدبّر ومدروس، في إطار الحرب الشاملة على الأطفال والنساء وعلى المنازل والأحياء المدنية الآمنة وعلى المستشفيات وعلى المرافق الحيوية وعلى جميع القطاعات المختلفة.
وتابعت في مؤتمرها الصحفي: "مع مواصلة الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة توقفت عجلة الحياة تمامًا وتوقفت المرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار وغيرها وبشكل غير مسبوق".
تدمير 60% من المنازل ووحدات السكن في القطاع
وقالت الحكومة في غزة: "إن قطاع غزة أمام كارثة إنسانية حقيقية ومتفاقمة بسبب تدمير جيش الاحتلال لأكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة، وتأتي هذه الكارثة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص وصعوبة الحصول على بيوت تأوي أكثر من 50 ألف أسرة فقدت منازلها بتدمير كلي، و250 ألف وحدة سكنية دمّرها الاحتلال تدميرا جزئيا وبحاجة إلى بناء وترميم".
توقف 26 مستشفى و55 مركزا صحيا
وكررت الحكومة من جديد أن القطاع الصحي في غزة يتعرض إلى ظروف غاية في الخطورة والتعقيد بسبب استهدافه بشكل مباشر من "جيش الاحتلال"، و"نتحدث عن توقف أكثر من 26 مستشفى و55 مركزا صحيا، وكذلك استهداف وقصف واحتلال وتدمير وتفجير المستشفيات كما شاهدها كل العالم".
وتابعت الحكومة في المؤتمر الصحفي: "حتى هذه اللحظة لازالت آلاف جثامين الشهداء تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، وبسبب عدم وجود وقود لما تبقى من هذه الآليات والمعدات المتهالكة أصلا، وبالتالي لم تتمكن من انتشال هذه الجثامين ورفع الأنقاض الناتجة عن حرب الإبادة الإسرائيلية".
المساعدات لا تلبي1% من الحاجة
وأكدت أن ما يصل من مساعدات لا تلبي 1% من الحاجة الكبيرة والهائلة لأهالي قطاع غزة، "فلم يدخل إلى قطاع غزة خلال أيام الهدنة الإنسانية إلا عدد قليل من الشاحنات التي تحمل مساعدات متواضعة في ظل هذه الظروف الإنسانية المعقدة".
وقالت: "مازال شعبنا الفلسطيني العظيم يتعرض إلى سياسة تجويع وتعطيش مقصودة وممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة تتهدد أهلنا في قطاع غزة، ويأتي ذلك بالتزامن مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء والمعاناة البالغة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة وانعدام وجودها في الأسواق والمحال التجارية، وهذه السياسة مرفوضة تمامًا، ونطالب كل الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجدي لإنهاء هذه المهزلة".
بحاجة 1000 شاحنة و1 مليون ليتر وقود
وهنا أكدت حكومة غزة: "مازلنا نُحمّل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الحرب الوحشية الإسرائيلية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، وإنّنا نطالب كل العالم بوقف هذه الحرب المجنونة فورا والتي حصدت آلاف الأرواح".
وطالبت بشكل فوري وعاجل بإدخال عدد كبير من الشاحنات، "فقطاع غزة يحتاج يوميا إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، وكذلك إدخال 1 مليون لتر من الوقود يوميًا حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني قطاع غزة قصف غزة الهدنة الإنسانیة جیش الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حركة "فتح": يجب التحرك الفوري لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا أمين سر حركة فتح الفلسطينية في هولندا، زيد تيم، اليوم (الأربعاء) المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات حازمة ونافذة من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى تفاقم حالة المجاعة مع استمرار الاحتلال في فرض الحصار على على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال زيد، "إنه يجب على مجلس الأمن الدولي العمل على تنفيذ القرارات الدولية بشأن غزة في أسرع وقت لوضع حد للازمة الإنسانية المتفاقمة وزيادة حالة المجاعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لا سيما الاطفال الذي يموتون جوعا مع منع الاحتلال إدخال المساعدات إلى القطاع".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم جميع السبل الممنهجة لتدمير جميع مناحي الحياة من أجل خلق بيئة لا تصلح للعيش على الإطلاق وتهجير الشعب من أرضه، مستنكرا الصمت الدولي إزاء الانتهاكات التي ترتكب بحق الاطفال في غزة.
وحول المساعي الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قال أمين سر حركة فتح "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول خلق العراقيل للحيلولة دون التوصل إلى أي اتفاق يقضي بانسحاب الاحتلال من القطاع"، مشددا على أهمية بذل المزيد من الجهود للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في أسرع وقت.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي قالت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن إمدادات حليب الأطفال لديها تكاد تنتهي في قطاع غزة، ما يعرض حياة نحو 8500 رضيع للخطر، موضحة أن نحو 19 ألف طفل في القطاع دخلوا المستشفى بسبب سوء التغذية الحاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، مؤكدة أن العدد تضاعف بشكل كبير عن مطلع العام الحالي.