الاحتلال يستهدف مدارس الإيواء ويقسم القطاع لمربعات ويطالب الأهالى بالإخلاء
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تل أبيب تكثف غاراتها جنوباً.. وحماس تحملها رفض تمديد وقف إطلاق النار
تكدس الجثث وانهيار تام للقطاع الصحى وتوقف دخول المساعدات عبر منفذ رفح
عادت اليوم مشاهد الموت والوداع والفقد إلى غزة بعد تجدد عدوان الاحتلال الذى استهدف المنازل والمدنيين والأطفال، استأنف الاحتلال الصهيونى مجازره فى اليوم الـ56 من الحرب وصعدت تل ابيب عمليتها العسكرية على القطاع بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا دون أى أنباء عن تمديدها
وشنت طائراتها المقاتلة غارات على أنحاء مختلفة من غزة، مما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين خاصة فى مدارس الإيواء التابعة للأمم المتحدة.
فيما دوت صفارات الإنذار فى الجليل الأعلى بشمال فلسطين وانفجر صاروخ اعتراضى إسرائيلى فى أجواء بلدة كفر شوبا جنوبى لبنان.
وشهدت الساعات الأخيرة انتهاء عملية تبادل الأسرى بإفراج إسرائيل عن 30 فلسطينيا من بينهم 8 نساء من أراضى الـ48 وكذلك 22 طفلا، وذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية من غزة سراح 8 إسرائيليين.
أعلنت وزارة الصحة فى غزة، استشهاد 75 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات فى سلسلة غارات متتالية.
وتوزع الشهداء على جنوب ووسط قطاع غزة، بما فى ذلك حى الشجاعية بمدينة غزة، وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، أن الواقع الصحى فى شمال القطاع مؤلم وكارثى ومستشفيات الجنوب مستنزفة، موضحا أن الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية ونخشى فقدان العديد من الأرواح تحت القصف المسعور.
وأشار إلى أن الجرحى يفترشون الأرض فى أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات نتيجة العدد الكبير من الإصابات.
وتوقف دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بين مصر وغزة عقب استئناف إسرائيل حملتها العسكرية بعد هدنة استمرت أسبوعا.
وقال الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، إن المساعدات الطبية التى دخلت غزة خلال الهدنة لا تكفى إلا ليوم واحد والدفعة الأولى من المساعدات الطبية كانت أكفانا وفحوصا لمرض كورونا وأكد أن القطاع الصحى فى غزة خرج عن الخدمة بكل معنى الكلمة، وشدد على أن رفح مدينة منكوبة ونناشد كل ضمير حى لإخراج الجرحى والتخفيف عن مستشفيات القطاع.
وقال: «نحن بحاجة إلى أسرة وفرشات للمرضى لأنهم يفترشون الأرض، لدينا جثث ملقاة على الأرض لأن الثلاجات فاضت عن طاقتها، الإصابات المعوية والجلدية تنتشر بكثافة بين النازحين ودخول فصل الشتاء ينذر بانتشار الأمراض الصدرية والتنفسية، ولا يوجد مكان آمن فى قطاع غزة بأسره بما فى ذلك المساجد والكنائس».
وانطلقت عشرات الرشقات الصاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف فيما أُطلقت صفارات الإنذار فى جنوب الداخل المحتل وسط أنباء عن سقوط صاروخ فى عسقلان.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس و«سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة «الجهاد» قصف مدنا ومستعمرات إسرائيلية ردا على الغارات الصهيونية المسعورة.
وحمّلت حركة حماس فى بيان لها إسرائيل مسئولية استئناف الحرب والعدوان على قطاع غزة، وقالت حماس، «إن إسرائيل تتحمل المسئولية بعد رفضها طوال ليل «الخميس» التعاون مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين».
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الأسرى فى انتهاك لشروط الهدنة، وأن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال.
وادعى مكتب نتنياهو فى بيان، أن حماس لم تطلق سراح جميع الأسرى كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلى أنه لا نية لوقف الحرب، وقال المسئول، الذى وصفته الهيئة بالبارز، «إن الحرب ستستمر فى الأيام المقبلة ولا نية لوقفها».
ونشر الاحتلال خريطة لقطاع غزة تحدد مواقع مختلفة سيطلب من الأهالى إخلاءها معتبراً مناطق شرق خان يونس منطقة قتال خطيرة.
وقال المتحدث باسم الاحتلال، أفيخاى أدرعى، فى منشور على «أكس» (تويتر سابقا): «تمهيدا للمراحل المقبلة من الحرب ننشر خريطة مناطق الإخلاء (البلوكات) فى قطاع غزة».
وأوضح «أدرعى» أنه تم تقسيم أرض القطاع إلى مناطق بحسب الأحياء المعروفة من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه لها عندما يطلب منهم ذلك.
وغرّد بالقول: «تمهيدًا للمراحل المقبلة من الحرب ننشر خريطة مناطق الإخلاء «البلوكات» فى قطاع غزة، تقسيم أرض القطاع على مناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معيّنة فى حال طلب منهم القيام بذلك تابعوا الخريطة بعناية».
وأعلن الاحتلال إصابة 5 من عناصره نتيجة سقوط قذيفة هاون صباح أمس فى غلاف غزة.
أكدت القاهرة والدوحة أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة على الرغم من استئناف إسرائيل هجماتها على القطاع غزة بانتهاء تلك الهدنة الإنسانية صباح الجمعة.
وعبرت قطر عن أسفها الشديد لاستئناف إسرائيل هجومها على غزة، وأكدت فى بيان الخارجية التزامها بالعمل مع الشركاء فى الوساطة وشددت على أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية فى القطاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه يأسف لاستئناف العمليات العسكرية فى غزة بعد انهيار الهدنة التى استمرت أسبوعا وكتب «جوتيريش» على منصة التواصل الاجتماعى «X»: «يؤسفنى بشدة أن العمليات العسكرية بدأت مرة أخرى فى غزة وما زلت آمل أن نتمكن من تمديد فترة الهدنة التى تم اعتمادها سابقاً». وأشار «جوتيريش» إلى أن استئناف الأعمال القتالية يظهر مدى أهمية ضمان وقف حقيقى لإطلاق النار لأغراض إنسانية.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، عن أسفها لانتهاء الهدنة فى قطاع غزة، منددة بالذين قرروا استئناف قتل الأطفال، وأوضح المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إدلر، للصحفيين فى جنيف عبر اتصال بالفيديو من غزة، عدم التحرك يعطى الضوء الأخضر لقتل الأطفال، مضيفا، من غير المعقول التفكير بأن هجمات جديدة على الشعب فى غزة قد تؤدى إلى أى شيء آخر سوى مذبحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة عدوان الاحتلال الشهداء والمصابين فى قطاع غزة من غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة (فيديو)
«قطاع غزة قد يكون أخطر مكان على وجه الأرض في الوقت الراهن»، بهذه الكلمات عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة عن واقع القطاع الأليم، الذي يواجه مجاعة فعلية، حيث إن المكتب اتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام التجويع سلاحا، ويؤكد أن دعم السلطات الإسرائيلية لعمليات الإغاثة الأممية في غزة شبة معدومة، وهو ما جاء في تقريرًا تلفزيونيا لقناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان :«الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد سكان قطاع غزة».
إسرائيل ترفض 150 طلب لعمال الإغاثةوأشار التقرير إلى أن إسرائيل تفرض حظرا شاملا على الواردات التجارية وتعرقل دخول المعدات والإمدادات الإنسانية، فضلا عن رفضها تنقلات عمال الإغاثة برفضها 150 طلبا أو محاولة للوصول إلى شمال القطاع.
ووفقا لتقديرات برنامج الغذاء العالمي افتقد معظم السكان القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، إذ قضى 95% من سكان قطاع غزة فترات طويلة دون مياه نظيفه، بينما بلغ انعدام الأمن الغذائي مستويات وصفها بـ«الكارثة»، وتتوافق شهادة تلك الهيئات الأممية مع تقرير شديد اللهجة أصدرته منظمة العفو الدولية في وقت سابق اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
التقرير الذي جاء تحت عنوان «تشعر وكأنك أقل من إنسان»، يلخص الواقع المتفاقم بالقطاع بالنظر إلى سقوط أكثر من 44 ألف شهيد و150 ألف مصاب، وثقت التقارير الصادرة من الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية المأساة في القطاع، حيث تم رصد تدمير نحو 62% من المباني و57% من مرافق المياه و84% من المنشآت الصحية، فضلا عن تدمير المدارس وحرمان 625 ألف طالب من الحق في التعليم.