سلطان الجابر : الإمارات وماليزيا تعززان التعاون من خلال تطوير مشاريع للطاقة المتجددة تسهم في تحقيق الحياد المناخي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28 رئيس مجلس إدارة “مصدر” أنه تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وعلاقات التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ودفع جهود العمل المناخي تسهم اتفاقية التعاون بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و “هيئة تنمية الاستثمار الماليزية” التي تتزامن مع مؤتمر الأطراف COP28 في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات ومملكة ماليزيا الصديقة من خلال تطوير مشاريع للطاقة المتجددة تسهم في خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي”.
جاء ذلك بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين “مصدر” و “هيئة تنمية الاستثمار الماليزية” لوضع خارطة طريق لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 10 جيجاواط في ماليزيا تشمل محطات طاقة شمسية أرضية وعلى الأسطح ومشاريع طاقة شمسية عائمة وطاقة رياح برية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة وذلك في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في شهر أكتوبر الماضي.
وأضاف معاليه ” تكتسب هذه الاتفاقيات أهمية كبيرة، خاصةً وأنها تقدم نموذجاً عملياً لالتزام دولة الإمارات من خلال شركة ’مصدر‘ بتقديم استجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية عبر دعم حلول الطاقة النظيفة على مستوى العالم ودفع الجهود الهادفة إلى تحقيق انتقال منظم وذكي وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة العالمي”.
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”.. ” لطالما ساهمت الشراكات الاستراتيجية في نمو أنشطة ’مصدر‘ وتوسيع نطاق مشاريعها المحلية والدولية لتغدو اليوم إحدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة. ويعكس الإعلان اليوم عن عدد من الاتفاقيات مع شركات ماليزية بارزة رؤية ’مصدر‘ في تحفيز التعاون البناء وعلاقات الشراكة المثمرة، وإننا نتطلع إلى تعزيز شراكتنا مع ماليزيا والمساهمة في توظيف إمكانات الطاقة المتجددة التي تتمتع بها من أجل تسريع جهود تحوّل الطاقة في البلاد”.
من جانبه، قال أرهام عبدالرحمن، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الاستثمار الماليزية.. ” يمثل تعاوننا الاستراتيجي مع ’مصدر‘ خطوة مهمة نحو تحقيق طموحات ماليزيا في مجال الطاقة المستدامة، ويعكس التزامنا المشترك في قيادة التغيير الإيجابي والعمل على تحقيق التحول نحو مستقبل أكثر استدامة ومراعاة للبيئة حيث ترتبط ’مصدر‘ بشراكات وثيقة مع الشركات الماليزية الرئيسية التي تعمل على تطوير قطاع الطاقة المتجددة، كما تواصل هيئة تنمية الاستثمار الماليزية جهودها في تعزيز الابتكار وتطبيق الحلول للحد من الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع التزام الحكومة الماليزية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ورؤيتها لتحقيق الحياد المناخي 2050″.
وأضاف ” سنواصل جهودنا في تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في ماليزيا، وإن هذه الاتفاقية مع “مصدر” لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 10 جيجاواط هي خير دليل على طموحاتنا المستقبلية في مجال الطاقة المستدامة”.
وتمثل منطقة جنوب شرق آسيا وجهة استثمارية رئيسية بالنسبة إلى “مصدر” فقد قامت “مصدر” بتطوير محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بإندونيسيا، والتي تعد الأكبر من نوعها في المنطقة حيث تبلغ قدرتها الإنتاجية 145 ميجاواط والتي ستزود 50000 منزل بالكهرباء. وفي فبراير 2023، دخلت “مصدر” قطاع الطاقة الحرارية الأرضية من خلال استثمار استراتيجي في شركة “برتامينا جيوثرمال إنرجي” الأندونيسية.
يذكر أن شركة “مصدر” تأسست في عام 2006 وتنتشر مشاريعها في أكثر من 40 دولة، وتستثمر أو تلتزم بالاستثمار في محفظة مشاريع طاقة متجددة عالمية تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط وتفوق قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.
وتشمل الاتفاقيات تطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة اجمالية تبلغ 8 جيجاواط في مناطق مختلفة بماليزيا، وتتضمن اتفاقية تطوير مشترك لمحطات طاقة شمسية بقدرة 2 جيجاواط بالتعاون مع شركتي “سيتاغلوبال بيرهاد” و”تيزا غلوبال”، واتفاقية تعاون مع شركتي “تاداو إنرجي” و”بي اس كيه” لتطوير مشاريع طاقة رياح بقدرة 2 جيجاواط، ومذكرة تفاهم استراتيجية مع “سيبراك ريسورسيز بيرهاد” لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة واحد جيجاواط، واتفاق مبدئي مع “مالاكوف” لتطوير مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة إجمالية تبلغ واحد جيجاواط، ومذكرة تفاهم مع “سيتاغلوبال بيرهاد” وشركة “تي ان بي رينوبلز” لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 2 جيجاواط.
وتجسد هذه الاتفاقيات التي وقعها الجانبان المساهمة في دعم تطلعات ماليزيا وهدفها الطموح المتمثل في توليد 70% من طاقتها من مصادر متجددة وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تحقیق الحیاد المناخی لتطویر مشاریع طاقة تطویر مشاریع طاقة قطاع الطاقة طاقة شمسیة من خلال
إقرأ أيضاً:
ماليزيا تواجه متطلبات دولية صارمة قبل استخدام الطاقة النووية سلميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار الماليزي، تشانج ليه كانج، أن بلاده تحتاج إلى توقيع والمصادقة على ما لا يقل عن ثمانية بروتوكولات أو اتفاقيات دولية تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أن تتمكن من استكشاف إمكانية توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية.
وأشار الوزير، خلال جلسة الأسئلة والأجوبة في مجلس الشيوخ الماليزي، إلى أن استخدام التكنولوجيا النووية، لا سيما في مجال توليد الطاقة، يخضع لعدة اتفاقيات دولية وقرارات صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفق ما نقلت منصة ستار أونلاين الماليزية.
وأوضح أن ماليزيا سبق أن صادقت ووقعت على بعض الاتفاقيات، من بينها اتفاقية تطبيق الضمانات في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واتفاقية التبليغ المبكر عن الحوادث النووية، واتفاقية تقديم المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي.
لكن لا تزال هناك اتفاقيات أخرى لم توقعها ماليزيا بعد، مثل اتفاقية فيينا بشأن المسؤولية المدنية عن الأضرار النووية، واتفاقية التعويض التكميلي عن الأضرار النووية.
وأضاف الوزير أن الحكومة ستعمل على الإسراع في إصدار قانون تعديل ترخيص الطاقة الذرية لعام 2025، حيث ستتولى هذه المهمة وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع مجلس ترخيص الطاقة الذرية ووزارة الخارجية الماليزية.
وفي رده على سؤال برلماني حول مدى جدية ماليزيا في استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، أوضح تشانج أن المشروع لا يزال في مرحلة الاستكشاف، مشددًا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الجاهزية التامة في حال قررت الحكومة المضي قدمًا في هذا الاتجاه.
كما أشار إلى أن الوكالة النووية الماليزية تمتلك حاليًا نحو 300 خبير في المجالات النووية والتقنيات ذات الصلة.