بوابة الوفد:
2024-11-18@20:20:30 GMT

الأمر بات متروكًا لعدالة السماء

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

العالم كله يستيقظ على أصوات البلابل والعصافير، بينما أهل غزة يستيقظون كل صباح على أصوات البنادق والصواريخ، صوت صفير الرصاص أصبح هو المعتاد سماعه على أرض غزة بعد أن هاجرت الطيور من غزة هربا من رصاص المحتل الغشيم الذى لا يفرق رصاصه بين انسان أو حيوان أو طير، فشعار العدو الصهيونى الإبادة للجميع، كل شيء صامت فى غزة إلا أصوات الصواريخ والبارود، كل شىء حزين، كل من فى غزة ينتظِر أجلَه، أطفال غزة الآن يكتبون أسماءهم على راحة أيديهم ليتسنى للمُسعفين التعرف على عوائلهم، دخان يملأ السماء، الرؤية تبدو غير واضحة للعِيان.

. ما يحدُث جارٍ التكتّم عليه فى وسائل الإعلام، ربما لقساوة المشهد وربما لشعور الخِزيِ والعار لأمةٍ قال عنها رسولنا خيرُ أمةٍ أُخرِجت للناس، قلبى مليء بالندبات والكدمات يكاد يتوقف نبضه، روحى مثقلة مما أراه، ما عاد البكاء يكفى، ولا الحديث عمّا يحدث صار مجديا، تستخدم اسرائيل فى حربها على غزة اسلحة بيولوجية وغير بيولوجية محظورة ومحرمة دوليا، أسلحة يمكنها اختراق أجساد ضحاياها وتذويبها وإحداث حروق وكسور فيها بما قد يستحيل على الأطباء المعالجين التعامل معها، وهذا ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، ولولا أن الاطباء أصبحوا أمام ظاهرة خطيرة للغاية لما صدر عن المسئولين الفلسطينيين مثل هذا التصريح الذى بات ينذر بالكثير، وينذر بأننا أمام حرب إبادة جماعية مكتملة الاركان ولم يعد ينقصها دليل، بعد أن أصبحت كل المحظورات السابقة مستباحة، وكل السيناريوهات ممكنة من قبل دولة لا تعرف غير الحرب والعنف والعدوان على الآخرين، نحن أمام مجرمى حرب اسرائيليين من أسوأ من عرفهم العالم خلال عقود طويلة، وجرائمهم ضد الانسانية تنطق ببشاعة وفظاعة أسلحتهم الشيطانية التى يستخدمونها فى حرب الابادة الجماعية التى يدفع شعب غزة ضريبتها الفادحة اليوم من دماء وارواح الآلاف من اطفاله ونسائه.. فى مجازر وحشية لم نرَ مثيلا لها فى اى حرب من الحروب.

والمثير للاشمئزاز أن الجميع يعقدون اجتماعات لإدانة الجرائم التى يرتكبها العدو الصهيونى، وخلف الكواليس هم يُدينون الضحية ويصفقون للجلاد الصهيونى، ثم يرحلون ويتركون مصر وحدها تتحمل المسئولية تسهر الليالى لتفكر فى الحلول، التى حققت فيها نجاحات، والأمر بات متروكاً لعدالة السماء، وما يمكننا فعله اليوم هو رفع أيدينا لرب السماء كى يأمر ملائكته بمساندة هؤلاء المستضعفين فى فلسطين، الذين تخلى عنهم أهل الارض بعدما عقدوا النية على إغلاق أعينهم وإزهاق روح ضمائرهم حتى ينتهى المحتل الصهيونى من جريمته، فلا نامت أعين الجبناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة العدو الصهيونى

إقرأ أيضاً:

درونز الموت... حشرة تلاحقنا من السماء!


كتب شربل صفير في"نداء الوطن":في عالم الحروب الحديثة، تتطوّر الأسلحة وتتغيّر الأدوات، إلا أن الطائرات من دون طيار، أو ما يعرف "بالدرونز"، فرضت نفسها كإحدى أكثر الوسائل العسكرية هيمنة وإثارة للرعب. في غزة ولبنان، تجاوزت هذه الطائرات مجرّد كونها أدوات لتنفيذ الضربات الدقيقة، لتصبح كالحشرات المزعجة تطارد المدنيين بصوتها المستمر والمقلق، لتعكس حالة دائمة من الخوف والترقّب، وباتت رمزاً للتهديد اليومي الذي لا يرحم..
وفي هذا السياق، يؤكد الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد خالد حماده، لـ"نداء الوطن"، أن هذه الطائرات لا تقتصر مهامها على التصوير والتعقّب للأهداف، بل تشمل أيضاً عمليات استهداف مباشرة. ويضيف أن الطائرات الصغيرة من دون طيار تمتاز بقدرتها على إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للأنفاق، فضلاً عن تكيّفها مع المساحات الضيقة، كما يمكنها أن تنشئ شبكات اتصالات تحت الأرض، ما يمنحها قدرة مذهلة على استهداف مواقع استراتيجية بدقة.
لكن هذا التفوق التكنولوجي على مستوى المعركة العسكرية لا يأتي من دون ثمن. فبينما تهيمن هذه الطائرات على الأجواء وتؤثر بشكل جوهري في سير المعارك، فإنها أيضاً تترك آثاراً مدمّرة على المدنيين في المناطق التي تشهد الصراع. فصوت الطائرات المسيّرة، الذي يشبه رفرفة حشرة غير مرئية، يسبّب اضطرابات نفسيّة لدى السكان، الذين يعشيون تحت تهديد دائم، حيث لا تكاد تمر لحظة من دون أن يشعروا بوجود الطائرات المسيّرة في سمائهم. ورغم أن الهدف الأساس لاستخدامها هو استهداف المجموعات المسلّحة، إلا أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر والأكثر قسوة، لتتحول هذه الطائرات إلى عدو خفي، لا يرحم ولا يميّز بين مقاتل ومدني..

مقالات مشابهة

  • كارثة حضارية.. الأقباط يهدمون كنائسهم الأثرية.. مطرانية ملوى لم تكن الأولى.. و"التوسيع" مبرر دائم لهدم زينة الأرض.. القائمة تضم كنائس فريدة مثل أباكير ويوحنا بمنهرى والأمير تادرس بالمنيا
  • فالفيردي عن رباعية برشلونة أمام ريال مدريد: الأمر كان مؤلما.. والبرسا تفوق علينا لهذا السبب
  • أصوات تحت الحصار.. القمع يكمّم أفواه شيعة ينتقدون الحرب في لبنان
  • برنامج عمل اليوم لقمة مجموعة العشرين بمشاركة السيسي
  • خوف من الانهيار.. إخلاء مبنى في أنقرة
  • أصوات من غزة.. اقتراب الشتاء يفاقم معاناة النازحين
  • هل ساهمت أصوات العرب والمسلمين بفوز ترامب؟
  • ارتفاع بنسبة 10% في أصوات حزب الشعب الجمهوري
  • درونز الموت... حشرة تلاحقنا من السماء!
  • بشارة من السماء: رحمة الله لا حدود لها