بوابة الوفد:
2024-06-29@13:24:59 GMT

يا ضمير العالم.. لست عزيزى

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

هكذا.. منينا النفس بأن يطول الهدوء وتنبت من بين الدمار أغصان الزيتون، تمنينا أن تصبح الهدنة هدنًا، حتى يعلَن عن توقف آلة الحرب الغاشمة نهائيًّا، تمنينا وتمنينا.. ونسينا أننا بإزاء عدو لا يعرف للسلم سبيلا، ولا يبنى أحلامه إلا على دماء الأطفال وعويل الثكالى وقهر الآباء..

فها هو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو يعلن صباح أمس الجمعة، وبعد أسبوع من توقف الحرب بين الجانبين، أن «الحكومة ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب» فى قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس، وراح يتلو ثلاثة أهداف للحرب، هى «إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، والقضاء على الحركة، وضمان عدم تمكن غزة من تهديد شعب إسرائيل مرة أخرى».

 

فرغم أن أيام الهدنة شهدت إطلاق سراح ما مجموعه 83 إسرائيليًّا، من بينهم مواطنون مزدوجو الجنسية، كما حرر 24 رهينة آخرين، هم 23 تايلاندياً وفلبينى واحد، إلا أن الصلف الصهيونى يرى أن هذا غير كافٍ، وأن على حماس أن تطلق سراح كل الأسرى..

والواقع أن حماس تلزم جانباً حذراً تفرضه تداعيات حرب مع طرف لا عهد له، فتدرك جيداً أن تحرير كل الأسرى من جانبها يعنى سقوط آخر ورقات الضغط على إسرائيل، والمجتمع الدولى المنحاز للعدو، وبالتالى العودة للمربع صفر، بل انتظار انتقام سيتخطى فى وحشيته كل ما سبق.

لكنها إسرائيل تعود لتكشف عن وجهها الأقبح ونواياها الأشر، لندرك أن مائة وخمسة وعشرين أسيراً إسرائيلياً، ما زالت حماس تحتجزهم لديها، ليسوا هم هدف استمرار الحرب، وبالتالى فإن الأسرى لم يكونوا هدفها من البداية، كشفت ذلك بإعلان نتنياهو أهداف الحرب الحقيقية، ولنعد سطوراً قليلة للخلف، لنطالع  أهداف الحرب التى أعلنها.. ألم يقل «القضاء على الحركة، وضمان عدم تمكن غزة من تهديد شعب إسرائيل مرة أخرى»...

إذن تلك هى الأهداف الحقيقية التى يدركها العالم منذ بدء مجازر العدو الصهيونى، لكنه يغض الطرف عنها، مركزا جل الأسباب على الأسرى.. فما قولك إذن أيها العالم؟ فإن لم تكن وحشية الحرب وعدد الشهداء وحجم الدمار الذى منى به شعب أعزل، بقادر على كشف الأمر أمامكم، فهل يكفى إعلانه صراحة، هل يكفى أن تعلن حكومتهم فى قول يدعو للسخرية إنهم يريدون القضاء على حماس، وضمان عدم تمكن شعب غزة «الأعزل»- الذى لا تستر مقاومة أطفاله وشبابه سوى الحجارة- من تهديد شعب إسرائيل الذى يمتلك جيشاً تمده أمريكا ودول أوروبا بأحدث الأسلحة وأشدها فتكًا، والأهم أنه يمتلك الآلة الإعلامية الأكثر كذبا فى التاريخ؟!

ودعونا نسأل السؤال الأهم: ترى بأية كيفية ستضمن إسرائيل عدم تمكن شعب غزة من تهديدهم؟ بالطبع باستكمال خطتها فى القضاء عليه وإبادته تماما، أو دفعه للهجرة القسرية، وهو جل ما تحلم به ويحلم به كل مناصريهم..

ألتلك الدرجة تخشون العزة؟ ألتلك الدرجة صارت الشجاعة والرجولة والإصرار على النصر تؤرق مضاجعكم يا من تفتقرون إليها؟ بل ألهذا الحد غاب ضمير العالم؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات رئيس الوزراء الاسرائيلي شعب إسرائيل شعب غزة

إقرأ أيضاً:

أصبح مثل الفلسطيني.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس

في المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، تطرق الأخير إلى سياسات الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

وانتقد ترامب، في المناظرة على قناة "سي إن إن" من استوديو في أتلانتا، سياسات بايدن التي زعم أنها تسببت في حدوث هجوم السابع من أكتوبر، وذكر أن إدارته السابقة جففت كل الإيرادات لطهران، ما جعلها غير قادرة على دعم حماس أو أي جماعات مسلحة في المنطقة.

من جانبه، قال بايدن إنه في عهد ترامب هاجمت إيران مئات الجنود الأميركيين وتسببت في إصاباتهم.

وأضاف أن "مجلس الأمن ومجموعة السبع وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وافقوا على خطة مقترحة بثلاث مراحل.. وحماس تريد استمرار الحرب".

وأشار إلى أنه يـ"ضغط بشدة لجعل حماس توافق على الخطة"، ودافع بايدن عن قراره بتعليق إرسال قنابل تزن 2000 رطل (أكثر من 900 كلغ)، لأنه من الصعب أن تستخدم في مناطق مأهولة.

وأكد أن الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، مشيرا إلى أنه تم "إضعاف حماس" و"علينا القضاء" على الحركة.

ورد ترامب بدوره بالقول "بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، عليهم إنهاء الأمر".

وقال ترامب إن بايدن أصبح مثل "الفلسطيني السيء وهو ضعيف"، فكان الرد من الرئيس الحالي بأن هذا الكلام من "الحماقة".

وأدار المذيعان جيك تابر ودانا باش مناظرة "سي إن إن".

ولم يُجب ترامب على سؤال فيما لو كان سيؤيد دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء الحرب بيت إسرائيل وحماس في غزة، وسألت المذيعة باش: "هل ستؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة من أجل دعم السلام في المنطقة؟"، ليرد الرئيس السابق بالقول: "سيتوجب علي أن أرى" الوضع حينها، لينتقل بعدها إلى الحديث عن اتفاقيات التجارة مع الدول الأوروبية، وفق ما نقلته "سي إن إن".

مقالات مشابهة

  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • ترامب وبايدن يتنافسان في دعم إسرائيل بأول مناظرة انتخابية
  • أميركا تدعو خارجية إسرائيل ودول عربية لقمة الناتو
  • بايدن: حماس تريد استمرار الحرب وأمريكا أكبر داعمي تل أبيب في العالم
  • أصبح مثل الفلسطيني.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • ترامب وبايدن يتهربان من الإجابة عن موافقتهما على إقامة دولة فلسطينية
  • ترامب: على إسرائيل مواصلة الحرب حتى إنهاء حماس
  • نصر إسرائيل الزائف!
  • شخصيات إسرائيلية تطالب الكونغرس بإلغاء كلمة نتنياهو.. لا يمثلنا وألحق بنا فشلا ذريعا