تقرير: الحرب بين إسرائيل وحماس ضربت السياحة الإقليمية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال تقرير بوكالة الصحافة الفرنسية إنه "منذ اندلاع حرب إسرائيل وحركة حماس، بدأ السياح يتجنبون زيارة منطقة الشرق الأوسط، ما يشكل خطرا على قطاع السياحة في بلدان مثل الأردن ولبنان ومصر تعتمد إلى حد كبير على السياحة لدعم خزينتها".
وأضاف التقرير أن عدد السياح إلى مدينة البتراء -جوهرة الصحراء الأردنية التي زارها 900 ألف سائح العام الماضي- تراجع بشكل واضح الشهر الماضي عما كان عليه في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس- عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردت عليها إسرائيل بحرب مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ونقل تقرير "الفرنسية" عن دليل سياحي قوله "للأسف لو زرت البتراء الآن لن ترى سوى عددا قليلا من الزوار"، مضيفا أن "الرحلات المنظمة التي تشمل وجهات عدة، وتجمع الأردن والضفة الغربية وإسرائيل، توقفت تماما، وألغيت العشرات من الحجوزات، خصوصا لمجموعات قادمة من الولايات المتحدة".
كما نقل التقرير عن أحد موظفي الاستقبال في فندق قصر البتراء قوله "عدد الزوار في الفنادق الرئيسية انخفض ما بين 25% و50%، بينما بعض الفنادق الصغيرة ليس فيها أحد".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوليفييه بونتي من شركة "فورورد كييز" التي تحلّل بيانات السفر، قوله: "أدت الحرب إلى توقف طلبات السفر إلى إسرائيل" وكان لها "تأثير مضاعف على الوجهات المجاورة، حيث تعاني دول الشرق الأوسط من انخفاض كبير في الحجوزات الجديدة".
وأضاف أن بعض السياح استبدلوا وجهات سفرهم المعتادة كمصر وتركيا بوجهات أخرى في جنوب أوروبا مثل إسبانيا واليونان والبرتغال.
وقالت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن لبنان والأردن ومصر -وهي الدول المجاورة بشكل مباشر لإسرائيل وغزة- ستعاني أكثر من غيرها من انخفاض السياحة.
وأشارت إلى أن السياحة شكّلت 26% من إيرادات لبنان الخارجية العام الماضي، و21% بالنسبة للأردن و12% بالنسبة لمصر. أما بالنسبة لإسرائيل، فكان الرقم 3% فقط.
وأوضحت "ستاندرد آند بورز" أنه منذ الحرب "أبلغت العديد من وكالات السياحة في مصر إلغاء نحو نصف الحجوزات لنوفمبر/تشرين الثاني الماضي وديسمبر/كانون الأول الحالي، خصوصا من "السياح الأوروبيين".
وقال المستشار في رئاسة الوزراء الأردنية سليمان الفرجات "استطاع الأردن على مدى العقدين الماضيين أن يصبح وجهة سياحية معروفة وآمنة، وبالتالي فإن التعافي في حال توقفت الحرب سيكون سريعا".
لكنه حذر من أن "تأثير الحرب سيبقى حتى بداية الموسم القادم وإذا لم تتوقف الحرب على غزه فإن الموسم القادم في خطر أيضا"، وأشار إلى أنه في حال توقفت الحرب "ستقترب السياحة من المستوى الطبيعي" في سبتمبر/أيلول 2024، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشر الشهر الماضي رصد تراجع الأعمال قطاعات السيارة والطيران، مشيرا إلى حدوث انخفاض حاد في عدد الرحلات من وإلى مطار بن غوريون بلغ نسبته 80% قياسا إلى العام الماضي، في حين ألغت شركات طيران دولية عديدة خطوط رحلاتها حتى إشعار آخر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سي ان ان تزعم وجود مكونات أمريكية في صواريخ كورية شمالية ضربت أوكرانيا
زعم تحقيق صحفي أجرته شبكة "سي ان ان" الأمريكية وجود مكونات أمريكية في الصواريخ الكورية الشمالية التي استخدمتها موسكو في ضرب أهداف في أوكرانيا هذا العام.
وقالت الشبكة إن المسؤولون الأوكرانيين سمحوا لها الوصول إلى شظايا من حطام الأسلحة والصواريخ، والتي تظهر المدى الواضح للمكونات الأمريكية والأوروبية الصنع أو المصممة في أنظمة التوجيه الخاصة بهم في الصواريخ الكورية الشمالية.
وقامت "سي ان ان" بجولة حول أحد المستودعات حيث يقوم محققو الحكومة الأوكرانية بفحص الحطام بحثًا عن تفاصيل صغيرة تقدم أدلة حول إنتاج هذه الأسلحة.
وبحسب الشبكة الأمريكية فقد كان المستودع مليئا بالطائرات بدون طيار التالفة وأجزاء من الصواريخ المحترقة، وفي مبان مختلفة، تم فصل مئات الرقائق الدقيقة بعناية في مجلدات تحمل أسماء أسلحة مختلفة تستخدمها روسيا مثل "شاهد" و"إسكندر"، و"KN-23" الكوري الشمالي.
ونقلت الشبكة عن مسؤول في الاستخبارات الأوكرانية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن ما يصعّب تحقيقاتهم هو الأضرار التي لحقت بشظايا الصاروخ، لكن لا يزال من الممكن تحديد أن "الغالبية العظمى من المكونات هي مكونات غربية، ربما 70% منها أمريكي، من شركات معروفة ويستخدمون أيضًا مكونات مصنوعة في ألمانيا وسويسرا".
وخلص تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام من قبل منظمة التحقيق في أسلحة الصراعات (CAR)، ومقرها المملكة المتحدة، إلى أن 75٪ من المكونات في أحد الصواريخ الكورية الشمالية الأولى المستخدمة لمهاجمة أوكرانيا كانت من شركات مقرها الولايات المتحدة.
وأطلقت روسيا حوالي 60 صاروخًا كوريًا شماليًا من طراز "KN-23" على أوكرانيا هذا العام، وفقًا لمسؤول دفاعي أوكراني.
وتعد هذه الصواريخ الأقل تطورا جزءا من الدعم المتزايد الذي تقدمه كوريا الشمالية لموسكو، والذي يشمل أيضا حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي منتشرين في منطقة كورسك الروسية.