أفادت وول ستريت جورنال أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يناقشون استراتيجية مثيرة للجدل لطرد الآلاف من مقاتلي حماس ذوي المستوى الأدنى من قطاع غزة.

يهدف هذا الاقتراح، الذي يذكرنا بالاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة عام 1982 أثناء حصار بيروت، إلى تقصير مدة الحرب الحالية ومعالجة التحدي المتمثل في ما يجب فعله بقاعدة قوة حماس.

 

تتناول المحادثات الجارية أيضاً حكم غزة في مرحلة ما بعد حماس، حيث يقترح مركز الأبحاث التابع للجيش الإسرائيلي إنشاء "مناطق آمنة خالية من حماس". ستحكم هذه المناطق سلطة جديدة في غزة.

تركز المناقشات المنفصلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل على نقل مقاتلي حماس وعائلاتهم خارج غزة، وتوفير استراتيجية خروج لبعض المسلحين وتسهيل إعادة إعمار غزة بعد الصراع. 

يهدف اقتراح طرد مقاتلين من المستوى الأدنى إلى منع حماس من استعادة السلطة، حيث تقدر إسرائيل أن الجماعة كان لديها حوالي 30 ألف مقاتل في غزة قبل بدء الصراع. وتكرر خطة الجيش الإسرائيلي نموذج بيروت عام 1982 عندما سُمح لآلاف المقاتلين الفلسطينيين، بمن فيهم ياسر عرفات، بمغادرة لبنان أثناء الحصار الإسرائيلي.

ومع ذلك، فإن التحديات كثيرة في تنفيذ مثل هذه الخطة. وخلافاً لما حدث في عام 1982، فإن مقاتلي حماس يعتبرون غزة وطنهم وجزءاً لا يتجزأ من تطلعاتهم إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقد لا يكون خيار المنفى مقبولاً من قبل هؤلاء المقاتلين، الذين يُنظر إليهم على أنهم أكثر تديناً ومرتبطين بالمثل العليا لإيران.

بينما لا توجد مناقشة عملية لهذا الاقتراح في الوقت الحالي، فإنه يظل سيناريو محتملًا إذا لم تظهر حلول بديلة. إن جدوى مثل هذه الخطة تتطلب الدعم الدولي، ومعالجة القضايا اللوجستية المعقدة، وبناء الثقة بين حماس وإسرائيل. 

لا تشير المبادرة إلى نهاية وشيكة للهجوم الإسرائيلي - الذي استؤنف يوم الجمعة بعد هدنة استمرت سبعة أيام - لكنها تظهر أن إسرائيل تتواصل مع ما هو أبعد من الوسطاء العرب الراسخين، مثل مصر أو قطر، في سعيها لتشكيل مستقبل غزة ما بعد الحرب.

 

لم تظهر أي دولة عربية أي استعداد لمراقبة أو إدارة غزة في المستقبل وأدانت معظمها بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص ودمر مساحات واسعة من المناطق الحضرية في غزة.  

 

قال مسؤول أمني إقليمي كبير، وهو أحد المصادر الإقليمية الثلاثة التي طلبت عدم الكشف عن هويته: "إسرائيل تريد هذه المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل من الشمال إلى الجنوب لمنع أي من حماس أو نشطاء آخرين من التسلل إلى إسرائيل أو مهاجمتها".

 

أعربت الأردن ومصر ودول عربية أخرى عن مخاوفها من أن إسرائيل تريد إخراج الفلسطينيين من غزة، في تكرار لمصادرة الأراضي التي عانى منها الفلسطينيون عند قيام إسرائيل عام 1948. وتنفي الحكومة الإسرائيلية أي هدف من هذا القبيل.

 

قال مصدر أمني إسرائيلي كبير إن فكرة المنطقة العازلة "تجري دراستها" مضيفا "ليس من الواضح في الوقت الحالي مدى عمقها وما إذا كانت قد تصل إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار (داخل غزة)."

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مقاتلی حماس

إقرأ أيضاً:

إعلام أمريكي: 5 مخاطر تنتظر الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله

اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله ليس فقط كما تزعم إسرائيل بأنه أهم عملية في تاريخها، لكن لها عواقب كثيرة ستؤثر بشكل مباشر على الاحتلال الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية.

5 عواقب لاغتيال حسن نصر الله

رصدت الصحيفة عواقب ستؤثر على الاحتلال الإسرائيلي وهي كالتالي:

أولًا: بعد مقتل نصر الله، إقدام بعض قيادات حزب الله على تصعيد خطير، إذ يجادلون بأن موت نصر الله كان بسبب غياب الأصول التي تمتلكها حماس في غزة مثل الرهائن، ما قد يؤدي إلى تنفيذ عمليات تشمل هذه العمليات مثل حماس، وشن غارات عبر الحدود على إسرائيل.

ثانيا: حسن نصر الله كان شخصا مقربا للغاية من المرشد الأعلى علي خامنئي، لهذا السبب، سيُنظر إلى موته على أنه ضربة شخصية لخامنئي، ما قد يدفع إيران إلى التصرف بشكل مختلف.

ثالثًا" يشهد لبنان حالة من الصدمة جراء التغيير المفاجئ في وضع حزب الله، ما قد يُتيح فرصة للعناصر المتباينة في التحالف المناهض لحزب الله، لتنظيم صفوفهم وإعادة السيطرة على الوضع.

رابعا: مع اقتراب الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 أكتوبر، ستلقي أفعال إسرائيل في لبنان بظلالها على غزة، فمن المحتمل أن يؤثر ذلك على موقف يحيى السنوار من حماس، حيال التخلي عن المحتجزين في صفقة وقف إطلاق النار، وقد يستنتج السنوار من ضرب إسرائيل لبنان واغتيال حسن نصر الله، بأن الاحتفاظ بالمحتجزين كان عاملًا رئيسيًا في بقائه على قيد الحياة بعد ما يقرب من عام من الحرب، مما قد يدفعه لمقاومة فكرة التخلي عنهم.

ويمثل اغتيال نصر الله فرصة للولايات المتحدة لتنادي بتحقيق العدالة، وهيا أيضًا فرصة لإدارة بايدن لتركيز جهودها بعيدًا عن مساعيها المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة نحو الاستفادة من الصدمة التي ضربت حزب الله نتيجة الهجوم الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • لقطات تظهر فرحة الفلسطينيين بصواريخ إيرانية تضرب إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة في وسط إسرائيل
  • يديعوت: إسرائيل تدرس شن "هجوم استباقي" على المنشآت النووية في إيران
  • إعلام أمريكي: 5 مخاطر تنتظر الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قررنا إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل
  • مواطن تلقى إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منه؟
  • مقتل رئيس حماس وعدد من أفراد أسرته بغارة جوية في منطقة سنية بلبنان
  • الاحتلال يحشد قواته قرب الحدود اللبنانية.. الهدف منطقة عازلة
  • سكان تلقوا إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منهم؟
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله