كشف تقرير لجنة العقوبات التابع لمجلس الأمن الدولي المعني بالملف اليمني عن اخطر السجون الحوثية التي يضم حوالي 3000 آلاف سجين معظمهم من المدنيين.


وأفاد ملحق تقرير لجنة العقوبات الذي اطلع عليه محرر مأرب برس بأن معسكر الأمن المركزي في صنعاء يقع فيه سجن ما يسمى بـ»دار التبادل»، الذي تديره اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين تحت قيادة القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى والذي يتواجد فيه السجناء السياسيين والصحفيين وأسرى الحرب من معركة وادي جبارة عام 2019 والرجال المحتجزين بتهم جنائية والمحتجزين المصابين بأمراض عقلية ومدمني المخدرات، و آخرين.


وتحدث التقرير بان السجناء يتعرضون بشكل منهجي للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي يرتكبها موظفو السجن التابعين للمليشيات الحوثية.

 


واكد التقرير على ان مايسمى برئيس لجنة الاسرى لدى المليشيات المدعو عبد القادر المرتضى متورط في جرائم التعذيب التي يقوم بها أعضاء إدارة السجن بحق المعتقلين.


وتابع التقرير :استنادًا إلى التقارير المتعددة التي تلقتها اللجنة، فقد قام وما زال يقوم العديد من أعضاء إدارة السجن بتعذيب المعتقلين، بما في ذلك عبد القادر المرتضى.


وكشف التقرير عن بعض أنواع التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون والتي منها توجيه الأسلحة إلى الرأس والتظاهر بإطلاق النار؛ وإجبار السجناء على الوقوف لساعات طويلة والوقوف مع فتح أرجلهم والضرب بين الفخذين، بما في ذلك على الأعضاء التناسلية؛ وضرب رؤوسهم على الجدار؛ و إزالة الكراسي حتى يسقطوا على الأرض ثم الدوس عليهم وجرهم؛ والضرب بالعصي المعدنية والخشبية والكهربائية؛ بالاضافة إلى إعطاء صدمات كهربائية؛ و التعليق في الأماكن الخارجية لتخويف المعتقلين الآخرين.

 

ومضى التقرير قائلاً : يُجبر المعتقلون وعائلاتهم على دفع مبالغ كبيرة من المال حتى يتمكنوا من إجراء مكالمات هاتفية قصيرة أو مقابلة في كثير من الأحيان، يُسمح بالمكالمات الهاتفية لغرض وحيد هو مطالبة العائلات بتحويل أموال إضافية، والتي سيتم إدارتها من قبل إدارة السجن نيابة عن كل سجين بينما يتم عادةً إعطاء السجناء الذين يمكنهم دفع المزيد من المال معاملة أفضل وزنازين أفضل، بينما يتعرض أولئك الذين لا يستطيعون الدفع للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.


التقرير افاد ايضاً بان المليشيات الانقلابية تجبر" السجناء على دفع ثمن الأدوية التي يحتاجونها أثناء احتجازهم على سبيل المثال، يُباع صندوق من الباراسيتامول بسعر يقال إنه خمسة أضعاف السعر المحلي العادي.

وأضاف:بناءً على تقارير متعددة تلقتها اللجنة، كانت بعض الأدوية التي اشتراها السجناء موجودة في علب تحمل علامة «غير مخصصة للبيع»، أو كانت معروفة بأنها منتجات طبية تبرعت بها وكالات إنسانية وتم بيعها للسجناء. يُزعم أن بعض من حجب السجن كانوا يقدمون هذه التفاصيل وغيرها من المعلومات حول الشؤون الداخلية للسجن للسجناء، معظمهم مقابل المال أو القات الذي اشتراه السجناء من خلال أموالهم المتاحة التي تسيطر عليها وتديرها إدارة السجن.

 

واكد التقرير بان المليشيات تقوم بشكل دوري، باحتجاز بعض السجناء بمعزل عن الاتصال الخارجي لعدة أشهر. كما يتم احتجاز المعتقلين في الحبس الانفرادي، في زنازين بدون فراش، بدون بطانيات، وأحيانًا في حمامات مهجورة تم تحويلها إلى زنازين لفترات طويلة من الزمن. بعض الزنازين تسمى «الضغاطات»، حيث يبلغ حجمها مترًا واحدًا في 0.5 متر بدون ماء أو تهوية فيما يتم احتجاز بعض السجناء في «الضغاطات» لعدة أشهر خلال النهار.

وتابع: يُجبر المعتقلون، من خلال مكبرات الصوت، على الاستماع إلى دروس من رجال الدين الشيعة وإذاعة قناة المسيرة، من بين آخرين، محاضرات لعبد الملك الحوثي (YEi.004)، بهدف «إعادة تأهيل» السجناء، الذين الغالبية العظمى منهم من أهل السنة.


واختتم تقرير لجنة العقوبات :وفقًا لمصادر متعددة، يوجد حاليًا حوالي 3000 سجين محتجزين في معسكر الأمن المركزي. وكان بعض هؤلاء السجناء قاصرين وقت احتجازهم لأول مرة، أصبح البعض منهم مصابين بأمراض عقلية نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرضوا له، وتوفي البعض الآخر في ظروف غامضة حيث يضم السجن المعتقلين، معظمهم من المدنيين، وبعضهم من المفترض أن يتم إدراجهم في صفقات تبادل الأسرى بين الحوثيين والأطراف الأخرى في الصراع.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

غارات أميركية على مواقع الحوثي.. قتلى عسكريون وهروب قادة من صنعاء

 

 قالت مصادر محلية "، الأحد، بأن 10 موجات متتالية من الغارات الأميركية استهدفت مخازن أسلحة ومنازل قيادات حوثية في صعدة، مؤكداً أن الغارات الأميركية على مواقع الحوثيين لا تزال مستمرة في عدة مدن يمنية.

وأفادة المصادر بأن الغارات الأميركية استهدفت مواقع للحوثيين في 6 محافظات، فيما تحدث إعلام حوثي عن ارتفاع عدد القتلى جراء الغارات الأميركية إلى 31 وإصابة 101.

كما أكدة سقوط قتلى عسكريين جراء الغارات الأميركية ضد الحوثيين بالبيضاء، فضلاً عن ترك بعض قيادات الحوثيين صنعاء وتوجهوا لصعدة وعمران، مشيراً إلى أن الحوثيين أفرغوا بعض مخازن الصواريخ بعد الضربات الأميركية.

هذا وأصدر الحوثيون بحسب مراسلنا توجيهات للقادة بإخلاء منازلهم تحسبًا لضربات أميركية جديدة، كما دعوا قادتهم إلى تجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار المحتمل استهدافها.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهدين في المنطقة القول إن ضربات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في مدينة تعز في جنوب غرب اليمن.

 وقبلها، أفادت مصادر إعلامية بتجدّد الغارات الأميركية على العاصمة اليمنية صنعاء، صباح الأحد، وسماع دوي سلسلة من الانفجارات.

وأكدة المصادر " بأن الضربات تركزت حول أماكن تخزين الأسلحة ومراكز سيطرة الحوثيين.

 إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام حوثية بأنّ القصف الأميركي استهدف منطقة عطّان، بالإضافة إلى مبنى الأمن السياسي وسط صنعاء.

كما استهدف القصف الأميركي أيضًا منطقة جربان بمديرية سنحان بالعاصمة اليمنية. وأفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بانقطاع التيار الكهربي بمدينة ضحيان وضواحيها إثر تعرض محطة الكهرباء لغارة أميركية.

وقبلها، نشرت القيادة المركزية مشاهد للحظة بدء ضرباتها ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي، وأكدت أنها أطلقت سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، وقالت إن الهدف منها حماية الملاحة البحرية والمصالح الأميركية في المنطقة.

بنك أهداف الضربات وكانت الولايات المتحدة الأميركية شنت خلال الساعات الماضية عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع ومقار حوثية عسكرية وسياسية في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وصعدة وحجة وأجزاء من مناطق سيطرة الحوثيين في مأرب.

وبحسب المصادر الإعلامية فقد طال القصف مقر المكتب السياسي للحوثيين في حي الجراف، ومواقع أخرى شمالي العاصمة صنعاء، إضافة إلى مخازن أسلحة في جبل عطان وبالقرب من معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقا، ومجمع الثورة الصناعي العسكري وسط صنعاء، ومعسكر جربان في منطقة سنحان جنوبي العاصمة.

وفي محافظة ذمار، استهدف القصف الأميركي بغارات معسكر الشرطة العسكرية، ومخبأ للأسلحة في منطقة عنس.

أما في محافظة البيضاء وسط اليمن، فقد أعلنت جماعة الحوثي عن شن المقاتلات الأميركية 8 غارات استهدفت مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ في منطقة مكيراس، وورشة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات أنشأها الحوثيون في مبنى المعهد المهني في منطقة وداع.

وفيما اعترف الإعلام الحوثي بشن ثلاث غارات على منطقة مجزر شمال شرق محافظة مأرب، أفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت تجمعات لمقاتلي جماعة الحوثي في معسكر الماس الذي تتخذ منه الجماعة المسلحة قاعدة لتعزيز جبهاتها على خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب.

وتركزت الغارات الأميركية عبر نحو عشر موجات متتالية على مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة ومنازل لقيادات حوثية في محافظة صعدة، وطال القصف عدة منازل للحوثيين في مدينة ضحيان ومديريتي سحار وساقين، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحي.

وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، قال الإعلام الحوثي إن غارة أميركية استهدفت مديرية مبين دون تفاصيل. وبحسب الإعلام الحوثي، فإن المحصلة الأولية لهذه الغارات أكثر من 50 ما بين قتيل وجريح. ولم يصدر عن قيادة جماعة الحوثيين أي بيان حول تفاصيل القصف وحجم الأضرار المادية والبشرية التي أسفرت عنه

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يتّهم إيران باستخدام التكنولوجيا لمراقبة النساء وقمع الاحتجاجات
  • وفاة سجين داخل السجن المركزي في ديالى
  • غارات أميركية على مواقع الحوثي.. قتلى عسكريون وهروب قادة من صنعاء
  • النتائج الأولية للضربة الأمريكية ضد الحوثي في اليمن
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • تقرير أممي: ضرورة توضيح مخصصات موازنات المرأة
  • تقرير أممي يوثق ارتكاب إسرائيل جرائمَ حرب بحق الفلسطينيين
  • تقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة في غزة
  • تقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب «أعمال إبادة» في غزة
  • قاض أمريكي يأمر بإعادة آلاف الموظفين سرحتهم إدارة ترامب