قواعد منظِّمة لانتخابات المصريين بالخارج.. يُمنع تصوير البطاقات وتحرير مذكرات للمخالفين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات مجموعة من القواعد الاسترشادية المنظمة للانتخابات الرئاسية، نصّت على الطرق الصحيحة للتصويت ومواعيده ومحاذير العملية الانتخابية داخل لجان الاقتراع. وتبدأ عملية الاقتراع فى تمام الساعة التاسعة صباحاً، ويثبت ذلك بمحضر إجراءات اللجنة نموذج رقم 13 انتخابات رئاسية، وذلك حتى لو لم يحضر من يمثّل المرشحين أو أىٌّ منهم، فيما يبدأ الاقتراع بإدلاء رئيس وأمناء وأعضاء اللجنة الفرعية بأصواتهم، وإثبات ذلك فى النموذج رقم 14 انتخابات رئاسية، ويتم السماح لمن يحضر من رئيس وأعضاء اللجنة العامة ورئيس وأعضاء لجنة المتابعة بالمحكمة الابتدائية بالإدلاء بأصواتهم، وإثبات ذلك بالملاحظات بمحضر إجراءات اللجنة.
ويُسمح لمندوبى المرشحين حال قيدهم بكشوف الناخبين الخاصة باللجنة بالإدلاء بأصواتهم، ويتحقّق رئيس اللجنة من هوية الناخب بنفسه من واقع بطاقة الرقم القومى، ولو لم تكن سارية، ولا يُعتد فى إثبات شخصية الناخب إلا ببطاقة الرقم القومى أو جواز سفر ثابت به الرقم القومى، كما يتحقّق من عدم وجود حبر فسفورى على أىٍّ من أصابع الناخب قبل السماح له بالتصويت، ويكون الإدلاء بالصوت فى الخارج فى مقر القنصلية، أو البعثة الدبلوماسية، أو أىٍّ من المقار التى يصدر بتحديدها قرار من الهيئة الوطنية للانتخابات، بناءً على ترشيح وزارة الخارجية.
يتأكد رئيس اللجنة من غمس الناخب إصبعه في الحبر الفسفوريوتحدّدت ضوابط التوقيع فى كشف الناخبين، من خلال تسجيل أمين اللجنة آخر رقمين من الرقم القومى للناخب فى الخانة المخصّصة بالنموذج رقم 11 انتخابات رئاسية، ويقوم الناخب بالتوقيع بخطه أو بصمته -مرة واحدة- فى الخانة المخصّصة بالنموذج رقم 11 انتخابات رئاسية، ثم يوقّع أمين اللجنة فى الخانة المخصّصة لذلك قرين توقيع الناخب، ويتسلم الناخب بعد ذلك بطاقة الاقتراع من رئيس اللجنة، بعد أن يسلمه بطاقة الرقم القومى الخاصة به، ويُدلى بصوته فى كابينة الاقتراع، ثم يضع البطاقة مطوية بنفسه فى صندوق الاقتراع، تحت إشراف الموظف الذى يُكلفه رئيس اللجنة بذلك.
ووفقاً لما حدّدته الهيئة الوطنية للانتخابات، يُمنع قيام الناخبين بتصوير بطاقات الاقتراع باستخدام الهاتف المحمول لتقديمه دليلاً على انتخابهم مرشحاً بعينه، لأن ذلك قد يشى باحتمال التصويت تحت تأثير وعد أو وعيد؛ لذا أوجبت الهيئة ضرورة ملاحظة رؤساء اللجان الفرعية ذلك ومنعه، وتحرير مذكرة بهذه الواقعة لمن يتم ضبطه، ويقوم رئيس اللجنة بالتأكد من غمس الناخب إصبعه فى الحبر الفسفورى.
تسهيلات لتيسير الإدلاء بالأصوات للمنتقبات وذوي الهممكما حدّدت القواعد الاسترشادية للانتخابات الرئاسية كيفية التعامل مع المرأة المنتقبة، من خلال التأكد من شخصيتها، وعدم سبق غمس أحد أصابعها فى الحبر الفسفورى بمعرفة رئيس اللجنة الفرعية، وله أن يكلّف بذلك إحدى السيدات أعضاء اللجنة، وفى حالة رفض الناخبة المنتقبة ذلك لا يُسمح لها بالإدلاء بصوتها، ويحق للناخبين من ذوى الإعاقة الذين لا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم بأنفسهم طلب المساعدة من رئيس اللجنة وحده للإدلاء بأصواتهم، ويقوم رئيس اللجنة بإثبات حضوره فى كشوف الناخبين.
وأمرت الهيئة الوطنية للانتخابات بالتوقّف عن التصويت مؤقتاً لمدة ساعة للراحة تبدأ من الساعة الثالثة مساءً حتى الساعة الرابعة مساءً، على أن يقوم رئيس اللجنة بغلق مقرها بقفل تأمينى بعد التأكّد من سلامة غلق نوافذ وباب مقر اللجنة، وغلق فتحة صندوق الاقتراع المستخدَم بالقفل البلاستيكى وإثبات رقمه فى النموذج رقم 13 انتخابات رئاسية.
وفى حالة مخالفة أى شخص للقانون داخل مقر اللجنة الفرعية، يقوم رئيس اللجنة بضبط كل مخالفة للقانون، بالاستعانة بقوة تأمين المركز الانتخابى، وتحرير مذكرة بالواقعة، وتسليمها برفقة المتهم إلى رئيس قوة التأمين لإرساله إلى النيابة العامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات التصويت في الانتخابات الرئاسية الوطنية للانتخابات الهیئة الوطنیة للانتخابات انتخابات رئاسیة الرقم القومى رئیس اللجنة
إقرأ أيضاً:
هجرة الأطباء "من جديد"
عادت قضية هجرة الأطباء للعمل بالخارج لتطل برأسها من جديد، وتثير جدلا ونقاشا واسعا، بعد تصريحات نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي عن هجرة نحو 7000 طبيب مصري شاب للعمل بالخارج خلال عام واحد فقط، وتأكيده على أن النقابة تعاني من أزمة هجرة الأطباء التي تزداد يوماً بعد يوم، والتعبير عن قلقه من تزايد هذه الظاهرة التي وصفها بالمرعبة، وزاد من المخاوف حول هذه الظاهرة إعلان جامعة الإسكندرية عن خلو 117 وظيفة من الوظائف الإكلينيكية للأطباء المقيمين في مستشفيات الجامعة ومعهد البحوث الطبية التابع لها.
وبحسب بيانات نقابة الاطباء تضاعفت أعداد الأطباء المتقدمين باستقالتهم للنقابة بمقدار 4 مرات، من 1044 استقالة في عام 2016 إلى 4127 استقالة بعام 2021..
وردا على ما أثير بهذا الشأن تقدم نائب بمقترح لتغريم خريجي كليات الطب مقابل دراستهم وتدريبهم فى الجامعات والمستشفيات المصرية، أو إلزامهم بعدم السفر لعدة سنوات تتراوح ما بين 3 و5 سنوات على الأقل قبل السفر إلى الخارج.
فى مقابل هذا المقترح أصدرت نقابة الأطباء بيانا أعلنت فيه أن فكرة منع الأطباء من السفر أو اشتراط سداد فاتورة التعليم كأداة للحد من هجرتهم للخارج، هي طروحات غير دستورية، وغير عملية، ولا تمثل حلًا حقيقيًا للمشكلة.
وأكدت النقابة، أن محاولة معالجة أزمة هجرة الأطباء عبر فرض قيود على حريتهم الشخصية تمثل تجاهلًا متعمدًا للأسباب الجوهرية التي تدفع الأطباء للهجرة، وعلى رأسها تدني الرواتب، وسوء بيئة العمل، وتكرار حوادث الاعتداء وعدم وجود تأمين حقيقي للمستشفيات، بجانب غياب التقدير المعنوي والمهني.
الواقع يقول إن هجرة الأطباء أصبحت قضية تحتاج إلى حل جذري، حتى لا نفاجأ يوما ما بنقص الكوادر الطبية ليس فقط فى المستشفيات الحكومية ولكن فى المستشفيات الخاصة والعيادات أيضا. سمعت ورأيت الكثير من الأطباء الشباب الذين قرروا السفر للعمل بالخارج سواء فى بريطانيا أو ألمانيا أو فى إحدى دول الخليج، فهناك يجد الطبيب دخلا ماديا كبيرا، ونمطا معيشيا مريحا بالإضافة إلى بيئة عمل منضبطة تتيح له فرصة استكمال دراسته العلمية إذا أراد.
الحكايات التى يرويها الأطباء حديثو التخرج الذين يتسلمون عملهم فى المستشفيات الحكومية هى قصص كفيلة بوصولهم إلى قرار الاستقالة والهجرة بكل سهولة، فهؤلاء لا يجدون أبسط سبل الراحة فى سكن الاطباء، ناهيك عن العمل لساعات طويلة، ومعاملة الأطباء الأكبر منهم وهو ما سبق أن أثاره طبيب معيد على مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة، عندما تقدم باستقالته بعد سوء معاملة الأطباء الأعلى منه فى الدرجة الجامعية له.
قالت طبيبة شابة لى إن قرار السفر لا تحكمه العوامل المادية، على أهميتها، فقط ولكن تحكمه أيضا الظروف المناسبة وبيئة العمل، التى تتعامل مع الطبيب على أنه شخص يجب أن يمنح كل الميزات التى تجعله مطمئنا، فى مقابل وظيفة مهمة جدا من وجهة نظرهم.
البعض للأسف يراهن على خريجي الجامعات الخاصة الذين تزايدت أعدادهم فى السنوات الماضية، وهناك اتجاه نحو التوسع لقبول المزيد مع خفض الحد الأدنى للقبول بكليات الطب، وهو أمر محفوف بالمخاطر، لأن مهنة الطب بالذات تحتاج المؤهلين لها فقط من الطلاب المتفوقين الحاصلين على درجات عالية فى امتحانات الثانوية العامة، ذلك لأنها مهنة تتعلق بأرواح البشر ولا تقبل التجريب بأى خال من الأحوال.