بوابة الوفد:
2025-01-03@09:28:17 GMT

وداعاً حسن المنياوى

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

ما أصعب أن تفقد شاباً تراه يكبر أمامك، قابلته عندما كان يبدأ حياته المهنية.. شاباً يملأ الدنيا بهجة، جميع زملائه وأصدقائه يحبونه، حتى رؤسائه. أتحدث اليوم عن فقيدنا الغالى الزميل حسن المنياوى الذى مر على وفاته أسبوع كامل، وما زالت وفاته تؤثر فينا.

لم أصدق الخبر عندما أبلغنى به الزميل ياسر إبراهيم رئيس قسم الحوادث بجريدة الوفد.

. حسن توفى فى حادث وتم نقله إلى مستشفى أم المصريين.. لم استوعب الخبر رغم أننى ذهبت إلى هناك لأجد أنه تم نقل جثمانه إلى مشرحة زينهم.

هناك صدقت الخبر.. حسن المنياوى مات.. لكنه مات شهيدا..مات وهو قادم إلى عمله.. يسعى إلى أكل عيشه.. حسن المنياوى لم يكن صحفيا عاديا، فهو يمكن أن يكون أصغر رئيس قسم فى بوابة الوفد الإلكترونية.. لقد كان رئيسا لقسم الدين، كان محبوبا من زملائه الذين يغطون ملف الأوقاف والأزهر.

لم استطع الكتابة عن حسن المنياوى طيلة 7 أيام.. كلما اقتربت يدى من الكيبورد وقفت ولا تتحرك. لم استطع أن أنعاه فى وقتها، وفشلت فى التعبير عن مشاعرى نحو هذا الشاب الذى يقال عنه بحق «ابن موت» بسبب ذكائه ورؤيته وهما عاملان أساسيان فى نجاح أى صحفى.. لقد عملنا معا أكثر من 7 سنوات.

وتوقفت فى وفاة حسن المنياوى أمام مشهد أصدقائه وزملائه الذين تجمعوا جميعا أمام مشرحة زينهم وذهبوا بجثمانه إلى مسقط رأسه لدفنه ووداعه. ووقفوا جميعاً فى العزاء الذى نظموه له أمام منزله توافدوا عليه وكانوا فى مقدمة مستقبلى المعزين.

ففى مشهد وفاة حسن المنياوى ظهرت معادن الرجال من الزملاء، ليس فى الوفد فقط ولكن فى جميع الأماكن التى عمل بها.. فلقد ترك الفقيد رغم صغر سنه بصمة فى كل مكان، وأثر فى زملائه تأثيراً ظهر على وجوههم. الحزن خرج من القلب، فلم يأت أى زميل أو زميلة لتأدية الواجب ولكن كان الحزن بصدق واضحاً فى عيونهم ووجوههم.

لقد فقدنا شاباً يافعاً فى بداية حياته، عانى مثله مثل باقى الشباب حتى تم تعيينه والتحق بنقابة الصحفيين، ورضا بما قسم الله له فى الوفد، وسعى إلى رزقه مثل كل الصحفيين فى مصر. فحسن كان متعدد المواهب من التخصص فى الدين إلى السوشيال ميديا إلى صحافة البيانات والمعلومات، وكان يقود فريقاً متخصصاً فى هذا المجال.

ودعنا حسن المنياوى فى يوم مفترج وفى ليلة مفترجة لأنه كان يحب الناس فرد الناس له الحب بحب.. وكان يحب الخير للجميع فرد له هذا فى مشهد جنازته والعزاء. فاليوم فقط أنعى لكم فقيدنا الغالى الشاب حسن المنياوى، ولا نملك الآن إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهمنا ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان، وأن يدخله فسيح جناته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين السوشيال ميديا

إقرأ أيضاً:

أقرع: وداعا يا ٢٠٢٤ سنة إكتشاف تفاهة الذات

طبعا أنا مذهول من السودانيين الشفتهم السنة دي. ناس خسرو كلو شي ونزحو لاماكن مجهول ترعبني وأنا مجرد زاير فندقي في قمة رفاه البرجزة . وهم عاديين يبتسمون ويضحكون ويحبون ويتراقصون بكامل عدم المسؤولية وكأنو ما حاصل ليهم شي ولا خسرو أي حاجة وما عندهم ولا تحدي غموض مصادر إيجار الشهر الجاي في بلدان يموت من البرد فسيخها . لوول. ولا هاميهم هراء يمين داير ينقذ رب لا يحتاج لمساعدة ولا غرابة أطوار يسار داير يحل الدولة حاليا في زمن الجنجا.

وبعدين هربت أمي من بيتها وسكنته أسرة صديقتها وقامو إتنين من بنات الصديقة عرسو في البيت. الحقيقة الكائن البرجوازي ألفيني إستغرب للطيش وقال معقول؟ حب والمدينة محتلينها الجنجا ومافي إقتصاد والبوش تلاقيط؟ لا وكمان بعد الحب عرس؟ معقول ياخي؟ وطبعا أنا نفس الكائن البرجوازي الممكن يخلف كراعو في ظل أي أزمة جيوسياسية في العالم ويقول ليك “الحياة تستمر” من غير ما يكون فاهم الكلام ده معناهو شنو. ولما يجو ناس يحبو ويتزوجو ويعرصو تحت الإحتلال الجنجويدي يستغرب وينسي قصة أنو الحياة تستمر بتاعتو دي . وحسي الناس ديل إن شاء الله ها يلدو في نفس الظروف بكامل عدم المسؤولية التي يدينها أي برجوازي زيي وننسي قصة أنو الناس ديل ممكن يلدو يسوع أو ماو أو مو المخلص،

أو بالعدم كدة شفعهم ديل ها يكونو ضمان إستمرار السودان العجيب ده الذي حيرنا بكل هذه السبهللية والروعة والبساطة والطيبة والبطولة و أللا- مبالاة والشموخ الاسطوري . غايتو لو ما ديالكتك وحدة الأضداد بتاعة هيغل وماركس ديك – مضافة إليها الحكمة الصوفية الخالدة “كلو واري اللو” – أنا كان جنيت. وغالبا أنا جنيت لكن ككل المجانين في حالة إنكار.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل شابا من طولكرم
  • لسالكي طريق ضهر البيدر.. إليكم هذا الخبر
  • بعثة الأهلي تصل فندق الإقامة فى الجزائر استعدادا لمواجهة بلوزداد.. صور
  • لمن يسلك طريق ضهر البيدر.. إليكم هذا الخبر
  • حصاد 2024.. تشغيل 9481 شابا وتسليم واستخراج 343 عقد عمل ومنح 13674 تصريح مزاولة مهنة بأسيوط
  • ماذا حصل في سماء بيروت صباحاً؟ إليكم الخبر
  • أقرع: وداعا يا ٢٠٢٤ سنة إكتشاف تفاهة الذات
  • سرقة أسلاك نحاسية بأوريكة.. الدرك الملكي يعتقل شاباً ويفتح تحقيقاً معمقاً
  • إلى سكّان زحلة.. إليكم هذا الخبر
  • لأصحاب السيارات في طرابلس... إليكم هذا الخبر