عقدت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية المؤتمر السنوي الخامس عشر للمعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، في الفترة من ٢٩ نوفمبر حتى ١ ديسمبر.

جاء المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان ، والدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وبرئاسة الدكتور محمد صالح عميد المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، وبحضور نخبة من الأساتذة والاستشاريين بمجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية.

وصرح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة أن المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية يقدم خدماته الطبية بأحدث ما توصل إليه الطب الحديث كوحدة طبية رائدة ضمن وحدات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وهو ما تجلى بوضوح بالدور الفاعل والثابت الذي قام به المعهد في علاج فيروس سي وأثناء التصدي لجائحة كوفيد ١٩، وكجزء أصيل من دور المعهد العلمي والبحثي والتدريبي والعلاجي وخاصة أمراض الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية.

تأتى المؤتمرات العلمية لتكون فرصة مناسبة لتبادل الخبرات بين الأجيال المختلفة لكي يطلع شباب الأطباء على أحدث ما توصل إليه العلم من أساليب علاج وتقنيات حديثة ترفع كفاءة الأطقم الطبية، وهو ما ينعكس بالضرورة على الخدمة الطبية المقدمة للمريض المصرى.

وأضاف بأن المؤتمر هذا العام اشتمل على ٥٠ جلسة علمية تضم ١٥٠ محاضرة فى مختلف التخصصات قدمها اساتذة متخصصون من داخل مصر ومن خارجها عبر تقنية الزووم لمناقشة احدث التقنيات في مجال مناظير الجهاز الهضمي والكبد والقنوات المرارية وجراحات الكبد والجهاز الهضمي.

وأفاد أ.د / محمد صالح عميد المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية أن المؤتمر حضره لفيف من الأساتذة من الجامعات المصرية، والاستشاريين بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، حيث بدأت فعاليات المؤتمر بورش العمل التي عقدت بقاعات المعهد، والتى تم خلال فعاليتها عرض أحدث التقنيات فى مجال مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية ومناظير الأشعة التداخلية وجراحات الكبد والجهاز الهضمي، وجلسات تدريبية لبعض التقنيات الحديثة مثل الموجات الصوتية على الأمعاء الدقيقة ودورات تدريبية لأطباء الرعاية المركزة، وناقش المؤتمر باليوم الثاني والثالث والذي اقيمت فعالياته بفندق سميراميس انتركونتننتال ، كافة المجالات الطبية المتعلقة بتخصص الجهاز الهضمي مثل أمراض الكبد الدهني والتهابات الكبد المناعية والقولون التقرحي، كنا يناقش المؤتمر أورام الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الکبد والجهاز الهضمی أمراض الکبد

إقرأ أيضاً:

مركز الأمل.. مبادرة تفتح لشباب غزة باب العمل والدراسة عبر الإنترنت

سلطت صحيفة الغارديان -في تقرير- الضوء على حياة العمال والطلبة في غزة الذين يعتمدون على مبادرة "مركز الأمل"، وهي سلسلة غزية الأصل من "المساحات المشتركة" للعمل على الإنترنت وإكمال الدراسة في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ووصفت محررة الصحيفة جوهانا بهويان المبادرة بأنها "شريان حياة" يُلهي 1300 عامل في مناطق متعددة هي غزة ومصر ولبنان عن مصائبهم، ويوفر لهم دخلا يستعينون به على شح الوظائف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: أين اختفت إيفانكا ابنة ترامب المفضلة؟list 2 of 2كاتبة إسرائيلية: فوز ترامب ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيلend of list

وفي غزة بالتحديد، لطالما حد الحصار البري والبحري الذي تفرضه إسرائيل  منذ 17 عاما من الفرص الاقتصادية، ودفع ذلك ما لا يقل عن 12 ألف عامل في القطاع إلى العمل الحر عبر الإنترنت، وفقا للأمم المتحدة، وقد أدى القصف الإسرائيلي والحرب المستمرة السنة الماضية إلى انعدام فرص العمل تقريبا، وفقا لتقييم أجرته منظمة العمل الدولية.

مركز الأمل

وتشكل مبادرة مركز الأمل مجموعة من المساحات المشتركة المجانية للعمل أسسها صلاح أحمد وفادي عيساوي في يناير/كانون الثاني 2024 بخيمة في رفح بهدف توفير بيئة آمنة وعملية للعاملين عن بُعد والطلاب عبر تقديم خدمات الإنترنت والكهرباء، وتوسعت بعدها إلى دير البلح وخان يونس بينما دمر الموقع الأول بقصف إسرائيلي.

ويعتمد العاملون على منصات العمل عن بعد مثل آب وورك ومستقل، ولكن اتصال الإنترنت الضعيف والمتقطع، وعدم تفهم الزبناء أحيانا، يصعبان العمل أكثر، كما أن اقتراب وقت الشتاء سيقلل من فعالية الألواح الشمسية التي يعتمد عليها المركز.

طلاب وعمال يجتمعون في مركز الأمل (غارديان) "الانتظار دون فعل أي شيء يُحطم الروح"

وافتتح التقرير قصص المكافحين بتجربة فريدة الغول التي اختارت أن تتطوع معلمة للغة الإنجليزية، تصب "الصمود" في قلب 50 طفلا "أملا بإلهام مجتمعها"، ومن ثم تنتقل لوظيفتها الثانية مترجمة حرة بالمركز في دير البلح، وتعمل 6 ساعات يوميا تحت تهديد القصف مقابل 200 دولار بالشهر تخصم منها آب وورك  10%، بينما تفرض شركات تحويل العملات رسوما تتراوح بين 20 إلى 30%.

ونزحت فريدة من الشمال مضطرة تاركة وراءها أبويها، واستشهد 300 من أفراد عائلتها جراء الحرب، ولكنها مصرة على الإنتاج رغم هذه الصعوبات.

وفي عملها، تتبادل فريدة وزملاؤها الخمسون الأدوار على سلك الشاحن والكهرباء المحدودة، وتتيح لها ساعة من الشحن العمل 4 أو 5 ساعات فقط، وعلى طاولة قريبة منها في الخيمة، يعمل رائد الأعمال وليد الإكي بالتسويق لشركتين.

بعد تخرجه من الجامعة، أسس وليد عملا تجاريا خاصا به في مجال التسويق، ولكن الحرب غيرت مسار حياته بشكل جذري، وخلال الأشهر الأولى كان وليد وعائلته في تنقل مستمر بين المناطق التي يفترض أنها آمنة، مثل مدينة الزهراء، ومع ذلك، تعرضت المدينة للقصف، وقال وليد "لقد دمرت المدينة بأكملها على رؤوسنا، وانهار 24 مبنى أمام أعيننا".

ورغم المخاطر التي واجهها وعائلته في الشهور التي تلت، قرر وليد العودة للعمل، فها هو يخبئ خلفيته عن عملائه تارة خوفا من أن تؤثر على فرصته في الحصول على العمل، ويلاحق مواعيد التسليم التي لا ترحم تارة أخرى، وعندما تنقطع الكهرباء، يحاول إرسال التحديثات إلى عملائه عبر تطبيق الواتساب أو الذهاب إلى مقهى قريب ودفع ثمن الإنترنت.

وحتى عندما تتيسر مقومات العمل جراء جهود صلاح وفادي والعاملين الآخرين في المركز، يواجه العديد -بمن فيهم وليد- صعوبة في الوصول إلى أرباحهم، فقد دمرت الحرب فروع البنوك وأجهزة الصراف الآلي، وتوقفت شركة باي بال عن تقديم خدماتها لجميع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وتتقاضى محلات الصرافة رسوما تتراوح بين 15 و30% حسب الطلب.

ولكن يبقى للعمل -حسب تعبير وليد- دور أساسي في تحسين صحته النفسية، إذ إن "الانتظار دون فعل أي شيء يُحطم الروح أكثر من أي شيء آخر".

"الحياة لم تتوقف مع بداية الحرب" لطلاب غزة

وأشار التقرير أن إلى فترات عمل المركز، بسبب محدودية الموارد، تنقسم إلى 4 أجزاء: فترة مخصصة للعاملين عن بُعد، وفترتان للعمال المستقلين، وأخرى للطلاب، وأكد مؤسسا المركز، صلاح وفادي، على ضرورة دعم العاملين والطلاب لمساعدتهم في تحقيق أحلامهم ومواجهة التحديات التي تعترض طريقهم، سواء من خلال التعليم أو العمل الحر.

ويقطع عثمان شبير طالب علوم الحاسوب في الجامعة الإسلامية ساعتين يوميا للوصول إلى مركز الأمل لحضور محاضراته عبر الإنترنت، وكان من المفترض أن يُتِم دراسته السنة الماضية بيد أن الحرب حالت دون ذلك.

وبالرغم من عدم تأكده من مستقبله الأكاديمي أو الوظيفي، يصر عثمان على ضرورة التعليم للحصول على فرصة عمل بعد التخرج، خاصة وأن الكثير من الشركات المحلية ترفض التوظيف إلا بشهادات جامعية، وقال "هذا هو الخيار الوحيد أمامي، علينا أن نعيش ونكسب لقمة العيش ونحقق أهدافنا، الحياة لم تتوقف مع بداية الحرب".

ويواجه طلاب آخرون في غزة عقبات مشابهة، حسب التقرير، ومنهم آية عصام وهي في سنتها الأخيرة في كلية طب الأسنان، ولا تعرف هي وزملاؤها متى سيصبح الوضع آمنا في غزة لتتمكن الجامعة من تنظيم التدريبات الميدانية اللازمة للتخرج، وقالت عصام "من الصعب أن تكون لك أحلام كبيرة في غزة،  لكن من حقي في هذه الحياة أن أكمل دراستي، كان لدي حلم بمستقبلي".

واختتم التقرير سرده لأمثلة "الثبات" في غزة بقول فريدة "بالرغم من كل شيء، والله سأجد الطريق لأغرز الأمل في نفسي ومن حولي، وسنعلم العالم معنى الصمود".

مقالات مشابهة

  • أربعينية نصرالله.. نقطة الصفر لحدث أمني كبير في الشرق الأوسط
  • افتتاح مؤتمري القلب الـ 16 والتصوير التشخيصي السابع بصنعاء
  • انطلاق مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر"
  • أطعمة تساعد على تحسين صحة جهازك الهضمي
  • أستاذ الجهاز الهضمي: هذه الحقن من الممكن أن تسبب شللا في حركة المعدة
  • مركز الأمل.. مبادرة تفتح لشباب غزة باب العمل والدراسة عبر الإنترنت
  • في أول زيارة له للصحراء.. لحسن السعدي يدشن صرح علمي واعد ويتفقد أوراش ومشاريع
  • تحدث «شلل» في الجهاز الهضمي.. تحذير حكومي من حقن التخسيس
  • وزير التعليم: الدولة بذلت جهدا فى دعم وتطوير العملية التعليمية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ برنامج نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في ولاية كابل بأفغانستان