تقرير خبراء مجلس الأمن يكشف عن فظائع يتعرض لها الأطفال والنساء في السجون الحوثية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أفاد التقرير السنوي لفريق الخبراء المعني باليمن التابع لمجلس الأمن، بأن جميع أطراف النزاع قامت بأعمال الحجز التعسفي والإخفاء القسري والتي طالت رجالاً ونساءً وأطفالاً.
وقال فريق الخبراء، إن من بين المدنيين الذين يتعرضون للاحتجاز والاختفاء القسري النشطاء في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني والموظفين الوطنيين والدوليين العاملين في المنظمات الدولية والمحلية والصحفيين.
وبحسب تقرير الخبراء، فإن المحتجزين -غالباً- يكونون المعيلين الوحيدين لاسرهم وهم من المواطنين اليمنيين العاديين ممن ليس لديهم أي انتماء سياسي أو عسكري.
وكشفت تحقيقات الفريق بأن بعض الحالات التي كان يعتقد فيها أن الرجال المخفيين قد ماتوا تزوجت زوجاتهم مرة أخرى ووزع ميراثهم على ذريتهم، وعندما أطلق سراح الرجال، لم يكن قد تبقى لهم شيء وقد أدى ذلك إلى زيادة تدهور حالهم المريع، مما دفع بعضهم للانتحار.
وذكر تقرير الفريق بأنه تلقى تقارير تفيد بأن مليشيا الحوثي يمنعون المحتجزين من الحصول على مواد الإغاثة الإنسانية التي تقدمها لهم وكالات المعونة ذات الصلة.
وعن التعذيب والعقوبات اللاإنسانية، قال الفريق إنه حقق في عدة حالات لرجال وأطفال ونساء محتجزين أو مخفيين قسرا تعرضوا ولا يزالون للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية.
وقال تقرير الخبراء، إنه استند إلى أدلة وتقارير طبية بتعرض سجناء محتجزين لدى الحوثيين للتعذيب النفسي والجسدي المنهجي، بما في ذلك الحرمان من التدخل الطبي لعلاج الإصابات الناجمة عن التعذيب الذي يتعرضون له، وهو ما أدى إلى إصابة بعض السجناء بحالات عجز دائم وحالات وفاة.
ووثق التقرير حالات تعذيب ارتكبها الحوثيون في مختلف مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك في السجن الواقع في معسكر الأمن المركزي بصنعاء، المعروف أيضاً باسم سجن بيت التبادل الذي يديره رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابع للحوثيين، عبدالقادر المرتضى.
وبين التقرير بأن الحوثيين يحتجزون النساء لأسباب مختلفة تتعلق بالنزاع، بما في ذلك انتماؤهن المتصور إلى أطراف النزاع المعارضة للحوثيين، أو انتماؤهن السياسي، أو مشاركتهن في منظمات المجتمع المدني أو نشاطهن في مجال حقوق الإنسان، أو بسبب ما تسمى "بالأفعال غير اللائقة".
وبحسب تقرير الخبراء، فإن من بين المحتجزات عارضتي أزياء يمنيتين معروفتين احتجزتا تعسفيا في فبراير 2021، وحكم عليهما في نوفمبر من العام نفسه بالسجن لمدة خمس سنوات.
وكشف الخبراء، بأن النساء المحتجزات يتعرضن أيضاً للاعتداء الجنسي، وفي بعض الحالات يخضعن لفحص العذرية، وكثيرا ما يمنعن من الحصول على السلع الأساسية، بما في ذلك منتجات النظافة الصحية النسائية، مبينين بأن الحوثيين أحالوا الناشطة في مجال حقوق الإنسان، فاطمة العرولي، المحتجزة في أغسطس 2022، إلى محكمتهم الجزائية المتخصصة.
وقال التقرير، إن الأحكام الصادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة للحوثيين ينظر إليها على أنها فتاوى، وهي تحمل بالتالي وزنا قضائيا بالإضافة إلى الوزن الديني، الذي يمكن أن تكون له آثار كبيرة طويلة الأجل على الأشخاص المدانين، لا سيما عندما يتعلق بسلامتهم عند إطلاق سراحهم.
وبين بأنه استنادا إلى التقارير التي تلقاها فريق الخبراء، فإن الحوثيين يحتجزون أيضا أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما، موضحا بأن بعضهم يحتجز في قضايا أخلاقية وهم متهمون بارتكاب "أفعال غير لائقة" بسبب ميولهم الجنسية المثلية المزعومة، لافتا إلى أن أطفالا آخرين يحتجزون لدى الحوثيين في "قضايا سياسية"، ويتقاسم هؤلاء الأطفال نفس الزنازين مع السجناء البالغين، كاشفا عن أن الأطفال المحتجزين في مركز شرطة الشهيد الأحمر بصنعاء يتعرضون بانتظام للاغتصاب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
خبراء الأمن يحذرون من نشاطات احتيالية مرتبطة بـ DeepSeek
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حصل مساعد الذكاء الاصطناعي الجديد DeepSeek على اهتمام واسع خلال الأيام الأخيرة، إلا أن هذا الاهتمام صاحبه ظهور أنشطة احتيالية تستهدف المستخدمين، وفقًا لتحذيرات كاسبرسكي.
رصد خبراء كاسبرسكي محاولات احتيالية تستغل المشكلات التقنية التي يواجهها المستخدمون عند تسجيل الحسابات على التطبيق والموقع الإلكتروني الخاص بـ DeepSeek، والتي يعتقد أنها ناتجة عن الهجوم السيبراني المزعوم على الشركة نظرًا لهذه المشكلات، تفشل العديد من عمليات التسجيل، مما يتيح للمجرمين السيبرانيين فرصة استغلال هذا الخلل عبر إنشاء صفحات تسجيل مزيفة تهدف إلى سرقة بيانات اعتماد المستخدمين.
ويمكن للمهاجمين من خلال هذه الصفحات المزيفة، جمع عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور، مما يعرض المستخدمين لخطر اختراق حساباتهم سواء على DeepSeek أو على خدمات أخرى إذا كانوا يستخدمون نفس كلمة المرور في عدة حسابات.
العملات المشفرة والمخاطر الماليةإلى جانب سرقة بيانات الحسابات، ظهرت أيضًا العديد من العملات المشفرة التي تدّعي ارتباطها بـ DeepSeek، مستغلة الضجة حول هذه التقنية إلا أن هذه العملات غير مرتبطة رسميًا بالعلامة التجارية للشركة، ما يجعل قيمتها السوقية تخمينية بالكامل، مما قد يعرض المستثمرين لمخاطر مالية كبيرة.
التصيد الإلكتروني تهديد متزايد مع أدوات الذكاء الاصطناعيتشير كاسبرسكي إلى أن مخططات الاحتيال، مثل رسائل البريد الإلكتروني التصيدية، تنتشر مع كل تقنية ذكاء اصطناعي شائعة، ومع ارتفاع شعبية DeepSeek، من المتوقع أن يستغل المجرمون السيبرانيون هذه الأدوات لتنفيذ هجمات خبيثة.
التحديات الأمنية في البرمجيات مفتوحة المصدرأكد ليونيد بيزفيرشينكو، الباحث الأمني في فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) لدى كاسبرسكي، أن DeepSeek تتميز بكونها أداة مفتوحة المصدر، وهذا يعزز الشفافية والتعاون والابتكار، لكنه أيضًا يخلق مخاطر أمنية وأخلاقية كبيرة عند استخدام أداة مفتوحة المصدر، لا يمكن للمستخدم دائمًا التأكد من كيفية التعامل مع بياناته، خاصة إذا قام شخص آخر بنشرها.
وأضاف، أن استغلال البرمجيات مفتوحة المصدر أصبح اتجاهًا رئيسيًا في عالم التهديدات السيبرانية، حيث أطلق المهاجمون حملات متقدمة لدمج البرمجيات الخبيثة، وفي عام 2024، كشف نظام الفحص مفتوح المصدر من كاسبرسكي عن أكثر من 12 ألف حزمة خبيثة في المستودعات المفتوحة.
كيف تحمي بياناتك من هذه التهديدات؟لضمان حماية بيانات المستخدمين من هذه المخاطر، توصي كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:
تحقق من عناوين الصفحات الإلكترونية قبل إدخال بياناتك، وفي حال الشك بمصداقية موقع ما، لا تدخل كلمة المرور أبدًا.استخدم كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، ويمكنك اللجوء إلى مدير كلمات المرور لحفظها بأمان.فعّل المصادقة الثنائية (2FA) كلما كان ذلك ممكنًا، لتعزيز أمان حساباتك.استخدم برامج حماية موثوقة على أجهزتك، سواء الهواتف الذكية أو الحواسيب، لحمايتك من البرمجيات الخبيثة وفقدان بيانات الاعتماد.وفي ظل الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تبقى الحماية الإلكترونية ضرورة أساسية، خاصة مع تزايد استغلال هذه الأدوات في عمليات الاحتيال والاختراقات، لذا، ينصح الخبراء بعدم التهاون في تأمين الحسابات، والتأكد من مصادر الخدمات المستخدمة قبل مشاركة أي بيانات شخصية.