«التلقى ومفارقات الزمن» فى ثانى جلسات مؤتمر أدباء القاهرة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
عقدت ثانى جلسات مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى فى دورته الثالثة والعشرين، والذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيونى، بمحافظة الفيوم تحت عنوان «الفعل الثقافى فى زمن التحولات» برئاسة الشاعر محمد حسنى إبراهيم، وأمانة الشاعر محمد شاكر.
جاءت الجلسة بعنوان «التلقى ومفارقات الزمن» بمكتبة الطفل والشباب بطامية، وأدارها الأديب أحمد قرنى، وتضمنت 4 محاور ناقشها كل من د.
عايدى على جمعة، الناقد د. محمد سيد عبدالتواب، الفنان حسن زكى، والأديبة نورا غنيم، وشهدت حضور الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ولاميس الشرنوبى رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى.
فى بحثه «المتلقى وتحولات الوسيط» تحدث د. عايدى على جمعة، عن عملية التلقى التى شغلت جزءًا كبيرًا فى مجال الدراسات النقدية المعاصرة، واستطاع التركيز على أهميتها البالغة أن يحل مشكلات جوهرية فى هذه الدراسات.
وأضاف أنه نتيجة تميز المتغيرات الرقمية بالسرعة الفائقة، ظهرت شركات تتنافس بشكل كبير من أجل جذب الجمهور، وحققت مكاسب مادية مهولة جدًا، الأمر الذى جعل من المتغيرات الرقمية حالة شديدة الهيمنة على العالم كله.
من جانبه قدّم الفنان حسن زكى بحثًا بعنوان «آليات التلقى الموسيقى والتشكيلى» ناقش خلاله مفهوم التنوع الثقافى نتيجة الاكتشافات العلمية فى العصر الحديث التى أسهمت بشكل كبير فى سرعة الانتقال بين الدول، الأمر الذى أدى إلى مزيد من التفاعل مع المنتج الثقافى والإبداعى، فعرف الأدب العربى أنواعًا أدبية جديدة ومتباينة.
وأضاف أن التحول الرقمى أسهم بشكل واضح فى رسم خريطة للواقع الثقافى أقرب إلى الحقيقة، لأنه أتاح النشر بسهولة بالغة لكل من لديه ملكة الكتابة، حيث يمكن للكاتب أن ينشر ما يكتبه بسرعة فائقة، بل ويتلقى الكثير من الآراء حول إنتاجه من خلال تعليقات القراء.
أما عن الموسيقى والفن التشكيلى فى عصر الرقمية وأنماط الإعلام الجديد، فأشار «زكي» إلى أن الإعلام الآن يمكنه أن يستوعب الكثير عن المسرح، نظرًا لانتشاره بأشكاله المقروءة والمسموعة والمرئية، التى جاءت محل السينما والمسرح والندوة والكتاب والمحاضرة والمعلم ذاته.
أما الأدبية «نورا غنيم» فقدمت بحثًا بعنوان «دراما المنصات الرقمية بين توجهات الإنتاج وفرضيات التلقي»، تناولت خلاله فرض المنصات الرقمية لنوع جديد من الدراما لا يزيد عدد حلقاتها على 15 حلقة، وأحياناً 5 فقط ويمكنها أن تحقق ملايين المشاهدات، وتتصدر قائمة اهتمامات المشاهدين لأسابيع وربما شهور.
وأضافت أن الدراما التقليدية وما يهدد عرشها فى العالم العربى تحديدًا لا يرتبط بظهور المنصات، فالحلقات الممطوطة ومحدودية الأفكار وضيق دائرة اختيار النجوم وتدويرهم، كل هذه العوامل أسهمت فى اتساع هيمنة المنصات على ساعات المشاهدة والمشاهدين، كما أن زحف الإعلانات وتنوعاتها المزعجة، أثر فى قيمة الأعمال الفنية، فالمشاهد أحياناً ينسى ما كان يشاهده بين الفواصل الإعلانية.
كما طرحت خلال البحث أسباب عزوف المشاهد عن الدراما التليفزيونية، من خلال تقديم مجموعة من العناصر لحصر المميزات المشتركة فى مختلف المنصات المصرية والعربية والعالمية، من أهمها عدم وجود فواصل إعلانية، والمشاهدة الحصرية، إتاحة التحميل للمشاهدة فى وقت لاحق، وتنوع الأعمال وجودتها وتنوع أفكارها وأسلوب إخراجها وتقديم مواهب جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الادارة المركزية للشئون الثقافية
إقرأ أيضاً:
الفنون والأدب التراثي .. ملتقى بقصر ثقافة أسيوط
شهد قصر ثقافة أسيوط، ملتقى أدبيا، ضمن برنامج نادي الأدب بالقصر، قدم في إطار أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبرامج وزارة الثقافة.
انطلقت الفعاليات بالسلام الوطني، وقدمها الشاعر محمد جابر المتولي، ورحب د. سعيد أبو ضيف، أستاذ الترجمة بكلية الآداب بجامعة أسيوط ورئيس نادب الأدب بالحضور، مؤكدا أهمية دور الأدب في نشر الثقافة والفنون وترسيخ الهوية الوطنية من خلال تبادل الخبرات الأدبية بين المبدعين.
واستضاف الملتقى نخبة من الأدباء من بينهم الشاعر عبده الشنهوري من أدباء أسوان، والشعراء أحمد رشوان، عمرو المصري، ومحمد الروبي من القاهرة، وبحضور صفاء حمدان مدير قصر ثقافة أسيوط.
وتضمنت الفعاليات محاضرة تثقيفية بعنوان "الفنون والأدب التراثي" قدمها الشاعران عبده الشنهوري وأحمد رشوان.
أشار "الشنهوري" إلى أن الفنون التراثية والأدب يمثلان جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للمجتمعات، مؤكدا أن الأدب التراثي يعكس فلسفة الحياة في الأزمنة القديمة، من خلال الشعر، السرديات، والأمثال الشعبية.
بدوره، تحدث "رشوان" عن أهمية الأدب التراثي في حفظ الهوية الثقافية وتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، موضحا أن الأدب التراثي يعتبر وسيلة فعالة لنقل القيم والتقاليد بين الأجيال واستلهام معانٍ إنسانية عميقة تسهم في بناء المستقبل.
وتخللت الملتقى المنفذ في سياق أنشطة إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة أسيوط، فقرات موسيقية قدمها الفنان حسن صالح، بالإضافة إلى أمسية شعرية شارك فيها أدباء من مناطق منفلوط، ديروط، أسيوط، أبوتيج، والقوصية، منهم الشعراء أحمد عبد الحميد، عبد الحميد أحمد، أحمد حسان، سيد فاروق، أحمد عبد الواحد، ومحمد دسوقي قبيصي.
كما شارك أدباء أسيوط، من بينهم الأديب د. سيد عبد الرازق، طه رفاعي، القاص محمد كامل، والروائي أيمن رجب طاهر، وتناول المشاركون فنون المربعات الشعرية، الحلمنتيشي، فن الواو، وقصائد ذات طابع وطني، وشهد الملتقى أيضا إبداعا من المواهب الأدبية الشابة.