بوابة الوفد:
2025-04-25@04:32:23 GMT

الأمر بات متروكًا لعدالة السماء

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

العالم كله يستيقظ على أصوات البلابل والعصافير، بينما أهل غزة يستيقظون كل صباح على أصوات البنادق والصواريخ، صوت صفير الرصاص أصبح هو المعتاد سماعه على أرض غزة بعد أن هاجرت الطيور من غزة هربا من رصاص المحتل الغشيم الذى لا يفرق رصاصه بين انسان أو حيوان أو طير، فشعار العدو الصهيونى الإبادة للجميع، كل شيء صامت فى غزة إلا أصوات الصواريخ والبارود، كل شىء حزين، كل من فى غزة ينتظِر أجلَه، أطفال غزة الآن يكتبون أسماءهم على راحة أيديهم ليتسنى للمُسعفين التعرف على عوائلهم، دخان يملأ السماء، الرؤية تبدو غير واضحة للعِيان.

. ما يحدُث جارٍ التكتّم عليه فى وسائل الإعلام، ربما لقساوة المشهد وربما لشعور الخِزيِ والعار لأمةٍ قال عنها رسولنا خيرُ أمةٍ أُخرِجت للناس، قلبى مليء بالندبات والكدمات يكاد يتوقف نبضه، روحى مثقلة مما أراه، ما عاد البكاء يكفى، ولا الحديث عمّا يحدث صار مجديا، تستخدم اسرائيل فى حربها على غزة اسلحة بيولوجية وغير بيولوجية محظورة ومحرمة دوليا، أسلحة يمكنها اختراق أجساد ضحاياها وتذويبها وإحداث حروق وكسور فيها بما قد يستحيل على الأطباء المعالجين التعامل معها، وهذا ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، ولولا أن الاطباء أصبحوا أمام ظاهرة خطيرة للغاية لما صدر عن المسئولين الفلسطينيين مثل هذا التصريح الذى بات ينذر بالكثير، وينذر بأننا أمام حرب إبادة جماعية مكتملة الاركان ولم يعد ينقصها دليل، بعد أن أصبحت كل المحظورات السابقة مستباحة، وكل السيناريوهات ممكنة من قبل دولة لا تعرف غير الحرب والعنف والعدوان على الآخرين، نحن أمام مجرمى حرب اسرائيليين من أسوأ من عرفهم العالم خلال عقود طويلة، وجرائمهم ضد الانسانية تنطق ببشاعة وفظاعة أسلحتهم الشيطانية التى يستخدمونها فى حرب الابادة الجماعية التى يدفع شعب غزة ضريبتها الفادحة اليوم من دماء وارواح الآلاف من اطفاله ونسائه.. فى مجازر وحشية لم نرَ مثيلا لها فى اى حرب من الحروب.

والمثير للاشمئزاز أن الجميع يعقدون اجتماعات لإدانة الجرائم التى يرتكبها العدو الصهيونى، وخلف الكواليس هم يُدينون الضحية ويصفقون للجلاد الصهيونى، ثم يرحلون ويتركون مصر وحدها تتحمل المسئولية تسهر الليالى لتفكر فى الحلول، التى حققت فيها نجاحات، والأمر بات متروكاً لعدالة السماء، وما يمكننا فعله اليوم هو رفع أيدينا لرب السماء كى يأمر ملائكته بمساندة هؤلاء المستضعفين فى فلسطين، الذين تخلى عنهم أهل الارض بعدما عقدوا النية على إغلاق أعينهم وإزهاق روح ضمائرهم حتى ينتهى المحتل الصهيونى من جريمته، فلا نامت أعين الجبناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة العدو الصهيونى

إقرأ أيضاً:

الطموح الإنتخابي يحرك أحزاباً سياسية لتزفيت الطرق و صباغة الواجهات

زنقة 20 ا متابعة

عاد عدد من رؤساء الجماعات المنتمين الى احزاب سياسية مختلفة، إلى الواجهة، بعد غياب طويل، عبر الظهور الميداني المفاجئ إلى جانب بعض الأوراش المرتبطة بتزفيت الأزقة وتنظيم حملات النظافة و”الختان”، في مشاهد وثقتها عدسات الهواتف وصفحات التواصل الاجتماعي.

وأثارت هذه التحركات، التي تأتي تزامناً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، انتقادات واسعة من طرف متابعين للشأن المحلي، الذين اعتبروا أنها محاولة لاستمالة أصوات الناخبين عبر إبراز “منجزات اللحظة الأخيرة”، بعد فترة من الغياب عن الميدان، رغم الاستفادة من التعويضات والسفريات.

واعتبرت فعاليات أن هذه المبادرات، رغم أهميتها في تحسين محيط عيش الساكنة، تبقى ذات طابع مناسباتي وظرفي، تفتقر إلى رؤية تنموية مستدامة، داعين إلى اعتماد مقاربة شاملة في تدبير الشأن المحلي تقوم على القرب، التواصل، وتفعيل المشاريع المبرمجة بانتظام طيلة فترة الولاية وليس إخراجها في اللحظة الأخيرة لاستمالة أصوات الناخبين.

مقالات مشابهة

  • من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟
  • قبل لقاء صن داونز .. كولر يُطالب جمهور الأهلي بهذا الأمر
  • تزوج عليها بعد 32 عاما.. سوء العشرة يفرق بين زوجة وزوجها.. تفاصيل
  • سوء العشرة تفرق بين زوجة وزوجها بعد 32 عام زواج.. تفاصيل
  • من قلب الجامعات الأميركية أصوات يهودية ترفض حماية ترامب
  • المرشح النائم يحصل على 3 أصوات في انتخابات أصيلة
  • عرض كوني ساحر في السماء
  • من المسافة صفر.. أصوات صراخ وذعر وثقتها كاميرات جنود الاحتلال
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر
  • الطموح الإنتخابي يحرك أحزاباً سياسية لتزفيت الطرق و صباغة الواجهات