أفاد التقرير السنوي لفريق الخبراء المعني باليمن التابع لمجلس الأمن، بأن جميع أطراف النزاع قامت بأعمال الحجز التعسفي والإخفاء القسري والتي طالت رجالاً ونساءً وأطفالاً.

وقال فريق الخبراء، إن من بين المدنيين الذين يتعرضون للاحتجاز والاختفاء القسري النشطاء في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني والموظفين الوطنيين والدوليين العاملين في المنظمات الدولية والمحلية والصحفيين.

وبحسب تقرير الخبراء، فإن المحتجزين -غالباً- يكونون المعيلين الوحيدين لاسرهم وهم من المواطنين اليمنيين العاديين ممن ليس لديهم أي انتماء سياسي أو عسكري.

وكشفت تحقيقات الفريق بأن بعض الحالات التي كان يعتقد فيها أن الرجال المخفيين قد ماتوا تزوجت زوجاتهم مرة أخرى ووزع ميراثهم على ذريتهم، وعندما أطلق سراح الرجال، لم يكن قد تبقى لهم شيء وقد أدى ذلك إلى زيادة تدهور حالهم المريع، مما دفع بعضهم للانتحار.

وذكر تقرير الفريق بأنه تلقى تقارير تفيد بأن مليشيا الحوثي يمنعون المحتجزين من الحصول على مواد الإغاثة الإنسانية التي تقدمها لهم وكالات المعونة ذات الصلة.

وعن التعذيب والعقوبات اللاإنسانية، قال الفريق إنه حقق في عدة حالات لرجال وأطفال ونساء محتجزين أو مخفيين قسرا تعرضوا ولا يزالون للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية.

وقال تقرير الخبراء، إنه استند إلى أدلة وتقارير طبية بتعرض سجناء محتجزين لدى الحوثيين للتعذيب النفسي والجسدي المنهجي، بما في ذلك الحرمان من التدخل الطبي لعلاج الإصابات الناجمة عن التعذيب الذي يتعرضون له، وهو ما أدى إلى إصابة بعض السجناء بحالات عجز دائم وحالات وفاة.

ووثق التقرير حالات تعذيب ارتكبها الحوثيون في مختلف مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بما في ذلك في السجن الواقع في معسكر الأمن المركزي بصنعاء، المعروف أيضاً باسم سجن بيت التبادل الذي يديره رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابع للحوثيين، عبدالقادر المرتضى.

وبين التقرير بأن الحوثيين يحتجزون النساء لأسباب مختلفة تتعلق بالنزاع، بما في ذلك انتماؤهن المتصور إلى أطراف النزاع المعارضة للحوثيين، أو انتماؤهن السياسي، أو مشاركتهن في منظمات المجتمع المدني أو نشاطهن في مجال حقوق الإنسان، أو بسبب ما تسمى "بالأفعال غير اللائقة".

وبحسب تقرير الخبراء، فإن من بين المحتجزات عارضتي أزياء يمنيتين معروفتين احتجزتا تعسفيا في فبراير 2021، وحكم عليهما في نوفمبر من العام نفسه بالسجن لمدة خمس سنوات.

وكشف الخبراء، بأن النساء المحتجزات يتعرضن أيضاً للاعتداء الجنسي، وفي بعض الحالات يخضعن لفحص العذرية، وكثيرا ما يمنعن من الحصول على السلع الأساسية، بما في ذلك منتجات النظافة الصحية النسائية، مبينين بأن الحوثيين أحالوا الناشطة في مجال حقوق الإنسان، فاطمة العرولي، المحتجزة في أغسطس 2022، إلى محكمتهم الجزائية المتخصصة.

وقال التقرير، إن الأحكام الصادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة للحوثيين ينظر إليها على أنها فتاوى، وهي تحمل بالتالي وزنا قضائيا بالإضافة إلى الوزن الديني، الذي يمكن أن تكون له آثار كبيرة طويلة الأجل على الأشخاص المدانين، لا سيما عندما يتعلق بسلامتهم عند إطلاق سراحهم.

وبين بأنه استنادا إلى التقارير التي تلقاها فريق الخبراء، فإن الحوثيين يحتجزون أيضا أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما، موضحا بأن بعضهم يحتجز في قضايا أخلاقية وهم متهمون بارتكاب "أفعال غير لائقة" بسبب ميولهم الجنسية المثلية المزعومة، لافتا إلى أن أطفالا آخرين يحتجزون لدى الحوثيين في "قضايا سياسية"، ويتقاسم هؤلاء الأطفال نفس الزنازين مع السجناء البالغين، كاشفا عن أن الأطفال المحتجزين في مركز شرطة الشهيد الأحمر بصنعاء يتعرضون بانتظام للاغتصاب.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: تونس تحتضن المنتدى الدولي للأمن السيبراني 3 ديسمبر المقبل

قالت نسرين رمضاني، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ تونس تحتضن الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني يومي 3 و4 ديسمبر المقبل، موضحة أن محور هذا المؤتمر سيكون الأمن وكيفية تعزيز الثقة في المجال السيبراني، فضلًا عن التطرق إلى أحدث الاكتشافات والمستجدات في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني وكيفية مواجهة المخاطر التي يشكلها الفضاء الإلكتروني.

عقد المنتدى الدولي للأمن السيبراني بتونس

وأضافت «رمضاني»، خلال رسالة على الهواء، أنّ المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقد بتونس سيتطرق إلى كيفية تعزيز الأمن السيبراني، مشيرة إلى أنّ المنتدى تنظمه المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي تسعى إلى ترسيخ وتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني، بهدف توفير مستقبل آمن لكل البلدان العربية فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة.

مشاركة الخبراء والمهندسين في المنتدى

وتابعت: «المنتدى الدولي يتم بمشاركة مسؤولين من الدول العربية ودول أخرى، فضلًا عن مشاركة الخبراء والمهندسين والمختصين، إذ إنه سيكون فرصة كبيرة لمناقشة كل الموضوعات المتعلقة بالأمن السيبراني».

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: اليوم تبدأ مسيرة الألف ميل لإعادة الإعمار وملتزمون تطبيق القرار 1701
  • خبراء أمميون يدعون الدول للامتثال لقرار (الجنائية الدولية) بحق نتنياهو
  • «القاهرة الإخبارية»: تونس تحتضن المنتدى الدولي للأمن السيبراني 3 ديسمبر المقبل
  • المليشيات الحوثية تجبر طلاب المدارس على زيارة روضة الشهداء بمحافظة الضالع
  • خبراء: تعنت الحوثيين أوصل السلام في اليمن إلى المجهول
  • المبعوث الأمريكي: خبراء روس في صنعاء بشأن تسليح الحوثيين
  • تقرير: روسيا تجند "الحوثيين" في حربها ضد أوكرانيا
  • لماذا رفعت إسرائيل مستوى التحذير من السفر إلى تايلاند؟
  • جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقتراف فظائع
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 44211 شهيدًا