نحو من 180 شهيدًا.. الاحتلال يستأنف عدوانه على غزة فور انتهاء الهدنة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
غزة - صفا
فور انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت سبعة أيام في قطاع غزة، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الجمعة، عدوانه الهمجي على القطاع، وهو ما أدى لاستشهاد عشرات المواطنين.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدة منازل في مناطق متفرقة من القطاع، مما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وأفادت وزارة الصحة بارتفاع عدد ضحايا مجازر الاحتلال منذ انتهاء الهدنة إلى 178 شهيدا و589 إصابة بجراح مختلفة، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الهدنة المؤقتة لم تسعف المنظومة الصحية، "ونحن نحتاج إلى ضمان تدفق الامدادات الطبية والوقود لكل مستشفيات قطاع غزة".
بدوره، أفاد مراسل وكالة "صفا" بارتفاع عدد الشهداء إثر قصف منزل لعائلة قنديل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة إلى 7 شهداء.
وذكر أن طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات عنيفة شرقي وجنوبي محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وأوضح أن الطائرات الحربية استهدفت أرضًا زراعية شرقي محافظة رفح، وأخرى خلف مسجد الزعفران بمخيم المغازي.
وفي سياق متصل، استشهد تسعة مواطنين في سلسلة غارات جوية على منازل وسط وشرقي وغربي رفح.
واعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي علاء السراج من شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.
كما استشهد مصور فضائية الأقصى الصحفي عبد الله درويش في قصف الاحتلال المتواصل على القطاع.
وأطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب منازل المواطنين غرب مدينة غزة، وشرقي المحافظة الوسطى وخان يونس.
وفي السياق، استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في مدينة حمد غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وكانت الهدنة الإنسانية المؤقتة دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ولمدة أربعة أيام، وجرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 15000 مواطن، بينهم 6150 طفلا و4000 امرأة، فيما وصل عدد المصابين إلى 36,000، والمفقودين نحو سبعة آلاف، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى العدوان على غزة الهدنة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحرق أحد مساجد نابلس ويواصل عدوانه في طولكرم
يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 40 على التوالي، بينما وصل العدوان على مخيم نور شمس لليوم الـ27، وسط تصعيد ميداني، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية مكثفة ومداهمات وهدم العديد من المنازل والمساجد ومنها في مدينة نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، ستة مساجد بالبلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وعاثت فيها فسادا وأحرقت أجزاء من مسجد "النصر".
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور، وانتشرت في أحياء البلدة القديمة، وباشرت عمليات دهم واسعة طالت منازل ومساجد ومحلات تجارية، بالتزامن مع وقت السحور وصلاة الفجر.
فجر اليوم، أشعلت قوات الاحتلال النار في مسجد النصر بالبلدة القديمة بنابلس شمال الضفة وتسبب بأضرار كبيرة داخل المسجد. pic.twitter.com/FgzSxPp7tk — أحداث الضفة الفلسطينية (@WestBank_48) March 7, 2025
وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال اقتحموا مساجد (الساطون، وعجعج، والصلاحي الكبير، والتينة، والنصر، والبيك)، بعد خلع أبوابها، وقاموا بعمليات تفتيش، وأضرموا النار بغرفة داخل مسجد النصر، ما أدى لاحتراقها وتصاعد الدخان.
كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في حارة الياسمينة، عرف منها منازل عائلات استيتية وشقو، وعكوب، ومنزل الشهيد محمد العزيزي، بالإضافة إلى اسطبل للخيول، وفتشتها وحطمت محتوياتها، واحتجزت الشاب ثائر محمد شقو واستخدمته درعا بشريا.
كما طالت المداهمات محلات تجارية ومقهى الوديع في شارع النصر، وأتلفت محتوياتها.
فيديو | الاحتلال يبدأ الآن بهدم منازل جديدة في مخيم نور شمس شرق طولكرم. pic.twitter.com/mLC47nr4SA — Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 6, 2025
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه مدينة طولكرم ومخيميها، ونشر آلياته وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، لا سيما في المناطق الجنوبية والغربية ووسط السوق، إضافة إلى محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والضوئية، وسماع دوي انفجارات ضخمة.
وواصلت آليات الاحتلال والجرافات الثقيلة التواجد أمام المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث يقوم الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها، والتدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب، بحسب ما ذكرت وكالة "وفا".
وفي تفاصيل عمليات المداهمة اليومية، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في شارع نابلس تعود لعائلات الطبال، وحسين يونس، والحمد الله، وأجبرتها على إخلائها قسرا، بعد أن أمهلتهم حتى الساعة العاشرة صباحا لمغادرتها.
كما داهم جيش الاحتلال بناية أبو منتصر العسس في إسكان ضاحية اكتابا شرق المدينة، وفتش الشقق السكنية وخرب محتوياتها.
وحول مخيم طولكرم، استمرت قوات الاحتلال في نشر آلياتها في أحيائه، تركزت في حارات المطار وأبو الفول ودبة أم جوهر في حارة البلاونة، ومنعت أي أحد من الدخول إليها وسط إطلاق الرصاص الحي تجاههم من يحاول ذلك.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال صعدت من عملياتها في المخيم، من تدمير ممنهج لكل زاوية منه، بحيث تحول لمنطقة فارغة من سكانه، باستثناء عدد قليل من العائلات في بعض الحارات على مداخله، حيث الدمار الشامل في البنية التحتية، والمنازل التي تعرضت للهدم والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية، بالتزامن مع عمليات تفجير واسعة داخل المخيم.
وفي مخيم نور شمس، هدمت جرافات الاحتلال منازل ومباني سكنية في حارة المنشية، في إطار خطة تهدف إلى شق طريق جديد لتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، وذلك بعد إخطار الاحتلال بهدم 17 منزلا في هذه المنطقة.
يشار إلى أن جرافات الاحتلال هدمت في الأيام الأخيرة أكثر من 11 منزلا في إطار المخطط ذاته.
ويشهد مخيم نور شمس تصعيدا مستمرا وحصارا خانقا، حيث تدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وتواصل عمليات المداهمة والهدم للمنازل بعد تفجير أبوابها وإجبار السكان على الخروج منها قسرا، كما يتم تحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية، التي تعرضت للهدم والتفجير والحرق والنهب.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.
وصعدت قوات الاحتلال من جرائمها واقتحاماتها لمدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه العسكري الذي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 63 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.