أمام البيت الأبيض.. إضراب عن الطعام تضامنا مع ضحايا غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على إضراب مشرعين وفنانين وحقوقيين وناشطين عن الطعام أمام البيت الأبيض تضامنا مع ضحايا غزة، في ظل استئناف العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع وارتقاء عشراء الشهداء بعد ساعات من القصف.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن، سمية عوض، فلسطينية الأصل، كانت منهكة في اليوم الرابع من مشاركتها في الإضراب، وفي منتصف الليل، ظلت تستيقظ وهي تعاني من صداع شديد، ومع ذلك، أصرت على الاستمرار في الإضراب.
تقول سمية إن التخلي عن الطعام بالنسبة لها خيار، لكن الفلسطينيين في غزة فقدوا جبرا إمكانية الوصول إلى المأوى والغذاء والماء في ظل الحرب.
وقررت سمية، التي تنحدر من مدينة نيويورك، الانضمام إلى أكثر من 20 آخرين خارج البيت الأبيض طوال هذا الأسبوع في إضراب عن الطعام لمدة 5 أيام لإجبار إدارة الرئيس، جو بايدن، على المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وفي السياق، قالت سمية، البالغة من العمر 29 عاماً: "هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف العنف. إنه أمر مدهش للغاية أن نضطر إلى التواجد هنا نتضور جوعًا في البرد لتوصيل رسالة مفادها أن الفلسطينيين يستحقون العيش. وأن الفلسطينيين يستحقون أن يحزنوا، مثل أي شخص آخر".
وبينما كانت سمية و7 آخرين ملتزمين بالإضراب طوال الأيام الخمسة، انضم كثيرون آخرون لفترات زمنية أقصر، بما في ذلك الممثلة، سينثيا نيكسون.
كما انضم إلى الإضراب أمريكيون من أصل فلسطيني، وممثلون عن الكونجرس مثل النائبتين رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميسوري)، ومشرعي الولاية، والمدافعين، والمارة الذين لم يشاركوا في الإضراب، لكنهم توقفوا لدعم المشاركين فيه.
اقرأ أيضاً
الانحياز غير المحدود لإسرائيل يقوض دعم الشباب الأمريكي لبايدن في انتخابات 2024
ونظم المشاركون وقفات احتجاجية، ورسموا قطرات دموع حمراء على لافتة، وألقت سمية كلمة قالت فيها إن عائلة جدها طردت من منزلها في القدس الغربية إلى لبنان في عام 1948، وفي العام التالي، أعلنت إسرائيل قيام الدولة، وقام تحالف من الدول العربية، متحالف مع الفصائل الفلسطينية، بمهاجمة القوات الإسرائيلية، في حرب كانت الأولى بين عدة حروب عربية إسرائيلية.
وفي النهاية، سيطرت إسرائيل على جزء أكبر من الأراضي، وفر ما يقدر بنحو 700 ألف فلسطيني أو طردوا من أراضيهم فيما يشير إليه الفلسطينيون بالنكبة.
وقالت عوض إنها اضطرت للتضحية برفاهيتها بسبب وحشية العدوان العسكري الإسرائيلي، الذي أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، وخلق كارثة إنسانية.
وأضافت أنها تفكر في الأطفال داخل المستشفيات في غزة وكيف اضطرت ابنتها، التي تبلغ الآن سنة ونصف، إلى قضاء بعض الوقت في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
وتابعت سمية: "إن الإضراب عن الطعام هو وسيلة لتصعيد أهمية الوضع المزري والعاجل وإلحاق العار بهذه الإدارة (الأمريكية)".
وينتقد أولئك الذين يتحملون هذا الإضراب عن الطعام دعم إدارة بايدن المستمر للعدوان الإسرائيلي الذي أودت بحياة أكثر من 15 ألف شخص في غزة وشرد مئات الآلاف الآخرين، ومنهم عضو مجلس ولاية نيويورك، زهران ممداني، الذي أراد تجويع نفسه لتمثيل الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا في غزة، على أمل إيصال الرسالة إلى مقر إقامة الرئيس الأمريكي.
وقال ممداني، أثناء مشاركته في الإضراب: "الأمر المثير للقلق للغاية هو أن لدينا رئيسًا ترشح على أساس رسالة مفادها استعادة مكانة أمريكا الأخلاقية في العالم. نحن في اليوم الرابع من الإضراب عن الطعام وهو أعمى عن هذا الحزن. ليس أعمى فحسب، بل يساعد في خلقه".
وفي صباح أمس الخميس، تجمع أكثر من 12 شخصًا في دائرة أمام البيت الأبيض لمشاركة أسمائهم وما الذي يبقي روحهم حية في وقت يتسم بالكثير من الموت والدمار والخوف.
وعندما جاء دور إحدى النساء، قالت للمجموعة إنها فلسطينية، نشأت في القدس والضفة الغربية وما زال لديها أقارب في إسرائيل، وأصدقاء طفولتها وعائلتها يعيشون في غزة. ومنذ أن اندلعت الحرب في وطنها، لم تعد قادرة على التفكير في أي شيء آخر.
وأخذت المرأة، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها خوفا من المضايقات، إجازة من العمل وتظاهرت لصالح وقف إطلاق النار كل يوم تقريبا، وقالت إن والديها يرسلان رسائل نصية يومية إلى أحبائهم يسألونهم: "هل أنت على قيد الحياة؟"، مشيرة إلى أن انقطاع الاتصالات في غزة جعلها تنتظر بيأس من أن تسمع من أصدقائها وتتخيل الأسوأ.
اقرأ أيضاً
بوليتيكو: إسرائيل تجاهلت طلب بايدن بعدم قصف مواقع المنظمات الإنسانية في غزة
المصدر | واشنطن بوست/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البيت الأبيض جو بايدن غزة العدوان الإسرائيلي إسرائيل البیت الأبیض فی الإضراب عن الطعام فی غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب سيسعى إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية
قال مسئول في البيت الأبيض مساء الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيسعى إلى "نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية"، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت إشارة ترامب الأخيرة إلى كوريا الشمالية باعتبارها "قوة نووية" تشير إلى أي تحول في السياسة.
وأدلى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بريان هيوز بهذه التصريحات بعد وقت قصير من إعلان وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون زار قاعدة لإنتاج المواد النووية ومعهد للأسلحة النووية في خطوة واضحة لتسليط الضوء على قدراته العسكرية.
وقال هيوز ردا على سؤال من وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء: "إن الرئيس ترامب سوف يسعى إلى نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية، تماما كما فعل في ولايته الأولى".
وأضاف المسئول أن "الرئيس ترامب كان يتمتع بعلاقة جيدة مع كيم جونج أون، وأن مزيجه من الصرامة والدبلوماسية أدى إلى أول التزام على الإطلاق على مستوى الزعيم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل".
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسئول بالحكومة الأمريكية إنه لم يطرأ أي تغيير حتى الآن على سياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية.
وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لم يحدث أي تغيير في السياسة تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
في الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى كوريا الشمالية باعتبارها قوة نووية ــ وهو المصطلح الذي امتنع المسؤولون الأمريكيون في الغالب عن استخدامه لأنه قد يُعَد اعترافًا أمريكيًا بأسلحة بيونج يانج النووية.
كما وصف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث كوريا الشمالية بأنها قوة نووية خلال جلسة تأكيد تعيينه في وقت سابق من هذا الشهر.