بوابة الوفد:
2024-12-25@14:48:08 GMT

الشباب والسلام والمشاركة

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

فى تكامل مع الجهود الملحمية الإغاثية والدبلوماسية المصرية فى غزة؛ مبادرة مهمة يطلقها منتدى شباب العالم؛ مبادرة «الشباب من أجل إحياء الإنسانية»، تترجم الرؤية المصرية للسلام والأمن والاستقرار، وهى مبادرة تأتى عن يقين تام وعقيدة راسخة بأن الشباب على مختلف انتمائه وتوجهاته هو الأقدر لقيادة السلام والأكثر حماساً لتوحيد الشعوب نحو تحقيق الأمن والسلم.

وإن المنتدى أصبح منصة عالمية فاعلة ومؤثرة على مستوى قضايا التمكين والتنمية، وتعزيز قدرات الشباب، وأخيراً الأمن والسلم الدوليين.

فى علم السياسة يقوم بناء السلام على التعاطى مع الأسباب الكامنة وراء اقتتال الناس فيما بينهم فى المقام الأول إلى جانب دعم المجتمعات لإدارة خلافاتها ونزاعاتها دون اللجوء إلى العنف. وهو يهدف إلى منع اندلاع العنف الذى يمكن أن يبرز إلى السطح قبل وأثناء وبعد النزاعات وتصاعده واستمراره وتكراره. أما «صنع السلام» فيعنى الجهود المطروحة لتسوية الصراع عن طريق الوساطة والمفاوضات، وهو ما قامت به مصر وأثمر الهدنة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات بشكل مستدام للقطاع.

مصر عبر مبادرة منتدى شباب العالم، وما تقوم به من جهود إغاثية ودبلوماسية تقدم للعالم أنموذجاً لمفهوم السلام الشامل؛ من حيث «صنع السلام» ووقف الصراع، أو «بناء السلام» عبر مبادرة سلم يقودها شباب مصر والعالم لتعزيز الأمان والسلام وحماية المدنيين فى مناطق النزاع. وهى مقاربة مهمة لدمج الشباب بشكل هادف فى جميع مراحل تحليل وتصميم وتنفيذ ورصد وتقييم برامج ومشاريع بناء الأمن والسلام. كما سوف تستمر الدولة المصرية أيضاً فى المساهمة الفاعلة والأكيدة فى عملية «حفظ السلام» ما بعد وقف إطلاق النار، ووضع الإجراءات والآليات الوقائية القائمة على السلام العادل للجميع بما يحول دون تجدد الصراع مرة أخرى. لتتكامل الأدوار المصرية بما يؤكد أن مصر دائماً وأبداً كانت وستظل صوت السلام والاستقرار.

ومع الشباب نكمل، لكن على مستوى الاستحقاق الرئاسى الذى نستقبله خلال أيام قليلة، فى العديد من الفعاليات يحاورنى البعض لماذا نشارك؟ والإجابة هنا لا تحتاج إلى تأصيل أو تحليل أو تنظير. وسأظل أكرر وأكرر دائماً أن مشاركتنا جميعاً حماية وحصانة، والشباب فى المقدمة وكما عهدناه فى مقدمة الصفوف منذ ثورة يونيو لم ولن يتأخر عن تلبية النداء. ومع الأوضاع الإقليمية الحالية، وما نشهده من توتر فى غزة شرقاً، والسودان جنوباً، تصبح المشاركة فى الاستحقاق القادم ضرورة ملحة؛ لذلك هى رسالة مفتوحة للجميع وفى مقدمتهم الشباب؛ فالمشاركة هنا لا تتعلق بمرشح أو بمنجز، لكن تتعلق بما هو أهم وأثمن، تتعلق بالوطن، وبمشروع دولة 30 يونيو الوطنية، ذلك المشروع الذى اجتمعنا وتوافقنا عليه جميعاً؛ اجتمعنا وتوافقنا عليه فى 30 يونيو 2013 عندما رفضنا الفاشية الدينية للجماعة المحظورة، اجتمعنا وتوافقنا عليه عندما احتشدنا وفوضنا جيشنا وقائدنا لمجابهة الإرهاب، اجتمعنا وتوافقنا عليه فى يونيو 2014 فى أكبر مشهد انتخابى شهد أعلى نسب للمشاركة من عموم المصريين لاختيار قيادة وطنية؛ ولاؤها أولاً وأخيراً لله ثم الوطن مصر.

وأكرر؛ اليوم وفى ظل التداعيات الإقليمية الحرجة والملحة، أبسط رد للجميل؛ أن نصطف ونحتشد خلف القيادة والوطن، أن نشارك بكثافة ونوجه رسالة للعالم، رسالة مفادها مدى تماسك المصريين واصطفافهم خلف الدولة المصرية فى مواجهة مخطط الشائعات والمؤامرات. لذلك؛ مشاركتنا حماية.. مشاركتنا حصانة، حماية من تسلسل قوى التطرف والإرهاب والظلام مرة أخرى، حصانة لمشروع دولة يونيه الوطنية والحفاظ على مكتسباتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منتدى شباب العالم الاستحقاق الرئاسي

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر ينظم محاضرة طلابية ضمن مبادرة «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف»

استضاف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، طلابا عدد من المعاهد العليا هي المعهد العالي للعلوم الإدارية بأوسيم، والمعهد العالي للعلوم الإدارية ببلبيس، ومعهد العبور العالي للإدارة والحاسبات ونظم المعلومات، ضمن مبادرة «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف»، حيث نظم محاضرة حول أهمية القيم الأخلاقية والإنسانية للمجتمع، ووسائل التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب.

مباردة نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف

وخلال المحاضرة، أكد الدكتور حمادة شعبان مشرف وحدة الرصد باللغة التركية، أن ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع أمر مهم للغاية، ويعد جزء لا يتجزأ من مكافحة التنظيمات المتطرفة التي تسعى في خطاباتها إلى تجريد الدين من القيم الإنسانية وإضفاء العنف عليه.

ملامح الخطاب الإعلامي

وتناول «شعبان» أبرز الوسائل المستخدمة من قبل التنظيمات المتطرفة لتجنيد الشباب في صفوفها، وملامح الخطاب الإعلامي المستخدم في تضليل هؤلاء الشباب، مشددًا على أن هذه التنظيمات تسعى من خلال خطابها الضال والمضلل إلى التقليل من قيمة الهوية الوطنية لدى الشباب ليسهل استقطابهم وغرس أفكارها المتطرفة في عقولهم.

تأتي المحاضرة ضمن جهود مرصد الأزهر التوعوية واستراتيجيته الفكرية لتفنيد الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من السقوط في فخ الدعاية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • وكالة الفضاء المصرية تستضيف وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي
  • "إقلاع 2".. مبادرة  لتعزيز الوعي الفكري لدى الشباب في القطيف 
  • العجري: تهديدات المرتزقة جعجعة بلا طحين والسلام خيارنا حتى النهاية
  • محافظ الإسماعيلية يسلم 15 شابا عقود عمل في شركة أدوية بالعبور
  • مبادرة مناخية إقليمية لتعزيز دور الشباب في مواجهة التغيرات البيئية
  • هيئة المتاحف تنظم لقاءً مفتوحًا عن المتاحف والمشاركة المجتمعية
  • أوربان:  مبادرة السلام لم تنجح لوقف الصراع في أوكرانيا
  • محافظ شمال سيناء: يستقبل شباب مبادرة "حكاية جيل"
  • وكيل صحة سيناء: مبادرة الألف يوم الذهبية رسالة وطنية لتنمية الأسرة المصرية
  • مرصد الأزهر ينظم محاضرة طلابية ضمن مبادرة «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف»