ما أصعب أن تفقد شاباً تراه يكبر أمامك، قابلته عندما كان يبدأ حياته المهنية.. شاباً يملأ الدنيا بهجة، جميع زملائه وأصدقائه يحبونه، حتى رؤسائه. أتحدث اليوم عن فقيدنا الغالى الزميل حسن المنياوى الذى مر على وفاته أسبوع كامل، وما زالت وفاته تؤثر فينا.
لم أصدق الخبر عندما أبلغنى به الزميل ياسر إبراهيم رئيس قسم الحوادث بجريدة الوفد.
هناك صدقت الخبر.. حسن المنياوى مات.. لكنه مات شهيدا..مات وهو قادم إلى عمله.. يسعى إلى أكل عيشه.. حسن المنياوى لم يكن صحفيا عاديا، فهو يمكن أن يكون أصغر رئيس قسم فى بوابة الوفد الإلكترونية.. لقد كان رئيسا لقسم الدين، كان محبوبا من زملائه الذين يغطون ملف الأوقاف والأزهر.
لم استطع الكتابة عن حسن المنياوى طيلة 7 أيام.. كلما اقتربت يدى من الكيبورد وقفت ولا تتحرك. لم استطع أن أنعاه فى وقتها، وفشلت فى التعبير عن مشاعرى نحو هذا الشاب الذى يقال عنه بحق «ابن موت» بسبب ذكائه ورؤيته وهما عاملان أساسيان فى نجاح أى صحفى.. لقد عملنا معا أكثر من 7 سنوات.
وتوقفت فى وفاة حسن المنياوى أمام مشهد أصدقائه وزملائه الذين تجمعوا جميعا أمام مشرحة زينهم وذهبوا بجثمانه إلى مسقط رأسه لدفنه ووداعه. ووقفوا جميعاً فى العزاء الذى نظموه له أمام منزله توافدوا عليه وكانوا فى مقدمة مستقبلى المعزين.
ففى مشهد وفاة حسن المنياوى ظهرت معادن الرجال من الزملاء، ليس فى الوفد فقط ولكن فى جميع الأماكن التى عمل بها.. فلقد ترك الفقيد رغم صغر سنه بصمة فى كل مكان، وأثر فى زملائه تأثيراً ظهر على وجوههم. الحزن خرج من القلب، فلم يأت أى زميل أو زميلة لتأدية الواجب ولكن كان الحزن بصدق واضحاً فى عيونهم ووجوههم.
لقد فقدنا شاباً يافعاً فى بداية حياته، عانى مثله مثل باقى الشباب حتى تم تعيينه والتحق بنقابة الصحفيين، ورضا بما قسم الله له فى الوفد، وسعى إلى رزقه مثل كل الصحفيين فى مصر. فحسن كان متعدد المواهب من التخصص فى الدين إلى السوشيال ميديا إلى صحافة البيانات والمعلومات، وكان يقود فريقاً متخصصاً فى هذا المجال.
ودعنا حسن المنياوى فى يوم مفترج وفى ليلة مفترجة لأنه كان يحب الناس فرد الناس له الحب بحب.. وكان يحب الخير للجميع فرد له هذا فى مشهد جنازته والعزاء. فاليوم فقط أنعى لكم فقيدنا الغالى الشاب حسن المنياوى، ولا نملك الآن إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهمنا ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان، وأن يدخله فسيح جناته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين السوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
الرئيس السابق لأرامكو يكشف: الهلال الأول تأسس في الخبر في الخمسينات قبل هلالنا الحالي
ماجد محمد
كشف عبد الله بن جمعة، الرئيس السابق لشركة أرامكو، أن نادي الهلال الأول تأسس في مدينة الخبر خلال الخمسينات، قبل ظهور نادي الهلال المعروف حاليًا. جاء ذلك خلال حديثه في برنامج “مخيال”، حيث استعرض تفاصيل مثيرة عن بدايات كرة القدم في المنطقة الشرقية.
وأوضح “بن جمعة” أن فترة الأربعينات، خلال الحرب العالمية الثانية، شهدت توافد عدد كبير من الأجانب إلى أرامكو، بمن فيهم الطليان والعراقيون والهنود، الذين ساهموا في تشكيل الأحياء السكنية في الخبر. هؤلاء الجاليات، إلى جانب السودانيين والصوماليين، بدأوا بممارسة كرة القدم وتنظيم مباريات تنافسية.
وأشار إلى أنه التقى بأبناء الشيخ الراحل محمد الخزيم، حيث أخبروه عن ذكريات مباريات لعبها والدهم وشخصيات أخرى مثل حامد عبيد أمام الملك عبد العزيز في الظهران.
كما تحدث عن فرق كانت موجودة في تلك الفترة، منها “القادسية” و”الشعلة”، التي لعبت دورًا في التأسيس المبكر لكرة القدم في المنطقة.
وذكر بن جمعة أن نادي النهضة تأسس في مدينة الخبر على يد عبد اللطيف السلمي، فيما يقال إنه أسس أيضًا نادي النهضة في الدمام، أما الهلال الأول في المنطقة الشرقية، فقد أسسه عيدان بن راشد الدوسري، وكان الفريقان يتنافسان في تلك الفترة.
وأضاف أن الهلال الأول تأسس في أوائل الخمسينات، وكان جزءًا من حركة رياضية نشطة شملت العديد من الفرق وفرق الحواري التي ازدهرت في تلك الحقبة، قبل أن يظهر نادي الهلال المعروف حاليًا على الساحة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/ssstwitter.com_1732365370595.mp4